المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال i!i يـــا نـــفـــسُ تـــوبـــي !i!



Rytamu
30-07-2004, 08:21 AM
http://www.qloob.com/vb/images/smilies/bsm.gif



الحمدلله رب العالمين القائل في كتابه: ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )) , الحمدلله الكريم الوهّاب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب , يحب التوابين والمتطهّرين ويغفر للمنيبين والمُستغفرين ويقيل عثرات العاثرين ويقبل اعتذار المُعتذرين فله الحمد كثيراً طيباً مباركاً فيه واُصلّي وأُسلّم على نبيه وصفيه محمدٍ خاتم الأنبياء وسيّد الأصفياء وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً , أمّا بعد يا عباد الله ..


فإن التوبة إلى الله عز و جل من أهم المهمّات وأوجب الواجبات فالحاجة إليها بعدد الأنفاس وأعظم من حاجتنا إلى الطعام والشراب . إن من رحمة الله عز و جل أنه يفرح بتوبة العاصي المقصّر في حقّ الله تعالى فهل فكرت في كل صباح ومساء في التوبة..؟! إن التوبة لها منزلة عظيمة عند الله لأن بها يتحقّق صلاح العبد وفلاحه في الدنيا والآخرة , التوبة التي يريدها الله منك هي التوبة النصوح , وقد نادى الله المؤمنين في كتابه المبين وحال المؤمن عند سماع هذه النداءات أن يكون كما قال عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه – قال : (إذا سمعت يا أيها الذين ءامنوا فارعِ لها سمعك فإما خيرٌ تُؤمر به وإمّا شرٌ تٌنهى عنه ) , تأملوا جيداً أيها الأحبة هذا النداء الرباني وارعوا له أسماعكم وهيئوا نفوسكم للامتثال والتطبيق . يقول سبحانه وتعالى : ( يا أيُّها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحاً عسى ربكم أن يكفّرَ عنكُم سيّئاتِكُم ويدْخِلكُم جناتٍ تجري من تحتِها الأنهار يومِ لا يُخزي الله النبي والذين ءامنوا نورُهم يسعى بين أيدِيهِم وبأيمانِهم يقولون ربّنا أتمِمْ لنا نورنا واغفر لنا إنّك على كُلِّ شيءً قديرٍ ) , أخي المسلم : إذا عرفت وجوب التوبة وفرح الله بالتائبين فاعلم أنه لا يجوز أبداً أن تؤخّر التوبة . عبدالله : التوبة النصوح التي يريدها الله منك هي التوبة الصالحة الجازمة التي تمحو ما قبلها من السيئات وتكف العبد عما كان يتعاطاه من الدناءات وذلك بأن يُقلع عن الذنب في الحاضر ويندم على ما سلف في الماضي ويعزم على ألا يفعل ذلك في المستقبل .


http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif


## .. شروط التوبة .. ##


إن للتوبة إشراقة في الوجه يقرأها كل ذي بصيرة في دينه .. يا عبدالله اعلم أن التوبة لا تكون مقبولة عندالله إلا إذا توفر فيها ما يلي :-


أولاً :- الإخلاص لله تعالى : لا يكون الباعث على التوبة مراءاةً للناس أو البحث عن سمعة طيبة أو إرضاء ٍ لمخلوق


ثانياً :- الإقلاع عن الذنب : يجب عليك أخي المسلم الابتعاد عن الذنوب وعدم الرجوع إليها لأن بعض المسلمين يحب الأحاديث عن التوبة والمواعظ ومع كثرة ما يسمع فإنه لا يحرّك ساكناًَ وكأن الأحاديث عن التوبة تخص غيره أو أن له مجالاً للتفكير والتسويف وكل هذا من الشيطان أعاذنا الله وإياكم منه .


ثالثاً :- الندم على ما مضى : يقول عليه الصلاة والسلام : (( الندم توبة )) , فالندم علاقة قوية تدل على صحّة ما بقلب التائب وتدل على سلامة التوبة من المقاصد الأخرى , لكن بعض المسلمين يتذكرون ذنوبهم الماضية على سبيل التسلية والذكريات وهذا دليلٌ على فساد التوبة لذلك لا بد من الندم على ما حصل به التفريط في جنب الله .


رابعاً :- العزم على عدم العودة إلى المعصية : ومعناها أن يعاهد العبد ربّه ألا يرجع إلى تلك المعصية , فيجب على المسلم أن يبيّن ذلك بفعل ويكون ذلك بابتعاده عن أهل المعصية وعن أماكنها وأسبابها .


