Exodia
11-08-2004, 01:29 PM
علمت "الوطن" أن هناك 84 طفلا وطفلة مصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بالسعودية تتراوح أعمارهم بين سن الرضاعة و14 سنة وتبلغ نسبة النساء المصابات 45 % من مجموع الإصابات بالإضافة إلى عدد من المسنين وذلك وفقا للأرقام الرسمية الصادرة من مركز علاج الإيدز بالسعودية والتي أشارت إلى أن تكلفة علاج المريض الواحد سنويا تصل إلى 120 ألف ريال خاصة وأن سعر أقل عبوة دواء يصل إلى 5 آلاف ريال.
وأشار مستشار وزير الصحة واستشاري أمراض الإيدز والمشرف على مراكز علاج الإيدز بالسعودية الدكتور طارق مدني في تصريح خاص لــ "الوطن" أول من أمس إلى أن نسبة الإصابة بالمرض تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث بلغت في جدة أكبر نسبة وهي 70 لكل 100 ألف مواطن فيما بلغت نسبة الإصابة في مكة 50 لكل 100 ألف مواطن وفي القريات 2 لكل 100 ألف مواطن.
وقال الدكتور المدني إن علاج مرض الإيدز ممكن مثل أي مرض آخر، ما ينفي الفكرة السائدة في السابق بأن هذا الفيروس ليس له علاج، حيث سجلت العديد من الحالات التي تراجع المراكز المتخصصة الثلاثة التي أقامتها السعودية في ثلاث مناطق تحسنا كبيرا. وأضاف أنه سوف يتم افتتاح المركز الرابع في جيزان قريبا بعد أن اكتمل المبنى والطاقم الطبي، وكان العمل قد تأخر فيه لعدم تأمين الأجهزة الخاصة بقياس نسبة الفيروس في الدم.
و أوضح: تتراوح تكلفة اختبار الإيدز بين 2000 و3000 ريال في كل مرة، ومعظم المرضى يحتاجون لتكرار الاختبار كل شهر أو كل ثلاثة أشهر والبعض الآخر يحتاج إلى تنويم للحصول على نتائج صحيحة.
و أكد الدكتور المدني أن السعودية أمنت أحدث الأدوية المعالجة في العالم وتتضمن 17 نوعا يصل سعر أرخص عبوة فيها إلى 5000 ريال، كما أن الخدمات التي تقدمها مراكز وزارة الصحة السعودية تعتبر من أفضل الخدمات وتضاهي تلك الموجودة في مستشفى الحرس الوطني وفي المستشفى التخصصي، ومن المقرر أن تغلق تلك العيادات ويحال المرضى إلى هذه المراكز مستقبلا.
وحول الإصابة بالمرض قال: إن أغلب الإصابات تحدث عن طريق الاتصال الجنسي غير الشرعي ثم ينتقل من أحد الزوجين إلى الآخر، وبعض الحالات تتعرض للإصابة من خلال نقل الدم، مثلما كان يحدث قبل عام 1987 م عندما كان الدم يعطى للمرضى دون التأكد من سلامته، وقد شهدت مراكز معالجة الإيدز إقبالا من المصابين نتيجة السرية التي تعمل بها المراكز وتوفير الرعاية والعلاج. ويضيف الدكتور المدني أن الفيروس يختفي من الدم ويعود المصاب إلى الحالة الطبيعية مع الانتظام على العلاج، وقد تم تسجيل أكثر من مليون فيروس في دم المريض الواحد، وبعد العلاج يختفي الفيروس، ما يعني أن هناك استجابة من بعض الحالات مع العلاج، وبعض المرضى يأتون إلى المركز والخلايا لديهم لا تتجاوز 6 بينما المفروض أن يكون عددها ألف خلية ومع العلاج تعود الخلايا إلى وضعها الطبيعي.
وفيما يتعلق بإمكانية إنتاج أدوية الإيدز في مصانع السعودية أكد المدني صعوبة ذلك رغم أن دولا بدأت إنتاج هذه الأدوية مثل الهند وتايلاند, في حين تستورد السعودية الأدوية المعروفة والمضمونة من أمريكا والدول الأوروبية , مشيرا إلى أن مراكز مكافحة الإيدز تضم اختصاصيين لبعض الأمراض التي يمكن أن تضاعف الإصابة, بالإضافة إلى الخدمة الاجتماعية حيث اتضح أن أغلب المصابين من الفقراء الذين لا يستطيعون مراجعة المراكز لعدم توفر أجرة السيارة التي تنقلهم إلى المركز خاصة من بعض المناطق البعيدة .
