المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -(مــشــاكــل يــومـــيــة ديــــنـــيــة ودنـــيـــويـــة)-



*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 02:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين الخالق الناس من طين، فالق النوى وخالق الكون وما احتوى،سبحانه يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، وصلى الله على رسوله الأمين، حامل الرسالة للبشر أجمعين، وصحابته رضي الله عنهم والتابعين،ومن سرى على نهجه إلى يوم الدين ..

أولاً: نحمد الله جميعاً على عودة منتدى المنتدى ، ونأمل أن لا يتكرر ذلك ، ونشكر إدارتنا الحكيمة على الجهد المبذول لتصحيح الأخطاء وحل المشكلات التي قد تواجه أساسيات وبيانات المنتدى..

وثانياً: أعتذر على هذه الغيبة عن منتدى المنتدى ، وآمل أن يكون هذا الموضوع بداية جيدة للعودة إليكم من جديد.

----------------------------

في هذا الموضوعِ بإذن الله تعالى سأطرح مشاكل دينية ودنيوية تمر بنا يومياً ، وبعض هذه المشاكل تتكرر مراراً علينا ولا نستطيع ردعها أو إيجاد حل لها ، إما لتغلب النفس الأمارة بالسوء أو للكسل أو لوسوسة الشيطان أو لضعف الإيمان.

سأبدأ مستعيناً بالله مستعيذاً من الشيطان الرجيم في كتابة أول مشكلة دينية تواجه المجتمع المسلم بأكمله..

وهي:

1) إهمال الصلوات وخاصة صلاة الفجر:

عجيبٌ أمرنا نحن البشر ، نحب مقابلة الأغنياء والأثرياء لنستفيد من ما أنعم الله عليهم من رزق ولنجد عملاً يسد حاجاتنا لتسير أمورنا، فلو قيل لشخص غداً ستقابل الأمير فلان أو الوزير فلان او النائب فلان فعليك بالنوم مبكراً وأن تستعد وتأتي بكامل أناقتك ونظافتك ، فحين يسمع ذلك تجده قد يشق السقف من فرحته وتجده ينفذ كلام من أخبره بأنه سيقابل هذا الأمير أو الوزير حرفاً تلو حرف، فتجده ينام مبكراً ثم يصحوا في الصباح ويغتسل ثم يلبس أجمل الثياب ويتعطر لمقابلة هذا الأمير .. أنظر مدى حبه للقاء هذا الأمير وهو المخلوق.. طيب لما لا تلجأ إلى الخالق وهو خالق هذا الأمير أو الملك أو النائب ليرزقك كما رزق من تذهب إليه وتطلب منه أن تكون موظف عنده، فلو رجعت لله لسخر لك ذلك ، ولكن مقابلة ربه مكروه له وليست كمقابلة الأمير والعياذ بالله ، من هذا ذو العقل الفطن الذي يلجأ للمخلوق ويترك الخالق؟؟

والصلاة صلة بين العبد وربه والصلاة عماد الدين والصلاة أول الأعمال التي يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله.

والصلاة فريضة وركن من أركان الإسلام ومن غيرها فالإنسان كافر وإن كان كافر لا يقبل منه عمل آخر ولا يأخذ عليه أجراً.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‏بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا عبده ورسوله ‏ ‏وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج ‏ ‏البيت ‏ ‏وصوم رمضان ‏)

وفي حديث جبريل الطويل المعروف حين سأل جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم :ما الإسلام؟ قال: (أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان).

وقال تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ }

فهذه المصيبة التي أصابت المسلمين في عصرنا الحالي هي أحد أسباب ضعف المسلمين الأن وزلزتهم لأنهم لم يرجعوا إلى خالقهم ولم يطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقتدوا به بل عصوا الله وجحدوا بنعمه، فالنصارى واليهود قد حرفوا دينهم وكتبوه على هواهم فإن صلاتهم أسبوعية والبعض يصلي فيذهب للكنائس والبعض تائه في الدنيا فهؤلاء جهنم مصيرهم وبئس المصير، فتجد أكثرهم ينتحر لأن قلبه أسود مربادا ‏ ‏كالكوز ‏مجخياً.

فكثير من الناس تطوفه مثلاً صلاة الفجر وهو لا يستطيع أن يصحوا لصلاتها فتجده يسهر إلى أن تقيم فيصلي ثم ينام فتفوته صلاة الظهر والبعض الظهر والعصر، فما فائدة ذلك ؟؟ وهل هذا بنظرك هو الحل لتصحوا لأداء صلاة الفجر؟

فعلينا أن نتبع أسس لأداء صلاة الفجر في وقتها وقبل شروق الشمس..

أولاً: عليك إخلاص النية لله سبحانه على أنك تريد أن تقوم وتصحوا لصلاة الفجر.
ثانياً: عليك أن تتوضأ وأن تنام على شقك الأيمن.
ثالثاً: عليك أن تصلي الوتر ولو ركعة واحدة بدون قنوت.
رابعاً: لوأستطعت أن تقرأ قليلاً من القرآن قبل النوم فهذا أفضل بحيث تضع لك ورداً تكمله كل يوم قبل النوم.
خامساً:أن تقرأ آية الكرسي قبل النوم والمعوذات وتقول هذا الدعاء (باسمك اللهم أموت وأحيا).

وإن شاء الله ستكون قادراً على أداء صلاة الفجر .

ولصلاة الفجر أجر كبير وعظيم من أوّل ما تخرج من منزلك إلى أن تصل إلى المسجد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‏بشر المشائين في ‏ ‏الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) .

وهذا الفضل في الذهاب إليها.

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (‏من صلى ‏‏ البردين ‏‏ دخل الجنة) .

وهذا في أداءها وفضلها كبير لكثرة الأحاديث الواردة فيها للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا غير فضل الصلاة وفضل الذهاب إلى المسجد وأنت على وضوء وطهارة.

فعلينا أتمام الصلاة في وقتها وعدم التخاذل في أدائها ففيها الأجر والبركة وفيها السعادة والخير وفيها راحة النفس والطمأنينة .

والأن قد أنتهينا من عرض المشكلة الأولى الدينية وسننتقل إن شاء الله إلى مشكلة ومصيبة أخرى تواجهنا نحن المسلمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

Pr.Game
25-07-2004, 02:58 PM
شكراً لك أخي العزيز على الموضوع الرائع والجميل
وجعله الله في موازين حسناتك :) ...

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 03:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد أن أنتهينا في عرض المشكلة الأولى الدينية نأتي للمشكلة الثانية وهي أيضاً دينية وهي قد تكون تابعة لفرع للمشكلة الأولى..

والمشلكة الثانية هي:

2)إهمال الصلاة في المساجد والصلاة في المنزل:

نحمد الله نحن المسلمين على كثرة المساجد في ديارنا ونشكر كل متطوع وباني مسجد ولهم الأجر عند ربهم في إعانتهم لإخوانهم المسلمين، ولكن ما فائدة تلك المساجد الكبيرة وهي خالية؟؟

فهل وضعت هذه المساجد لزينة على أن تبيّن أن هذا البلد أو هذه القرية أو هذه المنطقة مسلمة أو تتبع الدين الإسلامي؟
لا والله لم توضع لذلك بل وضعت لأداء الصلاة فيها وذكر الله عز وجل وإلتقاء الأحبة في الله وإلقاء الدروس والمحاضرات وفي المسجد صلاة الجماعة التي هي أفضل من صلاة الفرد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده بضع وعشرون درجة) وفي رواية بخمس وعشرين وفي رواية بسبع وعشرين.

