تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة :



تائب منيب
08-06-2004, 05:27 AM
فيما يلي جزء من حوار بين ماهرعبدالله والشيخ يوسف القرضاوي في برنامج "الشريعة والحياة" الخاص بقناة الجزيرة.


موضوع الحلقة: علامات الساعة


ماهر عبد الله: طب سيدي خلينا نختم يعني مش هيكون لنا فرصة نتحدث عن بقية العلامات الكبرى نختم بسؤال الأخ زهير بومية من الجزائر وقبله يعني تعليق من الأخ خالد محمد من مصر يعني يقول لسنا بحاجة إلى الحديث عن الساعة وإنما نحن بحاجة إلى الحديث عن كيف نقابل الله سبحانه وتعالى ونحن بهذا العار الذي يعتري الأمة كلها، كان سؤال الأخ زهير وماذا أعددت لها؟ هذه كل العلامات التي تحدثنا عنها لم ترتبط بزمن معين لم ترتبط بسنة أو سنتين أو مجموعة سنوات البعض يميل في عالمنا الإسلامي إلى فهم سلبي يعني نسلم بالقدر ونرضى ماذا أعددت لها؟

يوسف القرضاوي: هنا نقف ضد هذا الفهم السلبي لهذه الأشياء يعني المفروض هذه الأشياء تعطينا قوة وتعطينا ثقة بأن النصر.. حتى هو نزول المسيح وهذه الأشياء وما ورد حتى عن المهدي رغم إنه هناك من يُكذِب قضية المهدي يعني هناك ابن خلدون يعني كذب أحاديث المهدي وضعفها يعني لأنه لم ترد في البخاري ولا مسلم وفي مؤتمر السيرة النبوية الذي عقد في قطر احتفالا بمقدم القرن الخامس عشر الهجري كان مؤتمرا عالميا وتكلم فيه الشيخ عبد الله بن زيد المحمود رئيس المحاكم الشرعية رحمه الله وقال إنه لا مهدي يُنتظَّر بعد محمد سيد البشر وضعف الأحاديث والأشياء التي.. أنا لا أريد أن أدخل يعني في هذه القضية ولكن أقول المهدي هو إيه هو يعني إنسان مسلم يأتي ليعيد شرع الله ويعيد عدل الله في الأرض ولذلك الأحاديث اللي وردت كلها إنه يملأ الأرض عدلا كما مُلِئت ظلما وجورا هذا هو ده بينفس حتى عن الناس وعن آمال الناس في الخروج من المظالم إلى عهد يقام فيه العدل وتتحقق فيه عدالة الله وأحكام شرع الله عز وجل، إنما مفيش دعوة اسمها المهدية يعني مفيش واحد يقول أنا المهدي لا هو حينما يقوم مرة واحدة ويقول هو ده المهدي فهذا يعني من الآمال والحديث الذي أشار إليه الأخ إن حينما جاء أحد الصحابة وقال يا رسول الله متى الساعة فكان جواب النبي عليه الصلاة والسلام" "وماذا أعددت لها؟" يعني وهذا هو الذي نقول، إذا كنا نتحدث متى الساعة ومتى أشراطها فيجب أن يكون السؤال المهم والضروري والإيجابي ماذا أعددت لها؟ فقال الرجل والله يا رسول الله ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام غير أني أحب الله ورسوله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "أبشر فإن المرء مع من أحب"، مادمت تحب الله ورسوله ستحشر معهم وقد قال الله تعالى {ومَن يُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً}، إذا كنا نهتم بأمر الساعة فلنعد لها من الإيمان والعمل الصالح والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله وإقامة هذا الدين في نفوسنا وفي حياتنا وفيما حولنا { ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}.


ماهر عبد الله: طيب سيدي شكرا لك، وشكراً لكم أنتم أيضا إلى اللقاء في الأسبوع القادم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


اليك الرابط التالي لقراءة حوار الحلقة كاملا:


http://www.aljazeera.net/programs/shareea/articles/2004/3/3-2-1.htm


نسأل الله الهداية لما يحبه ويرضاه.