المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { .. حين يكون الذهب قبيحاً في أعيُن الذهبيين ! .. }



ثريول
04-08-2004, 04:12 PM
http://www.trustdot.com/images/bismilah.gif

http://a3ul.jeeran.com/good%20..jpg


- تم كتابته بتاريخ 17/7/2004 -


-(1)-
أكتب هذه الكلمات من فوق جبل من جبال تركيا, آخذ وأعطي وأتحاور مع طبيعةٍ أبدعها ربها وشكّلها فأحسن تشكيلها .. سبحانه سبحانه .

مروج قمحيّةٌ ذهبية, و وديان مليئة بأشجار التوت البري , غابات تسرح وتمرح بين جداولها أسراب من الفراش الأزرق مكوناً لوحة رائعة مع أشعة الشمس المُخترقة لغصون أشجار الصنوبر ومع صليل ماء الجدول الصغير . . . هذا ما يُفيّض المشاعر , فتُغرِقَ الواقع , وتموت الحواس لتعيش الحواس الباطنية .. الحواس اللا شعورية .

بين هذا وذاك ارتأت لي ضروبٌ من الخيال , فكنت كما كنت , وليداً للحظة وعاشقاً لها و ابنا للغد باراً به, وعاملاً مخلصاً بالحكمة : ما فات فات , وما هو آتٍ آتْ .. فانغمست بين أحضان الطبيعة كما ينغمس الخبز في إناء الفول (!) .

ثم تحوّل مسار تفّكري من الطبيعة إلى من يسكن ويعيش بين ظهرانيها من أهل المنطقة ؛ من حياتهم البسيطة إلى النشاط والقوة والصحة الموجودة في شيبهم وشبابهم .. وللأمانة حسدتهم على ما هم فيه وتمنيت لو أن بلادي كهذه جنة جميلة , ولو أن بإمكاني استنشاق عطر الطبيعة مثلهم مع كل شهيق أشهقه وكل نسمة تمر أمامي .

ثم إني لم ألاحظ اهتمامهم أو حتى ملاحظتهم لما هم عليه من نعمة , نعمة الجو الحسن والطبيعة الساحرة للأفئدة ونعمة الصحة والخلو من الأمراض . ومع ذلك يشكون قلة الحال وعدم كفاية الموجود , ويطلبون مننا أن نساعِدهم للوصول إلى الخليج للعمل هناك وتحصيل ما لا يمكن تحصيله عندهم .

بين أُمنيتي وأُمنيتهم , وبين ما أشعر بوجوده وما لا أشعر وما يشعرون بامتلاكهم له وما لا يشعرون أيقنت بمدى حكمة القائل : (( لا يشعر بالنعمة إلا فاقدها)) .




-(2)-
يا سبحان الله , هم لم يستشعروا ما هم عليه لأنهم لم يجربوا غيره , ولم تحترق أوجههم من رياح السموم التي تهب في هكذا وقت في ربوع أوطاننا , وأنا لم أشعر شعوراً كافياً بما أنا فيه من راحة مادية وكفاية وزيادة لأني لم أجرب حياة الفقراء , ولم أعمل طوال يومي لكي أأكل كما يأكل أي كائن ليعيش .

قرأت موضوعاً قبل أيام للعزيز خوباج , من ضمن ما فيه المقولة أو المثل أو الحكمة أو الفلسفة الواقعية التي تقول : الحياة صعبة "لايف إز هارد" .. نعم, هي بكل المقاييس صعبة في أوقات وفترات عند الكثير , بل عند الغالبية .. لكنها مع ذلك من أسهل الصعب ومن أفضل ما يمكن أن يكون , ومن الظلم -بوجهة نظر أي شخص فقير أو عليل بشكل عام- أن يقول أي فرد منّا أن الحياة صعبة ,, فمن يده على النار يشعر أن من يده في الماء الكاوي في نعيم .

نحن في الواقع نضع أيدينا في ماء مع ثلج وليس في ماءٍ كاوي , قد وهبنا الله وأعطانا ما لم يعط الكثير من خلقه , بل ما لم يعط السواد الأعظم من بني آدم , وقد تلاقت نعمة الله لنا في هذا المكان مع نعمته لنا في الزمان –بنظرة حياتية بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي :)- .. فمجرد العيش في هكذا زمان نعمة عظيمة لمن تفكّر ؛ من سبقنا في الزمان قد كان يعاني لإشعال نارٍ في بادية , وكان يتعب لكي يخرج خارج المدينة لقضاء حاجته , وكان يقضي الشهور الطوال متنقلاً نحو بغيةٍ نطير إليها في زماننا بين صلاة الظهر والعصر .. وكانوا وكانوا وكانوا وكانوا .. و صرنا وأصبحنا وغدينا وأمسينا وبتنا .. -ولتعذرنا إن وأخواتها لعدم وضعنا لهم مع ضرّاتهم (!)- .



