المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية سكان بعقوبة يتحدثون عن مقاتلين عرب يشنون الهجمات في بعقوبة



MA7ROM
25-06-2004, 05:29 PM
بعقوبة (العراق) (اف ب) يؤكد اهالي مدينة بعقوبة ورجال الشرطة فيها وجود مقاتلين اجانب عرب على وجه الخصوص في هذه المدينة التي شهدت الخميس اشتباكات عنيفة بين القوات الاميركية والشرطة العراقية من جهة ومقاتلين مسلحين من جهة اخرى وادت الى سقوط 20 قتيلا عراقيا واصابة 45 اخرين بجروح.

وصرح اللواء وليد خالد عبد السلام قائد شرطة محافظة ديالى حيث تقع فيها بعقوبة التي تعتبر من المعاقل السنية وتبعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد ان "هناك مقاتلين عربا يساندهم متطرفون اسلاميون عراقيون من الحركة الوهابية والسلفية يقومون بشن الهجمات المنظمة التي تستهدف على وجه الخصوص مراكز الشرطة ورجالاتها".

واوضح عبد السلام الذي هوجم منزله من قبل المقاتلين ان "الاشخاص المسلحين الذين هاجموا بيتي واحرقوه وبالتالي دخلوه كانوا مقاتلين عربا احدهم مصري واخر لبناني واشخاص اخرون عرب من جنسيات اخرى".

واكد ان "المشكلة ان هناك اناسا من اهالي المدينة يساعدونهم ويساندوهم ويؤوونهم في بيوتهم ولولا ذلك لكان من الصعب عليهم ان يستمروا بعملهم الايذائي والدموي هذا".

وقال ان "المستهدف الاول في هذه الهجمات هم عناصر الشرطة وبالامس وحده خسرنا 13 شرطيا فيما اصيب ستة اخرون بجروح مختلفة".

واشار قائد الشرطة الى ان "الشرطة تمكنت من قتل العديد من المقاتلين وجرح عدد اخر بالاضافة الى ضبط اربع سيارات تركوها وراءهم مليئة بالاسلحة والمتفجرات".

واكد ان "الشرطة تقوم بدراسة ارقام شواصي (هياكل) السيارات الاربعة أملا في الوصول الى اصحابها الحقيقيين".

وانتشرت على جدران المدينة التي بدت شبه خالية الجمعة كتابات باللونين الاسود والاحمر تدل على الطابع الديني لهذه الجماعات المسلحة ومنها على سبيل المثال "بعقوبة والفلوجة مقبرتان للمحتلين" و"دباباتهم ساحة حرب لتدريب المجاهدين" و"احذروا من تقاة الله" و"حيا الله رجال ديالى والانبار والموصل".

وكانت الهجمات التي وقعت يوم الخميس في هذه المحافظات الثلاث ديالى والانبار والموصل ادت الى سقوط ما لا يقل عن 85 شخصا واصابة اكثر من ثلاثمائة اخرين بجروح بينهم العديد من رجال الشرطة العراقية.

ويقول علي مجيد احد سكان حي المعلمين جنوب المدينة والذي شهد مواجهات عنيفة الخميس "لقد رأيتهم بأم عيني وكانوا ملثمين ومدججين بالسلاح ويتحركون بخفة ويجوبون شوارع الحارات على شكل مجاميع صغيرة". واوضح "لقد كانوا يطلبون منا الدخول الى منازلنا ويحدثوننا بلغة عربية ليست عراقية".

واضاف مجيد الذي كان يراقب بفضول ما يجري من امام منزله "لقد كان بينهم عراقيون يسيرون امامهم وكأنهم يستطلعون المكان لهم".

وفضل العديد من اصحاب المحال التجارية المكوث في بيوتهم على الخروج والمجازفة بحياتهم فيما عززت الشرطة العراقية نقاط التفتيش.

ويقول عبد اللطيف احد اصحاب معارض بيع السيارات الذي بدا خاليا الا من اربع سيارات "لقد فضلت ان انقل سياراتي الى بيوت اقاربي واصحابي لكي تكون في مأمن لان الوضع متوتر جدا وانا اخشى ان تندلع المواجهات بين لحظة واخرى واخسر كل ما املك".

ويعتبر المسؤولون الاميركيون ان ابو مصعب الزرقاوي على علاقة بتنظيم القاعدة وانه المشتبه الاول في عمليات التفجير الدامية التي يشهدها العراق مع اقتراب موعد تسليم السلطة الى الحكومة العراقية في الثلاثين من الشهر الجاري ووعدت الولايات المتحدة بمنح عشرة ملايين دولار لمن يسلمه.

وفي بعقوبة يتناقل الاهالي بقلق كبير منشورات وبيانات نسبت الى جماعة "التوحيد والجهاد" تؤكد وقوف شبكة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة وراء الهجمات على الشرطة والقوات الاميركية في مدينة بعقوبة.

ودعا المهاجمون في بيانهم اهالي المدينة الى "الالتزام بتوجيهات واوامر المقاومة حتى لا يقع سفك دم مسلم لا يقصدون سفكه".

ودعا البيان السكان بكافة شرائحهم سواء منهم الطالب او الكاسب او الموظف وسواء كانوا رجالا او نساء او اطفالا الى "عدم الخروج من بيوتكم اذا وصلكم امر بعدم الخروج من منازلكم واغلاق محلاتكم لان هذه الايام ستشهد عمليات موسعة ضد قوات الاحتلال وممن حالفهم وممن مكن لهم من احتلال بلادنا".

واتهم البيان قوات الاحتلال ب"طمس كرامتنا وتقسيم بلادنا واذلال اخواننا وهتك اعراضنا ونهب ثرواتنا وتعطيل شريعتنا ونصرة اعدائنا من اليهود قتلة اخواننا في فلسطين والشيشان وافغانستان".

وشدد البيان على ان "اي شخص او اهل بيت تصدر منهم معارضة للمجاهدين او مناصرة للمحتلين فأنه يقتل او ينسف البيت مع اهله الذين ارتضوا فعله".

واثار هذا البيان سخط وغضب ابناء هذه المدينة الزراعية التي تقع وسط مزارع شاسعة للبرتقال حتى سميت بمحافظة البرتقال.

ويلخص علي حميد (24 عاما) احد المزارعين هذا الشعور بالقول "لو كان من يقوم بهذه الهجمات فعلا مجاهدين واسلاميين فلم لا يهاجمون الاميركيين في معسكراتهم ويتركونا بسلام". وسأل "لماذا يحولون مدننا الامنة الى ساحات للحرب ويجعلوا ابناءنا حطبا لها بأسم الاسلام ويهاجمون قوات الشرطة التي تحمينا من الاذى؟".