Abo_mariam
18-07-2004, 10:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتى فى الله قرأت هذا الموضوع وأجببت ان أشارككم فيه عسى الله أن يثبتنا .
أليس الله بكافٍ عبدهالحمد لله الذي أعز جنده وأنجز وعده وهزم الأحزاب والصليبيين وحده واختار لنصرة دينه ورفع كلمته رجال صدقٍ وجهادٍ فمنهم من ينتظر ومنهم من قضى نحبه .
خرجت ثلاث سرايا من المجاهدين في سبيل الله تترصد إحدى دوريات الاحتلال الصليبي جنوب بغداد وعلى جانبي الطريق أراضٍ زراعية منبسطة يكسوها الخضار وتكثر فيها المبازل والأنهار. وقد تم توزيع المجاميع الثلاثة على قسمين ومن جهتين ترصداً للعدو من كلا الجانبين، لم تثنهم حرارة الشمس وقيظها اللاهب من الرباط وطول الانتظار ليقينهم أن نار جهنم هي أشد حراً، فكانوا يدفعون برباطهم حر الآخرة بحر الدنيا.
وبينما هم ينتظرون بشوق ملاقاة العدو والنيل منه، إذا بأرتال الصليبيين تأتي من طريق لم يحسب له حساب، إذ لم تكن عادتهم سلوكه من قبل، ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً .
فلم يتردد المجاهدون في اختيار المواجهةوقربت سلعة الله .
قذائف المجاهدين تنطلق نحو أرتال الكفر فتحيلها دماراً وخراباً، فهذه آلية محطمة، وتلك أشلاء متناثرة، وليس هذا كل شيء فقد ارتسم الطريق بلون الدم ،والسماء الصافية تلبدت بسحب الدخان التي لم يزاحمها الا صرخات الجرحى وعويل بعض الناجين.
وكان المجاهدون قد اعدوا طريقاً للانسحاب ومنفذاً للتواري عن أعين الصليبيين، الا أن الله تعالى أراد لهم أمراً .
كان قائد السرايا قد رسم خطة الانسحاب وأعد لذلك سيارة حديثة لنقلهم من ساحة المعركة، وهناك تأتي المفاجئة: طائرات تباغت المكان وتحاول إسعاف الجرحى وإنقاذ الناجين من المجزرة، وأخرى تتعقب المجاهدين وتفتش عنهم، ولو اقتصر الأمر على ذلك لهان شأنه وسهل التعامل معه، ولكن هاهي أرتال الدروع تسد الأفق وتقطع طريق الانسحاب على المجاهدين، فما العمل؟ وما السبيل للنجاة ؟
فكر قائدنا من غير تردد وقرر من غير خوف، وانطلق مسرعاً في تنفيذ ما قرره على عجل، فركض نحو السيارة وكان يريد بعمله هذا لفت انتباه العدو إليه علّهم أن ينشغلوا به عن إخوانه المجاهدين، فضحى بنفسه ليخلص إخوانه من تلك المصيدة. وقد تم له ذلك على الرغم من المخاطرة المباشرة على حياته، ولكن الأمر تم كما يريد الله ويحب، لا كما يريد اعداؤه ويحبون .
امتطى صاحبنا المحنك صهوة مركبته وانطلق سراعاً كأنه البرق الخاطف، وراح الصليبيون يطاردونه تاركين بقية المجاهدين في حفظ وأمان .
فتوجهوا خلف سيارته بسرعة عالية جداً وهم يطلقون عليه أنواع العتاد وألوان القذائف، حتى غدت سيارة لا تعرف من كثرة ما تعرضت له. وحين قاربوا على اللحاق به اعترضته سيارة أحد المزارعين في طريق ضيق لا يسمح بمرور سيارة أخرى، وأوشكوا على تحقيق مأربهم والقبض على القائد ولكنه تدارك الموقف وانسل بخفية نحو طريق آخر أكثر وعورة وضيقاً وتمكن من الابتعاد عن ساحة الخطر وظن انه صار في مأمن منهم، لكنه يفاجأ بأن الطريق الذي سلكه مسدود والأشد من ذلك أن الصليبيين لم ييأسوا من الظفر به، فتابعوا اللحاق به والبحث عنه، وأصبح صاحبنا تحت أنظارهم وتحت مرمى نارهم، ولكن أين يذهب؟ هل يفر منهم؟ أم يستسلم لهم ؟ وهنا تتجلى هداية الله للمجاهد وعنايته به، فنزل من السيارة وتلفت يميناً وشمالاً فلم يرى أمامه سوى مبزل صغير لم يبق فيه الا اليسير من الماء وبعضاً من نباتات البردي والقصب المتناثر هنا وهناك.فلا الماء يكفي للغطس ولا النبات يحول دون نفاذ البصر. ولكن ما الحل وليس أمامه سوى هذا المفر وقرر النزول في الماء وجلس فيه على هيئة القرفصاء كي لا يُرى منه شيء سوى أنفه الذي أبى أن يهان على أيدي أخوة القردة والخنازير .
