ابو فيصل احمد
15-08-2004, 10:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
ضابط بريطاني ينتحر بعد عودته من العراق
ابرزت الصحف البريطانية امس قصة الضابط في الجيش البريطاني بيتر ماهوني الذي انتحر الاسبوع الماضي في مدينة كارالايل شمال بريطانيا بعد عودته من العراق، حيث شارك في الحرب وعاش اهوالها».
وذكرت صحيفة «الاندبندنت» ان «ماهوني خدم ضمن سلاح المشاة وعمل في اخلاء الجنود الجرحى من الخطوط الامامية في جبهات القتال الى المستشفيات الميدانية التي اقامها الجيش البريطاني قرب الحدود العراقية مع الكويت، حيث شاهد الكثير من الاهوال التي قد تكون اثرت عليه وتسببت في وقوعه فريسة للانقباض النفسي ودفعته للاقدام على الانتحار».
ووصف ماهوني على انه كان معارضا شديدا للحرب على العراق ومعارضا لسياسة الحكومة البريطانية، واعتاد توجيه الانتقاد لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، معتبرا اياه «دمية بيد الرئيس جورج بوش».
وفي لقاء صحافي اجرته صحيفة محلية مع ماهوني اخيرا، قال «انه ليس الوحيد بين الجنود البريطانيين في العراق الذي يحمل هذه الافكار وينطق بها»، وقال ان «الرأي السائد بين القوات البريطانية في العراق هو انهم موجودون في العراق كي يتمكن جورج بوش من السيطرة على آبار النفط, وان الحديث عن اسلحة الدمار الشامل ليس إلا ستاراً من الدخان ولا دليل على وجودها», واضاف ان بلير «تورط في الحرب واصبح غير قادر على التراجع» وسخر من الحديث عن قوة الجيش العراقي في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.
ونقلت الصحيفة عن زوجته فيكي ام اولاده وبناته الاربع، ان ماهوني الذي خدم في العراق ما يزيد على الستة اشهر عاد الى عائلته رجلا مختلفا تماما بسبب ماشاهده في الحرب، وقالت انه يمكن رؤية هذا التحول في الصور التي التقطت لزوجها قبل الحرب، حيث بدا فرحا مبتسما طوال الوقت، وبعدها، حيث ظهر كئيبا وفاقدا لشخصيته.
واشارت فيكي، وهي ابنة ضابط رفيع المستوى في الجيش البريطاني وتعمل ممرضة في الجيش، الى ان ماهوني خرج من البيت صبيحة الثالث من اغسطس متوجها الى الحلاق، فحلق شعر رأسه كما اعتاد ان يفعل ايام الخدمة العسكرية، ثم عاد الى البيت ولبس زيه العسكري ودخل الى سيارته الخاصة التي كانت تقف في المرأب التابع للبيت، حيث عثر عليه مختنقا بفعل الغازات التي انبعثت من عادم السيارة الذي ربط بأنبوب خاص أدخل الى السيارة المقفلة باحكام.
وقالت فيكي ان من الواضح ان زوجها اختار الموت بهذه الطريقة بكامل لباسه العسكري احتجاجا على مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق.
نقلا عن الرأي العام الكويتية 14/8/2004م
الحمد لله
ضابط بريطاني ينتحر بعد عودته من العراق
ابرزت الصحف البريطانية امس قصة الضابط في الجيش البريطاني بيتر ماهوني الذي انتحر الاسبوع الماضي في مدينة كارالايل شمال بريطانيا بعد عودته من العراق، حيث شارك في الحرب وعاش اهوالها».
وذكرت صحيفة «الاندبندنت» ان «ماهوني خدم ضمن سلاح المشاة وعمل في اخلاء الجنود الجرحى من الخطوط الامامية في جبهات القتال الى المستشفيات الميدانية التي اقامها الجيش البريطاني قرب الحدود العراقية مع الكويت، حيث شاهد الكثير من الاهوال التي قد تكون اثرت عليه وتسببت في وقوعه فريسة للانقباض النفسي ودفعته للاقدام على الانتحار».
ووصف ماهوني على انه كان معارضا شديدا للحرب على العراق ومعارضا لسياسة الحكومة البريطانية، واعتاد توجيه الانتقاد لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، معتبرا اياه «دمية بيد الرئيس جورج بوش».
وفي لقاء صحافي اجرته صحيفة محلية مع ماهوني اخيرا، قال «انه ليس الوحيد بين الجنود البريطانيين في العراق الذي يحمل هذه الافكار وينطق بها»، وقال ان «الرأي السائد بين القوات البريطانية في العراق هو انهم موجودون في العراق كي يتمكن جورج بوش من السيطرة على آبار النفط, وان الحديث عن اسلحة الدمار الشامل ليس إلا ستاراً من الدخان ولا دليل على وجودها», واضاف ان بلير «تورط في الحرب واصبح غير قادر على التراجع» وسخر من الحديث عن قوة الجيش العراقي في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين.
ونقلت الصحيفة عن زوجته فيكي ام اولاده وبناته الاربع، ان ماهوني الذي خدم في العراق ما يزيد على الستة اشهر عاد الى عائلته رجلا مختلفا تماما بسبب ماشاهده في الحرب، وقالت انه يمكن رؤية هذا التحول في الصور التي التقطت لزوجها قبل الحرب، حيث بدا فرحا مبتسما طوال الوقت، وبعدها، حيث ظهر كئيبا وفاقدا لشخصيته.
واشارت فيكي، وهي ابنة ضابط رفيع المستوى في الجيش البريطاني وتعمل ممرضة في الجيش، الى ان ماهوني خرج من البيت صبيحة الثالث من اغسطس متوجها الى الحلاق، فحلق شعر رأسه كما اعتاد ان يفعل ايام الخدمة العسكرية، ثم عاد الى البيت ولبس زيه العسكري ودخل الى سيارته الخاصة التي كانت تقف في المرأب التابع للبيت، حيث عثر عليه مختنقا بفعل الغازات التي انبعثت من عادم السيارة الذي ربط بأنبوب خاص أدخل الى السيارة المقفلة باحكام.
وقالت فيكي ان من الواضح ان زوجها اختار الموت بهذه الطريقة بكامل لباسه العسكري احتجاجا على مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق.
نقلا عن الرأي العام الكويتية 14/8/2004م