ابا القاسم
02-07-2004, 06:02 AM
احذروا من هذا الفيلم .. "آلام المسيح"
'جيبسون': لن أقتنع بنجاح الفيلم حتى ''يتـنصر'' مشاهدوه
يصور فيلم آلام المسيح الذي يقوم بإخراجه "ميل جيبسون" آخر ساعات السيد المسيح على وجه الأرض قبل صلبه، حسب المعتقدات المسيحية، معتمدا على إنجيل "متَّى". ورأى زعماء عدة منظمات يهودية أن آلام المسيح "معادٍ للسامية"، بينما اعتبره ناشطون مسيحيون "مرجعا تاريخيًّا" و"عملا فنيًّا كبيرا".
ويؤمن المسلمون بأن المسيح لم يُصلَب أو يُقتَل استنادًا لقوله تعالى: { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا } [النساء: 157].
و نقلت شبكة 'مانيلا بوليتون أون لاين' تصريًحا علنيًا لمخرج فيلم [آلام المسيح] 'ميل جيبسون' قال فيه: 'عندما ينجح الفيلم في تنصير كل من سيشاهده سأطمئن إلى نجاحه وأعتبره قد أنجز مهمته'.
وقال فريق شبكة 'مانيلا بوليتون أون لاين' الذي شاهد فيلم 'آلام المسيح' أمس في إحدى قاعات السينما بالعاصمة الفلبينية: إن الفيلم قد غير أشياء كثيرة بداخلهم ، ويزعم الفريق أن الفيلم يبدو عاديًا حيث يحكي قصة اضطهاد أم وابنها لولا الرسالة التي تكررت بأساليب مختلفة وهي: 'يسوع كان لابد أن ينزل ويعيش معنا ويموت من أجل ذنوبنا، وقد دفع ثمن خطايانا بدمه لأن أباه أراد إنقاذنا ومنحنا فرصة للعيش معه في الحياة الأبدية'.
ومن الجدير بالذكر ما يؤكد عليه الباحثون من أن فكرة 'صلب الإله فداءً للخطيئة' التي أدخلها بولس في عقيدة النصارى وصارت أصل مذهبهم على اختلاف مشاربهم ليست من تأليفه وإبداعه، فإنه إنما يكرر عقيدة قديمة، تناقلتها الوثنيات قبل المسيح بزمن طويل، فالهنود يعتقدون أن 'كريشنا مخلصهم قد مات على الصليب'، وكذلك في أسطورة 'الإله بعل' البابلية، ويقول بهذا أيضًا عباد 'الإله بروسيوس'.
وقد أثار فيلم آلام المسيح ضجة كبرى قبل عرضه وبعده، نظرًا لإبرازه دور اليهود في الصلب المزعوم للمسيح، مما حدا بالحاخامات أن يطالبوا بابا الفاتيكان بتكرار إعلانه لوثيقة تبرئة اليهود من الصلب المزعوم ، و تعرض فيلم الآم المسيح لانتقادات واسعة من جانب عدد من المنظمات اليهودية وزعماء اليهود؛ حيث اعتبرت اللجنة اليهودية الأمريكية 12-2-2004 أن الفيلم معادٍ للسامية، ورأت فيه "تراجعا مقلقا عن التقدم النوعي الذي أحرز في العلاقات بين اليهود والمسيحيين خلال 40 عاما مضت".
وكان مصدر بالفاتيكان قد أكد أن البابا يوحنا بولس بابا الفاتيكان قال لسكرتيره بعد مشاهدة الفيلم: "إنه مطابق لما حدث تماما"، في إشارة إلى أنه اعتبره تصويرا صادقا لما ورد في الإنجيل عن الساعات الأخيرة في حياة المسيح.
قول الشرع في صلب المسيح
عنوان الفتوى
18 / May / 2002
تاريخ الفتوى
18 / May / 2002
تاريخ الإجابة
العقيدة
موضوع الفتوى
أمريكا
بلد الفتوى
لدي سؤال عن موضوع صلب المسيح. ماذا يقول المسلمون عن ذلك؟ هل وضع المسيح على الصليب رغم أنه لم يمت؟ أم أنّه لم يوضع حتّى على الصليب؟ هل يمكن أن تكون الآية في الجزء الرابع من القرآن التي تتحدّث عن الصلب ، تتكلّم عن عدم موته على الصليب مع أنّه صلب؟ الرجاء إعطائي دليلاً إن أمكن.
