المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسط الزحام



thamer_77
05-08-2001, 06:41 PM
وسط الزحام ولستُ أدري وُجهتي

بالذكريـــات المترعـــات بغُصَّتــــي

حتى أفـاض على الفــؤاد مودَّتــي

في كلِّ دربٍ سـار فيـــه تشـــتُّتي

ثمـلاً بشـوقي والخيــال و لوعتــي

صـدق المـودَّة أنْ تكـون حليلتــــي

وبأن تصون على الدوام سـعادتي

ألفـيتُ فيـــها بهجتـــي ومحبَّتـــي

بجـداولٍ تطفي الأنيـن بشــقوتي

حتى أمـات المسـتحيل بقبضـــتي

مرَّت كأجمـل فتـــرةٍ من عيشــتي

وشربتُ كأسي المـــرَّ حين تولَّــتِ

مني الجفـــون من البكاء بليـــلتي

وأتى النـوى كي يسـتبدَّ بمُقـلتي

وسـألتُها قالت بغيـــر مشــــيئتي

أين الجمـال بغير نـــور حبيبتــــي

قالت تجلَّــدْ قلـــتُ أنت أنيســـتي

هـل يسـتعيدك أم يخفِّف بلــوتي

بالوجــد ألقــى والفـراق منيـَّـــتي

حتى غرقتُ بدمعـــها وبدمعتــــي

صــام الفـؤاد عن الهنــاء وفرحتـي

فَتـَكتْ بباقي الروح والقلب الفتي

وأذوبُ من نـار الحنيــن بمهجتـــي

بعض الأريـج المسـتكين بزهرتـي

أسـقطتُ منه خُضاره في غفلتي

والكلُّ مبتسـمُ العيــون لغلطـــتي

كالبـــدر في الليل البهيـم تجلَّـــتِ

وقـــــع المفاجـأة التي لم تُوقــتِ

أو كالذي يجــــدُ الحيـــــاة بمـــيِّتِ

حذر الحليـل المسـتحلِّ لواحـتــي

وتعبَّقــتْ خُـرس الورود بجنَّتـــــي

حتى بدت مثـل الغريــق برؤيتــي

ياعين كُفِّي عن خداعك نظــرتي

هل تلتقي بعـد السنين بمهجتي

حلمٌ أرى بـل ذي عيــون حبيبتـي

محبـوبتي .... إني أرى محبـوبتي

هزَّتْ كياني وارتمتْ في دمعـتي

رقصتْ لها تحتي وتاهتْ خُطوتي

أم هل أعـــذِّب بالتجلُّـد رغبتــــي

وحيــــاً بشوقٍ نـابضٍ بمحبّتــــي

وبأن أخفِّـفَ من تدافـــع لهفتـــي

ذابت لها روحـي وزادت حيرتـــي

زادتْ بآخر نظـرةٍ في شـــقوتي

وأنـا أفقتُ على أسـاي ودمعتي

كان المســـاءُ وقد أُخذتُ بخُطـوتي

الفكر شــــتَّته الفـراق و مُجهـــــــدٌ

والقلبُ ألهبــــــهُ الحنينُ لوصلهــــا

فمشـــيتُ مهزوزَ الخـطا متوحِّشــاً

مترنِّحـــــاً بين الأنــــامِ مــؤنَّبــــــــاً

قد كان قلبـــانا وعهــــــدٌ صـــــادقٌ

وبأن تكـــونَ على الدوامِ وفيـَّــــــةً

وأظلَّنــا ظـــلُّ الوصــــال بواحــــــةٍ

من كلِّ أزهــــار الحنـــان ورقـَّــــــةٍ

ألقى الخيالُ على المحالِ شباكــهِ

وغفــــا الزمـانُ عن الأمان هُنيهـــةً

حتـــى إذا دار الفـــراق بكأســـــهِ

ذاب الفـــؤاد بحزنــــهِ وتقرَّحــــــتْ

دهــــرٌ تولَّى مثل عادتــــه معــــي

أَوَتَرحلـي بعد العهـــــود لســــــيِّدٍ

ياشـقوتي كيف الحيـــــاة بدونهــــا

قالت وداعـــــاً قلت لا لاترحلـــــي

ماذا يفيـــــدُ تجلُّـــدي عند النــــوى

ســـيَّان أجـزعُ أم صـــبرتُ فإنَّنــي

فبكتْ على كتفــي بكـاءَ وفيـَّــــــةٍ

ثمَّ اختفتْ خلف التــــلال وبعــــدها

مرَّتْ ســـنونٌ أربعٌ منــــذ النـــــوى

أنـا لم أزل بعـــدي أهيـم بذكــــرها

وأزور كل حديقــــةٍ في زهرهـــــــا

وأفقتُ بالصـــوت الأجشِّ لغاضــبٍ

ونظرتُ حولي والحيــــاء مضرِّجي

ورأيتُهـــا ... كانت هنــالك بينــــهمْ

جمدتْ ... تداعتْ والعيون توسَّـعت

دهشتْ كمنْ يجـدُ الخيال حقيقـــةً

ضحكتْ بكتْ صمتتْ حكتْ وتوقَّفتْ

وتلــوَّنتْ صُفـــرُ الخُـــدود بحُمــــرةٍ

تاهـــت بفرحتها ولهفــــة شوقهـا

أمَّــــا أنا فلقــد أُخـذت بمـــــــا أرى

هـل ترتجي أمــــلاً تبـــدَّد عهـــــدهُ

كذَّبتُ عينــي والفــــؤادُ مٌصـــــدِّقٌ

يالهفــتي ..... إني أرى محبــوبتي

خفق الفــؤاد بقـــوَّةٍ في فرحـــــةٍ

مادت بي الأرض التي فرحتْ بهــا

واحترتُ هل أجري لهـا وأضمُّهــــا

ورأيتُ مقلتهـــا تخـاطـب مقلتـــي

لكنَّها ترجــــو التجاهـــل و النـــوى

ثمَّ احتمتْ من زوجها في لوعـــــةٍ

وتلفَّـتتْ في حســـرة ثمَّ اختفـــت

ذهبتْ كما جاءتْ كطيــــفٍ حـــالمٍ

مهجدهم
05-08-2001, 06:48 PM
مسوي شاعرانت وبرطمك المورم

TNT
05-08-2001, 07:42 PM
الله إنت وسط زحمه من جد