خامساً :- أن تكون التوبة قبل ساعة الموت : فبعض المسلمين يفعل ما يشاء فإذا أتت سكرة الموت قال أنا تائبٌ ونادم ..! ,
لذلك قال عليه الصلاة والسلام : (( إن الله تعالى يقبل توبة العبد مالم يُغرغِر )) ! .


سادساً :- إذا كانت المعصية تتعلّق بحق مخلوق : فلا بد من رد الحقوق إلى أهلها كتوبة السارق والمُختلس والظالم ونحوهم .

Rytamu
30-07-2004, 08:25 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif

## .. التسويف .. [ أسبابه وعلاجه ] .. ##

إخوتي في الله : احذروا كلمة [ سوف ] فإنها جندٌ من جنود الشيطان , واعلموا أن التعجيل في التوبة فرض وهو من مصلحة التائب . بعض الناس يقول سأتوب بعد الزواج والبعض بعد التخرّج فيا أخي المسلم هل أنتَ عالمٌ بما سيحصل لك وعالم ٌ إلى أي وقتٍ ستعيش ..؟! , بعض المسلمين هداهم الله لايتوبوا خوفاً من لمز الناس واستهزائهم بهم فيا أخي : هل خوف الناس أحقّ من خوف الله ..؟! أتخشوْنهُم ..؟ فالله أحق أن تخشوه , ثم تذكّر يا أخي أنك ستُحشر في القبر وحدك فلا ينفعك الناس لا في مدحٍ ولا في قدح ..!.
من أسباب تأخير التوبة : الخوف من التغير الحادث للشخص بعد التوبة , فإنه لا يريد أن يخسر أي شيء تهواه نفسه حتى لو كانت في حرام ..! .
ومن أعظم أسباب الصد عن التوبة : الجليس ..! , نعم إنه الجليس الصديق , كثير من العصاة والغافلين يحاولون التوبة وإذا سمعوا موعظةً سالت دموعهم شوقاً إلى التوبة لكنهم لا يجاوزون ذلك المجلس إلا ويرجعون إلى ما كانوا عليه , إنهم يفشلون بسبب أصحابهم , من طبيعة الإنسان أنه لا يستغني عن الأصدقاء لكن يجب عليه أن يصادق الأخيار , قال تعالى: ( يا أيُّها الذينَ ءامنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين ) .
كيفية علاج التسويف : العلاج بسيط لكن يجب التفكير فيه بعمق وهو : ماأدراك أنك ستعيش لغدٍ ..؟



http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif


## .. قَصصٌ لا تُنسى .. ##


في هذا الموضوع سآتيكم بـ 5 قصص ٍ من الواقع لعلّ بها تلين القلوب وتتّعظ .




|| القصّة الأولى ||

يقول الشيخ: كنت في المستشفى أمرّ على المرضى , فلما وصلت إلى غرفة إحدى المريضات لدي قالت لي المريضة : متى أخرج يا طبيب , لقد مللت الجلوس في هذا المستشفى فقلت لها سأرى . بعد ذلك أتتني إحدى الممرضات مسرعةً فقالت لي : تعال يا دكتور إننا نحتاجك فذهبت معها ولما وصلت إلى غرفة المريضة التي تريد الخروج من المستشفى لقيتها تُغرغر فقلت لها قولي [ لا إله إلا الله ] فعجزت أن تقول ذلك فأعدتُ عليها الكلام مرات ومرات فماذا تتوقعون ردها علي .. ؟ بدلاً من أن تنطق الشهادة قامت تُلحّن .. هل رأيتوا يا إخوتي ماذا كانت خاتمتها ..؟ .. آخر ما قالته في حياتها ليس لا إله إلا الله إنما قامت تغنّي وتلحن .. عسى الله أن يغفر لنا


