المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اوائل في الاسلام



كــايتو كيد
10-08-2004, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول خمـس خمّسـه رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا أبو أحمد ، عن عبد الله بن العباس ، عن الفضل ، عن إبراهيم ، عن الواقدي قال : قال عبد الله بن جحش :
دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العشاء ، فقال : (واف مع الصبح أبعثك وجهاً) فوافيت ومعي سيفي وقوسي ، فصلى النبي بالناس الصبح ، فانصرف فوجدني سبقته واقفاً عند بابه واجداً نفراً معي من قريش ، فدعا أبي بن كعب فكتب كتاباً وأعطانيه وقال : (استعملتك على هؤلاء النفر ، فامض حتى إذا سرت ليلتين فانشر كتابي ، ثم امض لما فيه واسلك النجدية) .

قال : فانطلق حتى إذا كان ببئر أبي ضمرة قرأ الكاتب ، فإذا فيه (سر حتى تأتي بطن نخلة على اسم الله وبركته ، ولا تكرهن أحداً من أصحابك، فترصد بها عيراً لقريش) فقدموها فصادفوا العير ففزع أصحابها ، فحلق بعض الصحابة رأسه ليقولوا إنما هم عمار ، فأمنوا ثم قاتلوهم في آخر يوم من رجب ، وقالوا : إن أخرنا دخلوا الحرم .

فأنكر المشركون ذلك وقالوا : أحل محمد من الشهر الحرام ما كان يحرم ، وورد عبد الله بن جحش بالخمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقسم الباقي بين أصحابه ، فكان أول خمس خمّسه ، فلما أكثر المشركون واليهود الإنكار لما كان منهم من القتل والسبي في رجب أنزل الله تعالى في عذرهم : { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل } يعني الكفر ، ففرح المسلمون وسكنوا .

وقد قتل يومئذ عمرو بن الحضرمي ، وهو أول قتيل قتل منهم ، وأسر عثمان بن عبد الله بن المغيرة والحكم بن كيسان ، فكانا أول أسيرين أسرا في الإسلام ، وأسلم الحكم بن كيسان ، ورجع عثمان بن عبد الله كافراً بعد أن فودي ، وكانت غنيمة أهل نخلة أول غنيمة غنمها المسلمون.

أول لواء عقده النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو القاسم عن العقدي، عن أبي جعفر ، عن المدائني عن رجاله قال :أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء أبيض لحمزة بن عبد المطلب ، حمله مرثد حليف حمزة، في السنة التي هاجر فيها ، في شهر رمضان.

بعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترض عير قريش مقبلة من الشام، فلقي أبا جهل وأبا سفيان في ثلاثمائة ، فحجز مجدي بن عمرو الجهني بينهم ، فانصرفوا من غير قتال .
وكان رايته يوم حنين سوداء من برد لعائشة، وأول ما عقدت الرايات يومئذ وكانت قبل ذلك الألوية.

أول غزوة غزاها النبي صـلى الله عليه وسـلم بنفسه
أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الأبواء ، وهي غزوة ودان .


أول هدية للنبي عليه السلام بالمدينة
قال أبو هلال العسكري
أخبرنا أبو القاسم ، عن العقدي ، عن أبي جعفر ، عن بعض رجاله قال :



أول هدية أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية زيد بن ثابت قصعة مثرودة خبزاً وسمناً ولبناً .

ثم هدية سعد بن عبادة ، قصعة ثريد عليها عراق – والعراق : عظم عليه لحم ، وكذلك العرق بالفتح –.
وهدية فروة بن عمرو الخزامي حين أسلم بعث إليه بثياب فيها قباء سندس محوص بالذهب وفرس وحمار وبغلة شهباء ، فكانت أول شهباء رؤيت في المدينة .
وكان فروة عاملاً من قبل الروم على عمان من أرض البلقاء ، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الثياب بين نسائه ، وأعطى منها أبا بكر ، ووهب الفرس لأبي أسعد الساعدي ، وأعطى القباء مخرمة ، ومات الحمار عند منصرفه من حجة الوداع .
وبلغ ملك الروم صنيع فروة فأراده على الرجوع إلى دينه فأبى فأمر بصلبه فقال حين يصلب :
ألا هل أتى هنداً ًبأن خليلها..على ماء عفر فوق إحدى الرواحل
على ناقة لا يضرب الفحل أمها......مشربة أطرافها بالمناجل

أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم في الاسلام
أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم:
أخبرنا أبو أحمد قال:




أخبرنا الصولي قال: سألت أبا خليفة عن كتاب بسم الله الرحمن الرحيم قال: سئل ابن عائشة عن ذلك فقال : حدثني أبي أن قريشاً كتبت في جاهليتها باسمك اللهم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب كذلك.

