البـاحث
04-08-2004, 10:17 PM
السلام عليكم
أمي الحبيبة
يا من أوجب الله تعالى عليّ برها و الإحسان إليها
يا من جعل الله الجنة تحت قدميها
يا نبع الحب والحنان
أشعر بشوق كبير لك
أشعر بحاجتي اليك
وأن أرمي بنفسي وبهمومي ومشاكلي في أحضانك
فأنا أثق تماما أن حضنك البلسم الشافي لآلامي
وأن حنانك الدافي سينسيني أحزاني
لطالما كنت أريد أن أقول لك كلمة تسكن في قلبي
لم أجعلها تخرج من شفتاي مرة واحد
لماذا؟؟!
نعم أشعر بأني أناني جدا
أناني ..
لأنك تمنحينني الحب والحنان
والدفء والإطمئنان
أما أنا.. فيالي من قاس ٍ
لم أقم بأبسط حق لك عليّ
لم أقم بشيء يسعدك
بل دائما تكونين أنت السباقة لذلك
بحبك وحنانك
الى متى سأبقى جافاً قاسياً
الى متى سأبقى ساذجاً متردداً
الى متى سأخفي تلك الكلمة في قلبي؟
ذلك الشعور الصادق
حتى يخطف أحدنا الموت؟
لعل اخفائي واحتفاظي بتلك الكلمة أقسى وأشد عليّ من الموت
الأيام تمر تباعاً ولاتزالين يا أمي منبع الحب والحنان
ولعلي لم أعد أطيق صبرا ً وأنا أخفي في قلبي تلك الكلمة
لم أعد أتحمل كتمانها
لم أعد أتحمل رؤية حبك الدائم وخوفك عليّ دون مبادرة مني
لذا .. سأقف أمامك اليوم
وأستجمع شجاعتي
وأحاول تبديد الخوف والتردد في داخلي
وسأقولها لك
نعم لقد عزمت على ذلك
سأقول لك ..
أنا أحبك يا أمي...
أبي الحبيب
أبي ..
كلمة عندما أسمعها أو أذكرها ينتابني شعور غامض
شعور ممزوج بأسمى معاني الفخر والمهابة
أحس بقساوتها وشدتها ومهابتها
لكنها أيضا تشعرني بالأمان والثبات والرقة والدفء
مشاعر متضادة لا يمكن لكلمة أخرى أن تستحوذ عليها
أبي..
لطالما أحسست بأني مقصر تجاهك
لا أسمع ولا أعي نصائحك
أعاندك في كل شيء
وأتذمر من كل شيء تأمرني به
ودائماً أسيء لك .. لكنك تبقى تسامح!!
يا لقلبك الكبير
ويا لصبرك الجميل
كثيراً ماكانت الحياة وملذاتها تريد الإيقاع بي
لكنك يا أبي الغالي وحدك من كان يسندني كي لا أقع
كثيراً ماكنت أقع في الأخطاء والهفوات
لكنك يا أبي الغالي وحدك من كان يتحمل نتائجها
أما أنا فكنت يوماً بعد يوم أقسو عليك دون رحمة
أطالبك بكل شيء أعاندك في كل شيء
أريد منك أن تحقق لي أحلامي جميعها وأنا مع الأسف
ولا شيء..
ورغم وقاحتي وقلة أدبي أحياناً
وكسلي وقلة احترامي أحياناً أخرى
تبقى تكرمني وتتفضل عليّ وتقبل اعتذاري
وتتوجني بكلمة رقيقة بسيطة بعد ذلك وتقول لي
يا بني..
أتذكر يا أبتي عندما أسأت التصرف في المدرسة؟
قالوا لك ابنك أساء التصرف ..
فرددت عليهم يا أبي بكل ثقة وأنا أشعر بقلبك الذي يتحطم حزناً عليّ
وتقول لهم ليس ولدي من يقوم بهذا الفعل مستحيل..
ولدي متربي لابد أنكم تقصدون شخصاً آخر..
يالك من رجل عظيم يا أبي..
متى سأدرك أنك القاعدة التي تمكنني من الوقوف
ولولاك بعد الله لكنت وقعت منذ زمن ..
ولولا صبرك عليّ لكنت الآن انساناً تافهاً بلا قيمة
مع الأسف أنت تبني يا أبي وأنا أهدم
لكن يوماً ... ما توقفت يا أبي عن البناء
أما أنا فلم أعد أتحمل نفسي وأتحمل قسوتي عليك
لذلك حان الوقت لكي أتوقف أنا عن الهدم
وأبدأ بالبناء ..