http://www.al-wed.com/pic-vb/329.gif


|| القصة الثانية ||

شخص يسير بسيارته فتعطلت في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة فتوجه إلى إصلاح العطل في أحد العجلات , جاءت سيارةٌ مسرعةٌ فارتطمت به من الخلف فسقط مصاباً بإصاباتٍ بالغة فحملناه معنا بالسيارة وقمنا بالاتصال على المُستشفى لاستقباله , هو شاب في مُقتبل العمر ومتديّن . عندما حملناه سمعناه يُهمهِم فلم نميّز ما يقول , لكن عندما وضعناه في السيارة سمعنا صوتاً مميزاً . إنه يقرأ القرآن .. سبحان الله ..! , لا تقول هذا مصاب فالدم غطى ثيابه وجسمه وهو يحتضِر , استمر يرتّل القرآن ففجأة سكت فالتفت إلى الخلف فإذا به رافعٌ سبابته يتشهّد ثم توفّاه الله , قفزت إلى الخلف انظر ما به إلا وقد مات , بعد ذلك بمدة اتصل أحد الأشخاص بمنزل المُتوفّى فكان المُتحدّث أخوه ويقول عنه : كان يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة في القرية , كان يتفقّد الأرامل والأيتام والمساكين , كانت تلك القرية تعرفه فهو يوفر لهم الطعام والكتب والأشرطة وكان هذا الشخص حافظاً لكتاب الله تعالى

Rytamu
30-07-2004, 08:32 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/329.gif


|| القصّة الثالثة ||


كان فيمن قبلنا رجلٌ قتل تسعةً وتسعين نفساً ثم حدّثته نفسه بالتوبة , فقام يسأل الناس : دلوني على رجلٍ أستفتيه في أمري , فذهبوا به إلى رجلٍ راهبً عابد والفتوى لا تطلب من العبّاد إنما تُطلب من العلماء , يقول الله تعالى : (( فسئلوا أهلَ الذكْرِ إن كُنتُم لا تَعْلَمُون )) , ذهبوا به إلى هذا الراهب فلما مثُل بين يديه قال له إني قتلت تسعةً وتسعين نفساً فهل لي من توبة .. ؟ فقال هذا الراهب وقد استعظم فعلة هذا الرجل لأنه جاهل ولا يعلم مدى سعة وفضل الله عز و جل وأنه يغفر الذنوب جميعاً , قال: قتلت تسعةً تسعين نفساً ..؟ّ!! اذهب ليس لك من توبة فقام الرجل وهو غاضبٌ ومغتاظ فكمّل به المائة ثم ذهب , وبعد زمن حدّثته نفسه بالتوبة مرةً أخرى فبحث وسأل فذهبوا به هذه المرّة إلى رجلٍ عالم فلما دخل عليه قال : إني قتلت مائة نفس فهل لي من توبة ..؟ فقال هذا العالم : ومن يحول بينك وبين التوبة ..؟! لكن انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أُناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم لكن انتبه! لا تعد إلى أرضك فإنها أرضٌ خبيثة , الأمر أحبّتي ليس سهلاً .. سيفارق أهله وأصحابه لكنه لم يتردد فانطلق إلى هذه الأرض التي دله إليها العالم , فلما كان في وسط الطريق جاءه ملك الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى أن إبليس يقول : أنا أولى به , إنه لم يعصني ساعةً قط وهنا أنزل الله حكمةً بالغة فأنزل ملكاً على صورة رجل فحكّموه بينهم فقال : قيسوا بين الأرضين فإلى أيهما كان أقرب فألحقوه بها , الرجل في منتصف الطريق يعني أنه يبعد المسافة نفسها عن تلك القريتين , فلما قاسوا وجدوا أنه أقرب إلى الأرض التي بها أناس صالحين شبراً واحداً .. لا إله إلا الله , ورد في بعض كتب الحديث أن الله تعالى أوحى إلى هذه الأرض أن تقربي فتقرّبت وإلى هذه أن تباعدي فتباعدت ..! (( إن الله يُحبُّ التوابينَ ويُحبُّ المُتَطهِّرين )) .