ثم أنزلت : ( بسم الله مجريها ومرساها) فأمر أن يكتب في صدور الكتب بسم الله ، ثم نزلت : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) فكتب بسم الله الرحمن، ثم نزلت : (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) فجعل ذلك في صدور الكتب، ثم كتب في أول كل سورة من سور القرآن سوى براءة- لتشبهها بالأنفال- .
ومعنى بسم الله أي أبدأ بسم الله فحذف

أول ما جالت خيل النبي صـلى الله عليـه وسـلم وأول من قتل بيده يوم أحد
أخبرنا أبو أحمد ، عن عبدالله ، عن الفضل ، عن إبراهيم ، عن الواقدي. وأبو القاسم ، عن العقدي ، عن أبي جعفر ، عن المدائني عن رجالهم قالوا:
خرجت قريش في شوال سنة ثلاث من مكة حنقين يطلبون ثأرهم ببدر في ثلاث آلاف ، وفيهم مائتا فرس ، وقيل مائة وسبعمائة دارع ، فلما دنوا من المدينة راح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الجمعة في سبعمائة ولواؤه مع علي بن أبي طالب وفيهم فرسان فرس لرسول الله وفرس لأبي بردة بن (نيار).






فلما صلى الغداة يوم السبت قدم لواءه والتقى الجمعان ، فقتل من المشركين تسعة ثم انهزموا وحوى المسلمون عسكرهم ، فبصر خالد بن الوليد وهو على خيل المشركين خلو موضع الرماة ، فحمل على المسلمين فانكشفوا وقتل أربعة من المهاجرين. حمزة بن عبد المطلب ، وعبد الله بن جحش ، وشماس بن عثمان ، ومصعب بن عمير ، وستة وستين رجلاً من الأنصار ، وأصيبت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم ، وشج في وجنته ، وعلاه ابن قمئة بالسيف فوقاه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فسلت أصبعه- أي قطعته - .


وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه في الوادي وتبعه أبي بن خلف ، فعطف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده حربه فطعنه بها طعنة خفيفة فوجد منها ألماً شديداً ، فقيل له : ما عليك بأس لو كانت هذه بعين أحدنا لم يألم ، فقال : لو أن ما أجده بجميع الناس لماتوا ثم مات ، فلما أراد المشركون الانصراف أشرف أبو سفيان على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرض الجبل فنادى بأعلى صوته:اعل هبل ، فقال عمر بن الخطاب : الله أعلى وأجل ، فقال : قد أنعمت يا ابن الخطاب ، ثم قال : أين ابن أبي كبشة ؟ أين ابن أبي قحافة ؟ أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : هذا رسول الله ، وهذا أبو بكر ، وها أنا ذا عمر. فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر الأيام دول والحرب سجال. فقال عمر : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار. قال : إنكم لتقولون ذلك لقد خبنا إذاً وخسرنا ، ثم قال : لنا العزى ولا عزى لكم. فقال عمر: الله مولانا ولا مولى لكم ، ثم قال : قم يا ابن الخطاب أكلمك فقام ، فقال : أنشدك بدينك هل قتلنا محمداً؟ فقال: اللهم لا وإنه ليسمع كلامك ، قال : أنت أصدق عندي من ابن قمئة وكان أخبرهم أنه قتله ، ثم قال : ليس الذي تجدونه من المثلى في قتلاكم من رأس سراتنا ، ثم أدركته الحمية فقال : بل لم نكره ما كان منها ، وانصرف ، وقال : موعدكم البدر الصغرى في العام المقبل.

