abo_7ozayfa
29-07-2004, 10:34 PM
انّ الحمد لله نحمد و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى الله سبحانه لا نحصى ثناءا عليه هو كما أثنى على نفسه سبحانه و تعالى عمّا يصفون هو كما سمّى نفسه سبحانه .. و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلّم و على آله و صحبه أجمعين و أزواجه أمهات المؤمنين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين ثمّ أمّا بعد ..
انّ الله عزّ و جلّ سمّى نفسه بأسماء و أمرنا أن ندعوه بها فقال تعالى (و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها) ..
و الدعاء دعاء مسألة و دعاء العبادة ... فندعوه دعاء المسألة بها بأن نقدّم بين يدى دعائنا ما يناسبه من أسماء الله عزّ و جلّ فتقول يا غفور اغفر لى يا رحيم ارحمنى .... و أمّا دعاء العبادة .. أن تتعبد لله عزّ و جلّ بمقتضى هذه الأسماء .. تعلم أنّه السميع فتدعوه موقنا بالاجابة تعلم أنّه البصير فتستحى أن يطّلع منك على معصية ... و هكذا ...
و كما قلنا فانّ أسماء الله عزّ و جلّ توقيفية لا مجال للعقل فيها بل تتوقف على الدليل من الكتاب و السنّة ...
و بما أنّ حفظ هذه الأسماء لفظا و فهمها معنى و التعبد لله بمقتضاها من أسباب دخول الجنّة كما ورد فى الصحيحن ..
عن أبى هريرة رضى الله عنه قول النبىّ صلى الله عليه و سلّم (انّ لله تسعة و تسعين اسما مائة الا واحدا من أحصاها دخل الجنّة)
و أحصاها .. يعنى كما قلنا حفظها لفظا و فهمها معنى و تمامها أن يتعبد لله بمقتضاها ..
و لذلك اجتهد كثير من العلماء فى حصر هذه الأسماء و جمعها طبقا لشروط و قواعد سنذكرها فيما بعد .. و من المعاصرين الذين فعلوا ذلك الشيخ ابن عثيمين و الشيخ عبد المحسن العبّاد و طبعا الشيخ محمود عبد الرازق الذى أعتمد فى مقاله غالبا على درسين حضرتهم له .. و الذى ميّز عمل الشيخ أنّه استخدم فى بحثه الكمبيوتر للاطلاع على جميع السنّة وذلك ما ساعده فى الجمع و الحصر .و الله المستعان
هنا طبعا يأتى سؤال ...
ألم يجمعهم النبىّ صلى الله عليه و سلّم و يذكرهم فى الحديث كما هو معروف و التى نحفظها طوال عمرنا ؟؟؟؟؟
فنقول كلا ... لم يرد عن النبىّ صلى الله عليه و سلّم نص صحيح فى تعيين هذه الأسماء و الحديث المروى فى تعيينها ضعيف ....
... مبحــــــث تضعيف هذا الحديث ...هذا الحديث رواه الترمذى (3507) و ابن حبان (2384) و الحاكم (16/1) و البغوى فى شرح السنة (1257) و الخطّابى فى شأن الدعاء ص(98) و الزّجاج فى تفسير أسماء الله الحسنى ص(21) من طرق عن صفوان بن صالح الدّمشقى عن الوليد بن مسلم ثنا شعيب بن أبى حمزة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم (انّ لله تسعة و تسعين اسما مائة الا واحد من أحصاها دخل الجنّة) ثمّ ذكر فيه الأسماء. و قال الترمذى (غريب) و قال الحاكم (هذا حديث قد خرّجاه فى الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسامى فيه , و العلة فيه عندهما أنّ الوليد بن مسلم تفرد بسياقته بطوله و ذكر الأسامى فيه و لم يذكرها غيره و ليس هذا بعلة ...) ثمّ ذكر له طريقا آخر فيه سرد الأسماء من طريق عبد العزيز بن الحصين عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة به .
قال الحافظ فى الفتح (215/11) (ليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط , بل الاختلاف فيه و الاضطراب و تدليسه و احتمال الادراج) أ.ه
و قال البوصيرى (لم يخرّج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه و لا غيره غير ابن ماجة و الترمذى مع تقديم و تأخير , و طريق الترمذى أصح شىء فى الباب و فى اسناد طريق ابن ماجة ضعف لضعف عبد الملك بن محمد الصّغانى ) أ.ه
و قول البوصيرى (طريق الترمذى أصح شىء فى الباب ) لا يعنى أنّه صحيح بل هو أحسن حالا من غيره فقط .
