jordan-explorer
11-07-2004, 07:07 PM
لاشك أن أشهر صور الترابط هو الزواج الذي تتكون في إطاره شخصية ائتلافية تنشأ عن التقاء شخصين يختلفان في الخلفية وفي رؤيتهما للحياة، ونوعية العلاقة الزوجية تعتمد على الصورة التي تكونت داخل كل طرف عن الشكل الذي لابد أن تأخذه صورة العلاقة والتي تعكس علاقة كل منهما في طفولته بالأبوين والأحداث التي مر بها في الصغر، والمصدر الرئيسي لمعظم الخلافات الزوجية ترجع إلى عدم تقابل الطرفين في التوقعات التي هي في فكر كل منهما عن الآخر والافتراضات التي يعتنقها كل منهما عن شكل ومضمون الزواج، فالأغلبية تفترض مثلا أن الزواج السعيد هو الزواج الخالي من المشاكل والمشاحنات وأن استمرار أي علاقة زوجية دليل على نجاحها وسعادة أطرافها وأنه من الخطأ مشاركة المشاكل الزوجية مع الآخرين.
وتنشأ الصعوبات من الاختلافات الزوجية على مستويات مختلفة.
أهمها العاطفي والجنسي والعقلي والاجتماعي، والمشاكل العاطفية في الزواج غالبا ما تكون نتيجة الإقدام عليه بدون الاستعداد النفسي أو النضج الشعوري المطلوب لنجاح هذه العلاقة، فلا شك أن الكثيرين يندفعون إلى الزواج من منطلق الحاجة لإشباع الغريزة الجنسية بدون تدقيق النظر في الإطار العاطفي للعلاقة.
وقد يكون الزواج بعد حب رومانسي كثرت فيه التوقعات وانتظر كل طرف من الآخر أن يحقق له في هذا الزواج الحياة المثالية الموجودة فقط في خياله حتى يصطدم كل منهما بالواقع ومشاكله، وأحيانا يكون الزواج رضوخا لضغط أسري أو اجتماعى على أنه أمر طبيعي وسنة الحياة وفي هذه الحالات قد يكون ارتباط أحد الطرفين بالأهل خاصة الأم قويا ومقدرته على الانفصال وتوجيه هذه المشاعر والعواطف لشخص آخر غير موجود مما يجعل الزواج مجرد امتداد للأسرة الأولية.
وقد يكون العكس صحيحاً أي أن الدافع للزواج هو الرغبة في الهرب من الأسرة ظنا أن الزواج هو الفرصة الوحيدة لبدء حياة مستقلة ولكن سرعان ما يظهر الأمر بوضوح ويدرك الإنسان بأن العلاقة الزوجية علاقة تلتزم مشاركة مكان واحد مع شخص آخر وتحمل عاداته وتصرفاته، ويبدأ القلق من فقدان الاستقلالية والخوف من انصهار أو ذوبان الشخصية في شخصية الآخر مما يجعل الاقتراب العاطفي صعبا والتعبير عن الحب نوعا من الضعف والتنازل عن الخصوصية.
والخوف من فقدان الفردية والاستقلالية ما هو إلا نوعا من المخاوف التي تتحكم في اختيار كل من الطرفين للآخر، فالمرأة التي تخشى سيطرة الرجل ترتبط برجل في حاجة إلى المرأة القوية القادرة على التصرف وأخذ القرارات بنفسها، لكن مع مرور الوقت تشعر المرأة بالعزلة في العلاقة والإحساس بعدم المشاركة المادية في أمور الحياة وبالتالي تشعر أيضاً بالانفصال العاطفي.
والغيرة عامل هام يهدد الزواج، وترتبط الغيرة في الأذهان بالتطرف في الحب والمشاعر، ولو أنه في حقيقة الأمر تكون الغيرة تعبيرا عن الإحساس بعدم الأمان في العلاقة، وإذا كانت الغيرة من جانب المرأة فغالبا ما تكون ضحية خوفها من احتمال فقدان الزواج وفشل العلاقة النابع من إحساسها بعدم الثقة في نفسها وتقليلها من شأنها، وتزيد غيرة المرأة في حالات الفراغ التي تعود إلى انشغال زوجها الشديد بعمله أو بأمور أخرى وعدم وجود البديل الذي يشغلها ويعطيها الإحساس بالأهمية كالعمل مثلاً.
وعلى عكس المتعارف عليه أن المرأة أكثر غيرة من الرجل إلا أن ضحايا الغيرة المرضية معظمهم من الرجال وشخصية "عطيل" في مسرحية شكسبير المشهورة تنقل بوضوح هذا الشعور الجنوني لدرجة إطلاق هذا الإسم على حالات جنون الغيرة وهنا تأخذ الغيرة صورة متطرفة للغاية ويبدأ الزوج الشك في كل تصرفات زوجته وقد يصل به الأمر إلى أن يمنعها من الخروج نهائياً أو إذا خرجت يتبعها إلى كل مكان تذهب إليه وبدافع من غيرته يفتش حاجياتها بحثا عن دليل يؤكد اعتقاده بخيانتها له وتكون المرأة في هذه الحالات عرضة للقذف والسب والعنف وربما تكون حياتها في خطر وهذا النوع من الغيرة يتطلب التدخل الطبي لمعالجة المريض وأيضا لمساعدة الزوجة وإعطاء الحماية الكافية لها.
وكثيراً ما يكون دافع أحد الطرفين للزواج هو تكوين أسرة بمعنى أن الزواج مجرد وسيلة ضرورية لإنجاب الأطفال، ولا شك أن عدم توافق الطرفين في هذه الفكرة يمثل مصدرا رئيسيا للخلافات الزوجية المزمنة، ومجىء الأطفال في وقت غير مناسب أو في مرحلة مبكرة من العلاقة قادر على "شل" النمو العاطفي بين الطرفين، ليس فقط لوجود طرف ثالث وهام في العلاقة بل لتأثير هذا الطرف على الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها الزوجان، فكثيرا ما تضطر المرأة إلى ترك العمل لرعاية الطفل مما يساعد على تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم المشاكل المترتبة على ذلك.