-(3)-
عندما يخون أحدنا حظه ويشتري –مثلاً- سيارة من الوكالة ويتفاجئ بعد أسبوعين بأن الموديل الذي اشتراه قد تم تجديده بالكامل , سيكون من البديهي, طبعاً, أن يندب صاحبنا حظه ويرمي عليه سباباً تسع الشيطان الرجيم نفسه بالإضافة إلى مجموعة من صفوة أبناءه المخلصين ؛ لكن من حاول أن ينظر بنظرة عامة, شاملة, عميقة, دقيقة, لوصل إلى القول أنه بشكل عام محظوظ أيما حظ !! , يكفينا أن نستشعر نعماء ربنا في كل شيء لنعلم كم نحن محظوظين , أعني في كلمة كل شيء كل شيء بلا استثناء .

فأنت –أيها القارئ- الآن تقرأ هذا المقال , وغيرك الكثير من بني آدم لا يمكنهم قراءة ما قرأت .. بل لا يمكنهم النظر ! , استشعر هذه .. كم نحن -أنت وأنا- محظوظين .

أنت حين تخرج راكضاً من بيتك نحو سيارتك يؤدي فعلك هذا إلى ألم صنفين من البشر , مشلول لا يمكنه تحريك يده حتى وفقير لا يملك ما يسد بطنه عوضاً عن ملئه .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : نعمتان مغبون عليها صاحبها , الصحة والفراغ .

أنت عندما تتناول وجبتك مع أبيك أو أمك تكون بنظر الكثير محظوظ لأنك لازلت تحت جلباب أبيك أو أمك , وغيرك قد نَزَعَ عنه جلبابهما أو جلباب أحدهما نازع الأرواح .

أنت كذلك لم تشعر في الغالب بنعمة المسكن لأنك لم تجرب النوم في براميل النفايات كما هو حاصل في شوارع كلكتّا وكراتشي وفي أزقة ساوباولو , حاول تدارك هذه الصورة حين تسب فراشك الـ"ِشبه قديم" .

حينما تأكل التفاحة , البرتقالة , الفراولة .. يجب على نفسك أن تسترجع صور غالبية سكان العالم الذين يتمنون مجرد تمنى أن يأكلوا مثل هذه التفاحة ؛ فقد ملّوا من الخبز مع الشاي .

وفوق كل هذا , وفي مقدمة ما يمكن أن يكنى بنعمة , نعمة عظيمة جداً , جداً .. لا يمكننا أن نشعر بها الآن , ولكن موعدنا معها في يوم تشخص فيه الأبصار ... نعم , هي نعمة الإسلام التي هي –لمن حاول التفكر فيها- منحة لا تساويها منحة .. فهم قد عاشوا على دين آبائهم من عابدٍ لبوذا إلى ساجدٍ لبقرة مروراً بحامل صليب وحامل نجمة سداسية , وهذا الدين بلا شك سيخلّدهم في النار , وإيماننا وعملنا للصالحات مع الاقتران بإيمان سيخلدنا إن شاء الله في الجنة .. ولنا أن نتفكّر في معنى خلود .. أي ضع لتخيل عدد سنوات الخلود رقم 1 مثلاً بهذا الحجم , وضع نقاطاً تحيط الكرة الأرضية . ثم ما سيكون من هذا الرقم الهائل هو بالنسبة لمعنى خلود (لاشيء) . فالحمــد لمن جعلنا على البيضــاء ليلها كنهـارها لا يزيغ عنها إلا هـ ـا لـ ـك .


[B]
-(4)-
في الواقع , لا يشعر الإنسان بما هو فيه إلا بعد أن يفقده , ودائما ما نشعر بألم المرض ولا نحسّ بمتعة الصحة , وننظر بعين عوراء للأمور .. يقول تعالى : (وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون) .

لعلّي لا أكون مخطئاً حين أقول أن قلة حمدنا لربنا جريمة نستحق عليها عقابه ! , فنحن دائماً نرى الشر ولانستشعر النعمة , نتألم ولا نفرح ؛ أليس هذا برأيكم جريمة , وعقوق , ونذالة , وقلة حياء ؟! . فكم نحن مقصرون في حقك يا الله , وياما نخطئ وأنت تزيد من خيرك فينا .