و قد ضعّف ابن حزم الأحاديث الواردة فى سرد الأسماء كما فى الفتح (217/11) و الحق أنّ
الحديــــــــــــــــــــث ثابت دون ذكر الأسماء , و أنّ ذكر الأسمـــــــاء فيه مدرج ....
قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره (269/2): ( و الذى عوّل عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء فى هذا مدرج , و انّما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم و عبد الملك الصغانى عن زهير بن محمد أنّه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنّهم قالوا ذلك , أى أنّهم جمعوها من القرآن كما روى عن جعفر بن محمد و سفيان بن عيينة و أبو زيد اللغوى و الله أعلم) أ.ه
و الحديث أشار الى تضعيفه الألبانى فى تعليقه على مشكاة المصابيح (708/2) و عبد القادر الأرناؤوط فى تخريجه لجامع الأصول (175,174/4) .
ملحوظة ::: التخريج منقول من تخريج الأخ الكريم أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم على كتاب القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين طبعة مكتبة السنّة مع قليل من التصرف و الله المستعان ...
.........................................................................................
اذا اخوانى يتبين لنا أنّ الحديث الذى ذكر فيه هذه الأسماء ضعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف كما قال ذلك الأئمة الحفّاظ ....
و أنّ ذكر الأسامى فيه مدرج .... أى من كلام الراوى .. و ليس من كلام النبىّ صلى الله عليه و سلّم ......
اذا فهذه الأسماء ليست حـــــــــــجة ................. لأنّها اجتهاد من جامعها و ليست من كلام النبى و كل يؤخذ من قوله و يردّ الا المعصوم صلى الله عليه و سلّم ...
اذا فهذه الأسماء ليست مسلّم بها ... خاصة أنّه سيتبين لنا بعد ذلك أنّ معظمها افعال و صفات و ليست أسماء و ذلك بعد ذكر شروط الحصر ... و الله المستعان .....
اذا فيجب علينا أن نتتبع الأسماء الصحيحة و نعلم الصحيح من الضعيف منها .. و الله المستعان ....
..............................................................................
أية استفســـــــــــــــــــــــــــار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انّ الله عزّ و جلّ سمّى نفسه بأسماء و أمرنا أن ندعوه بها فقال تعالى (و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها) ..
و الدعاء دعاء مسألة و دعاء العبادة ... فندعوه دعاء المسألة بها بأن نقدّم بين يدى دعائنا ما يناسبه من أسماء الله عزّ و جلّ فتقول يا غفور اغفر لى يا رحيم ارحمنى .... و أمّا دعاء العبادة .. أن تتعبد لله عزّ و جلّ بمقتضى هذه الأسماء .. تعلم أنّه السميع فتدعوه موقنا بالاجابة تعلم أنّه البصير فتستحى أن يطّلع منك على معصية ... و هكذا ...
و كما قلنا فانّ أسماء الله عزّ و جلّ توقيفية لا مجال للعقل فيها بل تتوقف على الدليل من الكتاب و السنّة ...
و بما أنّ حفظ هذه الأسماء لفظا و فهمها معنى و التعبد لله بمقتضاها من أسباب دخول الجنّة كما ورد فى الصحيحن ..
عن أبى هريرة رضى الله عنه قول النبىّ صلى الله عليه و سلّم (انّ لله تسعة و تسعين اسما مائة الا واحدا من أحصاها دخل الجنّة)
و أحصاها .. يعنى كما قلنا حفظها لفظا و فهمها معنى و تمامها أن يتعبد لله بمقتضاها ..
و لذلك اجتهد كثير من العلماء فى حصر هذه الأسماء و جمعها طبقا لشروط و قواعد سنذكرها فيما بعد .. و من المعاصرين الذين فعلوا ذلك الشيخ ابن عثيمين و الشيخ عبد المحسن العبّاد و طبعا الشيخ محمود عبد الرازق الذى أعتمد فى مقاله غالبا على درسين حضرتهم له .. و الذى ميّز عمل الشيخ أنّه استخدم فى بحثه الكمبيوتر للاطلاع على جميع السنّة وذلك ما ساعده فى الجمع و الحصر .و الله المستعان
هنا طبعا يأتى سؤال ...