فيكفيك يا أبي ماعانيته معي
وما وهبته لي ولإخوتي
وحان دورنا ليقول كل واحد منا لك
أبي الحبيب.. سامحني ربي يخليك
فمن دونك بكل تأكيد
سنفقد ذلك القلب الكبير
تلك المهابة
ذلك الفخر
ذلك الكبرياء
تلك الكلمة للأبد "أبتي"
اذا ابتعدت عنا دون أن نقول لك نحبك يا أبي..
أخي الحبيب
لطالما أحسست بالوحدة بعيداً عنك
لطالما اشتقت للحديث إليك
لكن مالذي غيرني وأبعدني عنك كل هذا؟
أهكذا هي الدنيا..؟ تبعد عنا من نحب..؟
عندما كنا صغاراً لم نكن لنفترق
كنا نلعب سوياً
نأكل سوياً
نضحك سوياً
وأحيانا كنا نبكي سوياً
ونتشاجر سوياً
بل حتى وقت النوم كنا ننام سوياً
أما الآن ..
فلم نعد سوياً
أصبحت وحيداً دونك يا أخي الحبيب
أشعر مرات كثيرة دونك بأنني بلا معين
فلطالما كنت بجانبي
كنت تدافع عني
كنت اذا قلت كلمة آخ .. أجدك الى جانبي
تؤازرني .. تخفف عني
فلما تغير كل هذا ..؟؟
أنا السبب .. نعم أنا السبب..
منذ زمن لم أزرك أو أسلم عليك
منذ زمن لم أسألك عن أحوالك
منذ زمن لم نخرج سوياً
لماذا؟
بسبب مشاجرتنا الأخيرة..؟
وقت كنا صغاراً تشاجرنا مراراً لكننا بعد لحظات
ننسى ماكان بيننا
أما الآن الأمر مختلف ؟؟
لما لم نعد قلباً واحداً ويداً واحدة
لأننا كبرنا ؟؟
لربما..
وان كنا كذلك مالذي يمنعني من التأسف اليك
والإعتذار منك فأنت أخي الأكبر
وان كنت أنت الأصغر فلا يهينني اعتذاري منك
فأنت أخي العزيز .. أخي من لحمي ودمي
علينا أن نبقى سوية
لا يفرقنا شيء سوى الموت
وعلينا ألا ننسى كلمات أبي وأمي وما يوصياننا به دائماً
أن نبقى يدا واحدة نواجه بها معوقات هذه الدنيا
لذلك حان الوقت كي اضمك وأقول لك
أحبك يا أخي...
أختي الحبيبة
أختي..
يا من يسعدني وجودها
يا من يريحني كلامها
يا من تملأ المكان الذي نكون فيه
بالحب والمرح والهدوء والفرح
أعترف بأني لم أذهب إليك منذ فترة
لأسمع أخبارك
وأسمع همومك خجلاً من فعلتي..
كنت الوحيد الذي تشكين همك إليه
لثقتك بي وبقدرتي على مساعدتك
وكنت أيضاً لا ألجأ لأحد غيرك عندما
أحتاج لذلك ..
وكنت اذا تذكرين أتسلل لغرفتك قبل خروجي مع أصدقائي
لأستدين منك بعض النقود من مصروفك..
ههه ما أحلاها من أيام..
لكنني أحس الآن أنني غبت عنك كثيراً
لم أعد كما كنت .. قسوت عليك مرة وضربتك..!
وحتى الآن لم أسامح نفسي على فعلتي تلك.. صدقيني
أردت الإعتذار منك مراراً وتكراراً لكن ترددي وخوفي من رفضك له
هو ما منعني..
لكنني بدأت أشعر بحاجة ماسة لتكوني قريبة مني أكثر من ذي قبل
سأذهب الى السوق وأشتري لك حلقاً جميلا تضعينه
وأطلب منك مسامحتي .. فلم أقم بضربك لكرهي لك لا..
بل لخوفي عليك..وسأبقى دائماً بالنسبة لك بئر أسرارك البريئة
سأضمك وأعتذر منك وأقول لك..
أحبك يا أختي..
زوجتي الحبيبة
حبيبتي ..شريكة حياتي
ومهجة قلبي
وفرحي وسعدي
يامن غزا قلبي حبها
يامن رأيت الحور العين بعينيها
يامن يدق قلبي لمقدمها
ويسعد فؤادي بابتسامتها
كيف لا أحبك وقد اخترتك واخترتني لنمضي
بقية حياتنا سوية ؟
معاً دائماً في السراء والضراء
كيف يكون ذلك دون حب يجمعنا؟
واخلاص ووفاء يحيطان بنا؟
زوجتي..
