عبد الباطن
18-07-2004, 09:13 AM
سورة البقرة
الم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3)
الآية(1):
الم :ابتداء السورة بالحروف المقطعة وفسره العلماء الى سببين :
الاول - للفت انتباه المعرضين عن هذا القرءان , اذ تطرق اسماعهم لأول وهلة ألفاظ غير مألوفة في تخاطبهم , فينتبهوا الى ما يلقى اليهم من آيات بينات.
الثاني - في هذه الحروف وامثالها تنبيه على اعجاز القرءان وان الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع انه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها .
لطيفه #
لذلك تجد ان في كل سورة افتتحت بحروف مقطعة لا بد ان يذكر فيها الانتصار للقرءان وبيان اعجازه وعظمته مثل(الم تلك ايات الكتاب الحكيم) , (المص كتاب انزل اليك), (حم والكتاب المبين), ( يس والقرءان الحكيم).
الآية(2):
ذلك الكتاب لاريب فيه:
اي هذا القرءان المنزل عليك يا محمد هو الكتاب الذي لا يدانيه كتاب.
لاريب فيه / لاشك في انه من عند الله لمن تفكر وتدبر
هدى للمتقين:
اي هاد للمؤمنين المتقين الذين يتقون سخط الله وعقابه بامتثال اوامره واجتناب نواهييه
الآية (3)
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
وهذه الآية ذكر لصفات المتقين الذين خصهم الله بالهدى
الصفة الاولى/
الذين يؤمنون بالغيب: اي يصدقون بما غاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث واجنة والنار والصراط والحساب.
الصفة الثانية/
ويقيمون الصلاة: اي يؤدونها على الوجه الاكمل بشروطها واركانها وخشوعها وادابها (اي اتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع)
الصفة الثالثة/
ومما رزقناهم ينفقون: اي من الذي اعطيناهم من الاموال ينفقون ويتصدقون في وجوه البر والاحسان والآية عامة تشمل الزكاة والصدقة وسائر النفقات وهذا راي البعض والراي الاخر انها زكاة الاموال.
لطيفه#
قال ابن كثير :كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والانفاق من الاموال لان الصلاة حق الله وهي مشتملة على توحيده وتمجيده والثناء عليه والانفاق هو الاحسان الى المخلوقين وهو حق العبد.
تمت بحمد الله
انظرونا الحلقة القادمة ان شاء الله
:)
الم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3)
الآية(1):
الم :ابتداء السورة بالحروف المقطعة وفسره العلماء الى سببين :
الاول - للفت انتباه المعرضين عن هذا القرءان , اذ تطرق اسماعهم لأول وهلة ألفاظ غير مألوفة في تخاطبهم , فينتبهوا الى ما يلقى اليهم من آيات بينات.
الثاني - في هذه الحروف وامثالها تنبيه على اعجاز القرءان وان الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع انه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها .
لطيفه #
لذلك تجد ان في كل سورة افتتحت بحروف مقطعة لا بد ان يذكر فيها الانتصار للقرءان وبيان اعجازه وعظمته مثل(الم تلك ايات الكتاب الحكيم) , (المص كتاب انزل اليك), (حم والكتاب المبين), ( يس والقرءان الحكيم).
الآية(2):
ذلك الكتاب لاريب فيه:
اي هذا القرءان المنزل عليك يا محمد هو الكتاب الذي لا يدانيه كتاب.
لاريب فيه / لاشك في انه من عند الله لمن تفكر وتدبر
هدى للمتقين:
اي هاد للمؤمنين المتقين الذين يتقون سخط الله وعقابه بامتثال اوامره واجتناب نواهييه
الآية (3)
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
وهذه الآية ذكر لصفات المتقين الذين خصهم الله بالهدى
الصفة الاولى/
الذين يؤمنون بالغيب: اي يصدقون بما غاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث واجنة والنار والصراط والحساب.
الصفة الثانية/
ويقيمون الصلاة: اي يؤدونها على الوجه الاكمل بشروطها واركانها وخشوعها وادابها (اي اتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع)
الصفة الثالثة/
ومما رزقناهم ينفقون: اي من الذي اعطيناهم من الاموال ينفقون ويتصدقون في وجوه البر والاحسان والآية عامة تشمل الزكاة والصدقة وسائر النفقات وهذا راي البعض والراي الاخر انها زكاة الاموال.
لطيفه#
قال ابن كثير :كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والانفاق من الاموال لان الصلاة حق الله وهي مشتملة على توحيده وتمجيده والثناء عليه والانفاق هو الاحسان الى المخلوقين وهو حق العبد.
تمت بحمد الله
انظرونا الحلقة القادمة ان شاء الله
:)