خلاصة القول : على كل فرد منّا أن يكون منصفاً , وعليه أن يحاول أن يستذكر نعمة الله عليه بقدر ما يتذكر مصائبه .. فمهما كانت مصائبه عظيمة فهو يستحقها , ومهما كانت نعم الله عليه كثيرة فنحن في الغالب لا نستحق مكارم ربّانية , ومن فقد أمراً فليحمد الله الذي عوّضه بغيره من الأمور .. والناس ناكري جميل , وقلّما تجد رجلاً أنصف حق الله في الشكر له .

لك الحمد ربي حتى ترضى , ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد على رضــوانـك , الحمد لله على ما أعطيت , ولك الشكر على ما وهبت ؛ الحمد لله الذي خلق فأحسن الخلق , ورزق فأجزل في الرزق , وأعطى فكان كما هو , كريم رزّاق وهّاب معطيٍ .. رب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله , رب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله , رب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله .


تحيتي و مودتي لكم جميعاً , وأتمنى سماع رأيكم في هذا الموضوع المــهـم ..
ثَرْيوْلْ .

The Fridge
04-08-2004, 04:45 PM
السلام عليكم..
بالطبع الموضوع جميل جدا وطريقة الطرح أكثر من رائعه عزيزي ثريول (عادتك ولا حتشتريها) http://montada.com/images/smilies/tongue.gif..

حسنا..
كما قلت بالضبط عزيزي.. الانسان كائن غريب للغايه.. يعني يعيش سنوات وسنوات في النعمه ولا يشكر او يحمد ربه ولكن اول ما يتغير الحال تجده يسارع الى العوده والتضرع لله.. المشكله اننا نسينا ان النعم لا تدوم الا بالشكر ..وهذا الحال مع الكثير الا من رحم ربي..

تعرف؟
مشكلتنا مع الاسلام خاصه وجميع النعم الاخرى عامة أننا أخذناها عالجاهز .. We took it for granted كما يقولون.. ولذلك فلا نستشعر قيمتها ابدا.. ولكن انظر مثلا الى مسلم جديد.. دخل الاسلام عن فهم واقتناع.. شوف مدى تعلقه بالدين والله سبحانه وتعالى.. يعني فعلا أمر مثير للعجب..

قس ذلك على كل النعم وستجد انه لا يقدر النعمه الا من يفقدها.. بينما لا يستشعرها من يملكها.. يعني يفكر ان كل شئ جاء كـPacage واحد ومو عارف ان الله سبحانه وتعالى.. ومن بين جميع من لا يملكون النعمه التي لديه.. إختاره هو بالذات.. كي يهبه اياها..
لما تنظر للأمر من هذه الزاويه فستجد ان اي نعمه.. ايها.. حتى الماء البارد الذي نشربه حينما نعطش انما هي فضل عظيم من الله.. يجب استشعار قيمتها والشكر عليها..

موضوعك جميل عزيزي..
تحياتي

سوليداد

البـاحث
04-08-2004, 09:04 PM
أسلوب راقي جميل

أحييك عليه

نقلت إلينا ماشاهدته بكل خفة وبساطة وقد شعرت فعلاً أنني معك..


فانغمست بين أحضان الطبيعة كما ينغمس الخبز في إناء الفول (!)

ههه أضحك الله سنك تشبيه رائع جداً

بخصوص موضوع نعم الله علينا فلاشك أن أعظمها هي نعمة الإسلام ثم تتوالى تلك النعم الكثيرة تباعاً

ومهما كانت حالنا وفقرنا فلنحمد الله على كل شيء واي شيء قد يصيبنا..

أشكر تلك الأنامل التي طبعت بها وهذا الخيال الخصب الذي تحتفظ به..

أخوك البـاحث..

ابتسامــــــه
05-08-2004, 02:08 AM
كما ينغمس الخبز في إناء الفول

صراحه ضحكت على التشبيه .. ليش ما أخترت الحمص مثلا ً :D



تسلم على أبــــداعك الجميل في الكتابه .. موضوعك الحلو


فعلا .. نحن عايشين في نعمه يكفــي إن نعيش في بلاد فيها الأمن والأمــان
والله إخوانــا في فلسطين والعراق وغيرها من البلاد المسلمه .... ما حاسين في الأمــان، والمال والرفاهيه والقصور ماهي كل شي في الدنيا مصير ابن آدم التراب
الله يرحمنا برحمته .. طبيعة الانسان جــاحد ويبي يملك كل شي من مال وأولاد وصحه ..الخ


" الله يغنينا " ان شاء الله ويرزقنا منزله في الجنه تغنينا عن الدنيا ..