نص السؤال
الشيخ فيصل مولوي
اسم المفتي
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ...
يقول سماحة المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :
نحن المسلمين نعتقد أنّ المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل لقوله تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه، ولكن شبّه لهم) والذي قتل وصلب هو الذي ألقى الله عليه شبه عيسى فظنّوه عيسى، فقتلوه وصلبوه. وفي إنجيل برنابا أنّ الذي ألقي عليه شبه عيسى هو يهوذا الأسخريوطي.
أمّا هل هو الآن حيّ، أو مات كما يموت الأنبياء، فالجمهور من العلماء يقولون :إنّ الله تعالى رفعه بجسمه وروحه إليه (بل رفعه الله إليه) النساء 158. ويفسّرون الوفاة في قوله تعالى: (إنّي متوفّيك ورافعك إليّ) آل عمران 55 بأنّها ليست وفاة الموت، وإنّما هي وفاة النوم (وهو الذي يتوفاكم بالليل) أو وفاة الرفع وهي معجزة خاصّة بعيسى عليه السلام.
وليس في القرآن الكريم كلّه ما يشير إلى أنّ المسيح صلب، بل ما ورد فيه يؤكّد أنّه لم يصلب. وليس هناك دليل يقيني على هذا الأمر الماضي إلاّ القرآن الكريم.
أمّا الآية التي تحدّثت عن صلب المسيح فهي الآية (157) من سورة النساء وهي في الجزء السادس وليس الرابع وتتكلّم على لسان بني إسرائيل. ونصّها كما يلي: (وقولهم: إنّا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله. وما قتلوه وما صلبوه، ولكن شبّه لهم. وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه، ما لهم به من علم إلاّ اتّباع الظنّ، وما قتلوه يقيناً. بل رفعه الله إليه، وكان الله عزيزاً حكيماً)
والله أعلم
'جيبسون': لن أقتنع بنجاح الفيلم حتى ''يتـنصر'' مشاهدوه
يصور فيلم آلام المسيح الذي يقوم بإخراجه "ميل جيبسون" آخر ساعات السيد المسيح على وجه الأرض قبل صلبه، حسب المعتقدات المسيحية، معتمدا على إنجيل "متَّى". ورأى زعماء عدة منظمات يهودية أن آلام المسيح "معادٍ للسامية"، بينما اعتبره ناشطون مسيحيون "مرجعا تاريخيًّا" و"عملا فنيًّا كبيرا".
ويؤمن المسلمون بأن المسيح لم يُصلَب أو يُقتَل استنادًا لقوله تعالى: { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا } [النساء: 157].
و نقلت شبكة 'مانيلا بوليتون أون لاين' تصريًحا علنيًا لمخرج فيلم [آلام المسيح] 'ميل جيبسون' قال فيه: 'عندما ينجح الفيلم في تنصير كل من سيشاهده سأطمئن إلى نجاحه وأعتبره قد أنجز مهمته'.
وقال فريق شبكة 'مانيلا بوليتون أون لاين' الذي شاهد فيلم 'آلام المسيح' أمس في إحدى قاعات السينما بالعاصمة الفلبينية: إن الفيلم قد غير أشياء كثيرة بداخلهم ، ويزعم الفريق أن الفيلم يبدو عاديًا حيث يحكي قصة اضطهاد أم وابنها لولا الرسالة التي تكررت بأساليب مختلفة وهي: 'يسوع كان لابد أن ينزل ويعيش معنا ويموت من أجل ذنوبنا، وقد دفع ثمن خطايانا بدمه لأن أباه أراد إنقاذنا ومنحنا فرصة للعيش معه في الحياة الأبدية'.
