ابو فيصل احمد
01-07-2004, 04:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
http://www.asharqalawsat.com/2004/07/01/images/front.242358.jpg
بغداد: «الشرق الاوسط»
بعد غياب اكثر من ستة أشهر عن الاطلالة على الميدان الاعلامي وهو كان فارسه، والحاضر فيه يوميا بانيق ثيابه وسيجاره الفاخر من نوع هافانا، يظهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم في اول اطلالة له بعد ان سمح سالم الجلبي، وهو رئيس المحكمة التي يمثل امامها صدام، بتصوير وقائع مثوله امام المحكمة التي تقع داخل المنطقة الخضراء.
وكان المكتب الاعلامي للقوات المتعددة الجنسيات، اعلن امس ان الرئيس السابق ومعه احد عشر من المحتجزين الاخرين من ذوي الاهمية العالية تم نقل وصايتهم القانونية الى العراقيين، فيما ذكر مصدر خاص بــ«الشرق الاوسط» رفض الافصاح عن اسمه، ان الحكومة العراقية تسلمت الاوراق الخاصة بالرئيس السابق وان صدام نقل الى احد الاماكن في بغداد لم يتم الاعلان عنها، مشيرا الى انه وضع تحت حراسة أميركية مشددة.
وقال المصدر ان صدام تسلم لائحة الاتهام وطلب منه الرد خلال 24 ساعة امام المحكمة الجنائية التي تتولى محاكمته واعطي الحق الكامل باختيار المحامي الذي سيدافع عنه، وفي حالة الرفض سيتم انتداب محام من قبل المحكمة.
واكد المكتب الاعلامي للقوات المتعددة الجنسيات، انه لن يسمح لوسائل الاعلام بتغطية اية اجراءات تتخذ لاستجواب صدام امام قاضي التحقيق، ولكن هناك ترتيبات محددة وبشكل مسبق لتوفير فرصة تصوير الحدث تلفزيونيا وفوتوغرافيا امام الصحافيين.
من جهته، اعلن الدكتور سالم الجلبي المدير العام للدائرة الادارية للمحكمة الجنائية العراقية الخاصة بالجرائم ضد الانسانية، انه تم تسلم 12 مذكرة قبض وتحر صادرة بحق المتهمين من اركان النظام السابق وسيتم تسليمها الى الذين صدرت بحقهم، مشيرا الى ان المحكمة الخاصة قد تجيز تغطية المحاكمة اعلاميا.
والمتهمون هم: برزان ابراهيم الحسن ـ مدير مخابرات سابق، سلطان هاشم احمد وزير دفاع سابق، صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات السابق، صدام حسين رئيس الجمهورية السابق، طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق، طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق، عبد حمود محمود سكرتير رئيس الجمهورية السابق، عزيز صالح النومان عضو قيادة قطرية سابق، علي حسن المجيد مسؤول مكتب شؤون الشمال السابق، كمال مصطفى عبد الله قائد الحرس الجمهوري السابق، محمد حمزة الزبيدي رئيس وزراء سابق، وطبان ابراهيم الحسن وزير داخلية سابق.
اما الفريق القانوني الذي سيتولى الدفاع عن صدام حسين، فقد قال احد اعضائه وهو المحامي جيوفاني دي ستيفانو ان الفريق سيقوم باعداد الدفاع بمجرد الاعلان عن الاتهامات الموجهة اليه، فيما اشار عضو آخر في الفريق المحامي ايمانويل لودوت ان الرئيس السابق قد يرفض الاعتراف بشرعية المحاكمة، مضيفا انها قد تكون محاكمة ثأرية.
وقال شاهد عيان ان صدام حسين الذي ارهب العراقيين طوال عقود قال صباح الخير وسعى الى توجيه بعض الاسئلة عندما سلمته الولايات المتحدة الى العدالة العراقية امس.
