ابو فيصل احمد
09-08-2004, 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
شعور رباني أن تقصف حياة من لا يستحق الحياة
2004/08/09
فيلم وثائقي يعرض شهادات القناصة الاسرائيليين:
الناصرة ـ القدس العربي :
قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس ان جنود الجيش الاسرائيلي الذين يخدمون في قطاع غزة درجوا علي وضع شارات علي بنادقهم كعلامة علي انهم قتلوا فلسطينيا، الامر الذي يدعوهم للتباهي. وذكرت معاريف ان الكلام عن عادة الاشارة علي البنادق بدأ في فترة المكوث الطويل للجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، حيث كان الجنود يؤشرون علي اسلحتهم عدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوهم.
وقالت الصحيفة منذ بداية الانتفاضة اصبحت الشائعات ظاهرة ملموسة تبناها الجنود في قطاع غزة، وتعتبر الاشارة علي السلاح رمزا للمهنية، وكلما كانت هناك اشارات اكثر علي سلاح الجندي يحظي بتقدير اكبر من رفاقه .
شرف عظيم ان يسير المرء مع هذه الاكسات روي مجند يخدم كقناص في قطاع غزة، وقتل في سياق خدمته فلسطينيين، وقال للصحيفة ليس فقط في الجيش يفهمون معني هذه الاشارات، فحتي عندما اخرج الي البيت يعرف الناس انني قتلت مخربين وانا فخور بذلك .
واضافت الصحيفة ليس كل الجنود راضين عن العادة الجديدة، هناك مقاتلون في وحدات تعمل في مناطق الضفة الغربية يقولون بان هذه عادة صبيانية لا تدل علي مهنية وتفسد السلاح. انا لا اذكر اي فترة عمل فيها الجنود في الجيش بهذا الشكل ، قال المؤرخ العسكري العقيد احتياط بروفسور مئير بعيل الذي قدم كقائد كتيبة في لواء جولاني هذه عادة ثقافة سطاة، وظاهرة اخري تدل عي الانحلال الذي طرأ لدينا في اعقاب الاحتلال المستمر، اذا كان ينبغي القتل، فليقتلوا، ولكن محظور تحويل هذا الي رياضة .
كوالدة جندي ترعرع في خضم الحرب مع الفلسطينيين يثير فضولي السؤال كيف لنا، نحن الذين أرسلنا أولادنا وهم في العاشرة من عمرهم لتعلم الموسيقي، أن نرسلهم مع بلوغهم الثامنة عشرة (الي الجيش الإسرائيلي) ليقتلوا الفلسطينيين: أسأل نفسي كثيراً هل أنا والدة لجندي قاتل .. بهذه الكلمات تلخص المخرجة الاسرائيلية نوريت كيدار دوافع اخراجها فيلما وثائقيا يحمل عنوان وحيدة معزولة يوثق ممارسات القناصة الاسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعرض إفادات تقشعر لها أبدان الناظر لكنها لا تؤرق مضاجع القتلة.
تحاول المخرجة، التي اختارت أن تبدأ فيلمها بتصوير أربعة راقصين بشخصية ملائكة الموت، أن تطلع المجتمع الاسرائيلي الذي غاص الي غياهب اللامبالاة علي ممارسات الجيش في المناطق الفلسطينية المحتلة كي أظهر للجميع ماذا فعلنا، كمجتمع وكأهالي جنود، بأولادنا حين يطلب منهم أن يقرروا من يقتلون (من العرب). إنه عبء ثقيل علي كاهلهم .
تقول صحيفة يديعوت احرنوت عندما يسقطون المطلوب يشعر كل منهم بأنه الله.. وأحياناً لا يشعرون بشيء. يركّزون علي الأرواح، علي قياس المدي بينهم وبين المستهدفين.. لا يواجهون معضلات أخلاقية. انهم في نهاية الأمر بمثابة آلة. هذا هو تعريفهم . يتباهي أحد القناصة علي نحو لا يطاق بجريمته: أثناء خدمتي في غزة رأيت بالمنظار الشخص.. رأسه وبندقيته.. وضعته بالمهداف، ضغطت علي الزناد ورأيته يسقط.. نعم أسقطته.. انه شعور رباني بأن تقصف حياة من لا يستحق الحياة .