http://www.al-wed.com/pic-vb/329.gif


|| القصّة الرابعة ||

كان في زمن الحسن البصري سبعة لصوص قد تأذّى بهم أهل البصرة , طلبهم السلطان فلم يقدر عليهم فانتشر أمرهم وخاف الناس منهم وفي ليلةٍ من الليالي خرج الحسن لصلاة الفجر فإذا بهم ستة لصوص واقفون وشاهرون أسلحتهم ورجلٌ آخر في وسط الطريق قد أمسك رجله وهو يتلوى من الألم فلما رآهم الحسن قال : من أنتم وماذا تريدون ..؟ فقال الرجل الذي يتلوّى : يا أبا سعيد أنا فلان اللص وهؤلاء هم أصحابي , لنا اليوم عشر سنين يطلبنا السلطان وأهل البصرة ليقضوا علينا فلم يقدروا , خرجنا هذه الليلة لنكسر دكّان فلان ونأخذ ما فيها من الأموال ولننهب فلما مشينا في طريق من الطرقات وطأت على جمرة فأحرقت رجلي ووجدت في ذلك حرقةً في قلبي فقلت في نفسي أنا لا أقدر على هذه النار في الدنيا فكيف بالآخرة ..! أشهدك أني تائبٌ إلى الله تعالى والتفت إلى أصحابه فقال : إني كنت إلى ساعتي هذه معكم على أمرٍ واحد وقد تبت إلى الله منه فامضوا حيث شئتم فما أنا عليكم برئيس , قالوا والله ما نذهب قد كنت رئيسنا في معصية الله فكن رئيسنا في طاعة الله , نحن أيضاً تائبون فقال لهم إن كنت صادقين فامضوا بنا حتى نصلي الفجر في جماعة المسجد ثم نسلم أنفسنا إلى السلطان فبعد الصلاة قام رئيسهم فقال : أيها السلطان أنا فلان اللص وهؤلاء أصحابي قد تبنا إلى الله مما فعلنا فلما سمع السلطان هذا بكى وقال : إن الله تعالى يقبل التوب عن عبادته , اذهبوا فقد وهبتكم لله وسامحهم أهل البصرة جميعاً , ثم بعد فترةٍ من الزمن جاءوا إلى السلطان فقالوا له : نحن عشر سنواتٍ ونحن نسفك الدماء في سبيل الشيطان , نريد أن نذهب إلى الثغور ونسفك الدماء في سبيل الرحمن , فوافق على ذلك فخرجوا إلى الثغور مُجهّزين مجاهدين في سبيل الله تعالى وبعد زمن أتت الأخبار أنهم قُتلوا جميعاً شهداء في أرض المعركة , سُبحان مُقلّب الأحوال .. من السرقة إلى الجهاد , هكذا هي التوبة .

Rytamu
30-07-2004, 08:40 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/329.gif


|| القصّة الخامسة ||

جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال له : إني رجلٌ مسرفٌ على نفسي بالذنوب والمعاصي فاعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها وهادياً لقلبي فقال إبراهيم : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصيةٌ قط فقال الرجل هاتها يا أبا إسحاق فقال : أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله عز و جل فلا تأكل من رزقه قال الرجل فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه فقال إبراهيم : يا هذا أيحسُن أن تأكل من رزق الله ثم تعصيه قال : لا , هات الثانية فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن بلاده فقال الرجل : هذه أعظم من الأولى , إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما لله تعالى فأين أسكن ..؟! قال إبراهيم : يا هذا أيحسُن أن تأكل من رزق الله وتسكن بلاده ثم تعصيه فقال : لا , هات الثالثة فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله عز و جل وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده فانظر موضعاً لا يراك فيه واعصِ الله هناك , قال الرجل : وكيف وهو مطّلعٌ على ما في السرائر والضمائر قال إبراهيم : يا هذا , أيحسُ أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده ثم تعصيه وهو يراك . قال الرجل : لا , هات الرابعة , فقال إبراهيم : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له أخّرني حتى أتوب توبةً نصوحاً فقال الرجل : لا يُقبل مني ولا يؤخرني فقال إبراهيم : يا هذا , إذا أنت لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو الخلاص إذاً , فقال الرجل : هات الخامسة فقال إبراهيم : إذا أتتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم , قال الرجل : إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني فقال إبراهيم : فكيف ترجو النجاة إذاً .. !! فبكى الرجل وقال يا إبراهيم : حسبي حسبي أستغفر الله وأتوب إليه