وصل الأمريكان واخذوا يستكشفون جوانب المبزل وتوصل أحدهم إلى مكان اختباء فارسنا ونادى أصحابه الذين تقاطروا تباعاً حتى طوقوا المكان واخذوا يصوبون إطلاقاتهم نحو المخبأ المكشوف للعيان الا من حفظ الله وكفايته .
وهنا نترك الكلام لصاحب القصة فهو أحق بوصف أحداث ملحمته، يقول صاحبنا: ولقد هممت عندها أن أخرج إذ لا مجال للاختباء ولا فرصة للنجاة، ولكنني قلت في نفسي: أأخرج إليهم بنفسي بعد كل ما مر؟ وإذا بالسكينة تحفني وترخي سدولها على نفسي، واصبح ذكر الله لا يفارق لساني الذي يردد مع قلبي (اللهم اكفني بما شئت)
ثم أخذوا يرمون رمياً عشوائياً في المبزل الصغير وعلى جوانبه وبكل اتجاه ممكن حتى إذا وصلوا إلي عميت أبصارهم عني فإذا جاوزوني أخذوا يرمون مرة أخرى .
ولما يأسوا مني عمدوا إلى الإتصال بطائراتهم التي قامت بإلقاء القنابل الصوتية بالقرب من مكان اختبائي محاولة إجباري على الخروج من المبزل الذي أحسبه قد صار بحراً ضخماً بالنسبة لعين الصليبيين .
اخوتى فى الله قرأت هذا الموضوع وأجببت ان أشارككم فيه عسى الله أن يثبتنا .
أليس الله بكافٍ عبدهالحمد لله الذي أعز جنده وأنجز وعده وهزم الأحزاب والصليبيين وحده واختار لنصرة دينه ورفع كلمته رجال صدقٍ وجهادٍ فمنهم من ينتظر ومنهم من قضى نحبه .
خرجت ثلاث سرايا من المجاهدين في سبيل الله تترصد إحدى دوريات الاحتلال الصليبي جنوب بغداد وعلى جانبي الطريق أراضٍ زراعية منبسطة يكسوها الخضار وتكثر فيها المبازل والأنهار. وقد تم توزيع المجاميع الثلاثة على قسمين ومن جهتين ترصداً للعدو من كلا الجانبين، لم تثنهم حرارة الشمس وقيظها اللاهب من الرباط وطول الانتظار ليقينهم أن نار جهنم هي أشد حراً، فكانوا يدفعون برباطهم حر الآخرة بحر الدنيا.
وبينما هم ينتظرون بشوق ملاقاة العدو والنيل منه، إذا بأرتال الصليبيين تأتي من طريق لم يحسب له حساب، إذ لم تكن عادتهم سلوكه من قبل، ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً .
فلم يتردد المجاهدون في اختيار المواجهةوقربت سلعة الله .
قذائف المجاهدين تنطلق نحو أرتال الكفر فتحيلها دماراً وخراباً، فهذه آلية محطمة، وتلك أشلاء متناثرة، وليس هذا كل شيء فقد ارتسم الطريق بلون الدم ،والسماء الصافية تلبدت بسحب الدخان التي لم يزاحمها الا صرخات الجرحى وعويل بعض الناجين.
وكان المجاهدون قد اعدوا طريقاً للانسحاب ومنفذاً للتواري عن أعين الصليبيين، الا أن الله تعالى أراد لهم أمراً .