فلماذا نفوّت كل هذا الأجر ونصلي في المنزل ؟؟

أهو تكاسل أم تخاذل أم ماذا؟؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:(أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما ولى(أيْ أنصرف) دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة فقال نعم قال فأجب) رواه مسلم

هذا رجل أعمى يستأذن من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي في المسجد فقال له: أتسمع النداء فقال: نعم فقال:أجب..

ونحن في كامل قوانا نتكاسل في الذهاب إلى المسجد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم الذين لا يصلون في المسجد هم المنافقين، فما لنا نكون مثلهم؟؟

وفي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المريض الذي لا يتسطيع أن يمشي فيحمل على الأكتف ويوضع في الصف الأول .

أما نحن فنتكاسل ونتخاذل ونطيع وسوسة الشيطان ونتبع هوى النفس .. فعلينا بتصحيح ذلك قبل أن يفوت الفوت وتقوم الساعة وكما يقال : "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت"..

وفي باب التشديد لمن تخلف عن صلاة الجماعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء).رواه البخاري

أنظروا إلى هذا الوعيد لمن تخلف لصلاة الجماعة ، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيضع إمام يصلي في الناس فيذهب هو وبعض الرجال يحملوا حزم من حطب فيحرقوا بيوت الذين تخلفوا عن صلاة الجماعة ، ولولا النساء والأطفال ، لفعل ذلك صلى الله عليه وسلم وذلك في باب التشديد لأن صلاة الجماعة توّحد صفوف المسلمين وتجعل قلبوهم واحدة وتظيل الخلافات التي بينهم فيعين بعضهم بعضاً ويستشير الأول الآخر ويفرح المسلم لفرح أخيه ويحزن لحزن أخيه ويسأل عنه إذا غاب ويعوده إذا مرض ويواسيه إذا مر بمصيبة.

وللصلاة في المسجد فضائل كثيرة :

ففي ذاهبك للمسجد أجر،عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح).

وأيضاً للصف الأول فضل كبير وهو لا يوجد إلا في المسجد.

عن البراء بن عازب : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سووا صفوفكم ، لا تختلف قلوبكم . قال : وكان يقول : إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول . أو : الصفوف الأول ) سنن الدارمي.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول لاستهموا عليه ) صحيح ابن خزيمة

عن النعمان بن بشير قال :( سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إن الله عز و جل و ملائكته يصلون على الصف الأول - أو الصفوف الأولى -.) مسند أحمد

لذلك علينا الإهتمام في الصلاة في المساجد وترك كل ما يشغلك إن كنت جالس على الحاسوب أو ترى التلفاز أو تقرأ كتاب.
ولا تفوت الأجر عليك فإن الدنيا بلاء وحساب للناس فأحسن عملك فيها..

والأن قد أنتهينا من المشكلة الثانية سننتقل معكم بإذن الله في الرد التالي إلى المشكلة الثالثة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوجمـــال
25-07-2004, 03:48 PM
الله يجزيك كل الخير اخي العزيز ......

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكراً لك أخي العزيز على الموضوع الرائع والجميل
وجعله الله في موازين حسناتك ...


الله يجزيك كل الخير اخي العزيز ..

أشكركم على مروركم للموضوع وتفاعلكم الطيب :)

-------------------------

والأن مع المشكلة الثالثة وهي مشكلة دنيوية يعاني البعض منها والبعض يبحث عنها والبعض يحاول إجتنابها والبعض يقع فيها ..

هذه المشكلة هي :

3) المعاكسات في الأماكن العامة:

كثرت هذه العادة السلبية وأنتشرت في كل البلدان الإسلامية العربية، وكثير من المسلمين يعانون من هذه المشكلة، ولهذا السبب سأحاول في هذا الرد أن أردع هذه المشكلة عن شبابنا المسلمين وشاباتنا المسلمات، ولهذه العادة أسباب وآثار وقد وقعت قصص على ذلك وسنذكر بإذن الله العلاج لهذه المشكلة ..

وأحب أن أقول أنه تم الإعتماد على بعض المواقع الإسلامية لذكر هذه النقطة وإيجاد الحلول لها ..
------------------------


كتبه
محمد بن حمود الفوزان
إمام جامع أبي عبيدة ببريدة

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

فإن داء المعاكسة قد أصبح ظاهرة ملموسة في الواقع الذي نعيشه، وهذا يحتاج إلى وقفة للنظر فيها ومحاولة معرفة أسبابها وآثارها التي تترتب عليها، ومن ثم نحاول علاجها. فإنه قد لا يوافقني بعض الأخوة على أنها ظاهرة، أو قد يتعجب البعض من أن يصل هذا الأمر إلى هذه الدرجة فأقول لم أطرح هذا الموضوع إلا بعد دراسة وبعد تجارب وقصص علمتها وأعتقد أن هذا الموضوع جدير بالطرح ليتم علاجه وأستطيع أن أسمي المعاكسة: بداية الجريمة فأول خطوات الجريمة هي المعاكسة.
فلذا رأيت من واجبي أن أتحدث عنها وأبين خطورتها على الفرد والمجتمع وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله.

أسباب المعاكسات:

1)التقليد الأعمى لما يسمع ويشاهد من الشاب والشابة فحينما يسمع الشاب والشابة من الكلمات الماجنة الساقطة والكلمات التي تتحدث عن الحب والغرام فتتشبع نفسه بها ويحاول محاكاة ما يسمعه ويشاهده فالمرة الأولى يتعلم والمرة الثانية يطبق فيتفنن في أسلوبه واحتياله بعد ما كان لا يعرف شيئا في هذا.

2) الخضوع في القول أو زيادة الكلام من غير حاجة فالمرأة مأمورة في كتاب ربها بعدم الخضوع في القول لأنه يوجد من في قلبه مرض، كما قال تعالى:{فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا} [سورة ا لأحزاب: 32]. فبعض النساء تتدلل في كلامها وتتغنج في صوتها وهذا لا يجوز شرعا، فأحيانا يكون هذا من غير قصد، أو أنها تزيد في الكلام من غير حاجة وهذا يوقع في المحذور فالكلام ما دعت له الحاجة فلا زيادة.

3) الترقيم من الشاب وهذا وللأسف يفعله بعض الشباب وهو رمي رقم هاتفه للفتيات وهذا من وقاحة المرء وقلة حيائه إذ كيف يرمي برقمه من غير فكر ولا روية فمن الممكن أن يتعرض للمساءلة والعقوبة لأنه تصرف أحمق وشاذ.

4)المراسلة، وهي التي تكون في بعض المجلات بين الجنسين، كما يسمى بالتعارف وهذا يجعل بعض الرجال يراسلون النساء باسم الصداقة والزمالة صداقة مزعومة بنيت على شفا جرف هار، صداقة ليس فيها حدود ولا قيود، صداقة بدون مقدمات.

