المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية صحيفة "واشنطن بوست :أمريكا تطارد "عدوا مراوغا" بقندهار



الكرتوني
11-08-2004, 06:09 AM
إسلام أون لاين.نت/ بعد أكثر من عامين ونصف على سقوط نظام حكمهم في أفغانستان، ما زالت عناصر طالبان تشكل تهديدًا للقوات الأمريكية في شمال شرق قندهار، يتمثل في شن هجمات تعتمد على "الكر والفر" و"نصب الأكمنة" ينفذها "عدو شديد المراوغة"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وذكرت الصحيفة الأمريكية الإثنين 9-8-2004 أن شمال شرق قندهار (بجنوب شرق أفغانستان) لا يزال حتى الآن معقلاً لعناصر طالبان. ونقلت عن سكان بالمنطقة أنه عند تواجد القوات الأمريكية فيها تظهر عناصر طالبان لتنفيذ عمليات هجومية بأسلوب "الكر والفر" قبل أن تعود للاختباء في الجبال.

وأوضح "سيف الله" -وهو صبي يبلغ من العمر 14 عامًا يقيم في تلك المنطقة- أن "عناصر طالبان ينزلون من الجبال ليلاً، ويطلبون من السكان عدم مساعدة القوات الأمريكية وحلفائها وألا يصوتوا في الانتخابات" الرئاسية المقررة في سبتمبر 2004.

وقالت "واشنطن بوست": إن رواية "سيف الله" أكدها سكان محليون عديدون، أجمعوا على أن عناصر طالبان تتواجد بكثرة في جبال تلك المنطقة.

"عدو مراوغ"

وتقول القوات الأمريكية: إن معركتها مع طالبان تدور على شاكلة حرب العصابات التقليدية مع عدو مراوغ يرفض أن يواجهها مباشرة وجهًا لوجه.

وفي هذا الصدد قال النقيب بريان بترسون قائد قوات ألفا وهي وحدة مراقبة واستطلاع أمريكية عن عناصر طالبان: "هم خائفون ونضطر للتنقيب عنهم بين صخور الجبال حتى يخرجوا لقتالنا".

أما الرقيب جو سكوتش -29 عامًا- وهو أحد عناصر فريق المراقبة فيقول: "مقاتلو طالبان على دراية بسيطرة قواتنا على الجو، ويعلمون أنهم لو خرجوا في حشود لمجابهتنا ستدمرهم تلك القوة؛ لذلك فإنهم يقاتلوننا في وحدات صغيرة".

وأضاف سكوتش أن أسلوبي "الكر والفر" و"نصب الأكمنة" هو التكتيك العسكري الذي يعتمد عليه مقاتلو طالبان حتى الآن.

ونقلاً عن جنود أمريكيين، ذكرت "واشنطن بوست" أمثلة لتعرض القوات الأمريكية لأكمنة نصبتها عناصر من طالبان.

وأوضحت أن مجموعة عسكرية من فرقة ألفا مكونة من 20 جنديًّا تعرضت الأحد 8-8-2004 لدى مغادرتها قرية بارلي عائدة إلى قندهار لكمين خاطف نفذه مهاجمون يشتبه في أنهم من حركة طالبان.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجمين استخدموا في الكمين أسلحة صغيرة وأطلقوا أكثر من 5 قذائف هاون ونحو 15 قذيفة مضادة للدروع، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بين الجنود الأمريكيين في الكمين.

وروت الصحيفة واقعة أخرى، موضحة أنه في يوم 5-8-2004 شاهدت وحدة ألفا مؤلفة من 35 رجلاً في 8 عربات من طراز هامفي عند وصولها إلى قرية بارلي، رجالاً يفرون إلى الجبال.

وأشارت إلى أن عناصر من الفرقة طاردت الرجال الفارين لفترة قصيرة قبل أن يختفوا بين الجبال. وقال السكان المحليون في بارلي: إن نحو 300 مسلح من طالبان كانوا في المنطقة ويمنعون السكان من التوجه لمكاتب تسجيل الأصوات استعدادًا للتصويت في الانتخابات الرئاسية.

وتقول القوات الأمريكية: إن أفرادها يتعرضون للمراقبة من جانب عناصر طالبان أثناء وجودهم في المناطق الشمالية الشرقية من قندهار.

وصرخ "نيك بلامر" وهو ضابط بفرقة ألفا وهو ينظر من منظار المدفع المثبت على عربة هامفي: "انظر أحدهم يقف هناك"، في إشارة إلى أحد عناصر حركة طالبان يختبئ بين الجبال. وأضاف: "يبدو أنه يخرج من مكان ما هناك، ثم يختفي عندما تحلق المروحية فوقه".

وفي واقعة ثالثة، قرر النقيب باترسون يوم 7-8-2004 القيام بدورية في إحدى القرى الصغيرة، حيث رصدت القوات الأمريكية نشاطًا مشبوهًا خلال الليل، كما حصلت على أسماء عدد من القادة البارزين في طالبان من مخبرين محليين في تلك القرية، إلا أنه بمجرد وصول 16 جنديًّا وعدد من عناصر المليشيات الأفغانية المتحالفة معهم للقرية شاهدوا نحو 20 رجلاً يهربون إلى الجبال مخلفين وراءهم نساء وأطفالاً وعجائز.

وذكرت "واشنطن بوست" أنه عندما أجرت القوات الأمريكية بحثًا سريعًا في منازل القرية، وجدت في أحد المنازل حُصرًا للنوم تكفي لأكثر من 30 شخصًا، وهو عدد يفوق بكثير عدد من كانوا بالمنزل، كما عثرت في المبنى على نفق سري للهروب.

ونفى القرويون الذين بقوا في المبنى أن يكون أي من الرجال الفارين من عناصر طالبان، مؤكدين أنهم أقارب لهم فروا خوفًا من قيام القوات الأمريكية باعتقالهم. ويقول الجنود الأمريكيون: إن تلك القصة كثيرًا ما تتكرر معهم.

متفجرات أكثر فتكًا

ورأت "واشنطن بوست" أن التهديد الآخر الذي يواجه القوات الأمريكية بشمال شرق قندهار هو القنابل المزروعة على جانبي الطريق، موضحة أن مقاتلي طالبان لجئوا إلى أسلوب جديد لجعل هذه المتفجرات أكثر فتكًا بآليات القوات الأمريكية، حيث يزرعون على جانبي الطريق متفجرات مكونة من 3 ألغام أرضية مضادة للدبابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية تواجه إلى جانب عدو شديد المراوغة نقصًا شديدًا في المعلومات الاستخباراتية في هذه المنطقة حول تواجد عناصر طالبان والطريقة التي تسيطر بها على المنطقة

Pr.Game
11-08-2004, 12:08 PM
شكراً على الأخبار ..
وأمريكا أثبتت فشلها في العراق وأفغانستان ..:31: ...