SuNnY GiRL
03-07-2004, 10:43 AM
إن مسألة مواجهة كيد الشيطان من أعقد مسائل المواجهة ، وذلك لأن هذا العدو اللدود ، يجمع بين (خاءات) ثلاث :الخفاء ، والخبث ، والخبرة .. فمن ناحية يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه .، و لنتصور معركة ، أحد طرفيها : جيش مدرب لا يمكن رؤيته ، أوهل يمكن للخصم أن يقاوم ذلك الجيش لحظة واحدة ؟.. ومن ناحية أخرى يعيش حالة الحسد المتأصل لبنى آدم الذى كانت خلقة أبيهم آدم (ع) مصادفة لأول أيام شقاءه ، ومن هنا أضمر الحقد الدفين لاستئصال الجنس البشري ، وسوقه الى الهاوية .. ومن ناحية أخرى له تلك الخبرة العريقة فى عملية الإغواء ، والتى شملت محاولات التعرض لمسيرة الأنبياء والمرسلين (ع) وإن باءت بالفشل بالنسبة لهم .. ولكن ما حالنا نحن الضعفاء والمساكين ؟
إن القرآن الكريم تناول فى أكثر من 60 آية مسألة الشيطان بتأكيد وتحذير ، فينقل تحديه لرب العالمين ، إذ أقسم بعزته على إغواء الخلق أجمعين ، لا يستثنى منهم أحدا إلا المخلصين ( بفتح اللام ) .. ولكن من هم المخلصون ؟.. إنهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه ، وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته .. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ { لاحتنكن ذريته } المشعر بأنه يتخذ من الإنسان دابة ، إذ يجعل اللجام فى حنكه الأسفل، ليقوده قود البهائم !.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه الشيطان ، فاتخذه مطية يحركه بإشارة - لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو الشمال .. أوهل هناك تحقير أعظم من ذلك ؟
إن القرآن الكريم يحذر من خطوات الشيطان .. إذ أنه لخبرته ودهائه ، لا يجر الإنسان الى المعصية بضربه واحدة- لعلمه بعدم الإنقياد له فى المحرمات الكبيرة- ولكنها الخطوات المدروسة التى يتورط بها العبد ، منتقلا من معصية الى معصية .. ومثاله التطبيقي فى عالم هوى النساء: هو الابتداء بالنظرة ، ثم الابتسامة ، و السلام ، والكلام ، والموعد ، واللقاء حيث الارتماء فى احضان الشيطان المنتقم .
لا بد من التعرف على الأدوات التى يصطاد بها الشيطان أعوانه .. فالقرآن الكريم يذكر الخمر والميسر مثالا لأداة الجريمة ، كما فى قوله تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر } .. ولكل عصر : خمره وميسره .. أوليست بعض القنوات والمواقع الاباحية ، من أدوات إيقاع الشيطان الضحية فى شباكه!.. إن الذى ينظر الى المذكورات على أنها مصائد ابليس ، فإنه سيستوحش من عواقبها ، بدلا من الإلتذاذ الوقتي الذى لا دوام له سوى وخز الضمير ، وعذاب الوجدان.
يذكر القرآن الكريم (الربا) كوسيلة من وسائل التصرف الشيطانى فى الإنسان ، فيقلبه الى مجنون لا عقل له!! .. فتأمل قوله تعالى { الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخطبه الشيطان من المس } .. إن المرابى عندما يستلقى على قفاه - فرحا بما اكتسبه من المال الحرام - عليه أن يعلم أن ملكوت فعله هى هذه الصورة المقيته ، التى سيكشف الغطاء عنها يوما ما حيث بصره حديد ولكن بعد فوات الاوان !!..وقس عليه ملكوت كل فعل قبيح عند المولى الباقى ، وإن كان جميلا عند العبد الفانى .