5)عدم وجود الرقيب أثناء خروج الطالبات ودخولهن، ويتصور هذا الشيء بالدوران المستمر عند مدارس البنات، وتراهم بين غاد ورائح، وحول مجمعات النساء ويتحينون أي التفاته أو نظرة منها، فهو يتسنح أي فرصة تتاح له فترى بعض الشباب يمشي الهوينة، وقد أشغل المسجل وأطال الصوت على أغنية لمطربه المفضل، وربما اكتفى هذا المسكين بالنظر ثم رجع.

6)الرفقة السيئة عن طريق الزملاء أو الزميلات، وهذا معلوم بالضرورة أن الجليس يؤثر على جليسه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) [رواه الترمذي]. وقديما قيل: من جالس دانس. فيعرف الشاب المعاكسة عن طريق زميل الدراسة أو أصدقاء السوء في الحي، أو القريب الذي يسلك هذا المسلك، وكذلك تكون الفتاة تعرف هذا الطريق المشين عن طريق زميلات السوء فليحذر الشاب والشابة من هؤلاء، فهم أصدقاء السوء فمعرفتهم في الدنيا خسارة، ومشاكل ومصائب، وفي الآخرة يلعن بعضهم بعضا قال تعالى:{حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} [الزخرف: 167] ويقول تعالى: {الأخلاء بعضهم يومئذ لبعض عدو إلا المتقين}.

7)عدم ا لإرشاد والتوجيه وعدم التربية الصالحة في البيت، وهذا يجعل الشاب أو الشابة يقع في هذا الداء نتيجة الجهل أو التربية غير الصالحة، فعلى الأب والأم تبيين هذا الضرر ونتائجه لكي يكون الابن على علم ودراية بهذا الشيء. وفرق أيها الأحبة بين من تربى على المسجد والذهاب إليه، أو تربى على مائدة القران، وبين من تربى على المرقص والذهاب إليه، أو الدش، والمكوث عنده، فمن زرع خيرا حصد خيرا.

يتبع..

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:00 PM
8)المعاملة السيئة في البيت، أو القسوة من الوالدين فهذا السبب يجعل الابن أحيانا يهرب من واقعه الذي يعيشه إلى واقع آخر ربما أن يجد فيه ما لا يجده في بيته وربما يقع الابن في المعاكسة وغيرها من الجرائم نتيجة قسوة الوالدين، وقد يقع أحد الأبناء في خطأ واضح ويعاقب الوالدان على هذا الخطأ ولكن دون مراعاة لعواقب الأمور ودون وضع العقاب في مكانه الصحيح.

9)الفراغ القاتل، فلو كان وقته مشغولا ومليئا بأمر دينه أو دنياه لم يجد وقتا يعبث فيه بالهاتف، فكم من معاكسة أولها كانت من الفراغ، ضرب الأرقام بطريقة عشوائية ثم وجد شريكة حياته صدفة، وكان هو فارس الأحلام.. تفكير جاهل، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ )) [رواه البخاري]. وقال الشاعر: إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة وقال الآخر: الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع فكم من شخص يعيش فراغا كبيرا وآخر يتمنى أن يجد وقتا، فلو كان الوقت يباع لاشتراه قليل من الناس، ولابتاعه كثير من الناس لزهدهم بالوقت وأهميته، وما علموا أن الوقت هو الحياة.

10)تأخير الزواج: وتأخير الزواج بحد ذاته مشكلة لأنه مخالف للهدي النبوي، فهو أحد الأسباب للوقوع في هذه الجريمة، فقد يكون الابن هو المسؤول عن تأخير الزواج أو قد تكون الدراسة أو غيرها من الأسباب ا لأخرى.


11)المال: فالمال يستخدم في كثير من الجرائم بالإيقاع بالضحية، فهو وسيلة مؤثرة، فكل بيت له ظروفه المالية التي يعيشها وربما نقص المال وتقصير الولي في الإنفاق على أهله سبب من الأسباب للوقوع في المعاكسة، فحينما تجد المرأة المتزوجة المال عند غير زوجها وتوفر كل المتطلبات لها تجد أنها تقع في شراك المعاكس، وذلك بسبب المال.

12)التبرج والسفور: فإذا رأى الشاب المرأة المتبرجة يجعله في كثير من الأحيان يجزم بأنها لا تمانع من المعاكسة لأن سلوكها الداخلي جسده منظرها الخارجي.

13)الثقة العمياء: الإسلام أيها الأحبة لا إفراط فيه ولا تفريط، فالشك والوسواس منبوذ والثقة العمياء مرفوضة، فالمرء قد يضعف في وقت من الأوقات وفي ظروف معينة، فالبعض يترك الحبل على الغارب بحجة أنه يثق في أهله ويعرفهم فلا يهمه أن يكون الهاتف مشغولا باستمرار أو المرأة متبرجة، فأول من يجني ثمار هذا الشيء هو بنفسه.

14)وصف أحد الجنسين للآخر عند الأجانب وهذا يقع في كثير من الأحيان جهلا من أحد الطرفين فربما يصف الشاب أخته لزميله غير قاصد أو الشابة تصف أخوها لزميلتها، فإذا سمعت صوته أو سمع صوتها يرسم الشيطان صورتها في مخيلته فيستمر الشيطان ليواصل خطواته بعد هذه الخطوة الأولى.

15)الاختلاط بين الجنسين: وهذا معلوم بالضرورة.إن الاختلاط مجرة للهاوية وهذا يقع من البعض بسبب العادات أو التقاليد أو البعد عن الدين، أو ما يسمى-وللأسف- باسم الحضارة، فكل ذلك باطل، فكونه يحتج بأنه قد تكون عادة من عادات آبائه فهذه صفة من صفات المشركين احتجاجهم لآبائهم {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}[الزخرف: 23 ]. وقوله تعالى: {قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون} [الشعراء: 74].

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:01 PM
16)الزواج من غير ثقة: فإذا كان الزوج صاحب علاقات غير شريفة والعياذ بالله، صاحب سفريات مستمرة لغرض سيئ، فإن الزوجة في الغالب تسير على نهجه وطريقته، لأنها عقوبة وهذا يقع في الأصل على أولياء الأمور الذين لا يجتهدون في إيجاد الزوج الصالح لبناتهم. فالمسألة أيها الأحبة قد تكون عند البعض بيع وشراء، أو بيع أثاث، وهذا خطأ فادح، فالمسألة ليست بالهينة، وإنما هي حياة إنسانة لها إحساس وشعور، فعلى الولي أن يتحرى الرجل صاحب الخلق والدين فيزوجه. قال الشعبي: ((من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها)).

17)الدش: وهذا يدخل أو قد يدخل في أحد الأسباب المتقدمة، وهو التقليد لما يسمع ويشهد، ولكن أخصه وأفرده بالذكر؛ لأن تأثيره سريع وعجيب، ومدمر في نفس الوقت، وهذا مما عمت به البلوى في هذا الزمان والله المستعان، ومن كيد الشيطان وحيله أن يدخل على صاحب الدش حيلا وأعذارا مرة من أجل لأخبار، ومرة من أجل متابعة الرياضة. أعذار أوهن من بيت العنكبوت، ولسنا بصدد الرد عليها، ولكن أقول نسي المسكين أنه قضى على دينه وأخلاق أولاده، فالدش جامع لأخلاق وعادات الكفر، فوا لله يا إخوة إنها مصيبة، وكم من جريمة وقعت، جرها الدش، وكم من جريمة قتل، علمها الدش

18)الغفلة ونسيان الموت: وهذا سبب قوي فلو تذكر صاحب المعصية أن الموت بالمرصاد وأن له نهاية يرى نتائجها من بعدها ويرى حصيلة أيامه الخالية لم يعمل العمل هذا، ولكنه نسي. قال تعالى:{ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا}[الكهف: 28]. نعم عاش مع الناس، أكل وشرب وسهى ولهى وهذه هي حياة البهائم، كما قال تعالى:{أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}[الأعراف: 179].