يا نبع الحنان
ويامن ستأخذني معها الأحضان
إلى عالم خاص لا يشعر به إلا نحن الإثنان
أقول لك سامحيني لتقصيري اتجاهك
ولإنشغالي عنك
وكوني منشغلاً عنك لا يعني أبداً
ابتعاد روحي وقلبي عنك..
فأنت القطعة الأكبر من فؤادي
بل أنت كل فؤادي
فسامحيني يا حبيبتي
وأعدك بأن أبقى لجانبك دوماً
مخلصاً وفياً محباً
مع من سيرزقنا الله بهم
في عائلة سعيدة ستبقين فيها يا حبيبتي
تلك المرأة التي أحببتها وسأبقى أحبها
حتى يفرقنا الموت
أحبك يا زوجتي الغالية..
لعلنا في علاقتنا بمن حولنا وتحديدا ً بعائلتنا أو المقربين منّا ارتكبنا أخطاءاً كثيرة وقصرنا تجاههم ولم نعي أهمية بقاءهم حولنا وما يمثلوه لنا في حياتنا .. فمن الواجب على كل مقصر منّا أن يعيد حساباته ويحاول ادراك ما يمكن ادراكه من هذه العلاقات وتحسينها وتطويرها لأننا لا يمكن أن نعيش وحدنا دونما الحاجة اليهم..
فليضع كل قارئ نفسه في المكان الذي يشعر أنه مقصر فيه فقد اخترت أن أكتب عن أهم الأشخاص في حياتنا كلها والأكثر تأثيراً عليها الأم والأب والأخ والأخت والزوجة.. فلينظر كل شخص ويتفكر فيما فعله تجاه هؤلاء الأهل الأكثر قرباً منّا والأكثر حباً لنا فإن رأى تقصيراً منه تجاه أحدهم وجب عليه محاولة اصلاحه .. وقد حاولت بكتابتي لهذه الكلمات أن ابسط الأمور وأجعلها تحاكي كل ابن أو أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة يقرأ كلامي هذا ويضع نفسه مكان من يمثل منها .. وبعلاقة حميمة وجيدة مع أهلنا واحباءنا تتحقق آيــات الســعادة
بقلم أخوكم البـاحث..
أمي الحبيبة
يا من أوجب الله تعالى عليّ برها و الإحسان إليها
يا من جعل الله الجنة تحت قدميها
يا نبع الحب والحنان
أشعر بشوق كبير لك
أشعر بحاجتي اليك
وأن أرمي بنفسي وبهمومي ومشاكلي في أحضانك
فأنا أثق تماما أن حضنك البلسم الشافي لآلامي
وأن حنانك الدافي سينسيني أحزاني
لطالما كنت أريد أن أقول لك كلمة تسكن في قلبي
لم أجعلها تخرج من شفتاي مرة واحد
لماذا؟؟!
نعم أشعر بأني أناني جدا
أناني ..
لأنك تمنحينني الحب والحنان
والدفء والإطمئنان
أما أنا.. فيالي من قاس ٍ
لم أقم بأبسط حق لك عليّ
لم أقم بشيء يسعدك
بل دائما تكونين أنت السباقة لذلك
بحبك وحنانك
الى متى سأبقى جافاً قاسياً
الى متى سأبقى ساذجاً متردداً
الى متى سأخفي تلك الكلمة في قلبي؟
ذلك الشعور الصادق
حتى يخطف أحدنا الموت؟
لعل اخفائي واحتفاظي بتلك الكلمة أقسى وأشد عليّ من الموت
الأيام تمر تباعاً ولاتزالين يا أمي منبع الحب والحنان
ولعلي لم أعد أطيق صبرا ً وأنا أخفي في قلبي تلك الكلمة
لم أعد أتحمل كتمانها
لم أعد أتحمل رؤية حبك الدائم وخوفك عليّ دون مبادرة مني
لذا .. سأقف أمامك اليوم
وأستجمع شجاعتي
وأحاول تبديد الخوف والتردد في داخلي
وسأقولها لك
نعم لقد عزمت على ذلك
سأقول لك ..
أنا أحبك يا أمي...
أبي الحبيب
أبي ..
كلمة عندما أسمعها أو أذكرها ينتابني شعور غامض
شعور ممزوج بأسمى معاني الفخر والمهابة
أحس بقساوتها وشدتها ومهابتها
لكنها أيضا تشعرني بالأمان والثبات والرقة والدفء
مشاعر متضادة لا يمكن لكلمة أخرى أن تستحوذ عليها
أبي..
