المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة : بعد عمر طويل



Exodia
28-07-2004, 09:35 PM
بعد يوم طويل ومتعب...
وصل محمد إلى بيته ...
متعب ومنهك ...
بعد يوم مثل العادة ما وجد عمل ...
وسحب مفاتيح البيت من جيبه بثقل ...
وحاول يحطها في الباب ....
لكنه بدء يسمع صوت غريب في البيت ...
صوت طفل صغير يصرخ ويبكي ....
دخل بسرعه ولقى سلمى زوجته حاظنه المولود الجديد في حظنها ....
وعيالها ( خالد 5سنوات فيصل 4سنوات ومها سنتين ) حولها مبسوطين ....
دخل مسرع وعينه في عين سلمى ....
محمد ( شايل المولود) : بسم الله ما شاء الله يالله إنك تحفظه ....
سلمى : أيش رأيك فيه يشبهني وإلا يشبهك ؟؟؟؟
خالد : أنا يابوي أقول يشبهك ...
فيصل : أنا أول واحد قال إنه يشبهك ..
مها ( أنا أقول يشبهني ) : أنا أدول يسبهني .....
محمد : ههههه .. أنا أقول لا يشبهني ولايشبه أمه ..
سلمى : صح أنا قلت كذا ...
ورجع محمد المولود لأمه .....
محمد : الحمدلله على سلامتك بس متى ولدت ومن كان معك ؟؟؟؟
سلمى : والله إني تعبت تعب وخليت العيال ينادوا جارتنا أم سالم الله يجزيها الخير ما قصرت ...
محمد : الحمدلله على سلامتك ....
سلمى : إلا ماقلت ويش نسميه ؟؟؟
محمد : اللي يعجبك ....
سلمى : أيش رأيك ( وليد ) ؟؟؟
محمد : على بركة الله ...
ورجع محمد للوراء وسند ظهره على الجدار ...
والهم يملأ وجهه وجسمه ...
سلمى : خالد خذ أخوك فيصل ودخلوا غرفتكم وخلي مها معكم تلعب ...
خالد : حاضر يمه ، يالله أنت وياه قدامي ....
مها : أقول خليك ثاكت ... <<<< تقصد خليك ساكت ...
دخل خالد وفيصل ومها غرفتهم يلعبوا ...
ورجعت سلمى تشوف محمد .....
سلمى : ويش فيك يا محمد ؟؟؟
محمد : لا ما في شيء ...
سلمى : كيف مافي شيء وأنا شايف كل هذا الهم فيك !!!
محمد : آآآآه ... لفيت المدينة كلها وما لقيت عمل .. وأنت عارفه البيت محتاجه
وأنت بعد الولادة تحتاجي تغذيه والعيال محتاجين اللي ياكلوه ووالله ما أدري ويش أسوي ...
سلمى : الله يفرجها ... أنت بس لوتطعني وتتصل على أبوك وتنهي اللي بينك وبينه ....
محمد قاطعها وهو متضايق : إنتي ناسيه إني إنطردت من عنده والسبب إنه سمع كلام أخوي
حسين وزوجته وإن راسه الحين متعبي منها ومنه ...
سلمى : أنت فهمه وهو أكيد بيسمع لك أنت أكبر من حسين وأكيد بيسمع لك ...
محمد : أي كبير وأي صغير ، أبوي يسمع أول واحد يجيه يشتكي ، وبعدين لاتنسي زوجة
حسين هذي الـ ......
قاطعته سلمى : لا يا محمد لاتتكلم على أحد ، الله بياخذ حقنا وبتشوف ...
محمد : طيب ويش أسوي الحين مافي جيبي ريال واحد وأكيد العيال بدون أكل ....
سلمى : تطمن أم سالم جابت عشاء للعيال والحمدلله شبعوا ، وأعطتني مصاريف والحمدلله ...
محمد : الله يجزيها خير والله لو إشتغلت لأعوضها هي وزوجها الله يستر عليهم الرجال مايدري ويش
يسوي معي ما يقصر من أول ما جيت هنا وفوق كذا إلى الان ما طلبني الايجار طول هذي الفترة ..
سلمى : الله يفتح عليهم ... طيب ليه ماتكلمه يشغلك عنده ..
محمد : فين عنده ...
سلمى : أنا سمعت إن عنده بقالة ومحل أجهزة كهربائية ومحل إصلاح أجهزة كهربائية يعني ثلاث محلات أكيد بيشغلك ...
محمد : خير إن شاء الله بكرة أمر عليه وأكلمه .. بس إنتي الان إرتاحي ونامي وأنا بأدخل أنام عند العيال والله يفرجها من عنده ....
سلمى : يارب أمين

Pr.Game
29-07-2004, 12:58 AM
قصة رائعة
أشكرك أنيما اونلي على القصة الرائعة .. ^^.

Misao.
30-07-2004, 01:58 PM
مشكووووووووووور على القصه:)

Exodia
05-08-2004, 12:39 PM
الحـسام المهند و Misao. العفو ...