19)الشهوة الجامحة: فثوران وهيجان الشهوة له أسباب: فإذا هاجت الشهوة انغلق التفكير والنظر في العواقب والحل والتحريم، فيقدم على مطلوبه دون تردد فهو في هذه الحالة يعيش حالة شبيهة بالهستيريا. وهذا يقع غالبا عند غير المتزوجين، لذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصوم، كما في حديث ابن مسعود: ((من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) متفق عليه،. وليبتعد عن أسباب هيجان الشهوة من صورة أو نظرة أو كلمة أو تفكير أو جليس ويشغل نفسه وفكره بأمر دينه ومعاشه. عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ضمنت له الجنة)) رواه البخاري.

20) ضعف الوازع الديني: فضعيف الدين ترى منه العجائب والمصائب، فهذا الدين مصدر العزة، فمتى تخلى المرء عنه أذله الله، كما قال عمر رضي الله عنه((نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )).
فضعف الوازع الديني قاتل لكل الحضارات والشخصيات مهما كانت، وضعيف الدين لا يرح صاحبه ولا يجعله يخاف من عقوبة أو أحد، ولا يستحي من عمله، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) [رواه البخاري]، ونسي أنه تعرض أعماله في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وقال تعالى{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (49) سورة الكهف. ويقول تعالى: {أحصاه الله ونسوه} [المجادلة: 6]، عملوا أعمالا نسوها، ولكن الله أثبتها وأحصاها.

21)الاغترار بالمظاهر البراقة في هذه الدنيا الزائلة: كالسيارة الفارهة والبيت الجميل، أو المحل الشهير، وغيرها من المظاهر البراقة، وهذا وللأسف يقع من بعض الفتيات وأصبح معروفا عند بعض الفتيات أن السيارة الفلانية معروفة أنها تستخدم للمعاكسة، وغيرها من الأعمال المشينة.
والاغترار والإعجاب بالمنصب، ولو علمت أن هذا كله سراب وزائل وأنه مجرد وقت ويندثر ويزول، لما انساقت خلفه، فالسيارة قد تكون أحد أداة القتل لصاحبها، فالدنيا كلها فانية ويعلم هذا الشيء من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، كما قال تعالى:{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}[سورة ق: 37].

في الرد التالي سنذكرالآثار بإذن الله..

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:06 PM
آثار المعاكسة

للمعاكسات آثار عديدة وكثيرة ، وقد ذكر الشيخ:محمد بن حمود الفوزان إمام جامع أبي عبيدة ببريدة بعضاً منها..

1. دمار وشتات للأسر.

2. مضيعة للوقت وإهداره دون فائدة.

3. يجر إلى المحرم وهذا يؤدي إلى النار.

4. ربما يجني صاحبه عقوبته في الدنيا قبل الآخرة بحد أو سجن.

5. ربما يجني من المعاكسة السفاح والعياذ بالله.

6. إزعاج للمسلمين ومصدر قلق لهم.

7. التعرض لدعوة من أحد المسلمين.

8. تشويه لسمعة الشخص وسمعة أهله.

9. التعود على الجبن والخوف وعدم المواجهة.

10. الكذب وهذا يؤدي إلى النار.

11. الانعزالية والاكتئاب والشعور بالوحدة، لأنه يعتقد أن من يشاركه الهم والمحبة هو حبيبه فلذا ينعزل عن أسرته ومجتمعه.

12. تبذير المال والإنفاق دون شعور ولأجل حبيبه صرف المال في وجه غير شرعي.

13. الفضولية في جميع الأمور فهو عود نفسه على الفضول والتطفل في أموره كلها، فانعدم الأدب عنده فهو دنيء النفس يسقط عند كل كلمة وعند كل حركة.

14. إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا وقد توعد الله هؤلاء بالعقوبة. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــور

15. اختلاط الأنساب والأحساب وربما ضاعت الأنساب واختلطت بسبب هذا الشيء.

16. عدم الواقعية فهو يعيش في عالم وخيال واسع أحيانا، وكما يسمونه ((يعيش في الرومانسية)).

17. الابتلاء والعقوبة لمثل عمله. قال تعالى:{جزاء وفاقا} [النبأ: 26].

18. انعدام وفقدان المروءة والشهامة والرجولة.

19. الإصابة بالأمراض الحسية والمعنوية. قال كعب: ((إذا رأيتم الوباء قد فشا فاعلموا أن الزنا قد فشا)).

20. الفساد الأخلاقي.

21. الشك والوسواس حتى بعد الزواج.

في الرد التالي سنذكر بإذن الله العلاج لهذه المشكلة..

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:16 PM
الحمد لله ، لم تكن هنالك مصيبة إلا ولها علاج يمحي تلك المشكلة أو المصيبة وقد ذكر الشيخ : محمد بن حمود الفوزان

نقاط لمعالجة تلك المشكلة والآفة ..

علاج المعاكسات:

1. الخوف من الله ومراقبته في السر والعلانية: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (18) سورة الحشر. قال تعالى: {ولمن خاف مقام ربه جنتان }[الرحمن: 146]. قال الفضيل: ((من خاف من الله دله الخوف على كل خير)).

2. إشغال الوقت بما يفيد: وتوفير ولي الأمر الشيء الذي يشغل الأبناء في الوقت بالفائدة. ويقول الشاعر أحمد شوقي: دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان قال عمر بن عبد العزيز: ((إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما)).

3. التربية الصالحة: ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: وذكر أو ولد صالح يدعو له )). [رواه مسلم] قال حكيم: ((من أدب ولده صغيرا سر به كبيرا)).

4. الرفقة الصالحة، ومعرفة من يكونون: فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي )). [رواه أبو داود والترمذي].
وقال عمر بن الخطاب: ((وحدة المرء خير من جليس السوء)).
وقال الشاعر:

إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي ألذ وأشهى من غوي أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنا أقر لعيني من جليس أحاذره

5. المعاملة بالحسنى واللطف: كما قال تعالى:{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}[النحل: 125].وقال عمر بن الخطاب: ((خالطوا الناس بالأخلاق وزايدوهم بالعمل )).

6. قطع دابر الجريمة من دابرها بإخراج أسبابها: يقول الله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم}[النور: 121].قال عمر بن الخطاب: ((لا تجالس امرأة وحدها، ولو كنت تدرسها القرآن )).

7. العناية بالاستغفار والأذكار: لذلك يقول الله عز وجل:{والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد: 28].عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف.. الحديث )). [رواه أبو داود والترمذي]. قال بعض العلماء: ((العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الحمد والاستغفار)).