لطالما أحسست بأني مقصر تجاهك
لا أسمع ولا أعي نصائحك
أعاندك في كل شيء
وأتذمر من كل شيء تأمرني به
ودائماً أسيء لك .. لكنك تبقى تسامح!!
يا لقلبك الكبير
ويا لصبرك الجميل
كثيراً ماكانت الحياة وملذاتها تريد الإيقاع بي
لكنك يا أبي الغالي وحدك من كان يسندني كي لا أقع
كثيراً ماكنت أقع في الأخطاء والهفوات
لكنك يا أبي الغالي وحدك من كان يتحمل نتائجها
أما أنا فكنت يوماً بعد يوم أقسو عليك دون رحمة
أطالبك بكل شيء أعاندك في كل شيء
أريد منك أن تحقق لي أحلامي جميعها وأنا مع الأسف
ولا شيء..
ورغم وقاحتي وقلة أدبي أحياناً
وكسلي وقلة احترامي أحياناً أخرى
تبقى تكرمني وتتفضل عليّ وتقبل اعتذاري
وتتوجني بكلمة رقيقة بسيطة بعد ذلك وتقول لي
يا بني..
أتذكر يا أبتي عندما أسأت التصرف في المدرسة؟
قالوا لك ابنك أساء التصرف ..
فرددت عليهم يا أبي بكل ثقة وأنا أشعر بقلبك الذي يتحطم حزناً عليّ
وتقول لهم ليس ولدي من يقوم بهذا الفعل مستحيل..
ولدي متربي لابد أنكم تقصدون شخصاً آخر..
يالك من رجل عظيم يا أبي..
متى سأدرك أنك القاعدة التي تمكنني من الوقوف
ولولاك بعد الله لكنت وقعت منذ زمن ..
ولولا صبرك عليّ لكنت الآن انساناً تافهاً بلا قيمة
مع الأسف أنت تبني يا أبي وأنا أهدم
لكن يوماً ... ما توقفت يا أبي عن البناء
أما أنا فلم أعد أتحمل نفسي وأتحمل قسوتي عليك
لذلك حان الوقت لكي أتوقف أنا عن الهدم
وأبدأ بالبناء ..
فيكفيك يا أبي ماعانيته معي
وما وهبته لي ولإخوتي
وحان دورنا ليقول كل واحد منا لك
أبي الحبيب.. سامحني ربي يخليك
فمن دونك بكل تأكيد
سنفقد ذلك القلب الكبير
تلك المهابة
ذلك الفخر
ذلك الكبرياء
تلك الكلمة للأبد "أبتي"
اذا ابتعدت عنا دون أن نقول لك نحبك يا أبي..
أخي الحبيب
لطالما أحسست بالوحدة بعيداً عنك
لطالما اشتقت للحديث إليك
لكن مالذي غيرني وأبعدني عنك كل هذا؟
أهكذا هي الدنيا..؟ تبعد عنا من نحب..؟
عندما كنا صغاراً لم نكن لنفترق
كنا نلعب سوياً
نأكل سوياً
نضحك سوياً
وأحيانا كنا نبكي سوياً
ونتشاجر سوياً
بل حتى وقت النوم كنا ننام سوياً
أما الآن ..
فلم نعد سوياً
أصبحت وحيداً دونك يا أخي الحبيب
أشعر مرات كثيرة دونك بأنني بلا معين
فلطالما كنت بجانبي
كنت تدافع عني
كنت اذا قلت كلمة آخ .. أجدك الى جانبي
تؤازرني .. تخفف عني
فلما تغير كل هذا ..؟؟
أنا السبب .. نعم أنا السبب..
منذ زمن لم أزرك أو أسلم عليك
منذ زمن لم أسألك عن أحوالك
منذ زمن لم نخرج سوياً
لماذا؟
بسبب مشاجرتنا الأخيرة..؟
وقت كنا صغاراً تشاجرنا مراراً لكننا بعد لحظات
ننسى ماكان بيننا
أما الآن الأمر مختلف ؟؟
لما لم نعد قلباً واحداً ويداً واحدة
لأننا كبرنا ؟؟
لربما..
وان كنا كذلك مالذي يمنعني من التأسف اليك
والإعتذار منك فأنت أخي الأكبر
وان كنت أنت الأصغر فلا يهينني اعتذاري منك
فأنت أخي العزيز .. أخي من لحمي ودمي
علينا أن نبقى سوية
لا يفرقنا شيء سوى الموت
وعلينا ألا ننسى كلمات أبي وأمي وما يوصياننا به دائماً
أن نبقى يدا واحدة نواجه بها معوقات هذه الدنيا
لذلك حان الوقت كي اضمك وأقول لك
أحبك يا أخي...