وأكد مدير مركز علاج الإيدز إمكانية انتقال المرض إلى الأطباء أو العاملين في المراكز في حالة وصول دم المريض إلى جسم الطبيب أو الممرضة خاصة إذا وقع الدم على جرح أو تعرض الممرضة لوخز من الإبر المستخدمة في سحب دم المصاب. وقال إن المراكز لا تتوقف كثيرا عند كيفية تعرض المصاب للفيروس حيث إن أغلب المصابين يزعمون أن إصابتهم نتيجة أدوات حلاقة ملوثة أو أي وسيلة أخرى غير الاتصال الجنسي فالتركيز ينصب على علاج المريض قبل أي شيء آخر , الأمر الذي شجع المصابين على المعالجة والحضور للعيادات.
مشكلة تنمية
ومن جانبه قال مدير الشئون الصحية في محافظة جدة الدكتور خالد الصواف إنه منذ أول ظهور لوباء الإيدز قبل ثلاثة عقود تزايدت الأدلة التي تشير إلى أن هذا المرض يعتبر مشكلة تنمية وليس مجرد قضية طبية حيث ألقى بظلاله على قضية الصحة العامة مما استرعى انتباه عدد كبير من القطاعات غير الصحية. وأضاف الصواف أن العالم كله شهد حالة من الاستنفار لمواجهته بسبب طبيعة هذا المرض والعوامل المؤثرة في انتشاره وتهديده لكل الجهود المبذولة لتحقيق تنمية بشرية أفضل. وقد اتحد العالم كله ,الدول المتقدمة والنامية والغني والفقير, على خلفية الوقاية كدعامة أساسية لهذا الاستنفار العالمي.
وأوضح الصواف أنه في إطار الاستجابة العالمية لمكافحة مرض الإيدز وضعت الشؤون الصحية بجدة نطاقا إداريا من أجل تحقيق نوع من الحماية الاجتماعية والحد من أثر هذا الوباء على المجتمع. وتمثل ذلك في عدة إجراءات فقد تقرر اعتماد مسمى البرنامج الوطني لمكافحة مرض الإيدز بمحافظة جدة وإنشاء إدارة يناط بها أعمال البرنامج انطلاقا من الإجماع على أن مواجهة الإيدز مسؤولية قطاعات متعددة ومن ثم لابد من إشراك المعنيين على كافة المستويات في استراتيجية وطنية للمواجهة والمساهمة قدر الإمكان للحد من انتشار المرض وتوفير العيش الكريم لمن أصيبوا به وباتوا مهددين في أرزاقهم وحقوقهم وقدرتهم على العمل ورعاية أسرهم.
وأشار مدير الشؤون الصحية بجدة إلى معاناة عدد من البلدان من ضعف في نظام الدعم الاجتماعي يصعب معه الحصول على معونة اجتماعية أو دعم عائلي مما يزيد الحاجة إلى مساهمات من المتطوعين وقد تمثل هذا الجانب في ديننا الحنيف بما يسمى التكافل الاجتماعي.
وفي سياق المواجهة الشاملة كشفت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بجدة الدكتورة سناء فلمبان عن خطة لتوزيع كتيبات ومطويات في المطارات والمدارس والجامعات والأماكن العامة توضح خطورة الإصابة بهذا المرض وكيفية تجنبه حيث تمت طباعة وتوزيع 210 آلاف نسخة في الأماكن العامة وفي المطارات والمنافذ وتمت طباعة 150 ألف نسخة من الكتيبات التي تتحدث عن الإصابة بالفيروس وكيفية الوقاية منه بالإضافة إلى الاستعداد لليوم العالمي للإيدز بخطة تقوم على زيارة المدارس مع بداية الدراسة وتوزيع العديد من المطويات على الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية والجامعية ضمن برنامج شامل للتوعية.
