المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (الجزء الثاني)



tabbene
24-06-2004, 04:34 PM
الاكتشافات الأثرية لمدينة "إرم"


فى بداية عام 1990امتلأت الجرائد العالمية الكبرى ببيانات صحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة " ," اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ," أسطورة الرمال (عبار)", والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة فى القرآن الكريم. و منذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها؛ لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام ذلك الاكتشاف. فاكتشاف تلك المدينة التى لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين.


إن نيكولاس كلاب, عالم آثار هاوِ, هو الذي اكتشف تلك المدينة الأسطورية التى ذُكرت فى القرآن الكريم[1] (http://www.55a.net/43.htm#_ftn1).


و لأنه مغرم بكل ما هو عربي مع كونه صانعاً للأفلام الوثائقية الساحرة, فقد عثر على كتاب مثير جداً فيما هو يبحث حول التاريخ العربي, و عنوان ذلك الكتاب "أرابيا فيليكس" لمؤلفه "بيرترام توماس" الباحث الإنجليزى الذي ألفه عام 1932 , و "أرابيا فيليكس" هو الاسم الرومانى للجزء الجنوبى من شبه الجزيرة العربية و التى تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان. أطلق اليونان على تلك المنطقة اسم "العرب السعيد"[2] (http://www.55a.net/43.htm#_ftn2) و أطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي اسم "اليمن السعيدة", وسبب تلك التسميات أن السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا أكثر من فى عصرهم حظاً. و السبب في ذلك يرجع إلى موقعهم الاستراتيجي من ناحية؛ حيث أنهم اعتُبروا وسطاء في تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية, و من ناحية أخرى فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بإنتاج "اللبان" و هو مادة صمغية عطرية تُستخرَج من نوع نادر من الأشجار. وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تُقبل عليه كثيراً.


و أسهب الباحث الإنجليزي "توماس" في وصف تلك القبائل "السعيدة الحظ"[3] (http://www.55a.net/43.htm#_ftn3), و رغم أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة أسستها واحدة من تلك القبائلو كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم "عُبار", وفى إحدى رحلاته إلى تلك المنطقة, أراه سكان المنطقة من البدو آثاراً شديدة القدم و قالوا إن تلك الآثار تؤدى إلى مدينة "عُبار" القديمة.


و لكن "توماس" الذي أبدى اهتماماً شديداً بالموضوع, توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه.


و بعد أن راجع "كلاب" ما كتبه الباحث الإنجليزي, اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب. و دون أن يضيع المزيد من الوقت, بدأ بحثه.


استخدم "كلاب" طريقتين لإثبات وجود مدينة "عُبار".


http://www.55a.net/images/13/ad/78.jpg

Pr.Game
24-06-2004, 06:55 PM
موضوعك رائع وجميل

لكن لو جعلتها كلها بموضوع واحد كان أفضل

وعلى فكرة كان أفضل لو وضعت موضوعك بالمنتدى الاسلامي فمحله الصحيح هناك.