http://www.al-wed.com/pic-vb/10.gif


## .. أحــبّــتــي .. ##


أيها الأحبّة قوافل التائبين تسير وجموع المذنبين تقبِل وباب التوبة مفتوح , دموع التائبين صادقة وقلوبهم منخلعة يخافون يوماً تتقلب القلوب والأبصار , القلوب التائبة مُنكسرة بين يدي الله تسبقها الدمعة ويحدوها عفو الله وهي قلوب قال عنها عوف بن عبدالله : قلب التائب بمنزلة الزجاجة يؤثر فيها جميع ما أصابها فالموعظة إلى قلوبهم سريعة وهم إلى الرقّة أقرب فداوا القلوب بالتوبة وجالسوا التوابين فإن رحمة الله إلى التوّابين أقرب .
أحبّتي أما آن لنا أن نتوب أما آن لنا أن نغسل ذنوبنا بالتوبة وأن نلبس ثوب التوبة النقي الطاهر , إخواني كم من الناس مسكين لأنه أطال الأمل وقسا قلبه نسأل الله العافية فما عاد يفكّر بالتوبة فأدعوا كل مذنب أن يرجع إلى الله وفرصةٌ لنا أن نغسل ذنوبنا بالإنابة والتوبة وأن نحدّث أنفسنا ونقول لها :
يا نفسُ توبي .. قبل ألا تستطيعي أن تتوبي
واستغفر لذنبكِ الرحمن .. غفّار الذنوبِ
إن المنايا كالرياح .. عليكِ دائمة الهبوبِ
تُب يا عبد الله إلى الله فلا ملجأ من الله إلا إليه وأن نرجع إلى الله , ألا تريد يا عبد الله أن يفرح بك الله ..؟! من منا يا إخواني لا يريد أن يفرح الله به , تقول كيف أقول لك تُب إلى الله عز و جل , كم أفرحنا الشيطان بالذنوب اكسر عليه فرحته بالتوبة وارجع إلى الله جل و علا .
قُبورنا تبنى .. ونحن ما تُبنا
يا ليتنا تبنا .. من قبل ما تبنى
فكم يرانا الله .. في سرّنا نعصاه
ونحن عند الناس .. نفييض بالإخلاص
قف قلبي بي واسأل .. إلى متى نغفل ..؟!
ما بالنا نعلم .. لكنّا ما نعمل ..!!

Rytamu
30-07-2004, 08:43 AM
أ . ه .. ولله الحمد ..



أتمنى أن ينال الموضوع على إعجابكم ..


تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد .. أخوكم .. [ ريّــان ] ..


جميع الحقوق محفوظة || HERY2003 ||

KLD
30-07-2004, 09:30 AM
اشكرك اخي العزيز على الموضوع الروعة

طريقة الغائه واستخدام المفردات قمة في الروعة

والقصص مافي اروع منها خصوصا الثانية


استمر للامام واحنا علينا تشجيعك

The Shark
30-07-2004, 02:59 PM
يعطيك العافية على مجهودك المتعوب عليه...وأشكرك على القصص الروعة و السطور التي تحمل الفائدة :)

Pr.Game
30-07-2004, 03:47 PM
أشكرك هيري على الموضوع الرائع والمتميز
والقصص الحلوة :) ...

raof2000
30-07-2004, 04:11 PM
أشكرك يا ريان على الموضوع المتميز بكل معنى الكلمة

موضوع جميلة جدا من كل النواحي


مع السلامة :wave:

Rytamu
06-08-2004, 01:12 AM
شكراً على مروركم الكريم ..


أتمنّى أنكم استفدتوا من هذا الموضوع .. :)

darkitp
06-08-2004, 01:16 AM
شكرا عزيزي , و بارك الله فيك .. :) و ان شاء الله يستفيد منها الآخرين ..

The Fridge
06-08-2004, 02:07 AM
الموضوع جميل للغايه عزيزي.. بارك الله فيك ..

والقصص مره حلوه ومؤثره..

اللهم ارزقنا قبل الموت توبه يا ارحم الراحمين ..

xdetective90
06-08-2004, 02:19 AM
مشكور على الموضوع وجزااك الله الف خير
اللهم اني اسألك حسن الخاتمة

Snoopy
06-08-2004, 04:04 AM
اشكرك اخي HERY2003 على ادائك وبارك الله فيك

والقصص اللي ذكرتها رائعه اتمنى ان غيري يستفيد منها

وشكرن مره اخرى :)

alamid
06-08-2004, 04:37 AM
جزاكَ اللهُ خيراً في الدُّنِيَا وَ الآَخِرة،

تمَّ تثبيت الموضوع،لأننا كـ مُسلِمينْ بِحَاجَة إلى مثل هذه المواضيع..

The Captive
06-08-2004, 05:11 AM
يعطيك العافيه يالغالي ريان على الموضوع ..

TaShOo
06-08-2004, 05:40 AM
مكشور ريان على الموضوع الرائع

لا تحرمنا من مواضيعك الرائعة

ثريول
06-08-2004, 04:50 PM
موضوع في غاية الروعة والترتيب , يستحق الإشادة أولا به كموضوع مهم وبكاتبه المتألق .. شكراً أخي هيري على ما سطّرت وجزال الله الخير الكثير , وشكراً كذلك على "الموضوع" المهم جداً . أحسنت الإختيار :) وأحسنت في طرحك له .

شكراً كذلك للعميد على التثبيت , والحمد لله على السلامة .
تحياتي للجميع .

Revolutions
06-08-2004, 11:55 PM
جزاك الله خير..