8. ذكر القصص الواقعية للعظة والاعتبار وتبيين خطورة هذا الأمر: قال تعالى:{نحن نقص عليك أحسن القصص } [يوسف: 3]، وقال تعالى آمرا عباده بالعظة والاعتبار:{وقل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [الأنعام: 11]. وفي الأثر: ((لا تشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك )). يقول أحد السلف: ((إنما القصص جند من جنود الله )).

9. الإقناع بالدليل الشرعي والعقلي: وهذا أيها الأخوة يتمثل في قصة الشاب الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقال(أذن لي بالزنى يا رسول الله، فثار الجالسون حول النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهدوء، ثم دعا الشاب إليه فجلس، وقال عليه الصلاة والسلام: ((يا فتى أ فترضاه لأمك؟ قال: لا يا رسول الله، جعلني الله فداك، ثم قال: أ فترضاه لأختك؟ أ فترضاه لعمتك؟ أ فترضاه لخالتك؟ وفي كل مرة يقول الشاب: لا يا رسول الله، ثم قال الشاب: ((ادع لي يا رسول الله، فوضع يده صلى الله عليه وسلم على قلب الشاب وقال: اللهم حصن فرجه، وطهر قلبه، واغفر ذنبه)) [رواه أحمد في مسند أبي أمامه)).

يتبع..

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:21 PM
10. متابعة الهاتف وعدم تركه دون متابعة: وهذا يتمثل أيها الأخوة بمسؤولية ولي الأمر، وكما في الحديث الصحيح: ((كلكم راع ومسئول عن رعيته... )) متفق عليه.

11. الزواج المبكر وهذا آية من آيات الله: كما قال تعالى:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}[الروم: 121]، يقول ابن عباس: ((لا يتم نسك الناسك حتى يتزوج )).

12. عدم السهر: والله عز وجل يقول: {وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشا} [النبأ: 11]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها.

13. غض البصر: ولذلك يقول الله عز وجل آمرا المؤمنين والمؤمنات: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } [النور: 30]، ومن أتبع بصره هواه هوى به في الحضيض.

14. المحافظة على لباس الحشمة والطهارة: ولذلك أمر الله عز وجل بعدم إبداء الزينة، قال:{ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: 31]، وحديث عائشة: ((أنه في الحج- تقول: كان إذا حاذانا الرجال أسدل النساء على وجوههن الخمار)).

15. ترك فضول الكلام في الهاتف مع أي شخص.

16. الاهتمام والانتباه لسلوك الشاب أو الشابة والسؤال عن سبب ذلك في أول الأمر وأخذ حلوله وأخذ جولة يتفقد منها أولاده في أوقات متفاوتة وغير مرتبة.

17. عدم الخوض وطرق القصص الغرامية والمشاهد الحساسة، أو الأشياء الخاصة للمتزوج عند العزاب خاصة "المراهقين " لضرر ذلك عليهم.

18. إخراج آلات اللهو سواء المشاهد أو المقروء وأخص بالذات الدشوش، قبل وقوع البلاء.

19. إنفاق المال دون إسراف أو تقتير، وهذا مما يجعل أنه يمنع من وقوع الجريمة.
قالت أخت عمر بن عبد العزيز: (( أف للبخل لو كان قميصا ما لبسته، ولو كان طريقا ما سلكته )).

وأخيرا.. على المسلم..

أن يتذكر بأنه مسؤول عن كل فعل عند الله عز وجل قال الله تعالى:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 18]، وقال تعالى:{كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}[الانفطار: 12].
وليتذكر أنه رب كلمة قالت لصاحبها دعني، ورب كلمة أودت بصاحبها النار سبعين خريفا.

--------------------

جزى الله خيراً الشيخ على ما كتب ..

وفي الرد التالي نصيحة الشيخ للمعاكس.

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:26 PM
وفي الختام تقدم الشيخ بنصيحة للمعاكس فقال فيها ..

وبودي أن أهمس في أذنك يا أخي... المعاكس.. تذكر أنك ابن الإسلام وأنك محاسب على هذا في الدنيا والآخرة وأنك سوف تجزى به.
واعلم أن الله عز وجل يستر عبده ويمهله فإن لم يتب يفضحه على رؤوس الأشهاد في الدنيا والآخرة ولكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان... فانته يا هذا عن فعلك وتب إلى ربك ما دمت في زمن الإمهال. وبودي أن أسألك سؤالا وكن صريحا معي في الإجابة: هل ترضى هذا لأختك أو زوجتك أو أمك أو أحد من محارمك؟.. ظني أن الجواب واضح " لا" !قول فما بالك ترضاه لبنات المسلمين، فهم لا يرضون ذلك لبناتهم وأمهاتهم ومحارمهم: أيها المعاكس.. لماذا تزعج المسلمين بتلصصك على بيوتهم وعوراتهم ولماذا تؤذي المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا أتعجب من هذا التصرف الذي ينبذه الدين والعقل وكل المبادئ السوية.
أما تعلم أنك تقوم بعمل الشيطان لإغواء واصطياد هؤلاء المساكين، كم من جريح؟ وكم من جريحة؟! وكم مصيبة أدخلتها على بيت مسلم؟! أما تخاف الله أما تتقي الله.. إلى متى...
أخشى عليك والله من العقوبة.. فتب إلى ربك يا هذا..

قال الفضيل بن عياض: ما من ليلة اختلط ظلامها إلا نادى الجليل جل جلاله:
• من أعظم مني جودا والخلائق لي عاصون، وأنا أكلؤهم في مضاجعهم، كأنهم لم يعصوني!! وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا..
• أجود بالفضل على العاصي، وأتفضل لى المسيء.
• من الذي دعاني فلم ألبه؟
• أو من الذي سألني فلم أعطه؟
• أنا الجواد ومني الجود.
• أنا الكريم ومني الكرم..ومن كرمي أني أعطي العبد ما سألني، وأعطيه ما لم يسألني.. ومن كرمي أني أعطي التائب كأن لم يعصني..
• فأين عني يهرب الخلق؟
• وأين عن بابي يتنحى العاصون؟!
قد مضى العمر وفات يا أسير الغـفلات
حصل الزاد وبادر مسرعا قبل الفوات
فإلى كم ذا التعامي عن أمور واضحات
وإلى كم أنت غارق في بحار الظلمات
لم يلن قلبك أصلا بالزواجر والعظات
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (( لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها، ولا تغتر بكثرة الهالكين ))
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والله أعلم.

----------------------

والأن سنكتب في الرد التالي بعض القصص الحقيقة لتلك المشكلة..

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:38 PM
والان لدينا سؤال لأخت حول هذا الأمر وقد أجيب عليها وقصة قصيرة..