أختي الحبيبة
أختي..
يا من يسعدني وجودها
يا من يريحني كلامها
يا من تملأ المكان الذي نكون فيه
بالحب والمرح والهدوء والفرح
أعترف بأني لم أذهب إليك منذ فترة
لأسمع أخبارك
وأسمع همومك خجلاً من فعلتي..
كنت الوحيد الذي تشكين همك إليه
لثقتك بي وبقدرتي على مساعدتك
وكنت أيضاً لا ألجأ لأحد غيرك عندما
أحتاج لذلك ..
وكنت اذا تذكرين أتسلل لغرفتك قبل خروجي مع أصدقائي
لأستدين منك بعض النقود من مصروفك..
ههه ما أحلاها من أيام..
لكنني أحس الآن أنني غبت عنك كثيراً
لم أعد كما كنت .. قسوت عليك مرة وضربتك..!
وحتى الآن لم أسامح نفسي على فعلتي تلك.. صدقيني
أردت الإعتذار منك مراراً وتكراراً لكن ترددي وخوفي من رفضك له
هو ما منعني..
لكنني بدأت أشعر بحاجة ماسة لتكوني قريبة مني أكثر من ذي قبل
سأذهب الى السوق وأشتري لك حلقاً جميلا تضعينه
وأطلب منك مسامحتي .. فلم أقم بضربك لكرهي لك لا..
بل لخوفي عليك..وسأبقى دائماً بالنسبة لك بئر أسرارك البريئة
سأضمك وأعتذر منك وأقول لك..
أحبك يا أختي..
زوجتي الحبيبة
حبيبتي ..شريكة حياتي
ومهجة قلبي
وفرحي وسعدي
يامن غزا قلبي حبها
يامن رأيت الحور العين بعينيها
يامن يدق قلبي لمقدمها
ويسعد فؤادي بابتسامتها
كيف لا أحبك وقد اخترتك واخترتني لنمضي
بقية حياتنا سوية ؟
معاً دائماً في السراء والضراء
كيف يكون ذلك دون حب يجمعنا؟
واخلاص ووفاء يحيطان بنا؟
زوجتي..
يا نبع الحنان
ويامن ستأخذني معها الأحضان
إلى عالم خاص لا يشعر به إلا نحن الإثنان
أقول لك سامحيني لتقصيري اتجاهك
ولإنشغالي عنك
وكوني منشغلاً عنك لا يعني أبداً
ابتعاد روحي وقلبي عنك..
فأنت القطعة الأكبر من فؤادي
بل أنت كل فؤادي
فسامحيني يا حبيبتي
وأعدك بأن أبقى لجانبك دوماً
مخلصاً وفياً محباً
مع من سيرزقنا الله بهم
في عائلة سعيدة ستبقين فيها يا حبيبتي
تلك المرأة التي أحببتها وسأبقى أحبها
حتى يفرقنا الموت
أحبك يا زوجتي الغالية..
لعلنا في علاقتنا بمن حولنا وتحديدا ً بعائلتنا أو المقربين منّا ارتكبنا أخطاءاً كثيرة وقصرنا تجاههم ولم نعي أهمية بقاءهم حولنا وما يمثلوه لنا في حياتنا .. فمن الواجب على كل مقصر منّا أن يعيد حساباته ويحاول ادراك ما يمكن ادراكه من هذه العلاقات وتحسينها وتطويرها لأننا لا يمكن أن نعيش وحدنا دونما الحاجة اليهم..
فليضع كل قارئ نفسه في المكان الذي يشعر أنه مقصر فيه فقد اخترت أن أكتب عن أهم الأشخاص في حياتنا كلها والأكثر تأثيراً عليها الأم والأب والأخ والأخت والزوجة.. فلينظر كل شخص ويتفكر فيما فعله تجاه هؤلاء الأهل الأكثر قرباً منّا والأكثر حباً لنا فإن رأى تقصيراً منه تجاه أحدهم وجب عليه محاولة اصلاحه .. وقد حاولت بكتابتي لهذه الكلمات أن ابسط الأمور وأجعلها تحاكي كل ابن أو أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة يقرأ كلامي هذا ويضع نفسه مكان من يمثل منها .. وبعلاقة حميمة وجيدة مع أهلنا واحباءنا تتحقق آيــات الســعادة
بقلم أخوكم البـاحث..