السبب في تخليق المساجد
أخبرنا أبو أحمد ، عن الجوهري ، عن أبي زيد ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن عمر بن سليم ، عن أبي الوليد قال: قلت لابن عمر: ما بدء الزعفران يطلى به المسجد ؟
فقال : رأى رسول الله نخامة في المسجد فقال : (ما أقبح هذا! من فعل هذا) ؟ فجاء صاحبها فحكها ، وطلاها بالزعفران ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هذا أحسن من ذلك).




وفي غير هذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكها بعرجون كان بيده وقال : (ائتوني عنبراً) فأتي به ، فجعله على رأس العرجون ولطخ به على أثر النخامة ، فمن هنالك جعلتم الخلوق في مساجدكم.


أول مـن أسـلم من المهـاجرين




قال أبو هلال العسكري :
اختلف في ذلك فروي أن أول من أسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وابو بكر الصديق رضي الله عنه وخديجة بنت خويلد رضي الله عنها من النساء .











اول من اسلم من الانصار
قال أبو هلال العسكري:
أخبرنا أبو أحمد بإسناده ، عن الواقدي قال : حدثنا بن أبي حنيفة عن داود بن الحصين قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ، فمر في أهل يثرب على يمينه نفر : معاذ بن عفراء ، وأسعد بن زرارة ، ورافع بن مالك ، وذكوان بن عبد قيس ، وعبادة بن الصامت ، ويزيد بن ثعلبه ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وعويمر بن ساعدة ، فعرض عليهم الإسلام فأسلم معاذ ، وقال رافع بن مالك : دعني أستخير ، فكتب على بعض سهامه محمد رسول الله وضرب بها فخرج المكتوب عليه ذلك ثلاث مرات فأسلم ، ثم أسلم الباقون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تمنعون لي ظهري حتى أبلغ رسالة ربي) فقالوا : إنما نحن أعداء متباغضون وإنما كان بعاث العام الأول ، وأن تقدم ونحن كذلك لا يكون لنا عليك اجتماع وموعدك الموسم من العام المقبل.



ثم قال رافع: اكتب لي بعض ما معك. قال: (إني لا أخط بيدي) قال: فأمل علي فإني آخذ الكلمة ، وكان الكامل في الجاهلية الشاعر الكاتب الرامي الذي يحسن العوم ، فأملي عليه وعلى ابن عفراء سورة يوسف وطه ، فقدموا المدينة فجاء رافع قومه وهم في مشرقة – أي في موضع القعود في الشمس بالشتاء- ، فقال : إني قد أهديت لكم هدية ما أهدى رجل لقومه خيراً منها إلا ابن عفراء ، فقرأ عليهم السورتين فرموه بالحجارة والمحايض – أي خرق الحيض- ، وكان إبناه خلاد ورفاعة أشد الناس عليه ثم أسلما وشهدا بدراً ، وقتل رافع يوم أحد أصابته رمية فلم يزل ضمناً – أي مريضاً - حتى مات في كلام هذا معناه.

أول من سمى القرآن مصحفاً

أول من سمى القرآن مصحفاً وأول من جمعه أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، قال أبو هلال العسكري :
أخبرنا أبو أحمد ، عن الجوهري ، عن أبي زيد ، عن إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قال : لما أصيب المسلمون باليمامة خاف أبو بكر أن يهلك طائفة من أهل القرآن ، وإنما كان في العسب والرقاع فأمر الناس فأتوه بما كان عندهم فأمر به فكتب في الورق ، فلما كان أيام عثمان كثر اختلاف الناس في القراءات ، فقالوا : حرف عبد الله وحرف أبي موسى ، فاستشار الصحابة فأشاروا عليه بجمع الناس على مصحف واحد ، فجمع ما كان بأيدي الناس من المصاحف وأحرقها أو قالوا غسلها ، وأمر سعد بن العاص ، وكان أفصح الناس فأملى على زيد بن ثابت فكتب مصاحف وفرقها على البلدان ، فأبو بكر أول من جمع القرآن وعثمان أول من جمع الناس على مصحف واحد في كلام هذا معناه.








