الامل المبدع
14-08-2004, 08:46 AM
(الحكاية الأسطورية والخرافية عند الأدباء والمعاصرين ترد إلى عناصرها وكثيرا ما تضاف إليها عناصر جديدة تتواصل مع العناصر التقليدية، ثم يعاد تركيبها جميعا في شكل يشع ضوءا جديدا على الحكاية نفسها)، د . محمد عبد الرحمن يونس.
نفذت إلى أعماقها ولم اقدر على تحديد الزمان والمكان، مصدر تناص هذه الأسطورة مع الحقول المثيولوجية الأخرى غير واضح بالنسبة لي، والقصة تمتد من الماضي و الحاضر وحتى المجهول، وكم تمنيت أن يتحول رذاذ الخريف إلى حبر يدون هذه الأسطورة على صفحات التاريخ، ذلك الفكر الذي تفوه به الرجل الطيب أبو علي أحمد الرواس في يوم من أيام خريف صلالة هل من سبيل إلى تسجيله؟ بصيرة الرجل أدركت حبي الكبير للأساطير فكانت الأسطورة نورا يضيء لي الدرب في رحلتي القصيرة معه.
وفي طريقنا إلى طاقة مررنا بالعديد من المناطق، نباتات ( العطب ) تبتسم في وجهي وكذلك أزهار ( اللصف ) والكثير من النباتات التي سألته عن أسمائها واخبرني عنها الرجل الطيب وتحمل فضولي بصبر عجيب وجلس يعدد هذه الأسماء: (أرير، سغوت، خفوت، .......) وقطف زهرة بيضاء، قدمها لي وسألني عن أسمها قلت له: نسيت وقال: منذ قليل أخبرتك عنها يا ولدي! تذكر (ابريت) ولا تنسى هذا الاسم.
وقال لي: سأقص عليك قصة سلطان الحنش ( ملك الثعابين ) وبدأ يروي لي الحكاية فانطلقت خيالاتي وأحلامي من قمقمها وزارت الهند والصين والعراق ومصر والعديد من دول الشرق الساحرة.......
(على رأسه جواهر تنير له الدرب في الظلام الحالك، وهناك الكثير من النقاط الملونة على جسده ومن كل لون نقطة، لا يتحرك بدون اتباعه من الثعابين الذي يحرسونه، وستجده يتجول في شمال سدح وشمال المغسيل
وفي إحدى الأيام هجم سلطان الحنش على شاة رجل من شمال سدح وأكلها وقرر الرجل وهو من قبيلة المشيخي الإمساك به وساعده عالم من حضرموت وقتل سلطان الحنش وفصل السم عن جسد ملك الثعابين ثم قدم اللحم إلى الرجل من قبيلة المشيخي ووضع اللحم في فمه ولكنه لم يستطع ابتلاعه ، وفجأة سمع صوت الماء تحت الأرض وقال له الرجل العالم من حضرموت: لو أكلت اللحم لكان بإمكانك أن ترى الماء وهو يجري تحت الأرض، وحفر الرجل الكثير من الآبار في الجبال..... واستفاد الناس من قدرته العجيبة على معرفة مكان المياه تحت سطح الأرض عن طريق).
هذه الحكاية ذكرتني بقصص أخرى قرأتها وسمعتها ومنها قصص ملك وملكة الثعابين وجوهرة الثعبان وهي معروفة في الهند والدول المجاورة لها، وكذلك تذكرت قصة الثعبان الذي يحرس جوهرة كبيرة في كهف مجهول وهي منتشرة في مصر وبعض البلدان العربية، والاهم من كل ذلك قصة حاسب كريم الدين المذكورة في ألف ليلة وليلة فنهاية هذه القصة شبيهة بالقصة التي سمعتها من العم أبو علي، فحاسب كريم الدين شرب من الرغوة الثانية التي خرجت من جسد ملكة الحيات بعد موتها وأصبح عالما بالكثير من الأمور الخفية، وعلى الرغم من اختلاف الأسماء والأشخاص والأماكن والأحداث ولكن هناك أمور متشابهة ومتقاربة بين هذه القصص الخيالية والأمر يتعلق بوحدتها العميقة مما لا يدع مجالا للشك بان الثقافات تؤثر على بعضها البعض وتتأثر، والقصة الخيالية التي سمعتها من أبو علي جوهرة تزين تاج الشرق وعوالمه الخيالية الفسيحة والجميلة
نفذت إلى أعماقها ولم اقدر على تحديد الزمان والمكان، مصدر تناص هذه الأسطورة مع الحقول المثيولوجية الأخرى غير واضح بالنسبة لي، والقصة تمتد من الماضي و الحاضر وحتى المجهول، وكم تمنيت أن يتحول رذاذ الخريف إلى حبر يدون هذه الأسطورة على صفحات التاريخ، ذلك الفكر الذي تفوه به الرجل الطيب أبو علي أحمد الرواس في يوم من أيام خريف صلالة هل من سبيل إلى تسجيله؟ بصيرة الرجل أدركت حبي الكبير للأساطير فكانت الأسطورة نورا يضيء لي الدرب في رحلتي القصيرة معه.