إن للشياطين على الأرض مواطن يجول فيها ويصول ، ومنها : الأسواق ، و بلاد الكفر ، ومواطن غلبة المعاصى كاختلاط الجنسين .. وعليه فعلى المؤمن أن يتدرع بأقوى الأسلحة قبل النزول الى تلك المواطن ، لئلا تطمع فيه الشياطين .. ! وليعلم أن من تلك المواطن : مجالس الغافلين المسترسلين فى الباطل الذين قال عنهم القرآن الكريم : واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
إن الذى قلناه بمجموعه ، لا ينبغى أن يوجب اليأس أبدا .. وإنما ذكرنا هذا الجو الموحش للأمور .. فإما اولا : ليسعى الإنسان أن يلقن نفسه عداوة ! هذا الموجود الذى لا يترك الإنسان بحال ولو تركه الإنسان .. وثانيا : ليستكشف مواطن الضعف فى نفسه ، إذ أن لكل إنسان نقطة ضعف ينقذ من خلالها الشيطان ، ومن تلك المنافذ : النساء ، والغضب ، والمال ، والشهرة .. وثالثا : ليشتد إلتجاؤه إلى المولى الذى لم يخرج الشيطان من دائرة العبودية التكوينية له ، إذ ناصيته بيده على كفره وعناده ، ولو شاء لأبعده عن وليه ، كما أبعد الشياطين عن السماء التى ملئت حرسا شديدا وشهبا كما ذكره القران الكريم، فهل تعوذنا - مع صدق وتضرع - بالاستعاذات اليومية ، كما كان يفعلها النبي الأعظم (ص) ؟
إن القرآن الكريم تناول فى أكثر من 60 آية مسألة الشيطان بتأكيد وتحذير ، فينقل تحديه لرب العالمين ، إذ أقسم بعزته على إغواء الخلق أجمعين ، لا يستثنى منهم أحدا إلا المخلصين ( بفتح اللام ) .. ولكن من هم المخلصون ؟.. إنهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه ، وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته .. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ { لاحتنكن ذريته } المشعر بأنه يتخذ من الإنسان دابة ، إذ يجعل اللجام فى حنكه الأسفل، ليقوده قود البهائم !.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه الشيطان ، فاتخذه مطية يحركه بإشارة - لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو الشمال .. أوهل هناك تحقير أعظم من ذلك ؟
إن القرآن الكريم يحذر من خطوات الشيطان .. إذ أنه لخبرته ودهائه ، لا يجر الإنسان الى المعصية بضربه واحدة- لعلمه بعدم الإنقياد له فى المحرمات الكبيرة- ولكنها الخطوات المدروسة التى يتورط بها العبد ، منتقلا من معصية الى معصية .. ومثاله التطبيقي فى عالم هوى النساء: هو الابتداء بالنظرة ، ثم الابتسامة ، و السلام ، والكلام ، والموعد ، واللقاء حيث الارتماء فى احضان الشيطان المنتقم .
لا بد من التعرف على الأدوات التى يصطاد بها الشيطان أعوانه .. فالقرآن الكريم يذكر الخمر والميسر مثالا لأداة الجريمة ، كما فى قوله تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر } .. ولكل عصر : خمره وميسره .. أوليست بعض القنوات والمواقع الاباحية ، من أدوات إيقاع الشيطان الضحية فى شباكه!.. إن الذى ينظر الى المذكورات على أنها مصائد ابليس ، فإنه سيستوحش من عواقبها ، بدلا من الإلتذاذ الوقتي الذى لا دوام له سوى وخز الضمير ، وعذاب الوجدان.
يذكر القرآن الكريم (الربا) كوسيلة من وسائل التصرف الشيطانى فى الإنسان ، فيقلبه الى مجنون لا عقل له!! .. فتأمل قوله تعالى { الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخطبه الشيطان من المس } .. إن المرابى عندما يستلقى على قفاه - فرحا بما اكتسبه من المال الحرام - عليه أن يعلم أن ملكوت فعله هى هذه الصورة المقيته ، التى سيكشف الغطاء عنها يوما ما حيث بصره حديد ولكن بعد فوات الاوان !!..وقس عليه ملكوت كل فعل قبيح عند المولى الباقى ، وإن كان جميلا عند العبد الفانى .
إن للشياطين على الأرض مواطن يجول فيها ويصول ، ومنها : الأسواق ، و بلاد الكفر ، ومواطن غلبة المعاصى كاختلاط الجنسين .. وعليه فعلى المؤمن أن يتدرع بأقوى الأسلحة قبل النزول الى تلك المواطن ، لئلا تطمع فيه الشياطين .. ! وليعلم أن من تلك المواطن : مجالس الغافلين المسترسلين فى الباطل الذين قال عنهم القرآن الكريم : واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
إن الذى قلناه بمجموعه ، لا ينبغى أن يوجب اليأس أبدا .. وإنما ذكرنا هذا الجو الموحش للأمور .. فإما اولا : ليسعى الإنسان أن يلقن نفسه عداوة ! هذا الموجود الذى لا يترك الإنسان بحال ولو تركه الإنسان .. وثانيا : ليستكشف مواطن الضعف فى نفسه ، إذ أن لكل إنسان نقطة ضعف ينقذ من خلالها الشيطان ، ومن تلك المنافذ : النساء ، والغضب ، والمال ، والشهرة .. وثالثا : ليشتد إلتجاؤه إلى المولى الذى لم يخرج الشيطان من دائرة العبودية التكوينية له ، إذ ناصيته بيده على كفره وعناده ، ولو شاء لأبعده عن وليه ، كما أبعد الشياطين عن السماء التى ملئت حرسا شديدا وشهبا كما ذكره القران الكريم، فهل تعوذنا - مع صدق وتضرع - بالاستعاذات اليومية ، كما كان يفعلها النبي الأعظم (ص) ؟