والمصحف ، بالكسر لغة أهل الحجاز ، وهي رديئة لأنه أخرج مخرج ما يتبادل ويتعاطي باليد ، والمصحف أكرم من ذلك ، وأهل نجد يقولون : مصحف من قولك أصحفته فهو مصحف إذا جعلت بعضه على بعض وهي أعجب اللغتين إليّ .

وقالوا: أول من جمع القرآن عمر ، وكان لا يقبل من أحد شيئاً منه حتى يشهد شاهدان ، فمات عمر قبل أن يجمع .
وقد روينا أيضاً حديثاً دل على أن علياً عليه السلام أول من شرع في جمع القرآن. حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا الصولي قال : حدثنا الغلابي قال : حدثنا أحمد بن عيسى قال : حدثني عمي الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغل علي بدفنه ، فبايع الناس أبا بكر فجلس علي يجمع القرآن وكتبه في الخزف وأكتاف الإبل وفي الرق فمكث ثلاثة أيام ، واجتمعت بنو هاشم كلها معه ولم يبايعوا أبا بكر والزبير معهم ، فلما كان اليوم الثالث قال أبو بكر لعمر : قد تخلف بنو هاشم عني ولم يتم لي الأمر حتى يبايعوني ، فجاءا إلى علي فدخلا عليه ، فقال أبو بكر: أبا حسن ما أبطأ بك عنا ؟ قال : يا أبا بكر ما كنت أظن أنك تقدم على أمر وأنا فيكم. قال: أبا حسن أكرهت إمارتي ؟ ابسط يديك أبايعك. قال: أو تفعل ذلك ؟ قال : نعم. قال : ما كنت لأفعل. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رضيك لديننا فرضيناك لدنيانا ، ما كان يخلفني عن بيعتك كراهة مني لها ، ولكن كنت أجمع ما أنزل الله على نبيه عليه السلام من القرآن وهو ذا قد جمعته في هذه الصحيفة الملأى ، ثم بايعه ، كذا سمعته. والصواب فيها (هو ذا) قد جمعته ولا يقال (وهو ذا).
والصواب أن هذا الخبر عن علي رضي الله عنه موضوع لا أصل له، فيه الحسين بن زيد بن علي ومحمد بن زكريا الغلابي وكلاهما من الضعفاء. والمتن منكر جداً، نقلاً عن محقق الكتاب باختصار.

اول من تكلم به في المدينة
قال أبو هلال العسكري:
عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله [ أي ذهبوا إليه مسرعين ] ، فقالوا : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت في الناس ، فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس وجه كذاب ، وكان أول شيء تكلم به أن قال : ( أيها الناس ، أطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، وصلوا الأرحام ، وصلّوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )

Pr.Game
11-08-2004, 12:27 AM
جزاك الله خيراً أخي كايتو كيد ..
والسلام ...

كــايتو كيد
11-08-2004, 12:33 AM
أول أولاد النبـي صلى الله عليه وسلم

قال أبو هلال العسكري:
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين سنة ، فأول من ولدت له عبد الله ، ثم زينب ، ثم القاسم ، ثم الطاهر ، ثم المطهر، ثم رقية ، ثم أم كلثوم ، ثم الطيب ، ثم المطيب، ثم فاطمة .
وتوفيت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين ، ومات القاسم والطاهر قبل النبوة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً من جنازة القاسم على العاص بن وائل السهمي وابنه عمرو فقال : إني لأشنؤه ، فقال العاص : لا جرم فقد أصبح أبتر ، فأنزل الله تعالى : { إن شانئك هو الأبتر } .
وزوج زينب من أبي العاص بن الربيع ، وأم كلثوم من عتيبة بن أبي لهب ، فطلقها بعد أن نبئ رسول الله ، فتزوجها عثمان بعد وفاة أختها رقية، وتزوج علي فاطمة في السنة الثانية من الهجرة




أول امرأة تزوجها صلى الله عليه وسلم

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، وكانت قبله عند أبي هالة ، فولدت له هنداً وهالة. وهما خالا الحسن والحسين ، وخلف عليها عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي ، فولدت له جارية اسمها هند ، وهي الطاهرة ، وهي أخت فاطمة لأمها ، وهي خالة الحسن والحسين، وكانت عند صيفي.