والان نكمل القصة ...

بعد 6 شهور من ولادة وليد كان وضع محمد تغير ....
أبو سالم ما قصر وسلمه أولاً البقالة لمدة شهر وبعدها سلمه محل إصلاح الأجهزة الالكترونية ...
وأخيراً سلمه محل لأجهزة الكهربائية .....
وتحسن وضع محمد كثير ...
عكس وضع أخوه حسين ...
اللي كان ساكن ويشتغل مع أبوه في مدينة غير المدينة اللي ساكن فيها محمد ..
محل أبوه بدءت تتراجع مبياعته ....
والسوق عنده تدهور كثير ....
وفي يوم رجع حسين من الشغل كانت زوجته سامية تنتظره وفي يدها الحل للوضع اللي هم فيه ..
دخل حسين البيت وكانت أمه في الصالة مع سامية ....
سامية : حسين تعال لغرفتنا ....
حسين ( وهو يلحق سامية ) : حاضر .. كيفك يمه ؟
أم حسين : روح يا ولدي عند زوجتك لا تقول لك ليش تسلم على أمك وترجع تطلعني من البيت مثل ما سوت مع أخوك ..
سامية ( بعناد ) : بسرعه يا حسين ...
حسين :حاضر ...
دخلوا الغرفة وقفلت سامية الباب وراها ....
سامية : اسمع كم جبت اليوم معاك ...
حسين : أقول لك الفترة هذي ما نبيع ولا بريال وعلينا ديون وأبوي ما عاد يسلمني مفتاح الخزنة تقولي كم جبت معاك ؟
سامية : خلاص شوف لك حل ...
حسين : ويش من حل ؟؟؟
سامية : دبر نفسك وإطلع من عند أبوك...
حسين : إنتي مجنونة إنتي عارفه كم تعبت عشان أوصل معاه لهذا المكان ما يكفي إني طلعت أخوي عشان أمسك هذا المكان وفي النهاية تقولي أطلع ..
سامية : من زين هذا المكان اللي ما يدخل ريال واحد في اليوم ...
حسين : الصدق هو يدخل بس علينا ديون وعلينا إيجار بس مو مثل أول الحين ندخل ربع ما كنا ندخل أول ...
سامية : طيب .. إلى متى نجلس كذا ....
حسين : ويش قصدك ؟
سامية : قصدي إلى متى نجلس مفلسين نسدد الايجار وديون ..
حسين : والله ما أدري المشكلة إحنا نبغى واحد يدعمنا وما في أحد راضي يوقف معنا من يوم طلع أخوي محمد ..
سامية : يعني الحل يرجع أخوك محمد !!
حسين : ضحكتيني .... إنتي ناسيه ويش سوينا في محمد وزوجته ...
سامية : كل شيء وله حل واللي إنكسر يتصلح ...
حسين : أيش قصدك ...
سامية : هذي خلها عليه .. كل اللي نحتاجه شوية حركه منك وهو يرجع ...
حسين : كيف ؟
سامية : قول لمحمد إن أبوك تعبان ويمكن ما تلحق عليه ولازم تجي أنت وعيالك تشوفوه وبسرعه وإذا جاء تحطه قدام الأمر الواقع وتعتذر منه
حسين : بس يمكن محمد يذبحني لو عرف إني كذبت عليه ...
سامية : لا ماعليك أنت قابله أول مرة مع أبوك وحط الموضوع مباشرة وقول على طول إن محمد جاء يعتذر منك يابوي وخلاص اللي راح راح وأخوك أكيد مابيقدر يتراجع لأنه هو وعياله هنا لكن لو لحاله أكيد كان بيهرب أو بيصرف نفسه ....
حسين : يكون خير ....