وبدا صدام حسين الذي عثر عليه مختبئا بالقرب من مسقط رأسه في تكريت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي في صحة جيدة عندما مثل امام قاض عراقي في اول خطوة قانونية في محاكمته عما ارتكبه من اعمال وحشية طوال 35 عاما في السلطة. وقال الجلبي «صدام قال صباح الخير وسأل اذا كان بوسعه طرح بعض الاسئلة». واضاف «قيل له انه يتعين عليه الانتظار حتى الغد». وقال الجلبي ان كثيرا من المسؤولين العراقيين السابقين في نظام صدام كانوا متوترين وهائجين. وتلقى الجلبي العديد من التهديدات بالقتل منذ ان اخذ على عاتقه مسؤولية جمع الادلة ضد صدام وتشكيل محكمة خاصة لمحاكمته. وبدت مظاهر التوتر والعدوانية على مساعدي صدام عندما ابلغوا بان الاتهامات ستوجه اليهم اليوم. وكان على حسن المجيد المعروف باسم «علي الكيماوي» بسبب دوره في هجمات بالغازات السامة ادت احداها الى مقتل نحو خمسة الاف كردي في حلبحة في 1988 الاكثر جلبة بين المسؤولين السابقين. وقال الجلبي ان المجيد «بدا خائفا للغاية وكان يرتعد». وقال الجلبي «كانت تجربة سريالية. رأينا في بادئ الامر صدام حسين وقد هزل. لم يعد الشخصية البارزة التي كنا نشاهدها على التلفزيون. بدا التوتر واضحا عليه لانه لم يكن يدرك ما يجري». وتابع «ان العملية برمتها استغرقت ربما ثلاث او اربع دقائق». واضاف ان صدام حسين كان يرتدي الزي العربي ولم يعد ملتحيا كما ظهر عند اعتقاله في ديسمبر (كانون الاول) 2003 وشعره «طويل قليلا (..) واسود وليس رماديا».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية جورج سادة «عند الساعة العاشرة و15 دقيقة من صباح امس تسلمت الحكومة العراقية صدام حسين الرئيس العراقي السابق». واكد ان «ايا من كبار المسؤولين في الحكومة لم يلتق صدام حسين»، موضحا ان «الرئيس العراقي السابق في عهدة القضاء العراقي الان والحكومة لا تتدخل في الشأن القضائي». واكد سادة ان صدام حسين «سينقل من مكان اعتقاله الى مكان المحاكمة تحت حماية مشددة لكنه سيدخل المحكمة غير مقيد».
الحمد لله
http://www.asharqalawsat.com/2004/07/01/images/front.242358.jpg
بغداد: «الشرق الاوسط»
بعد غياب اكثر من ستة أشهر عن الاطلالة على الميدان الاعلامي وهو كان فارسه، والحاضر فيه يوميا بانيق ثيابه وسيجاره الفاخر من نوع هافانا، يظهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم في اول اطلالة له بعد ان سمح سالم الجلبي، وهو رئيس المحكمة التي يمثل امامها صدام، بتصوير وقائع مثوله امام المحكمة التي تقع داخل المنطقة الخضراء.
وكان المكتب الاعلامي للقوات المتعددة الجنسيات، اعلن امس ان الرئيس السابق ومعه احد عشر من المحتجزين الاخرين من ذوي الاهمية العالية تم نقل وصايتهم القانونية الى العراقيين، فيما ذكر مصدر خاص بــ«الشرق الاوسط» رفض الافصاح عن اسمه، ان الحكومة العراقية تسلمت الاوراق الخاصة بالرئيس السابق وان صدام نقل الى احد الاماكن في بغداد لم يتم الاعلان عنها، مشيرا الى انه وضع تحت حراسة أميركية مشددة.
وقال المصدر ان صدام تسلم لائحة الاتهام وطلب منه الرد خلال 24 ساعة امام المحكمة الجنائية التي تتولى محاكمته واعطي الحق الكامل باختيار المحامي الذي سيدافع عنه، وفي حالة الرفض سيتم انتداب محام من قبل المحكمة.
واكد المكتب الاعلامي للقوات المتعددة الجنسيات، انه لن يسمح لوسائل الاعلام بتغطية اية اجراءات تتخذ لاستجواب صدام امام قاضي التحقيق، ولكن هناك ترتيبات محددة وبشكل مسبق لتوفير فرصة تصوير الحدث تلفزيونيا وفوتوغرافيا امام الصحافيين.