أخبرنا أبو أحمد، عن الجوهري ، عن أبي زيد قال : حدثنا أبو خثيمة قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن أشعث ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال : اجتمعت نساء قريش في عيد لهم فجاءهن يهودي فقال : يوشك أن يبعث فيكن نبي فأيتكن استطاعت أن تكون له أرضاً يطؤها فلتفعل ، فشمتنه وطردنه ، ووقر ذلك في صدر خديجة .

وكانت استأجرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثته مع ميسرة غلامها إلى الشام ، فبينما هي تنظر قدومها نظرت رجلاً يطلع من عقبة المدينة وليس في السماء غيم إلا قدر ما يظله ، وإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن قول اليهودي حق والمبعوث محمد ، فقالت له : اخطبني ، فلقي عمه أبا طالب فقال:(اخطب علي خديجة)، قال: أخاف ألا يفعلوا أيم قريش وأنت يتيم قريش ، فقال : (اخطبها علي) ، فلقي أبو طالب وقالوا: عمها وهو الصحيح ، فذكر له ذلك ، فلقيها فقال : فلان يخطبك لشيخ من قريش ، فقالت : شيخ قضي شبابه وساء خلقه لا حاجة لي فيه ، فقال لها : محمد ، فقالت : أوسط قريش حسباً وأفصحهم لساناً أعود عليه بما لي فيكون عطف يميني ، فبعث إليه أن تعال نزوجك.

فاستنهض معه أبا طالب، فقال: أخاف ألا يفعلوا، وإن ردوني كانت الفضيحة، فتأخر وبعث معه حمزة، فمروا بعلي يلعب مع الصبيان فانطلق معهم ، فلما دخلوا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحمد لله الحي الذي لا يموت) ، فقالوا : ما هذا الكلام ؟ ثم تكلم بما أراد وأرادوا، فقالوا: تكلمت ولكن من يضمن لنا المهر ؟ فقال علي: أبي، فلما بلغ الخبر أبا طالب جعل يقبل علياً ويقول بأبي وأنت وأمي.

قالوا: والصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يومئذ ابن خمس وعشرين سنة ، ولو كان ذلك لكان لعلي يوم استشهد أكثر من سبعين سنة ، ولم يقل هذا أحد. والغلط في أحد الأمرين. أما فيما رووه كون علي معهم أو فيما ذكروه من سن النبي يومئذ، وقد قيل : إنه كان يومئذ ابن ثلاثين سنة ، وقال : ابن خمس وثلاثين ، والله أعلم بالصواب.

وروي أنا أبا طالب خطب في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة.

أخبرنا أبو أحمد قال: حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم السعدي قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال : حدثنا محمد بن عثمان الواسطي قال : حدثنا علي بن هشام بن محمد بن عبد الله بن رافع عن أبيه عن جده قال :

لما أراد النبي أن يتزوج خديجة خطب أبو طالب فقال : الحمد لله ، جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل ، وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي من لا يوازن بأحد إلا رجح به ولا يعدل بأحد إلا فضله ، وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وله في خديجة رغبة لها فيه مثلها ، وما كان من صداق ففي مالي، وله بعد نبأ عظيم وخطر شاسع ، وهذه من الخطب المستحسنة الموجزة.