القصة:
الطلاق يريحني من عناء الماضي أنا وسيم جدا كنت أطارد النساء أينما حللن وكانت لي مغامرات لا يعلم بها إلا الله.. هذه المغامرات التي فتحت لي اليوم أبواب المشاكل وعصفت بنفسيتي وجعلتني أستعيد كل لحظة عشتها مع إحداهن فحياتي الزوجية مهددة بسبب تلك العلاقات وعندما قلت سابقا أنني أستعيد كل لحظة مع إحداهن.. فإنني أقولها حقيقة وأقولها بمرارة كبيرة لأنني أتصور أن زوجتي الآن تمارس نفس الدور.. وأن حركة يدها في السوق مثلا تعني شيئا لواحد ينتظرها.. أو أن لفتتها.. حتى لو كانت عفوية في السيارة تعني شيئا.. بل أكثر ما يطحن في نفسي هو أنها إذا أمسكت بسماعة الهاتف وتحدثت لإحدى أخواتها أو صديقاتها.. إلخ. أظل ساكنا متابعا لكل كلمة تنطقها.. وكثيرا ما جلست أحلل كلماتها ومعانيها.. إذ أنها ربما تعمل مثل صاحباتي السابقات اللاتي كن يتحدثن معي على أنني إحدى زميلاتهن أو صديقاتهن.. ودوما يكون حديثهن مؤنثا.. مثلا ((ما تدرين يا فلانة)) كل هذا وغيره كثير مما أواجهه مع نفسي.. ولا أدري ماذا أصنع حيال هذا الموقف العجيب.. الذي أعيشه.. إن بي رغبة في أن أريح نفسي من هذا العناء إلى درجة أنني فكرت في تطليق زوجتي وهو الحل الأسلم الذي أراه أمامي.. وفكرت بعد طلاقها أن لا أتزوج بعدها..

*Bo_Sh6ap
25-07-2004, 06:39 PM
السؤال والجواب:

السؤال:أنا طالبة في المرحلة الجامعية تعرفت على شاب من خارج الجامعة عن طريق الشات، وأصبحت أحادثه هاتفيًّا عن طريق هاتف صديقتي، علمًا بأنها المرة الأولى التي أحادث فيها شابًّا، ولكن عندما أنتهي من محادثة هذا الشاب تنتابني حالة من البكاء وعدم الرضا عن نفسي؛ لأني لم أكن في يوم من الأيام تلك البنت اللعوب.
في هذه الأيام أحاول ألا أتصل به ولكني لا أستطيع؛ لأنه أصبح بالنسبة لي كالمخدر، كلما حاولت الابتعاد عنه ازددت تعلقًا به. حاولت أن أقول لأمي كل شيء، لكني لا أستطيع لأني خائفة أن أفقد ثقتها. وفي هذه الأيام يحاول إقناعي أن أتصل به من هاتف المنزل لكني لا أريد وأخذ يقنعني بذلك، ولكن أنا أريد أن أسترد كرامتي التي أهينت من قبل تصرفاتي، أريد أن أعود تلك الفتاة التي كانت ملتزمة أرجو المساعدة.

الجواب:الأخت الكريمة:

قلنا قبل ذلك: إن الطموح إلى الحب، وإلى الحصول على الحق في اهتمام الآخرين بنا خاصة من الجنس الآخر، أمر فطري وطبيعي، ولكن كيف يتم التعامل مع هذا الطموح، والتعبير عنه؟! هذا هو السؤال.
أنت اليوم تمرين بتجربة هامة ومؤلمة في الوقت نفسه، اتصالك بهذا الشاب يحقق لك بعض هذا الطموح المشروع، ولكن بأي ثمن يا أختي العزيزة؟!

أنت لست فتاة لعوبًا، ولن تكوني أبدًا بإذن الله، أنت فتاة طبيعية تريد أن تحب وأن تكون محبوبة، وعليك أن تسألي نفسك هل هذه هي الطريقة المناسبة للحصول على الحب؟! وما هي نهاية هذه المحادثات التليفونية مع شاب لم تعرفي عنه شيئًا سوى صوته في الهاتف، ومعلومات قالها عن نفسه، والله وحده يعلم دقتها وصحتها.
يا أختي، الشاب العربي يحب جدًّا أن تكون له صديقة أو عدة صديقات، ويحب أن يحادث هذه في الهاتف، ويجلس مع تلك على الشات، وربما يطمح إلى أكثر من هذا وذاك، ويحصل عليه من فتاة غافلة باسم الحب، والحب من ذلك براء؛ لأن الحب يعني الاحترام، ويعني المسئولية، والذي يطلبه منك هذا الشاب بأن تتصلي أنت به من منزلك، ودون علم أهلك لا ينطوي على أي احترام لك، أو أية مسئولية تجاهك.

هذا الشاب يتلاعب بك فلا تكوني أنت تلك اللعبة الرخيصة التي سيلقيها بعد حين، ولا تكوني أنت الغافلة التي يحصل منها على ما يريد دون مقابل سوى معسول الكلام. ولكي تتخلصي من مشاعر الذنب وتأنيب الضمير، ينبغي أولاً أن تصححي فهمك للأمر بمعرفة أن الحب حق مشروع، وفطرة إنسانية، وأن الذي بينك وبين هذا الشاب لا يمت إلى الحب الحقيقي بأية صلة من قريب أو من بعيد، وأن السبيل لإقامة علاقة حب جادة ومسئولة يكون في العلن، وفي إطار مسار الزواج والارتباط، والهاتف أو الشات مجرد وسيلة اتصال لا تكفي لإقامة علاقة تواصل وارتباط على أساس سليم من تفاهم وتعارف صحيح؛ لأن حب الهاتف والشات فيه من الأوهام والأحلام والأكاذيب والأماني أكثر مما فيه من الحقائق.

أنت محتاجة يا أختي إلى من تتبادلين معه الاهتمام الحق، والحب الصادق الجاد، وليس هذا الشاب بهذا الوضع يصلح لهذا، فإما أن يتقدم بالعلاقة إلى العلن وفق برنامج محدد، وخطوات ملموسة وسريعة، وإما أن تقطعي كل صلة بينك وبينه، ويكون هذا أولاً بالابتعاد عن أمثال تلك الصديقة التي سمحت لك بالاتصال به بدلاً من أن تنصحك وترشدك إلى الاختيار السليم، وتحتاجين ثانيًا إلى التشاغل عن هذا الشاب، والانشغال باهتمامات نافعة وممتعة تفتح لك باب التعارف العلني مع أخريات وآخرين في إطار حركة الحياة الاجتماعية العامة، والأنشطة الخيرية والثقافية التي تنشط في بلدكم، خاصة العام 2001م، حيث الكويت الحبيب هو عاصمة العرب الثقافية لمدة عام.

و لا تنسي بالطبع دراستك، فهي من مؤهلاتك حين تدخلين طرفًا في أية علاقة، والإنسان له جوانب متعددة منها العلم الذي حصل عليه، والشهادة التي يحملها، وكذلك الأخلاق ….إلخ، فاهتمي بالدراسة؛ لأنها مرتبطة بوضعك الشخصي والاجتماعي حاليًا ومستقبلاً، وحبذا لو تحددين نشاطًا رياضيًّا أو ثقافيًّا أو اجتماعيًّا تركزين على تنميته في نفسك بحسب وقتك وجهدك، وأكرر وصيتي لك بالاهتمام بالصحبة الطيبة الصالحة، وأول صديقة هي أمك فكوني أقرب إليها، ولن تفقدي ثقتها بإذن الله حين تفهمين ما ينبغي عمله، وتقومين به في أسرع وقت.

أهلاً بهذا الشاب خاطبًا جادًّا يتقدم للارتباط بك في العلن، ولا حاجة لنا فيه إن كان غير ذلك، ونحن معك، فلا تسيري في هذه الطرق وحدك أبدًا؛ لأن الشيطان مع الواحد وهو عن الاثنين أبعد… وفي انتظار رسائلك.