وأكدت فلمبان أن هناك حاجة ملحة للدعم المادي من أهل الخير ومن الجمعيات لصالح الحالات المصابة حيث إن الكثير منهم من الفقراء المعدمين إلى الحد الذي لا يمكنهم الوصول في مواعيد العيادة لعدم وجود المادة. وأضافت أن التكلفة العلاجية للمريض الواحد تتجاوز 120 ألف ريال سنويا.
وأشار مستشار وزير الصحة واستشاري أمراض الإيدز والمشرف على مراكز علاج الإيدز بالسعودية الدكتور طارق مدني في تصريح خاص لــ "الوطن" أول من أمس إلى أن نسبة الإصابة بالمرض تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث بلغت في جدة أكبر نسبة وهي 70 لكل 100 ألف مواطن فيما بلغت نسبة الإصابة في مكة 50 لكل 100 ألف مواطن وفي القريات 2 لكل 100 ألف مواطن.
وقال الدكتور المدني إن علاج مرض الإيدز ممكن مثل أي مرض آخر، ما ينفي الفكرة السائدة في السابق بأن هذا الفيروس ليس له علاج، حيث سجلت العديد من الحالات التي تراجع المراكز المتخصصة الثلاثة التي أقامتها السعودية في ثلاث مناطق تحسنا كبيرا. وأضاف أنه سوف يتم افتتاح المركز الرابع في جيزان قريبا بعد أن اكتمل المبنى والطاقم الطبي، وكان العمل قد تأخر فيه لعدم تأمين الأجهزة الخاصة بقياس نسبة الفيروس في الدم.
و أوضح: تتراوح تكلفة اختبار الإيدز بين 2000 و3000 ريال في كل مرة، ومعظم المرضى يحتاجون لتكرار الاختبار كل شهر أو كل ثلاثة أشهر والبعض الآخر يحتاج إلى تنويم للحصول على نتائج صحيحة.
و أكد الدكتور المدني أن السعودية أمنت أحدث الأدوية المعالجة في العالم وتتضمن 17 نوعا يصل سعر أرخص عبوة فيها إلى 5000 ريال، كما أن الخدمات التي تقدمها مراكز وزارة الصحة السعودية تعتبر من أفضل الخدمات وتضاهي تلك الموجودة في مستشفى الحرس الوطني وفي المستشفى التخصصي، ومن المقرر أن تغلق تلك العيادات ويحال المرضى إلى هذه المراكز مستقبلا.
وحول الإصابة بالمرض قال: إن أغلب الإصابات تحدث عن طريق الاتصال الجنسي غير الشرعي ثم ينتقل من أحد الزوجين إلى الآخر، وبعض الحالات تتعرض للإصابة من خلال نقل الدم، مثلما كان يحدث قبل عام 1987 م عندما كان الدم يعطى للمرضى دون التأكد من سلامته، وقد شهدت مراكز معالجة الإيدز إقبالا من المصابين نتيجة السرية التي تعمل بها المراكز وتوفير الرعاية والعلاج. ويضيف الدكتور المدني أن الفيروس يختفي من الدم ويعود المصاب إلى الحالة الطبيعية مع الانتظام على العلاج، وقد تم تسجيل أكثر من مليون فيروس في دم المريض الواحد، وبعد العلاج يختفي الفيروس، ما يعني أن هناك استجابة من بعض الحالات مع العلاج، وبعض المرضى يأتون إلى المركز والخلايا لديهم لا تتجاوز 6 بينما المفروض أن يكون عددها ألف خلية ومع العلاج تعود الخلايا إلى وضعها الطبيعي.
وفيما يتعلق بإمكانية إنتاج أدوية الإيدز في مصانع السعودية أكد المدني صعوبة ذلك رغم أن دولا بدأت إنتاج هذه الأدوية مثل الهند وتايلاند, في حين تستورد السعودية الأدوية المعروفة والمضمونة من أمريكا والدول الأوروبية , مشيرا إلى أن مراكز مكافحة الإيدز تضم اختصاصيين لبعض الأمراض التي يمكن أن تضاعف الإصابة, بالإضافة إلى الخدمة الاجتماعية حيث اتضح أن أغلب المصابين من الفقراء الذين لا يستطيعون مراجعة المراكز لعدم توفر أجرة السيارة التي تنقلهم إلى المركز خاصة من بعض المناطق البعيدة .