أول ما صلى رسول الله صلاة الخوف

قال أبو هلال العسكري :
أخبرنا أبو القاسم ، عن العقدي ، عن أبي جعفر ، عن المدائني ، وأبو أحمد عن الجوهري ، عن عمر بن شبة ، عن شيوخه قال :
أغار ابن عيينة الفزاري على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة ، فنذر بهم سلمة بن الأكوع فتبعهم فما زال يرميهم حتى استنقذها منهم ، وبلغ رسول الله الخبر فنودي : يا خيل الله اركبي ، وذلك أول ما نودي به ، فجاء بالمسلمين فتقدم الأحزم الأسدي فعقر فرس عبد الرحمن بن عيينة، وعطف عليه عبد الرحمن فقتله وتحول إلى فرسه ، ثم عقر عبد الرحمن فرس أبي قتادة ، وكان من المسلمين فعطف عليه أبو قتادة فقتله ، وتحول إلى فرسه وهو فرس الأخرم .
وانهزم المشركون ، وطرحوا ثلاثين بردة وثلاثين رمحاً ، يستخفون بذلك ، حتى نزلوا على الماء ، وأتاهم عيينة مدداً لهم ، وحضرت الصلاة، فصلى النبي بأصحابه صلاة الخوف ، فقامت طائفة بإزاء العدو وطائفة معه ، فصلى بهم ركعة فذهبوا إلى المصاف، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وصلى القوم ركعة ركعة ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ، هكذا قالوا.
فلما جاء الليل انصرف المشركون إلى بلادهم، فطلب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أن يتبعهم، فقال: (ملكتم فأسجحوا). ورجع رسول الله إلى المدينة في كلام هذا معناه.
قال أبو زيد: وهذا أول فرس غدا في سبيل الله تعالى، وهو فرس المقداد بن عمرو ، فدل ذلك على أن الغزوة كانت قبل بدر إذ قيل : إن الخيل كانت يوم بدر فرساً للمقداد وفرساً لمرثد بن أبي مرثد .
وذكر المدائني أن غارة عبدا لرحمن على اللقاح كانت سنة ست، وأن أول ما صلى الخوف في ذات الرقاع وهي سنة خمس.





أول جمعة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم

قال أبو هلال العسكري:
أخبرنا أبو أحمد، عن عبد الله بن العباس، عن الفضل بن عبد العزيز، عن إبراهيم الجوهري، عن الواقدي قال : حدثنا أبو سعيد القرشي قال: أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة صلاها في بني سالم فقال :
(الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه، وأؤمن به ولا أكفره ، وأعادي من يكفره ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل ، وقلة من العمل ، وضلالة من الناس ، وانقطاع من الزمان ، ودنو من الساعة ، وقرب من الأجل. من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصى الله ورسوله فقد غوى وفرط وضل ضلالاً مبيناً.
أوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلم والمسلمين أن يحضهم على الآخرة ويأمرهم بالتقوى، فاحذروا ما حذركم الله من نقمته، فلا أفضل من ذلك نصيحة ولا أجل منه ذكرى. تكون لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون صدق على ما ينوي من أمر آخرته، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية، ولا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن ذلك دركاً لعاجل أمره وذخراً فيما بعد الموت حتى يفتقر المرء إلى ما قدم وما سوى ذلك{ تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً}.
فسبحان الذي صدق قوله، وأنجز وعده حقاً بلا خلف لقوله ذلك ، فإنه يقول : { ما يبدل القول لدى وما أنا بظلم للعبيد} . فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله ، في السر والعلانية ، فإنه { ومن يتق الله يكر عنه سيئاته ويعظم له أجراً } ، ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً ، وإن تقوى الله تقوى نعمته وتقوى عقوبته وتقوى سخطه ، وإن تقوى الله تبيض الوجه وترضي الرب وترفع الدرجة . خذوا بحقكم لا تفرطوا، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه.
(وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم). وسماكم المسلمين (ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة). لا قوة إلا بالله ، أكثروا ذكر الله ، واعملوا لما بعد اليوم فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفي الله الذي بينه وبين الناس. ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يقضون عليه ويملك من الناس ولا يملكون منه).
قال محقق الكتاب بعد إيراده الخبر: هذا مرسل ، وفيه الواقدي وهو ضعيف .



أول من ختم الكتاب من قريش وأهل الحجاز

أول من ختم الكتاب من قريش وأهل الحجاز محمدصلى الله عليه وسلم :
وذلك حين احتاج إلى مكاتبة الملوك فقيل له : إنهم لا يقبلون الكتب إلا مختومة، فاتخذ خاتماً من ذهب ، ففشت خواتيم الذهب في أصحابه فطرحه ، واتخذ خاتماً من ورق ، ونقش عليه محمد رسول الله في ثلاثة أسطر ، محمد سطر ورسول سطر والله سطر ، وكان في يده حتى مات ، وفي يد أبي بكر حتى مات ، وفي يد عمر حتى مات ، وفي يد عثمان ست سنين ، فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار ليختم عنه به فأتى قليباً لعثمان ، فسقط الخاتم فيه فالتمسوه فلم يجدوه ، فاتخذ خاتماً من ورق ونقش عليه مثل النقش الأول