من جهته، اعلن الدكتور سالم الجلبي المدير العام للدائرة الادارية للمحكمة الجنائية العراقية الخاصة بالجرائم ضد الانسانية، انه تم تسلم 12 مذكرة قبض وتحر صادرة بحق المتهمين من اركان النظام السابق وسيتم تسليمها الى الذين صدرت بحقهم، مشيرا الى ان المحكمة الخاصة قد تجيز تغطية المحاكمة اعلاميا.
والمتهمون هم: برزان ابراهيم الحسن ـ مدير مخابرات سابق، سلطان هاشم احمد وزير دفاع سابق، صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات السابق، صدام حسين رئيس الجمهورية السابق، طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق، طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق، عبد حمود محمود سكرتير رئيس الجمهورية السابق، عزيز صالح النومان عضو قيادة قطرية سابق، علي حسن المجيد مسؤول مكتب شؤون الشمال السابق، كمال مصطفى عبد الله قائد الحرس الجمهوري السابق، محمد حمزة الزبيدي رئيس وزراء سابق، وطبان ابراهيم الحسن وزير داخلية سابق.
اما الفريق القانوني الذي سيتولى الدفاع عن صدام حسين، فقد قال احد اعضائه وهو المحامي جيوفاني دي ستيفانو ان الفريق سيقوم باعداد الدفاع بمجرد الاعلان عن الاتهامات الموجهة اليه، فيما اشار عضو آخر في الفريق المحامي ايمانويل لودوت ان الرئيس السابق قد يرفض الاعتراف بشرعية المحاكمة، مضيفا انها قد تكون محاكمة ثأرية.
وقال شاهد عيان ان صدام حسين الذي ارهب العراقيين طوال عقود قال صباح الخير وسعى الى توجيه بعض الاسئلة عندما سلمته الولايات المتحدة الى العدالة العراقية امس.
وبدا صدام حسين الذي عثر عليه مختبئا بالقرب من مسقط رأسه في تكريت في ديسمبر (كانون الاول) الماضي في صحة جيدة عندما مثل امام قاض عراقي في اول خطوة قانونية في محاكمته عما ارتكبه من اعمال وحشية طوال 35 عاما في السلطة. وقال الجلبي «صدام قال صباح الخير وسأل اذا كان بوسعه طرح بعض الاسئلة». واضاف «قيل له انه يتعين عليه الانتظار حتى الغد». وقال الجلبي ان كثيرا من المسؤولين العراقيين السابقين في نظام صدام كانوا متوترين وهائجين. وتلقى الجلبي العديد من التهديدات بالقتل منذ ان اخذ على عاتقه مسؤولية جمع الادلة ضد صدام وتشكيل محكمة خاصة لمحاكمته. وبدت مظاهر التوتر والعدوانية على مساعدي صدام عندما ابلغوا بان الاتهامات ستوجه اليهم اليوم. وكان على حسن المجيد المعروف باسم «علي الكيماوي» بسبب دوره في هجمات بالغازات السامة ادت احداها الى مقتل نحو خمسة الاف كردي في حلبحة في 1988 الاكثر جلبة بين المسؤولين السابقين. وقال الجلبي ان المجيد «بدا خائفا للغاية وكان يرتعد». وقال الجلبي «كانت تجربة سريالية. رأينا في بادئ الامر صدام حسين وقد هزل. لم يعد الشخصية البارزة التي كنا نشاهدها على التلفزيون. بدا التوتر واضحا عليه لانه لم يكن يدرك ما يجري». وتابع «ان العملية برمتها استغرقت ربما ثلاث او اربع دقائق». واضاف ان صدام حسين كان يرتدي الزي العربي ولم يعد ملتحيا كما ظهر عند اعتقاله في ديسمبر (كانون الاول) 2003 وشعره «طويل قليلا (..) واسود وليس رماديا».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية جورج سادة «عند الساعة العاشرة و15 دقيقة من صباح امس تسلمت الحكومة العراقية صدام حسين الرئيس العراقي السابق». واكد ان «ايا من كبار المسؤولين في الحكومة لم يلتق صدام حسين»، موضحا ان «الرئيس العراقي السابق في عهدة القضاء العراقي الان والحكومة لا تتدخل في الشأن القضائي». واكد سادة ان صدام حسين «سينقل من مكان اعتقاله الى مكان المحاكمة تحت حماية مشددة لكنه سيدخل المحكمة غير مقيد».