ومن أسباب الصراعات الزوجية فوق كل
http://http://www.jordan-explorer.com/article.asp?version=31&newsid=18066§ion=57
وتنشأ الصعوبات من الاختلافات الزوجية على مستويات مختلفة.
أهمها العاطفي والجنسي والعقلي والاجتماعي، والمشاكل العاطفية في الزواج غالبا ما تكون نتيجة الإقدام عليه بدون الاستعداد النفسي أو النضج الشعوري المطلوب لنجاح هذه العلاقة، فلا شك أن الكثيرين يندفعون إلى الزواج من منطلق الحاجة لإشباع الغريزة الجنسية بدون تدقيق النظر في الإطار العاطفي للعلاقة.
وقد يكون الزواج بعد حب رومانسي كثرت فيه التوقعات وانتظر كل طرف من الآخر أن يحقق له في هذا الزواج الحياة المثالية الموجودة فقط في خياله حتى يصطدم كل منهما بالواقع ومشاكله، وأحيانا يكون الزواج رضوخا لضغط أسري أو اجتماعى على أنه أمر طبيعي وسنة الحياة وفي هذه الحالات قد يكون ارتباط أحد الطرفين بالأهل خاصة الأم قويا ومقدرته على الانفصال وتوجيه هذه المشاعر والعواطف لشخص آخر غير موجود مما يجعل الزواج مجرد امتداد للأسرة الأولية.
وقد يكون العكس صحيحاً أي أن الدافع للزواج هو الرغبة في الهرب من الأسرة ظنا أن الزواج هو الفرصة الوحيدة لبدء حياة مستقلة ولكن سرعان ما يظهر الأمر بوضوح ويدرك الإنسان بأن العلاقة الزوجية علاقة تلتزم مشاركة مكان واحد مع شخص آخر وتحمل عاداته وتصرفاته، ويبدأ القلق من فقدان الاستقلالية والخوف من انصهار أو ذوبان الشخصية في شخصية الآخر مما يجعل الاقتراب العاطفي صعبا والتعبير عن الحب نوعا من الضعف والتنازل عن الخصوصية.
والخوف من فقدان الفردية والاستقلالية ما هو إلا نوعا من المخاوف التي تتحكم في اختيار كل من الطرفين للآخر، فالمرأة التي تخشى سيطرة الرجل ترتبط برجل في حاجة إلى المرأة القوية القادرة على التصرف وأخذ القرارات بنفسها، لكن مع مرور الوقت تشعر المرأة بالعزلة في العلاقة والإحساس بعدم المشاركة المادية في أمور الحياة وبالتالي تشعر أيضاً بالانفصال العاطفي.
والغيرة عامل هام يهدد الزواج، وترتبط الغيرة في الأذهان بالتطرف في الحب والمشاعر، ولو أنه في حقيقة الأمر تكون الغيرة تعبيرا عن الإحساس بعدم الأمان في العلاقة، وإذا كانت الغيرة من جانب المرأة فغالبا ما تكون ضحية خوفها من احتمال فقدان الزواج وفشل العلاقة النابع من إحساسها بعدم الثقة في نفسها وتقليلها من شأنها، وتزيد غيرة المرأة في حالات الفراغ التي تعود إلى انشغال زوجها الشديد بعمله أو بأمور أخرى وعدم وجود البديل الذي يشغلها ويعطيها الإحساس بالأهمية كالعمل مثلاً.
وعلى عكس المتعارف عليه أن المرأة أكثر غيرة من الرجل إلا أن ضحايا الغيرة المرضية معظمهم من الرجال وشخصية "عطيل" في مسرحية شكسبير المشهورة تنقل بوضوح هذا الشعور الجنوني لدرجة إطلاق هذا الإسم على حالات جنون الغيرة وهنا تأخذ الغيرة صورة متطرفة للغاية ويبدأ الزوج الشك في كل تصرفات زوجته وقد يصل به الأمر إلى أن يمنعها من الخروج نهائياً أو إذا خرجت يتبعها إلى كل مكان تذهب إليه وبدافع من غيرته يفتش حاجياتها بحثا عن دليل يؤكد اعتقاده بخيانتها له وتكون المرأة في هذه الحالات عرضة للقذف والسب والعنف وربما تكون حياتها في خطر وهذا النوع من الغيرة يتطلب التدخل الطبي لمعالجة المريض وأيضا لمساعدة الزوجة وإعطاء الحماية الكافية لها.
وكثيراً ما يكون دافع أحد الطرفين للزواج هو تكوين أسرة بمعنى أن الزواج مجرد وسيلة ضرورية لإنجاب الأطفال، ولا شك أن عدم توافق الطرفين في هذه الفكرة يمثل مصدرا رئيسيا للخلافات الزوجية المزمنة، ومجىء الأطفال في وقت غير مناسب أو في مرحلة مبكرة من العلاقة قادر على "شل" النمو العاطفي بين الطرفين، ليس فقط لوجود طرف ثالث وهام في العلاقة بل لتأثير هذا الطرف على الظروف الاجتماعية التي يعيش فيها الزوجان، فكثيرا ما تضطر المرأة إلى ترك العمل لرعاية الطفل مما يساعد على تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم المشاكل المترتبة على ذلك.
ومن أسباب الصراعات الزوجية فوق كل
http://http://www.jordan-explorer.com/article.asp?version=31&newsid=18066§ion=57