بنو الأزد
14-07-2004, 07:02 AM
تحت ظلال شجرالصنوبر-قصة قصيرة
طلع الفجر وخرجت الشمس بأنوارها المشعة تخترق الأفق، وأضواءها الساطعة على قمم الجبال ، وبطون الأودية ، وأغصان الأشجار ، وخرجت الطيور من أوكارها، تنتظر بشغف شديد خروج النور، كي تصول وتجول في أشجار الغابة، كانت الغابات في منطقة أحمد مليئة بالأودية ، والشلالات أخرج أحمد غنمه من الحظيرة ، واتجه بها نحو الجبل كي تلقى الأعشاب التي غطت بخضرتها الجبال، يا له من منظر خلاب، وصورة مشرقة ، فالجبال اكتظت بالرعاة، وبريق المياه يتلألأ كأنه لؤلؤ منثور، من أشعة الشمس ، أخذ أحمد يحملق في الوديان، وهو يرى جمال الطبيعة، ويمتع سماعه بخرير المياه، تسقط من الشلالات، كان أحمد مسروراً بتلك الحياة الجميلة، التي لم يطمح فيها إلى بناء القصور، فأصحاب القرية كأنهم إخوة ، يكسرون الحصى، ويخلبون الطين حتى يصبح كالأسمنت المخلوط بالماء ، ويتعاونون على بناء المنزل بأنفسهم ، فهم لم يكونوا يحتاجون إلى بنائين من عمال أجانب ، بل كانوا يبنون بيوتهم بأنفسهم، ويزرعون أراضيهم بأنفسهم، ولم يطمح للوصول إلى المناصب التي تقاتل من أجلها كثير من الناس ، وطبعاً لا أقصد القتل الحقيقي بل بالضغوط النفسية على الأفراد ، الذين اعتقد كثيراً من أهل المناصب العليا بأن من دونهم مجرد عبيد لهم، لذلك كان بال أحمد مرتاح ، وفؤاده نقي، يمضي إلى مرعى غنمه، ويمسي على خبزه من الشعير ، أو القمح ، وينام نوماً عميقاً، لكثرة العناء الذي ليس فيه ضغط نفسي، ولكنه عناء هنيء ، كان يشاهد كيف تتحرك الأغنام شاقة طريقها إلى الوادي تريد الماء، ويرى في الجانب الآخر عن يمينه الفلاحين وهم يمسكون المحاريث وراء أبقارهم ويزرعون الأراضي ، ويغرسون البذور، إنها حياة مفعمة بالنجاح يأكلون من تعبهم، كان أحمد ذو العشر سنين ينظر إلى تلك المشاهد، وقلبه محب لقريته وأهلها، إنهم حقاً متعاونين، وأنظمتهم من شيخهم الذي يعرف كيف يقيم العدل وينشر الطمأنينة بين أفراد قبيلته، وهكذا عاش أحمد ووالديه في تلك الحياة الجميلة الخالية من الهموم والديون والأمراض فقد كانوا على فقرهم فعلاً سعداء.
طلع الفجر وخرجت الشمس بأنوارها المشعة تخترق الأفق، وأضواءها الساطعة على قمم الجبال ، وبطون الأودية ، وأغصان الأشجار ، وخرجت الطيور من أوكارها، تنتظر بشغف شديد خروج النور، كي تصول وتجول في أشجار الغابة، كانت الغابات في منطقة أحمد مليئة بالأودية ، والشلالات أخرج أحمد غنمه من الحظيرة ، واتجه بها نحو الجبل كي تلقى الأعشاب التي غطت بخضرتها الجبال، يا له من منظر خلاب، وصورة مشرقة ، فالجبال اكتظت بالرعاة، وبريق المياه يتلألأ كأنه لؤلؤ منثور، من أشعة الشمس ، أخذ أحمد يحملق في الوديان، وهو يرى جمال الطبيعة، ويمتع سماعه بخرير المياه، تسقط من الشلالات، كان أحمد مسروراً بتلك الحياة الجميلة، التي لم يطمح فيها إلى بناء القصور، فأصحاب القرية كأنهم إخوة ، يكسرون الحصى، ويخلبون الطين حتى يصبح كالأسمنت المخلوط بالماء ، ويتعاونون على بناء المنزل بأنفسهم ، فهم لم يكونوا يحتاجون إلى بنائين من عمال أجانب ، بل كانوا يبنون بيوتهم بأنفسهم، ويزرعون أراضيهم بأنفسهم، ولم يطمح للوصول إلى المناصب التي تقاتل من أجلها كثير من الناس ، وطبعاً لا أقصد القتل الحقيقي بل بالضغوط النفسية على الأفراد ، الذين اعتقد كثيراً من أهل المناصب العليا بأن من دونهم مجرد عبيد لهم، لذلك كان بال أحمد مرتاح ، وفؤاده نقي، يمضي إلى مرعى غنمه، ويمسي على خبزه من الشعير ، أو القمح ، وينام نوماً عميقاً، لكثرة العناء الذي ليس فيه ضغط نفسي، ولكنه عناء هنيء ، كان يشاهد كيف تتحرك الأغنام شاقة طريقها إلى الوادي تريد الماء، ويرى في الجانب الآخر عن يمينه الفلاحين وهم يمسكون المحاريث وراء أبقارهم ويزرعون الأراضي ، ويغرسون البذور، إنها حياة مفعمة بالنجاح يأكلون من تعبهم، كان أحمد ذو العشر سنين ينظر إلى تلك المشاهد، وقلبه محب لقريته وأهلها، إنهم حقاً متعاونين، وأنظمتهم من شيخهم الذي يعرف كيف يقيم العدل وينشر الطمأنينة بين أفراد قبيلته، وهكذا عاش أحمد ووالديه في تلك الحياة الجميلة الخالية من الهموم والديون والأمراض فقد كانوا على فقرهم فعلاً سعداء.