وأكد مدير مركز علاج الإيدز إمكانية انتقال المرض إلى الأطباء أو العاملين في المراكز في حالة وصول دم المريض إلى جسم الطبيب أو الممرضة خاصة إذا وقع الدم على جرح أو تعرض الممرضة لوخز من الإبر المستخدمة في سحب دم المصاب. وقال إن المراكز لا تتوقف كثيرا عند كيفية تعرض المصاب للفيروس حيث إن أغلب المصابين يزعمون أن إصابتهم نتيجة أدوات حلاقة ملوثة أو أي وسيلة أخرى غير الاتصال الجنسي فالتركيز ينصب على علاج المريض قبل أي شيء آخر , الأمر الذي شجع المصابين على المعالجة والحضور للعيادات.
مشكلة تنمية
ومن جانبه قال مدير الشئون الصحية في محافظة جدة الدكتور خالد الصواف إنه منذ أول ظهور لوباء الإيدز قبل ثلاثة عقود تزايدت الأدلة التي تشير إلى أن هذا المرض يعتبر مشكلة تنمية وليس مجرد قضية طبية حيث ألقى بظلاله على قضية الصحة العامة مما استرعى انتباه عدد كبير من القطاعات غير الصحية. وأضاف الصواف أن العالم كله شهد حالة من الاستنفار لمواجهته بسبب طبيعة هذا المرض والعوامل المؤثرة في انتشاره وتهديده لكل الجهود المبذولة لتحقيق تنمية بشرية أفضل. وقد اتحد العالم كله ,الدول المتقدمة والنامية والغني والفقير, على خلفية الوقاية كدعامة أساسية لهذا الاستنفار العالمي.
وأوضح الصواف أنه في إطار الاستجابة العالمية لمكافحة مرض الإيدز وضعت الشؤون الصحية بجدة نطاقا إداريا من أجل تحقيق نوع من الحماية الاجتماعية والحد من أثر هذا الوباء على المجتمع. وتمثل ذلك في عدة إجراءات فقد تقرر اعتماد مسمى البرنامج الوطني لمكافحة مرض الإيدز بمحافظة جدة وإنشاء إدارة يناط بها أعمال البرنامج انطلاقا من الإجماع على أن مواجهة الإيدز مسؤولية قطاعات متعددة ومن ثم لابد من إشراك المعنيين على كافة المستويات في استراتيجية وطنية للمواجهة والمساهمة قدر الإمكان للحد من انتشار المرض وتوفير العيش الكريم لمن أصيبوا به وباتوا مهددين في أرزاقهم وحقوقهم وقدرتهم على العمل ورعاية أسرهم.
وأشار مدير الشؤون الصحية بجدة إلى معاناة عدد من البلدان من ضعف في نظام الدعم الاجتماعي يصعب معه الحصول على معونة اجتماعية أو دعم عائلي مما يزيد الحاجة إلى مساهمات من المتطوعين وقد تمثل هذا الجانب في ديننا الحنيف بما يسمى التكافل الاجتماعي.
وفي سياق المواجهة الشاملة كشفت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بجدة الدكتورة سناء فلمبان عن خطة لتوزيع كتيبات ومطويات في المطارات والمدارس والجامعات والأماكن العامة توضح خطورة الإصابة بهذا المرض وكيفية تجنبه حيث تمت طباعة وتوزيع 210 آلاف نسخة في الأماكن العامة وفي المطارات والمنافذ وتمت طباعة 150 ألف نسخة من الكتيبات التي تتحدث عن الإصابة بالفيروس وكيفية الوقاية منه بالإضافة إلى الاستعداد لليوم العالمي للإيدز بخطة تقوم على زيارة المدارس مع بداية الدراسة وتوزيع العديد من المطويات على الطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية والجامعية ضمن برنامج شامل للتوعية.
وأكدت فلمبان أن هناك حاجة ملحة للدعم المادي من أهل الخير ومن الجمعيات لصالح الحالات المصابة حيث إن الكثير منهم من الفقراء المعدمين إلى الحد الذي لا يمكنهم الوصول في مواعيد العيادة لعدم وجود المادة. وأضافت أن التكلفة العلاجية للمريض الواحد تتجاوز 120 ألف ريال سنويا.