ألم يجمعهم النبىّ صلى الله عليه و سلّم و يذكرهم فى الحديث كما هو معروف و التى نحفظها طوال عمرنا ؟؟؟؟؟
فنقول كلا ... لم يرد عن النبىّ صلى الله عليه و سلّم نص صحيح فى تعيين هذه الأسماء و الحديث المروى فى تعيينها ضعيف ....
... مبحــــــث تضعيف هذا الحديث ...هذا الحديث رواه الترمذى (3507) و ابن حبان (2384) و الحاكم (16/1) و البغوى فى شرح السنة (1257) و الخطّابى فى شأن الدعاء ص(98) و الزّجاج فى تفسير أسماء الله الحسنى ص(21) من طرق عن صفوان بن صالح الدّمشقى عن الوليد بن مسلم ثنا شعيب بن أبى حمزة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم (انّ لله تسعة و تسعين اسما مائة الا واحد من أحصاها دخل الجنّة) ثمّ ذكر فيه الأسماء. و قال الترمذى (غريب) و قال الحاكم (هذا حديث قد خرّجاه فى الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسامى فيه , و العلة فيه عندهما أنّ الوليد بن مسلم تفرد بسياقته بطوله و ذكر الأسامى فيه و لم يذكرها غيره و ليس هذا بعلة ...) ثمّ ذكر له طريقا آخر فيه سرد الأسماء من طريق عبد العزيز بن الحصين عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة به .
قال الحافظ فى الفتح (215/11) (ليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط , بل الاختلاف فيه و الاضطراب و تدليسه و احتمال الادراج) أ.ه
و قال البوصيرى (لم يخرّج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه و لا غيره غير ابن ماجة و الترمذى مع تقديم و تأخير , و طريق الترمذى أصح شىء فى الباب و فى اسناد طريق ابن ماجة ضعف لضعف عبد الملك بن محمد الصّغانى ) أ.ه
و قول البوصيرى (طريق الترمذى أصح شىء فى الباب ) لا يعنى أنّه صحيح بل هو أحسن حالا من غيره فقط .
و قد ضعّف ابن حزم الأحاديث الواردة فى سرد الأسماء كما فى الفتح (217/11) و الحق أنّ
الحديــــــــــــــــــــث ثابت دون ذكر الأسماء , و أنّ ذكر الأسمـــــــاء فيه مدرج ....
قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره (269/2): ( و الذى عوّل عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء فى هذا مدرج , و انّما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم و عبد الملك الصغانى عن زهير بن محمد أنّه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنّهم قالوا ذلك , أى أنّهم جمعوها من القرآن كما روى عن جعفر بن محمد و سفيان بن عيينة و أبو زيد اللغوى و الله أعلم) أ.ه
و الحديث أشار الى تضعيفه الألبانى فى تعليقه على مشكاة المصابيح (708/2) و عبد القادر الأرناؤوط فى تخريجه لجامع الأصول (175,174/4) .
ملحوظة ::: التخريج منقول من تخريج الأخ الكريم أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم على كتاب القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين طبعة مكتبة السنّة مع قليل من التصرف و الله المستعان ...
.........................................................................................
اذا اخوانى يتبين لنا أنّ الحديث الذى ذكر فيه هذه الأسماء ضعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف كما قال ذلك الأئمة الحفّاظ ....
و أنّ ذكر الأسامى فيه مدرج .... أى من كلام الراوى .. و ليس من كلام النبىّ صلى الله عليه و سلّم ......
اذا فهذه الأسماء ليست حـــــــــــجة ................. لأنّها اجتهاد من جامعها و ليست من كلام النبى و كل يؤخذ من قوله و يردّ الا المعصوم صلى الله عليه و سلّم ...
اذا فهذه الأسماء ليست مسلّم بها ... خاصة أنّه سيتبين لنا بعد ذلك أنّ معظمها افعال و صفات و ليست أسماء و ذلك بعد ذكر شروط الحصر ... و الله المستعان .....
اذا فيجب علينا أن نتتبع الأسماء الصحيحة و نعلم الصحيح من الضعيف منها .. و الله المستعان ....
..............................................................................
أية استفســـــــــــــــــــــــــــار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