:)

Veronica_X
05-08-2004, 12:46 PM
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

بدايه احب اثني على اسلوبك اللذي فعلا اذهلني و فعلا كنت في تصفح سريع للقسم العام و لم يشدني اي كاتب الا نجم اسمك اللامع ما شاء الله..و فعلا عند حسن الظن...موضوع في غايه الابداع

يا سبحان الله فعلا الجميع بدا يتناسى حمد ربه و شكره على نعمه...اضرب مثل...اعرف شخص كان لا يطيق والده من كثرة المشاكل..ولكن قدر الله ان يسافر والده فترة طويلة جدا ...استشعر هذا الشخص مرارة فقدان و الده و ندم...و لكن ما ان عاد الوالد حتى عاد التذمر...:p لا يحس بالنعمه الا فاقدها و لكن الشخص الكريم مع كل هذا ما نسي حمد ربه :) ...مع ذلك استمر التذمر :p ...الحمد لله انه اتعظ ان من لا يقدر النعمه يفقدها

حتى الشخص الذي يتتبع عورات غيره ليفضحه...ناسيا ان ربي من عليه بنعمه الستر....سيصدم عندما يعاقب الله و يزيل عنه هذه النعمه

بالاضافه الى شكر الله يجب علينا السعي للحفاظ على النعمه بدفع الاسباب اللتي قد تؤدي الى ابطالها ....و هذا حال اغلبنا

شكرا لك اخي على هذا الموضوع الرائع ...و الحمد لله على العوده سالما من السفر
لا تنسى سلم لنا على تركيا اللي اوحت لك بكتابه هذا الموضوع الرائع :biggthump

سبحانك اللهم و بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك اللهم و اتوب اليك




لك الحمد ربي حتى ترضى , ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد على رضــوانـك , الحمد لله على ما أعطيت , ولك الشكر على ما وهبت ؛ الحمد لله الذي خلق فأحسن الخلق , ورزق فأجزل في الرزق , وأعطى فكان كما هو , كريم رزّاق وهّاب معطيٍ .. رب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله , رب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله , رب عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله

Kubaj
05-08-2004, 01:39 PM
ماشاء الله .. وصفك كاد ان يخرجني من غرفتي الباردة الجميلة ..



- لحد يلومني ساكن بالرياض والبراد غاية مرادي -



عزيزي احييك على إنغماسك .. وقد عرفت سبب غيابك الذي شرخ جدار شرياني الأورطي



( لاحظ اسم الشريان وانا اقول ليه الناس تجيهم سكتات قلبية .. كله من هالمسكين حاقد على اسمه )



عزيزي اشكرك على كرمك بموضوع من مواضيعك البديعة .. ولا تقطعنا ..



وشيك على الخاص .. :15:

ثريول
05-08-2004, 03:51 PM
الأخ العزيز / سوليداد ,
أشكرك عزيزي على الرد والتعقيب , نحن بني البشر نسمي من يأكل من خير غيره ثم يجحده بالنذل , في غالبنا نستحق هذا اللقب !! . فمهما شكرنا لن نصل لقدر مايُسبغ علينا من ربنا في كل لحظة .

وكما قلت عزيزي , الناس لايقدّرون إلا ما يجرّبون . فأنا مثلاً لا أقدّر الجهد المبذول من ذاك العامل الذي أراه الآن يعمل في الـ"لواهيب" . ولكن إن كنت أعمل يوميتي معه وأحصل كما يحصل على 450 ريال قابلة للنقصان ,, لستَجبرت نفسي نفسي لحمد من جعلني هاهنا تحت المكيّف أكتب و"أخربش" ! .

أشكرك مجدداً أيها الكريم .

====

الأخ العزيز / البـاحث ,
بالفعل .. نعمة الإسلام تشبه نعمة الدخول إلى الإمتحان بقلم , في حين يدخل غيرنا بلاشيء فلايكتبون إي شيء , وحينها سيكون لهم العقاب .. العقاب الأبدي الطويل . فلله الحمد على منحنا لقلمنا ساعة الإمتحان . إمتحاننا النهائي !.

أشكرك أخي الكريم على المرور والتعقيب .

====

الأخت الكريمة / ابسامة ,
ببساطة , لأني ما آكل حمّص :) ! . فول وبس .
والأمن والأمان يعتبر بالتأكيد في الـ"توب فايف" . أحنا والحمد لله نترك باب السيارة مفتوح وما عندنا مشكلة , البائع يترك بضاعته في الشارع ويروح يصلي .. في جنوب أفريقيا مثلاً من يترك سيارته في الشارع ما يأمّن أنه يرجع لها , السرقة عندهم مهنة الشعب .. كما أمتهنها البغداديون في تاريخ 2003/4/13 !! .