وفي طريقنا إلى طاقة مررنا بالعديد من المناطق، نباتات ( العطب ) تبتسم في وجهي وكذلك أزهار ( اللصف ) والكثير من النباتات التي سألته عن أسمائها واخبرني عنها الرجل الطيب وتحمل فضولي بصبر عجيب وجلس يعدد هذه الأسماء: (أرير، سغوت، خفوت، .......) وقطف زهرة بيضاء، قدمها لي وسألني عن أسمها قلت له: نسيت وقال: منذ قليل أخبرتك عنها يا ولدي! تذكر (ابريت) ولا تنسى هذا الاسم.
وقال لي: سأقص عليك قصة سلطان الحنش ( ملك الثعابين ) وبدأ يروي لي الحكاية فانطلقت خيالاتي وأحلامي من قمقمها وزارت الهند والصين والعراق ومصر والعديد من دول الشرق الساحرة.......
(على رأسه جواهر تنير له الدرب في الظلام الحالك، وهناك الكثير من النقاط الملونة على جسده ومن كل لون نقطة، لا يتحرك بدون اتباعه من الثعابين الذي يحرسونه، وستجده يتجول في شمال سدح وشمال المغسيل
وفي إحدى الأيام هجم سلطان الحنش على شاة رجل من شمال سدح وأكلها وقرر الرجل وهو من قبيلة المشيخي الإمساك به وساعده عالم من حضرموت وقتل سلطان الحنش وفصل السم عن جسد ملك الثعابين ثم قدم اللحم إلى الرجل من قبيلة المشيخي ووضع اللحم في فمه ولكنه لم يستطع ابتلاعه ، وفجأة سمع صوت الماء تحت الأرض وقال له الرجل العالم من حضرموت: لو أكلت اللحم لكان بإمكانك أن ترى الماء وهو يجري تحت الأرض، وحفر الرجل الكثير من الآبار في الجبال..... واستفاد الناس من قدرته العجيبة على معرفة مكان المياه تحت سطح الأرض عن طريق).
هذه الحكاية ذكرتني بقصص أخرى قرأتها وسمعتها ومنها قصص ملك وملكة الثعابين وجوهرة الثعبان وهي معروفة في الهند والدول المجاورة لها، وكذلك تذكرت قصة الثعبان الذي يحرس جوهرة كبيرة في كهف مجهول وهي منتشرة في مصر وبعض البلدان العربية، والاهم من كل ذلك قصة حاسب كريم الدين المذكورة في ألف ليلة وليلة فنهاية هذه القصة شبيهة بالقصة التي سمعتها من العم أبو علي، فحاسب كريم الدين شرب من الرغوة الثانية التي خرجت من جسد ملكة الحيات بعد موتها وأصبح عالما بالكثير من الأمور الخفية، وعلى الرغم من اختلاف الأسماء والأشخاص والأماكن والأحداث ولكن هناك أمور متشابهة ومتقاربة بين هذه القصص الخيالية والأمر يتعلق بوحدتها العميقة مما لا يدع مجالا للشك بان الثقافات تؤثر على بعضها البعض وتتأثر، والقصة الخيالية التي سمعتها من أبو علي جوهرة تزين تاج الشرق وعوالمه الخيالية الفسيحة والجميلة