الحمد لله
شعور رباني أن تقصف حياة من لا يستحق الحياة
2004/08/09
فيلم وثائقي يعرض شهادات القناصة الاسرائيليين:
الناصرة ـ القدس العربي :
قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس ان جنود الجيش الاسرائيلي الذين يخدمون في قطاع غزة درجوا علي وضع شارات علي بنادقهم كعلامة علي انهم قتلوا فلسطينيا، الامر الذي يدعوهم للتباهي. وذكرت معاريف ان الكلام عن عادة الاشارة علي البنادق بدأ في فترة المكوث الطويل للجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، حيث كان الجنود يؤشرون علي اسلحتهم عدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوهم.
وقالت الصحيفة منذ بداية الانتفاضة اصبحت الشائعات ظاهرة ملموسة تبناها الجنود في قطاع غزة، وتعتبر الاشارة علي السلاح رمزا للمهنية، وكلما كانت هناك اشارات اكثر علي سلاح الجندي يحظي بتقدير اكبر من رفاقه .
شرف عظيم ان يسير المرء مع هذه الاكسات روي مجند يخدم كقناص في قطاع غزة، وقتل في سياق خدمته فلسطينيين، وقال للصحيفة ليس فقط في الجيش يفهمون معني هذه الاشارات، فحتي عندما اخرج الي البيت يعرف الناس انني قتلت مخربين وانا فخور بذلك .
واضافت الصحيفة ليس كل الجنود راضين عن العادة الجديدة، هناك مقاتلون في وحدات تعمل في مناطق الضفة الغربية يقولون بان هذه عادة صبيانية لا تدل علي مهنية وتفسد السلاح. انا لا اذكر اي فترة عمل فيها الجنود في الجيش بهذا الشكل ، قال المؤرخ العسكري العقيد احتياط بروفسور مئير بعيل الذي قدم كقائد كتيبة في لواء جولاني هذه عادة ثقافة سطاة، وظاهرة اخري تدل عي الانحلال الذي طرأ لدينا في اعقاب الاحتلال المستمر، اذا كان ينبغي القتل، فليقتلوا، ولكن محظور تحويل هذا الي رياضة .
كوالدة جندي ترعرع في خضم الحرب مع الفلسطينيين يثير فضولي السؤال كيف لنا، نحن الذين أرسلنا أولادنا وهم في العاشرة من عمرهم لتعلم الموسيقي، أن نرسلهم مع بلوغهم الثامنة عشرة (الي الجيش الإسرائيلي) ليقتلوا الفلسطينيين: أسأل نفسي كثيراً هل أنا والدة لجندي قاتل .. بهذه الكلمات تلخص المخرجة الاسرائيلية نوريت كيدار دوافع اخراجها فيلما وثائقيا يحمل عنوان وحيدة معزولة يوثق ممارسات القناصة الاسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويعرض إفادات تقشعر لها أبدان الناظر لكنها لا تؤرق مضاجع القتلة.
تحاول المخرجة، التي اختارت أن تبدأ فيلمها بتصوير أربعة راقصين بشخصية ملائكة الموت، أن تطلع المجتمع الاسرائيلي الذي غاص الي غياهب اللامبالاة علي ممارسات الجيش في المناطق الفلسطينية المحتلة كي أظهر للجميع ماذا فعلنا، كمجتمع وكأهالي جنود، بأولادنا حين يطلب منهم أن يقرروا من يقتلون (من العرب). إنه عبء ثقيل علي كاهلهم .
تقول صحيفة يديعوت احرنوت عندما يسقطون المطلوب يشعر كل منهم بأنه الله.. وأحياناً لا يشعرون بشيء. يركّزون علي الأرواح، علي قياس المدي بينهم وبين المستهدفين.. لا يواجهون معضلات أخلاقية. انهم في نهاية الأمر بمثابة آلة. هذا هو تعريفهم . يتباهي أحد القناصة علي نحو لا يطاق بجريمته: أثناء خدمتي في غزة رأيت بالمنظار الشخص.. رأسه وبندقيته.. وضعته بالمهداف، ضغطت علي الزناد ورأيته يسقط.. نعم أسقطته.. انه شعور رباني بأن تقصف حياة من لا يستحق الحياة .