كــايتو كيد
11-08-2004, 12:45 AM
اوائل في تاريخ العرب


أول من أحدث الحداء

قال أبو هلال العسكري:
أخبر أبو أحمد ، عن الجوهري ، عن أبي زيد ، عن يزيد بن حكيم ، عن الحكم عن أبان ، عن عكرمة.
وحدثنا بإسناده عن أبي زيد ، عن أبي عاصم ، عن عبد الله بن مجاهد وغيره قالوا : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سائر إلى تبوك إذ سمع حداء فأسرع فقال : ( ممن أنتم ؟ ) قالوا : من مضر. قال : ( وأنا من مضر فاحدوا)، قالوا : إنا لأول من حدا بيننا خيار مياسير. قال لبعض أصحابه : ألا تنزل فتسوق ؟ قال : نحن على ظهورها ولا ندري ما نقول فكيف إذا كنا عند أستاهها أي مؤخرتها- فضربه بعصا فصاح بأيدي وسارت الإبل ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل رجل من أصحابه يسوق ويقول :
تالله لولا أنت ما اهتدينا............................ ولا تصدقنا ولا صلينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله قائلها)، قالوا : وجبت ،- أي وجبت له الشهادة ؛ لأن من ترحم عليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني دعاء له بالشهادة والرحمة - وقائلها هو عامر بن الأكوع ، ضرب العدو فقصر السيف فأصابه فمات ، وكانوا يكتبون من مات شهيداً فشكوا في (عامر) حتى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول في كلام هذا معناه.



اول من حرم القمار

أول من حرم القمار أقرع بن حابس :
أخبرنا القاسم عبد الوهاب بن إبراهيم ، عن العقدي ، عن أبي جعفر ، عن المدائني وغيره قالوا : أول من حرم القمار أقرع بن حابس ، بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرع بن حابس حكم العرب في كل موسم بعكاظ ، وهو من المؤلفة قلوبهم.




أول من قال مرحباً وأهلاً

أول من قال مرحباً وأهلاً سيف بن ذي يزن :
قالها لعبد المطلب بن هاشم لما وفد إليه مع قريش ليهنئوه برجوع الملك إليه. وذلك أن عبد المطلب قال له بعد أن دعا له وهنأه : نحن أهل حرم الله وسدنة بيته أشخصنا إليك الذي أبهجنا لك ، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة ، فقال : وأيهم أنت ؟ فقال : عبد المطلب. قال : مرحباً وأهلاً وناقة ورحلاً ومناخاً سهلاً وملكاً ربحلاً يعطي عطاء جزلاً.
ومعنى مرحباً وجدت رحباً أي سعة ، وأهلاً أي وجدت أهلاً كأهلك. وقال الفراء : معناه رحب الله بك وأهلك على

الدعاء فأخرجه مخرج المصدر ، ومعنى رحب وسع.



اول من وضع الكتاب العربي

قيل إسماعيل عليه السلام.
والصحيح عند أهل العلم أنه مرامر بن مرة ، وأسلم بن سلاه ، وهما من أهل الأنبار .
وسئل المهاجرون ممن تعلمتم الكتابة ؟ قالوا: من أهل الحيرة. وسئل أهل الحيرة عن ذلك. فقالوا : من أهل الأنبار.
وقالوا : أول من وضعه : أبجد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت. وضعوا الكتاب على أسمائهم وكانوا ملوكاً.





ارجو انه يعجبكم

ملاحظة: منقول من كتاب الاوائل لابي هلال العسكري

وشكرا

كــايتو كيد
11-08-2004, 12:46 AM
تُشكر اخي الحسام المهند على مرورك وارجو ان الموضوع حاز على اعجابك

سهم الاسلام
11-08-2004, 01:29 PM
جزاك الله خيراً ... أخي الحبيب كايتو كيد على المشاركة الطيبة بإذن الله .. و السلام ..