كان قائد السرايا قد رسم خطة الانسحاب وأعد لذلك سيارة حديثة لنقلهم من ساحة المعركة، وهناك تأتي المفاجئة: طائرات تباغت المكان وتحاول إسعاف الجرحى وإنقاذ الناجين من المجزرة، وأخرى تتعقب المجاهدين وتفتش عنهم، ولو اقتصر الأمر على ذلك لهان شأنه وسهل التعامل معه، ولكن هاهي أرتال الدروع تسد الأفق وتقطع طريق الانسحاب على المجاهدين، فما العمل؟ وما السبيل للنجاة ؟
فكر قائدنا من غير تردد وقرر من غير خوف، وانطلق مسرعاً في تنفيذ ما قرره على عجل، فركض نحو السيارة وكان يريد بعمله هذا لفت انتباه العدو إليه علّهم أن ينشغلوا به عن إخوانه المجاهدين، فضحى بنفسه ليخلص إخوانه من تلك المصيدة. وقد تم له ذلك على الرغم من المخاطرة المباشرة على حياته، ولكن الأمر تم كما يريد الله ويحب، لا كما يريد اعداؤه ويحبون .
امتطى صاحبنا المحنك صهوة مركبته وانطلق سراعاً كأنه البرق الخاطف، وراح الصليبيون يطاردونه تاركين بقية المجاهدين في حفظ وأمان .
فتوجهوا خلف سيارته بسرعة عالية جداً وهم يطلقون عليه أنواع العتاد وألوان القذائف، حتى غدت سيارة لا تعرف من كثرة ما تعرضت له. وحين قاربوا على اللحاق به اعترضته سيارة أحد المزارعين في طريق ضيق لا يسمح بمرور سيارة أخرى، وأوشكوا على تحقيق مأربهم والقبض على القائد ولكنه تدارك الموقف وانسل بخفية نحو طريق آخر أكثر وعورة وضيقاً وتمكن من الابتعاد عن ساحة الخطر وظن انه صار في مأمن منهم، لكنه يفاجأ بأن الطريق الذي سلكه مسدود والأشد من ذلك أن الصليبيين لم ييأسوا من الظفر به، فتابعوا اللحاق به والبحث عنه، وأصبح صاحبنا تحت أنظارهم وتحت مرمى نارهم، ولكن أين يذهب؟ هل يفر منهم؟ أم يستسلم لهم ؟ وهنا تتجلى هداية الله للمجاهد وعنايته به، فنزل من السيارة وتلفت يميناً وشمالاً فلم يرى أمامه سوى مبزل صغير لم يبق فيه الا اليسير من الماء وبعضاً من نباتات البردي والقصب المتناثر هنا وهناك.فلا الماء يكفي للغطس ولا النبات يحول دون نفاذ البصر. ولكن ما الحل وليس أمامه سوى هذا المفر وقرر النزول في الماء وجلس فيه على هيئة القرفصاء كي لا يُرى منه شيء سوى أنفه الذي أبى أن يهان على أيدي أخوة القردة والخنازير .
وصل الأمريكان واخذوا يستكشفون جوانب المبزل وتوصل أحدهم إلى مكان اختباء فارسنا ونادى أصحابه الذين تقاطروا تباعاً حتى طوقوا المكان واخذوا يصوبون إطلاقاتهم نحو المخبأ المكشوف للعيان الا من حفظ الله وكفايته .
وهنا نترك الكلام لصاحب القصة فهو أحق بوصف أحداث ملحمته، يقول صاحبنا: ولقد هممت عندها أن أخرج إذ لا مجال للاختباء ولا فرصة للنجاة، ولكنني قلت في نفسي: أأخرج إليهم بنفسي بعد كل ما مر؟ وإذا بالسكينة تحفني وترخي سدولها على نفسي، واصبح ذكر الله لا يفارق لساني الذي يردد مع قلبي (اللهم اكفني بما شئت)
ثم أخذوا يرمون رمياً عشوائياً في المبزل الصغير وعلى جوانبه وبكل اتجاه ممكن حتى إذا وصلوا إلي عميت أبصارهم عني فإذا جاوزوني أخذوا يرمون مرة أخرى .
ولما يأسوا مني عمدوا إلى الإتصال بطائراتهم التي قامت بإلقاء القنابل الصوتية بالقرب من مكان اختبائي محاولة إجباري على الخروج من المبزل الذي أحسبه قد صار بحراً ضخماً بالنسبة لعين الصليبيين .