Exodia
05-08-2004, 12:40 PM
وفي بيت محمد كانت الساعة 11 الليل وكان محمد مع سلمى يتفرجوا على التلفزيون وعيالهم يلعبوا في غرفتهم ...
سلمى ( وهي تقرب الشاي ) : محمد .. الله فتح عليك والحمدلله بس لاتنسى إن هذي النعمة إختبار من الله وأنت لازم تصلح أي غلط ..
محمد : أيش قصدك ؟
جلست سلمى جنبه وبدأت تفهمه ...
سلمى : أقصد أبوك لازم ترجع له حتى لو كان هو الغلطان لأنه ما يجوز قطع الرحم وهذا أبوك مو شخص غريب ..
محمد : أنا لو حاولت أرجع أخوي حسين وزوجته أكيد بيحاولوا يسووا أي مشكلة عشان أبعد ، هذا إذا ما كان سووا وراسه الحين مليان مني ...
سلمى : أنت جرب وشوف واللي عليك سويه عشان ما أحد بعدين يرجع يلومك ....
محمد : يعني من رأيك ويش أسوي ...
سلمى : إتصل عليه الان وحاول تهدي الجو معاه وتقول له إنك محتاج دعاه ولايمكن تبعد منه وإنك قريب بتزوره ، وإذا شفته باقي زعلان أو معصب خلاص أنت سويت اللي عليك ....
محمد : بس يمكن إنه نايم الحين !!
سلمى : جرب وما بتخسر شيء ...
قام محمد وراح للتلفون ورفع السماعه وبدأ يدق رقمه بيت أبوه ..
والخوف يملأه لأنه عارف عصبية أبوه ..
وخايف يكون باقي شايل في قلبه عليه ...
لكن الخوف زاد ونفسه توقف لما سمع السماعة في الجهة المقابلة إرتفعت ...
حسين : الو ...
محمد (عرف إنه أخوه حسين اللي معاه وارتفع ضغطه ) : السلام عليكم
حسين ( تفاجأ إن محمد إتصل) : وعليكم السلام ..
محمد : فين أبوي ؟
حسين (حاول يستغل الفرصة ) : إسمع
محمد : خير ؟
حسين : أنا حاولت أتصل عليك من أول بس ما عندي رقمك ..
محمد : خير ويش صار ؟؟
حسين : محمد أبوي تعبان ويمكن ما تلحق عليه ...
محمد ( تفاجأ وخاف ) : من متى ؟؟؟
حسين : يمكن له أسبوعين .. وياليت لو تلحق وتجي تشوفه قبل ما يصير له شيء ..
محمد : خلاص أنا بأتحرك الان ...
حسين : تعال أنت وعيالك لازم تشوفوه كلكم ، ما يصلح تجي وحدك وتخلي عيالك في البيت وحدهم ..
على الأقل كمان يشوفوا جدهم ...
محمد : خلاص خير إن شاء الله مع السلامه ..
حسين : مع السلامه ..
وتحرك محمد على طول عند سلمى ...
محمد ( وهو يتحرك لغرفته ) : سلمى جهزي نفسك وخلي العيال يلبسون وبسرعه ...
سلمى : خير ويش فيه ...
محمد : أبوي تعبان مره ويمكن ما ألحق عليه ...
سلمى : إنا لله وإن إليه راجعون ...
وفي الجهة الثانية حسين في غرفته ينادي زوجته سامية اللي جالسه مع أبوه وأمه تتفرج على مسلسل ...
حسين : سامية ... سامية ....
ترد عليه بثقل ...
سامية : نعم ...
حسين : تعالي بسرعه ...
سامية ( بصوت منخفض ) : والله إنك فاضي ...
قامت سامية وراحت غرفتها ..
قفل حسين الباب وراها ...
سامية : خير ويش عندك؟؟؟
حسين : إسمعي محمد إتصل الحين ...
سامية ( مستغربة ) : من محمد ؟
حسين ( خايف ) : محمد أخوي ...
سامية : ويش قلت له ؟
محمد ( جلس على سرير النوم وماسك راسه ) : قلت له مثل ما قلتي لي .. والله لو عرف إني أكذب يمكن يشرحني ...
سامية : ولايقدر يسوي شيء أنت في بيت أبوك وبعدين متى قال بيجي ؟
حسين ( قام من السرير ) : الان بيجي هو وعياله ..
سامية ( متفاجأه ) : الان ؟
حسين : أيوه ما تسمعين ....
سامية : طيب أيش فيك قلقان ..
حسين : خايف يصير شيء ما كان في البال ...
سامية : إن شاء الله ما يصير الا كل خير المهم إنه جاء ورغم إني ما أطيق أشوف زوجته بس الله يعيني كلها عشان ذا المحل وحالتنا ....
وكان محمد قد تحرك بسيارته متجه لمدينة أبوه وكله خوف على أبوه وكيف تركه طول هذي الفترة من غير ولا سؤال ...
وزوجته سلمى تشوفه وخايفه عليه لا يتعب بسبب حالة أبوه ..
سلمى ( وهي شايله وليد في حظنها ) : محمد شوي شوي إحنا آخر الليل وأنت مسرع الله يهديك لايقدر الله ويطلع لنا في الخط شيء ...
محمد : لاتخافي أنا منتبه .. بس إنتي تعوذي من الشيطان ...
سلمى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...
محمد إستمر على سرعته اللي وصلت 140 وأحياناً 160 ...
وبعد نص ساعة كان خالد وفيصل ومها نايمين في المرتبة الخلفية وسلمى ماسكه وليد وتنعس ...
أما محمد فراسه بدأ يصدع لأنه تأخر عن وقت النوم اللي تعود عليه وكمان لأنه في سفر ولتفكيره الزائد على أبوه بدأ هو كمان بالنعاس ....
فبدأت السيارة تميل على الخط المعاكس .. وبنفس سرعتها 140 ...
ومن الجهة المعاكسة كانت سيارة كرسيدا بنفس السرعة تقريباً متجهه للمدينة اللي يسكنها محمد ...
حاول صاحب الكرسيدا تنبيه محمد ورفع النور العالي وهدء سرعته وإنحنى يسار ...
لكن السرعة اللي كان عليها محمد وصاحب الكرسيدا ما كان تساعد على تفادي المصيبة ....