الكرتوني
09-08-2004, 05:49 PM
الشرق الأوسط/تقوم القوات الأميركية المزودة ببنادق إم 16 بحراسة الأروقة خارج مكتبه. وعند بابه يقف حراس عراقيون يحملون المسدسات. وفي الخارج تنتظر عربات همفي لترافقه الى بيته، حيث زوجته وأطفاله الثلاثة يعيشون خلف جدران كونكريتية معدة لمواجهة الصواريخ وتفجيرات السيارات المفخخة.
واذا لم يكن رائد جوحي السعدي القاضي الأكثر عرضة للخطر في العالم فانه لا بد ان يكون قريبا من هذا الوضع. وتبدأ القضايا الـ 12 الحالية التي ينظر فيها، وهي قضايا قتل وجرائم أخرى، بصدام حسين وتضم الكثير من الرجال الذين كان العراقيون يرتعبون منهم الى ان أطيح بصدام على يد القوات الأميركية العام الماضي. ويضع المتهمون الـ 12 الى التحقيق بتهم قتل عشرات الآلاف من العراقيين خلال عهد صدام في السلطة الذي دام فترة 24 عاما.
وبالنسبة لرجال حرب العصابات العراقيين الذين يقاتلون الأميركيين والذين اغتالوا ما لا يقل عن 12 من كبار المسؤولين العراقيين خلال الأسابيع الأخيرة، يعتبر جوحي، القاضي البالغ 34 عاما والذي ترأس المحكمة عند ظهور صدام امامها الشهر الماضي، شخصا مرتدا. ويعتبر المسؤولون الأميركيون والعراقيون الذين حددوا قواعد التغطية الاعلامية لجلسة الأول من يوليو، المخاطر التي يتعرض لها جوحي كبيرة جدا الى حد أنهم أمروا بعدم اظهار اسمه في التقارير الاخبارية، وهو شرط سحبه يوم الأربعاء الماضي خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز».
وبموافقته على التخلي عن مجهوليته يعترف جوحي، من ناحية، بواقع أن صوره الكاملة الوجه التي التقطت في المحكمة قد نشرت في العراق وحول العالم مما يجعل اية محاولة لاخفاء هويته أمرا مثيرا للجدل.
وتحدت بعض الصحف والمجلات هنا وفي دول أخرى قواعد قاعة المحكمة ونشرت اسمه. ولكن في المقابلة أعطى جوحي سببا آخر لتشخيص نفسه، وهو تفسير يحتمل أن يتفق معه كثيرون ممن شاهدوا التغطية التلفزيونية للمواجهة التي استمرت 26 دقيقة مع صدام. وقال جوحي متحدثا بلغة انجليزية متعثرة «هناك شيء جيد جدا لدى العراقيين في انهم باتوا قادرين على رؤية رحيل صدام وأنه وأفراد نظامه الآخرين يتعين عليهم الآن أن يواجهوا سلطة قاض، هو انسان عادي مثلي».
وحول ادائه في المحكمة، عندما رفع صدام اصبعه بطريقة متحدية قبل أن يطلب منه بهدوء وثبات أن يتصرف باعتباره متهما بجريمة وليس ما كان يصر على ابلاغ المحكمة به باعتباره حاكم العراق الشرعي، اضاف جوحي «اعتقد انني اعطيت مثالا على ما يمكن أن يكون عليه القانون». ومنذ جلسة المحكمة قبل خمسة أسابيع فان الاتهامات الموجهة ضد المتهمين الـ 12 تجري، مرة أخرى، بصورة سرية. ووفقا لما قاله جوحي فانه لن تعقد جلسات علن%
واذا لم يكن رائد جوحي السعدي القاضي الأكثر عرضة للخطر في العالم فانه لا بد ان يكون قريبا من هذا الوضع. وتبدأ القضايا الـ 12 الحالية التي ينظر فيها، وهي قضايا قتل وجرائم أخرى، بصدام حسين وتضم الكثير من الرجال الذين كان العراقيون يرتعبون منهم الى ان أطيح بصدام على يد القوات الأميركية العام الماضي. ويضع المتهمون الـ 12 الى التحقيق بتهم قتل عشرات الآلاف من العراقيين خلال عهد صدام في السلطة الذي دام فترة 24 عاما.
وبالنسبة لرجال حرب العصابات العراقيين الذين يقاتلون الأميركيين والذين اغتالوا ما لا يقل عن 12 من كبار المسؤولين العراقيين خلال الأسابيع الأخيرة، يعتبر جوحي، القاضي البالغ 34 عاما والذي ترأس المحكمة عند ظهور صدام امامها الشهر الماضي، شخصا مرتدا. ويعتبر المسؤولون الأميركيون والعراقيون الذين حددوا قواعد التغطية الاعلامية لجلسة الأول من يوليو، المخاطر التي يتعرض لها جوحي كبيرة جدا الى حد أنهم أمروا بعدم اظهار اسمه في التقارير الاخبارية، وهو شرط سحبه يوم الأربعاء الماضي خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز».
وبموافقته على التخلي عن مجهوليته يعترف جوحي، من ناحية، بواقع أن صوره الكاملة الوجه التي التقطت في المحكمة قد نشرت في العراق وحول العالم مما يجعل اية محاولة لاخفاء هويته أمرا مثيرا للجدل.
وتحدت بعض الصحف والمجلات هنا وفي دول أخرى قواعد قاعة المحكمة ونشرت اسمه. ولكن في المقابلة أعطى جوحي سببا آخر لتشخيص نفسه، وهو تفسير يحتمل أن يتفق معه كثيرون ممن شاهدوا التغطية التلفزيونية للمواجهة التي استمرت 26 دقيقة مع صدام. وقال جوحي متحدثا بلغة انجليزية متعثرة «هناك شيء جيد جدا لدى العراقيين في انهم باتوا قادرين على رؤية رحيل صدام وأنه وأفراد نظامه الآخرين يتعين عليهم الآن أن يواجهوا سلطة قاض، هو انسان عادي مثلي».
وحول ادائه في المحكمة، عندما رفع صدام اصبعه بطريقة متحدية قبل أن يطلب منه بهدوء وثبات أن يتصرف باعتباره متهما بجريمة وليس ما كان يصر على ابلاغ المحكمة به باعتباره حاكم العراق الشرعي، اضاف جوحي «اعتقد انني اعطيت مثالا على ما يمكن أن يكون عليه القانون». ومنذ جلسة المحكمة قبل خمسة أسابيع فان الاتهامات الموجهة ضد المتهمين الـ 12 تجري، مرة أخرى، بصورة سرية. ووفقا لما قاله جوحي فانه لن تعقد جلسات علن%