المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حين يلعب الأثرياء..



ALcATRAZ
12-08-2004, 02:28 PM
حسناً.. يجب أن يعترف أحدنا بذلك.. فنحن الكبار غالباً ما نستمتع بلعب الأطفال وشرطنا الوحيد هو ان لا يرانا أحد. وكثيراً ما ندعي تعليم أطفالنا استخدام الألعاب الجديدة ثم "ننسى أنفسنا" ونشاركهم المتعة لدرجة قد تضايق الطفل نفسه.. وشركات الألعاب أدركت منذ زمن طويل ان شراء منتجاتها يقرره الكبار - لا الصغار - وأن الآباء يختارون الألعاب التي يفضلونها (هم) ثم يحاولون إقناع أبنائهم بأنها "الأفضل"!
وفي عام 1999م نشرت المجلة الديموغرافية الأمريكية تقريراً يشير إلى ان 42% من الآباء اشتروا ألعاباً لأطفالهم بناء على ميولهم (هم).. وجاء في التقرير ان البالغين يرفضون بصورة لاواعية الاعتراف بتقدمهم بالسن ويجدون في ألعاب الأطفال وسيلة لاسترجاع أيام الطفولة!!
ومن قسم الطب النفسي بجامعة بنسلفانيا كان الدكتور ساتن سميث يعتقد ان الأطفال يلعبون أكثر من الكبار حتى اتضح له ان البالغين ينفقون سنوياً 500بليون دولار على أدوات اللهو والتسلية - حالما يدخلون عالم الثراء.
فاليخوت والطائرات وملاعب الجولف والسيارات الرياضية وميادين الخيل ليست سوى ألعاب مكلفة يستمتع بها الكبار قبل الصغار، والأثرياء دون البسطاء!!
ولو حدث (.. أقول لو حدث) وأصبحت فجأة مليونيراً فمن المتوقع ان تفعل مثل ما يفعله البليونيرات هذه الأيام. فحين يرتفع المرء لهذا المستوى يسارع غالباً إلى "تجميع" أشياء افتقدها في طفولته أو أثارت لديه بهجة مميزة لم يستطع نسيانها أبداً.. فالمواطن الإماراتي (سهيل محمد) مثلاً يملك أكبر مجموعة من السيارات المتنوعة في العالم (وصلت في عام 2001إلى 1500نموذج). وتعلق سهيل بهذه الهواية وصل إلى حد شراء سيارات ثمينة ونادرة لمجرد تقليدها وصنع نماذج لها!!
وهناك أيضاً الناشر المشهور مالكولم فوربس الذي ظهر في مجلته المعروفة (فوربس) محاطاً بـ 75دراجة نارية و 299سفينة صغيرة و 12بيضة ذهبية مرصعة بالجواهر - يبلغ سعر كل "بيضة" مليون ونصف المليون دولار!
أما المليونير الأسترالي "كيث ويليامز" فيعشق الهدوء والعزلة لدرجة أنه اشترى عدة جزر استوائية صغيرة وبنى منزله الدائم على جزيرة هاميلتون - التي تضم مطاراً دولياً وميناء بحرياً لاثنين من أغلى اليخوت في العالم.
وفي اليابان رغم أنه من المستهجن ان تلعب النساء الغولف إلاّ ان سيئة الذكر "ماسكواو هيا تايوشي) اشترت تسعة ملاعب تحتكرها لنفسها. وخلال تواجدها في الملعب تتبعها عربتان صغيرتان، واحدة تحمل أدوات الغولف، والأخرى أجهزة الهاتف والفاكس كي لا يفوتها شيء في المكتب!
وبناء القصور هواية عريقة يمارسها الأثرياء والبليونيرات بكثرة؛ صدام حسين - الذي قبض عليه في حفرة بعرض مترين - بنى لنفسه ثمانية قصور خلال فترة الحصار الاقتصادي فقط.. وهذه القصور تضاف إلى مجموعة الفلل والمراكز الرسمية والقصور القديمة مما رفع مجموع المباني التابعة لمكتبه إلى 1058مبنى رئاسياً وسكنياً.
وهذا العدد الهائل من المباني السكنية يذكرني بأعداد الغرف المهولة التي يبنيها بعض الأثرياء (وتجعلنا نتساءل بحيرة عمن سيسكنها!؟ ومتى!؟). ففي الهند مثلاً بنى المهراجا "جودوبور بهوان (قصراً يضم 3470غرفة بقيت 3069منها مغلقة لثمانين عاماً على التوالي. واليوم يعيش في القصر ابنه "جاي سنج" الذي اضطر - بسبب تكلفة الصيانة العالية - إلى الاكتفاء بمائة غرفة وتحويل الباقي لفندق سياحي!!
إذاً.. هكذا يلعب الكبار.. ولعب عن لعب يختلف!


(هذا الموضوع منقول من جريدة الرياض التاريخ: الخميس 2004/07/29 م - من زاوية:حول العالم للكاتب:فهد الأحمدي)
انا تعجبني كتابات هذا الكاتب .. وان شاء الله اجيب لكم بعض من مواضيعه.. لان مواضيعة فعلا رااائعة

Miss Buffy
12-08-2004, 02:38 PM
ثانكس على الموضوع .....

أبوجمـــال
12-08-2004, 02:44 PM
شكرا لك ....

leopard_1
12-08-2004, 02:54 PM
قال الله تعالى :- "ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين" صدق الله العظيم

واالله ناس فاضيه وما عندها سالفه :o ....مشكووور على الموضوع

ALcATRAZ
12-08-2004, 02:58 PM
مشكورين على المرور..

Pr.Game
12-08-2004, 04:18 PM
ما شاء الله تبارك الله ..
كل هذا يسوونه الأغنياء ..
أكيد من كثر الفلوس الواحد ما يعرف وين يوديها ..
ومشكور على الموضوع :) ...

ALcATRAZ
12-08-2004, 05:00 PM
شكرا على المرور