ومن الجدير بالذكر ما يؤكد عليه الباحثون من أن فكرة 'صلب الإله فداءً للخطيئة' التي أدخلها بولس في عقيدة النصارى وصارت أصل مذهبهم على اختلاف مشاربهم ليست من تأليفه وإبداعه، فإنه إنما يكرر عقيدة قديمة، تناقلتها الوثنيات قبل المسيح بزمن طويل، فالهنود يعتقدون أن 'كريشنا مخلصهم قد مات على الصليب'، وكذلك في أسطورة 'الإله بعل' البابلية، ويقول بهذا أيضًا عباد 'الإله بروسيوس'.
وقد أثار فيلم آلام المسيح ضجة كبرى قبل عرضه وبعده، نظرًا لإبرازه دور اليهود في الصلب المزعوم للمسيح، مما حدا بالحاخامات أن يطالبوا بابا الفاتيكان بتكرار إعلانه لوثيقة تبرئة اليهود من الصلب المزعوم ، و تعرض فيلم الآم المسيح لانتقادات واسعة من جانب عدد من المنظمات اليهودية وزعماء اليهود؛ حيث اعتبرت اللجنة اليهودية الأمريكية 12-2-2004 أن الفيلم معادٍ للسامية، ورأت فيه "تراجعا مقلقا عن التقدم النوعي الذي أحرز في العلاقات بين اليهود والمسيحيين خلال 40 عاما مضت".
وكان مصدر بالفاتيكان قد أكد أن البابا يوحنا بولس بابا الفاتيكان قال لسكرتيره بعد مشاهدة الفيلم: "إنه مطابق لما حدث تماما"، في إشارة إلى أنه اعتبره تصويرا صادقا لما ورد في الإنجيل عن الساعات الأخيرة في حياة المسيح.
قول الشرع في صلب المسيح
عنوان الفتوى
18 / May / 2002
تاريخ الفتوى
18 / May / 2002
تاريخ الإجابة
العقيدة
موضوع الفتوى
أمريكا
بلد الفتوى
لدي سؤال عن موضوع صلب المسيح. ماذا يقول المسلمون عن ذلك؟ هل وضع المسيح على الصليب رغم أنه لم يمت؟ أم أنّه لم يوضع حتّى على الصليب؟ هل يمكن أن تكون الآية في الجزء الرابع من القرآن التي تتحدّث عن الصلب ، تتكلّم عن عدم موته على الصليب مع أنّه صلب؟ الرجاء إعطائي دليلاً إن أمكن.
نص السؤال
الشيخ فيصل مولوي
اسم المفتي
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ...
يقول سماحة المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :
نحن المسلمين نعتقد أنّ المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل لقوله تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه، ولكن شبّه لهم) والذي قتل وصلب هو الذي ألقى الله عليه شبه عيسى فظنّوه عيسى، فقتلوه وصلبوه. وفي إنجيل برنابا أنّ الذي ألقي عليه شبه عيسى هو يهوذا الأسخريوطي.
أمّا هل هو الآن حيّ، أو مات كما يموت الأنبياء، فالجمهور من العلماء يقولون :إنّ الله تعالى رفعه بجسمه وروحه إليه (بل رفعه الله إليه) النساء 158. ويفسّرون الوفاة في قوله تعالى: (إنّي متوفّيك ورافعك إليّ) آل عمران 55 بأنّها ليست وفاة الموت، وإنّما هي وفاة النوم (وهو الذي يتوفاكم بالليل) أو وفاة الرفع وهي معجزة خاصّة بعيسى عليه السلام.
وليس في القرآن الكريم كلّه ما يشير إلى أنّ المسيح صلب، بل ما ورد فيه يؤكّد أنّه لم يصلب. وليس هناك دليل يقيني على هذا الأمر الماضي إلاّ القرآن الكريم.
أمّا الآية التي تحدّثت عن صلب المسيح فهي الآية (157) من سورة النساء وهي في الجزء السادس وليس الرابع وتتكلّم على لسان بني إسرائيل. ونصّها كما يلي: (وقولهم: إنّا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله. وما قتلوه وما صلبوه، ولكن شبّه لهم. وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه، ما لهم به من علم إلاّ اتّباع الظنّ، وما قتلوه يقيناً. بل رفعه الله إليه، وكان الله عزيزاً حكيماً)
والله أعلم