شُكراً أختي على الرد .

====

الأخت الكريمة / لوسي ,
يسعدني مروركِ وتعقيبكِ . وأوافقكِ تمام الموافقة على أن الآدمي بطبيعته لايحس بما هو فيه إلا في "وقت" فقدها له .. لكنها ليست قاعدة مُطلقة , ولكنها تنطبق على الكثيرين , وهؤلاء في المُجمل من غير مجتمعاتنا .. فمن الطبيعي أن يشعر الفقير بغناه بعد أن كان فقيراً . لكنه سرعان ماينسى "إن كان" كغالب بني البشر .. شرير وقح ! .

ولكني قد أضع نعمة الصحّة فوق الأمن , لأني أفضّل أن أعيش تحت القصف بصحتي عن عيشي فوق سرير أبيض أجاسي الآلام وأتمنى الطلّة البهيّة لعزرائيل , كما أعتبرها كطلّة بهيّة إن كنت كذاك الذي هو في مخيّلتي وفكري . أعان الله مرضى المسلمين., المسألة نسبية بين الأمن والمرض ., حسب حجم المرض وحجم انعدام الأمن .

تحياتي أختي ويشرفني مروركِ .

====

الأخت الكريمة / فيرونيكا أكس ,
من دواعي سروري مروركِ هنا ومن الفخر لي أن يكون أسمي مُقدّرا منكِ , وهناك الكثير من مَن ينطبق عليهم مثلكِ الأول , وحتى في المثال الثاني .. والآن نرى "متتبعي العورات" يتكاثرون ويزيدون وأصبح المجتمع كآلات "سوالف" و "غيبة" . نص سوالف المجالس إن لم تكن كلها في الغيبة ! ..

الله تعالى يقول : ولإن شكركم لأزيدنّكم . فمن أهم وسائل بقاء النعمة الشكر , فاشكروه يشكركم ...

يسعدني ماتفضلتي به والله يسلمج ويحفظج :) .

====

الأخ العزيز / خوباج ,
تراك مثلي "تعاني" من برد الصيف ! , المكيف اللي عندي صار ثلاجة وكأني في الشتا .. بس يازين ذاك البراد على العصرية تحت في الغابة , الحرارة 20 والمطر خفيف , مادري حقيقة وشو اللي رجّعني هنا ! .

أوافقك على أن اللي "يسمّون" أعضاء الإنسان ماعندهم سالفة ويحبون يتفلسفون ! , أورطي, تاجي, مخ , اُذين .. الخ ألخ .

وعن الخاص .. أعاني الله يسلمك -__- , ودّي أقرا الرسالة لكن متى مافتحتها ينقلني لصفحة البداية, فيه مشكلة في الرسائل الخاصة في المنتدى ! .. نتمنى حل سريع يالغامدي :) .

تحياتي واحتراماتي أيها العزيز .

Y a z e e d
05-08-2004, 07:03 PM
No Word Can Explaın ...
what i feel ( here ) in the same place too ...
--
your letters ... are ... * as the usuall ....
G-R-E-A-T...
--
With arabic ...
Domt mobd3a ...
: )

ثريول
06-08-2004, 05:24 PM
No Word Can Explaın ...
what i feel ( here ) in the same place too ...
--
your letters ... are ... * as the usuall ....
G-R-E-A-T...
--
With arabic ...
Domt mobd3a ...
: )



مرحبا يزيد . مكانك الذي أنت فيه أتمنى أن أرجع له ! .
مشكور على المرور وتقديري لمكانك ومكانتك :) .

Yamato
07-08-2004, 01:18 AM
اول شي.. الحمدلله على وجودنا هنا حتى نتمكن من قراءة مقالك الذي قد يفتح للبعض عيونهم.. وقلوبهم..

فعلا هو صعب الواحد يحس بالنعمة اللي هو عايش فيها... لكن يظل انه صعب عالانسان ان يعرف ما هي هذه النعمة اللي يعيش فيها... يمكن نقول هالنعمة هي الصحة او المال او الاهل.. ولكن لا ندري.. قد نفقد شيئا اخر ولا نحس به الا بعد فوات الاوان.. فعلا الواحد لازم يقعد يتفكر ويشكر ربه على اقل شي..

الحمدلله اني قدرت اكتب هالكلام.. قبل ما انساه..