بو راشـد
05-08-2004, 11:51 PM
إخواني وأخواتي الأفاضل...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
القلب .. تلك القطعة الصغيرة في حجمها ، الكبيرة في قيمتها وأهميتها .. تلك القطعة التي لاغنى لأجسادنا وأرواحنا عنها ، فهي التي تمدها بالحياة وبكل ماهو متصل بها من مشاعر.
لذا فقد أحببت أن أبحر في أعماقها وأبحث عن أسرارها لكي أتعرف عليها عن قرب وأنظر إليها عن كثب .. فهلموا معي في رحلة الاستكشاف هذه .. عل وعسى أن نجد فيها ما يفيدنا ونتعلم منها ما ينفعنا .
في البداية .. توجهت إلى القلب بهذا السؤال .. من أنت أيها القلب ؟
فأجاب : أنا من يئن لأنينك ويحن لحنينك .. أنا من تتعبه آلامك وتوجعه جراحك .. فإن سهرت سهرت معك .. وإن رقدت ظللت أحرسك .. بكاؤك يحرقني .. وفرحك ينعشني .. وشوقك يلهبني .. وحزنك يذبلني .. والأهم من هذا كله .. أنني أنا الذي أمدك بالحياة بأمر الله .. وأنا من يحرمك منها بأمره .. ولكن حياتي بيدك أنت !!!
فبادرته بسؤال آخر .. وكيف تكون حياتك بيدي ؟؟!!
فأجاب : إنني كالشجرة .. بقدر ما تسقيها تخضر وتزهر وتنتعش وتثمر .. فتظهر ثمارها على ملامحك .. وإن أنت أهملتها ذبلت وضعفت حتى تموت .. فيظهر ذلك على محياك .
فسألته .. وبم تحيا وكيف تموت ؟
فقال : إن حياتي مرهونة بكل ما تغذيني به من خير .. فذكر الله يضفي علي النور والنقاء والصفاء .. ومحبة الناس والإحسان إليهم تجعلني في قمة السعادة والراحة والطمأنينة .. وهكذا جميع الأقوال والأفعال التي تقوم بها ابتغاء وجه الله فإنها تسهم في إبقائي حيا قويا معطاءا .
أما مماتي فهو مرهون بكل ما تحرمني منه من خير وما تدسه بي من سموم .. فانشغالك عن ذكر الله بغيره من ملذات الدنيا يزيد من وحشتي وظلمتي وقسوتي .. ومعاداتك للناس وإضرارك بهم يزيد من تعاستي وشقائي وذبولي .. وهكذا جميع الاقوال الافعال التي يكون فيها اغضاب لله فإنها تؤدي إلى ضعفي وذبولي وبالتالي موتي .
وفي ختام هذا الحوار .. أرجو أن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف المنشود منه وتوضيح ماهو مطلوب منا تجاه قلوبنا .
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
القلب .. تلك القطعة الصغيرة في حجمها ، الكبيرة في قيمتها وأهميتها .. تلك القطعة التي لاغنى لأجسادنا وأرواحنا عنها ، فهي التي تمدها بالحياة وبكل ماهو متصل بها من مشاعر.
لذا فقد أحببت أن أبحر في أعماقها وأبحث عن أسرارها لكي أتعرف عليها عن قرب وأنظر إليها عن كثب .. فهلموا معي في رحلة الاستكشاف هذه .. عل وعسى أن نجد فيها ما يفيدنا ونتعلم منها ما ينفعنا .
في البداية .. توجهت إلى القلب بهذا السؤال .. من أنت أيها القلب ؟
فأجاب : أنا من يئن لأنينك ويحن لحنينك .. أنا من تتعبه آلامك وتوجعه جراحك .. فإن سهرت سهرت معك .. وإن رقدت ظللت أحرسك .. بكاؤك يحرقني .. وفرحك ينعشني .. وشوقك يلهبني .. وحزنك يذبلني .. والأهم من هذا كله .. أنني أنا الذي أمدك بالحياة بأمر الله .. وأنا من يحرمك منها بأمره .. ولكن حياتي بيدك أنت !!!
فبادرته بسؤال آخر .. وكيف تكون حياتك بيدي ؟؟!!
فأجاب : إنني كالشجرة .. بقدر ما تسقيها تخضر وتزهر وتنتعش وتثمر .. فتظهر ثمارها على ملامحك .. وإن أنت أهملتها ذبلت وضعفت حتى تموت .. فيظهر ذلك على محياك .
فسألته .. وبم تحيا وكيف تموت ؟
فقال : إن حياتي مرهونة بكل ما تغذيني به من خير .. فذكر الله يضفي علي النور والنقاء والصفاء .. ومحبة الناس والإحسان إليهم تجعلني في قمة السعادة والراحة والطمأنينة .. وهكذا جميع الأقوال والأفعال التي تقوم بها ابتغاء وجه الله فإنها تسهم في إبقائي حيا قويا معطاءا .
أما مماتي فهو مرهون بكل ما تحرمني منه من خير وما تدسه بي من سموم .. فانشغالك عن ذكر الله بغيره من ملذات الدنيا يزيد من وحشتي وظلمتي وقسوتي .. ومعاداتك للناس وإضرارك بهم يزيد من تعاستي وشقائي وذبولي .. وهكذا جميع الاقوال الافعال التي يكون فيها اغضاب لله فإنها تؤدي إلى ضعفي وذبولي وبالتالي موتي .
وفي ختام هذا الحوار .. أرجو أن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف المنشود منه وتوضيح ماهو مطلوب منا تجاه قلوبنا .
منقول