تم الإعتماد في هذه المشكلة على موقع "صيد الفوائد" وموقع"إسلام أون لاين".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

The Fridge
25-07-2004, 09:50 PM
موضوع جميل فعلا أخي بوشطاب ومهم جدا..
بانتظار التكمله ..

safitation
27-07-2004, 11:55 AM
بارك الله بك بوشطاب .................

ولك اين انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*Bo_Sh6ap
27-07-2004, 12:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع جميل فعلا أخي بوشطاب ومهم جدا..
بانتظار التكمله ..

يا هلا فيك أخوي SoliDad وأشكرك لمرورك الكريم.

-------------------------------

والأن نستعين بالله في كتابة المشكلة الرابعة سائلين المولى عز وجل أن نجد حل لها ..

وهي مشكلة دنيوية قد تكون عصرية ، أصبحت ملحوظة بين شباب المسلمين والأخوات المسلمات..


4) الـتـقـلـيـد الأعـــمــى لأهل الكفر والفجور :

في كل يوم وليلة تجد غرائب وعجائب تحوم في سماء بلاد المسلمين ، تأتي من بعيد من مكان يختلف عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ، تقتحم أبواب البلاد ويضج عليها القبول وهي تقول أنا الموضة الجديدة، فعلاً أنه أمر مضحك،،،

نتبع ما ينزل في الأسواق كان جميلاً أم قبيحاً معادياً للخلق الإسلامي أم موافقا ما دام من الغرب فهو جميل والناس تنهمر على تلك الموضة حتى ينتهي وقتها فتأتي أخرى تحل مكان الأولى والناس مرة أخرى تنهمر عليها من مشرق ومغرب وهكذا الحال يدوم وما زال ، فإلى متى حالنا هذا؟؟؟

كأن لا يحكمنا شرع كأن ليس لدينا دين أو نبي أو رب؟؟؟

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذوا القدة بالقدة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) .

وفعلاً هذا هو حالنا الأن نتبع حرفياً ما ينقل إلينا ، من قصّات شعر ومن ملابس ممزقة ومرقعة ، تجد شخص يلبس بنطال ممزق .. تقول له "يا أخي خَيْطه" يقولك لأ هذا موديله جذي"؟؟؟!!

أيْ مديل الله يهدينا ويهديك ، الفقير يسعى لكسب الرزق ليستر جسمه ويطعم أسرته ونحن نبذر المال بملابس ممزقه؟؟

أين العقل في هذه النقطة أين التفكير، الناس تبحث عن طعام لتأكل وأنت ترمي بمالك على ملابس ممزقة؟؟

وأيضاً أخواتنا المسلمات إن رأيْن تلك الأصباغ للوجه سعين نحوها جرياً ، والله تعالى قال: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} سورة التين4 ، فمال هذه الأصباغ تدمر الوجوه وما خلق الله؟؟

هذا بشأن الموضة وما والاها..

دعونا نرى صنف آخر .. "صنف آخر؟" نعم صنف آخر ، هذا الصنف قد عشق شخصاً كافراً أو فاسقاً ، فهو يقلد حركاته وأسلوبه وملابسه، فتجده شخصاً ضائعا بين تفكيره الطفولي نوعاً ما ، وهذا أساس من أسس دمار الشباب ، فتجده ينحرف إنحراف تاماً عما أمر الله تعالى وأوصى نبيه صلى الله عليه وسلم فيخالف الأخلاق والقيم الإسلامية بما تعلمعه من هذا الممثل أو اللاعب أو المغني الكافر الفاجر ، ولا نقتدي بخير البشر بخير من مشى فوق سطح الأرض محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نتخلق بخلقه ونتصف بصفاته أمين صادق كريم رحيم ، حين سألت أم المؤمنين عائشة بنت أبو بكر عن خُلُقه قالت: (كان خُلُقه القرآن)، فما لنا نحن نتبع أرذل الناس وأسوؤهم ونترك خير البشر وصحابته ولا نقتدي بهم؟؟؟

أهو نقص في العقل أم ضعف في الإيمان أم وسوسة شيطان ، أم خمول من إنسان ضائع بين فلم فلان والمغني علان؟؟

أصحوا يا ناس .. أصحوا فالعالم وقف وقام والكل بدأ ينظر لمصالحه من يهود ونصارى ومجوس وهندوس فمالنا نحن المسلمين نضيع بينهم بشتات يتحكمون بنا ويحركوننا كأننا المشاية وهم الراعي؟؟

هجرنا القرآن وتركنا الصلوات وعصينا ما قال ربنا وتخلفنا عن ما أمر نبينا ، وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزة لغير الله أذلنا الله).

فيا من حب المغني ويا من حب الممثل ويا من حب المصارع ويا من حب اللاعب تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { يحشر المرء مع من أحب }

فتدارك الأمر قبل فواته ولا تعتبر ما أقول عتاب بل نصح قبل عقاب ، وأعلم أن الساعة قريبة قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ } ، فما لنا لا نستعد وما لنا نلهو والساعة قريبة ، وما لنا نقتدي بالأخسرين أعمالاً ؟؟

فما زالت هناك مهلة و وهلة فإغتنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) ..

فأرنا كيف تغتنم وقتك وتقضيه بكل ما هو أجر وثواب عند الله وتذكر أن من أحببت إن كان فاسق أو فاجر لم ينفعك في الدنيا ولا في الآخرة فراجع نفسك وانظر إلى من أحببت هل هو يستحق كل هذا الحب ؟؟

----------------------

نلقاكم إن شاء الله في المشكلة الخامسة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Fly_Batman
30-07-2004, 04:50 PM
موضوع متميز ورائع..وتشكر عليه اخوي العزيز...وجزاك الله الف خير وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك..^^
وننتظر المشكلة الخامسة..^^

*Bo_Sh6ap
04-08-2004, 10:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله بك بوشطاب .....

ولك اين انت ؟؟؟؟؟

فيك بارك الله ، أهلا أخي أبوعمر ، موجود ولكني منشغل.


موضوع متميز ورائع..وتشكر عليه اخوي العزيز...وجزاك الله الف خير وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك..^^
وننتظر المشكلة الخامسة..^^


أشكرك أخي fly_batman على هذا الإطراء، وحيّاك الله وأحمد الله لأن الموضوع أعجبك

وإن شاء الله سنكمل المشكلة الخامسة في الرد التالي ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Bo Shesmah
15-10-2004, 09:40 PM
مشكووووووور أخوي بوشطاب ، موضوع رائع جداً..

ابو خالد
15-10-2004, 09:52 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخونا القدير الفاضل
بو شــــــــــــــــطاب
بارك الله فيك ولك ولا حرمنا من قلمك وعقلك السديد
اكمل اخى على بركه الله وفقك وايانا لما يحب ويرضى
وتقبل اخى الكريم كل الاحترام والتقدير وكل عام وانت بالف خير
اخوك / ابو خــــــــــــالد

ريـــمـي
15-10-2004, 11:03 PM
جزاك الله خير أخى *Bo_Sh6ap
موضوع قيم ومفيد جعله الله في ميزان حسناتك

wellknownQ8
16-10-2004, 05:44 AM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..


