hani100000
19-07-2004, 09:06 AM
ما لم يقله احمد منصور عبر الجزيرة عن الفلوجة
التكبير كان الصوت الوحيد الذي ينطلق عبر المآذن ليل نهار دون توقفٍ
من مدينة الفلوجة المعروفة باسم مدينة الألف مئذنة طوال فترة حصارها
التي دامت لأسابيع، وعلى الجانب الآخر، كان الجنود الأمريكيون يستمعون
لموسيقى الروك الصاخبة التي تحميهم من صوت المآذن".
بهذه الكلمات بدأ أحمد منصور مراسل قناة الجزيرة الفضائية حديثه حول
فترة تغطيته لأحداث حصار مدينة الفلوجة، في ندوة عقدتها نقابة الصحفيين
المصريين بالقاهرة الثلاثاء 18-4-2004.
وأخذ منصور في سرد ما شاهده من وقائع في تلك الأحداث، قائلاً: "بينما كنت
واقفًا في انتظار سماح القوات الأمريكية لنا بدخول مستشفى المدينة، أصابني
الذهول عندما وجدت رتلاً من الدبابات الأمريكية تهرول بسرعة شديدة هاربة
من المكان، ووقفت أستوضح الأمر فإذا بخمسة من الشبان العراقيين يطاردون
الدبابات الأمريكية بالبنادق، والدبابات تفر من أمامهم.
"وأتذكر ذلك الرجل الذي ترون صورته الآن (أظهر صورته في الندوة) والدماء
تتفجر من وجهه، ظل واقفًا بجوارنا حتى ساعة متأخرة من الليل يلح بشدة على
أن نتناول العشاء في منزله، وحمل حاجتنا، وتناولنا معه العشاء، وسألناه
لماذا لا تغادر إلى بغداد أنت وأطفالك الأربعة وتترك الفلوجة؟!، فأجاب لن
أترك الفلوجة أبدًا".
وتابع منصور: "سألت أكبر أبنائه وعمره 8 سنوات لماذا لا تغادر الفلوجة؟!
فرد قائلاً: لن أذهب إلى بغداد، سأظل رابضًا مع أبي. وفي اليوم التالي
أثناء عودة الرجل من صلاة الظهر قصفته طائرة فأصابته قذيفة في وجهه
فانفجر منه الدم ولقي ربه شهيدًا".
10 مقاتلين
وعرض منصور فيلمًا تسجيليًّا تضمن لقطات من احتفال مقاومين عراقيين بتدمير
دبابة أمريكية. وتابع قائلاً: أقسم بربي لم أشاهد في أي مكان في الفلوجة
مجموعة مقاتلة يزيد عددها عن 10 مقاتلين، وكل أسلحتهم البنادق وقواذف
الـ "آر بي جي" المضادة للمدفعية، حتى الأطفال رأيتهم يحملون تلك
القاذفات، وتمكن أحدهم من تدمير دبابة أمريكية. وأثار المشهد
استغرابي كيف يقوى طفل صغير على حمل هذا المدفع. وطلبت من أحدهم وضع
المدفع على الأرض فاتضح أن طول المدفع يفوقه مرة ونصفًا.
التكبير كان الصوت الوحيد الذي ينطلق عبر المآذن ليل نهار دون توقفٍ
من مدينة الفلوجة المعروفة باسم مدينة الألف مئذنة طوال فترة حصارها
التي دامت لأسابيع، وعلى الجانب الآخر، كان الجنود الأمريكيون يستمعون
لموسيقى الروك الصاخبة التي تحميهم من صوت المآذن".
بهذه الكلمات بدأ أحمد منصور مراسل قناة الجزيرة الفضائية حديثه حول
فترة تغطيته لأحداث حصار مدينة الفلوجة، في ندوة عقدتها نقابة الصحفيين
المصريين بالقاهرة الثلاثاء 18-4-2004.
وأخذ منصور في سرد ما شاهده من وقائع في تلك الأحداث، قائلاً: "بينما كنت
واقفًا في انتظار سماح القوات الأمريكية لنا بدخول مستشفى المدينة، أصابني
الذهول عندما وجدت رتلاً من الدبابات الأمريكية تهرول بسرعة شديدة هاربة
من المكان، ووقفت أستوضح الأمر فإذا بخمسة من الشبان العراقيين يطاردون
الدبابات الأمريكية بالبنادق، والدبابات تفر من أمامهم.
"وأتذكر ذلك الرجل الذي ترون صورته الآن (أظهر صورته في الندوة) والدماء
تتفجر من وجهه، ظل واقفًا بجوارنا حتى ساعة متأخرة من الليل يلح بشدة على
أن نتناول العشاء في منزله، وحمل حاجتنا، وتناولنا معه العشاء، وسألناه
لماذا لا تغادر إلى بغداد أنت وأطفالك الأربعة وتترك الفلوجة؟!، فأجاب لن
أترك الفلوجة أبدًا".
وتابع منصور: "سألت أكبر أبنائه وعمره 8 سنوات لماذا لا تغادر الفلوجة؟!
فرد قائلاً: لن أذهب إلى بغداد، سأظل رابضًا مع أبي. وفي اليوم التالي
أثناء عودة الرجل من صلاة الظهر قصفته طائرة فأصابته قذيفة في وجهه
فانفجر منه الدم ولقي ربه شهيدًا".
10 مقاتلين
وعرض منصور فيلمًا تسجيليًّا تضمن لقطات من احتفال مقاومين عراقيين بتدمير
دبابة أمريكية. وتابع قائلاً: أقسم بربي لم أشاهد في أي مكان في الفلوجة
مجموعة مقاتلة يزيد عددها عن 10 مقاتلين، وكل أسلحتهم البنادق وقواذف
الـ "آر بي جي" المضادة للمدفعية، حتى الأطفال رأيتهم يحملون تلك
القاذفات، وتمكن أحدهم من تدمير دبابة أمريكية. وأثار المشهد
استغرابي كيف يقوى طفل صغير على حمل هذا المدفع. وطلبت من أحدهم وضع
المدفع على الأرض فاتضح أن طول المدفع يفوقه مرة ونصفًا.