ما شاء الله.. تبارك الرحمن...
أحسنت التعبير و النقل و السرد و الترتيب و الايجاز و التفصيل أيضا..
فنعم ما كتبب...
موضوعك (أو مواضيعك) رائعة و بها نصائح قيمة ...
فجزاك الله خيرا أخي الكريم Bo_Sh6ap

و اين المشكلة الخامسة ؟.. ;)

و نتمنى لك الصحة و العافية.. و تزداد مثل هذه المواضيع المفيدة ان شاء الله..

و شكرا لمن "رفع" هذا الموضوع.. فجعلنا نتذوق حلاوته.. :) -جزاه الله خيرا-

و شكرا مرة أخرى
و السلام

Empress uae
16-10-2004, 07:34 AM
ما شاء الله، موضوع كبير و متعوب عليه. ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم.


بارك الله فيك يا أخي*Bo_Sh6ap على جهودك الطيبة و المثمرة في أرجاء المنتدى.


و سوف أحفظ الموضوع في جهازي للتذكر. ننتظر البقية إن شاء الله.


جزاك الله خيراً و تحياتي لك. :)

bir9
16-10-2004, 09:05 AM
جزاك الله الف خير عالموضوع الرائع ..

و جعلها في موازين حسناتك ..

*Bo_Sh6ap
18-10-2004, 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أهلاً بكم جميعاً وكل عام وأنتم بخير .



- أشكركم جميعاً على المشاركة في الموضوع، ومن جهتي أعتذر على هذا الإهمال .



وإن شاء الله سأحاول بتقيدم الحلقة الخامسة ، بعد رمضان .:D



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*Bo_Sh6ap
22-11-2004, 06:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




نعود إليكم لتكملة المشكلة الخامسة ، وإني أعتذر على هذا التأخير والإنقطاع.




5) الكذب المصدّق بين العرافين والكهنة والسحرة ثم الأبراج:




- رغم أن البشر إختصّوا بالعقل عن باقي مخلوقات الخالق سبحانه ، ورغم العلم الذي وصلوا إليه ورغم التقنية التي يستخدمونها إلا أن هنالك جهل وتسفّه في العقل.




فلا زلنا نرى أناس حين تطرق بسبابتك على عقولهم تسمع الصدى داخل تلك العقول فتعلم أنها فارغة ، فارغة من ماذا؟




فارغة من قوة العقيدة وعدم الشعور بأن الله سبحانه يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .




فنجدهم يذهبون لـ العرّافين والكهنة الملاعين ثم السحرة الكافرين ويلجؤون إلى خرافة القول في الأبراج .




في البداية نريد تعريفاً لكل هؤلاء الأشخاص /




فأما العرّاف ، فقد أختلفوا فيه العلماء فقيل :هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على مكان المسروق والضالة ونحوها، فيكون شاملاً لمن يخبر عن أمور وقعت.




وقيل بإختصار: الذي يخبر عما في الضمير.




وأما الكاهن فهو مشابه للعرّاف واعتُبِرَ بمثل المسمى فقيل :هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.


وأما الساحر : فهو الشخص الذي يعتمد على الشياطين أو العقاقير والأدوية تؤثر على بدنِ المسحور وعقله وإرادته وميله، فتجده ينصرف ويميل، وهو ما يسمى عندهم بالصرف والعطف.




وأما الأبراج فلا يخفى عليكم تعريفها، فلم يبقى الأن صحيفة أو مجلة لم تضع جدول المربعات المكذوب الذي يحتوي على برج الكنغر و برج الجهل وبرج الغباء المستفحل وبرج أصحوا يا عرب... إلخ




-------------




فإن لم يكن العقل قادراً على تبيين الكذب من الصدق وتبيين الباطل من الحق فأين الدين ؟




ألم يوضّح الدين الإسلامي ذلك؟




ألم يحذرنا الدين الإسلامي من أولئك؟




بلا ولكن أكثر الناس لا يفقهون ما يجري، عقولهم متحجرة رغم ما وصلوا إليه إلا أنهم جهله ..




فأما العرّاف، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من أتى عرّافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) [رواه مسلم].



وأما الكاهن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) [رواه الإمام أحمد].





وأما الساحر قال تعالى : {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق}.




عن أبن مسعود موقوفاً قال : ( من أتى كاهناً أو ساحراً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) .




وبسند صحيح قال عمر رضي الله عنه قبل موته بكتاب أُرْسِلْ : ( أقتلوا كل ساحر... ).




وأما الأبراج التي تدل على علم الغيب ، فإنا نردّها على وجه كاتبها ونقول له قال تعالى : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } [سورة النمل]




فيا من أغترفته الأقاويل والأكاذيب وصدق المكذوب ، فاحترس وتب إلى ربك .




إخوتي أين إيمان القلب بقدرة القادر وعلمه سبحانه؟ أصرنا نصدّق المخلوق ولا ننظر لما قال الخالق!!




ألهذه الدرجة توقفت عقولنا وتحجرت ؟




ألهذه الدرجة صعب علينا إكتشاف الكذّاب المنافق المدلسّ المدعّي في علم الغيب؟




ألهذه الدجة إحتجنا للسحرة وشياطينهم ورجعنا إليهم ولم نرجع لخالقهم وخالقنا ونسأله ما نريد؟




ألهذه الدرجة أستنجدنا بالعرّافين والكهنة ليخبرونا بالمستقبل ولم نلجئ إلى رب السموات السبع!!




ألهذه الدرجة إهتممنا بخرافات الأبراج من ثور وبغل وحمار ولم ندعوا الرحمن وهو سبحانه القائل:



{ أدعوني أستجب لكم }




نسأل الله أن يهدي كل مسلم ضل عن صراط الله المستقيم وأنجرف تحت الأكاذيب ، بإن يرجع إلى صوابه قبل أن تأكله حسرته.




---------------




تلك كانت المشكلة الخامسة ، نسأل الله لنا ولكم الإستفادة والبعد عن مساوء الأمور.




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ALcATRAZ
22-11-2004, 09:29 PM
جزاك الله الف خير اخوي *Bo_Sh6ap
جعل الله الموضوع في ميزان حسناتك
المشكلات اللي حضرتك عرضتها في الموضوع منتشرة بين الناس بكثرة
الله يصلح شأن المسلمين جميعا
أتمنى تثبيت الموضوع
وبصراحة يستاهل (المميزة)
مع خالص شكري وتقديري
ALcATRAZ

*Bo_Sh6ap
23-11-2004, 12:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حيّاك الله أخي الكريم ALcATRAZ ، وأشكرك على ما قلت وقدّمت.:)



ونراكم لاحقاً مع المشكلة السادسة بإذن الله.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*Bo_Sh6ap
19-12-2004, 07:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بإذن الله قــريــباً | - المشكلة السادسة من المشاكل التي نعاني منها في مجتمعنا المسلم .- |






والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)

سهم الاسلام
19-12-2004, 11:46 PM
..:: بسم الله الرحمن الرحيم ::..

الســلام عليكــم و رحمــة اللــه و بركاتــه ، أما بعد :

أخي الفاضل .. *Bo_Sh6ap

جزاك الله كل خير .. و بارك الله فيك و في أهلك ..

و نحن بانتظار المشكلة السادسة إن شاء الله .. الله يعطيك ألف عافية ..
بس حبذا لو ما تتأخر علينا ..

حفظك الله

..:: و السلام مسك الختام ::..