ابو فيصل احمد
18-08-2004, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
أنباء الطائفة اليزيدية لا يرون مستقبلا لهم بالعراق
الشيخ عادي (العراق) رويترز: يؤدي المصلون صلاة الفجر ويضحون وينحرون الذبائح حيث يتجمع مئات من اعضاء الطائفة اليزيدية الغامضة في العراق في معبد لالش للاحتفال بعيد الصيف.
يسير الناس حفاة عبر شوارع الشيخ عادي على بعد 450 كيلومترا تقريبا الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد لزيارة معبد لالش حيث يوجد قبر الشيخ عادي ويربطون العقد في قماش يتدلى في المعبد تيمنا من اجل انجاب الذكور.
واليزيدية واحدة من أقدم الطوائف الدينية واكثرها غرابة في العراق.
ويعد هذا الاحتفال السنوي الاكبر لاتباع الطائفة وعادة ما يجتذب نحو 15 الفا في اغسطس من كل عام مع توافد بعض الاسر من الخارج.
الا ان الاحوال تبدو مختلفة هذا العام.فقد امر الزعيم السياسي لليزيديين او «الامير»بالغاء الاحتفالات الرسمية لاسباب امنية حتى قبل انفجار سيارات مفخخة خارج خمس كنائس مسيحية في العراق هذا الشهر مما زاد المخاوف من تعرض الاقليات الدينية لهجمات.
وعدد الزوار اليزيديين بالمئات هذا العام وليس بالالاف كما كان في السابق.ويقول الامير الشيخ تاسم (71 عاما) وهو يتلقى التهاني في احدى قاعات المعبد «لم اتوقع حتى حضور هذا العدد.»واليزيديون جالية دينية كردية يصل عددها الى نحو 750 الفا في العراق اضافة الى 5ر1 مليون في شتى انحاء العالم حسب تقديرات أميرهم.كما يوجد لهذه الطائفة اتباع في سوريا وتركيا وروسيا.
ويقول تاسم الذي اضطر للهروب من العراق بعد ان أيد انتفاضة كردية خلال حكم صدام حسين وامضى عدة اعوام في المنفى في العاصمة البريطانية لندن خلال السبعينات ان اليزيديين اهداف محتملة للمتشددين.
وقال «الارهاب»يمثل مشكلة بالنسبة لليزيديين أيضا واستطرد «من المزعج ان تكون كل الاماكن الدينية عرضة للتفجيرات.»والمعتقدات اليزيدية هي خليط غريب من الاسلامية والزرادشتية الا ان اتباع الطائفة في العراق وصفوا بانهم «عبدة الشيطان»لانهم يقدسون كل الملائكة الرب ومنهم ابليس «الملاك المطرود من رحمة الله».
وحسب المعتقدات اليزيدية فان الملك طوس هو الملاك المفضل عند الرب وقد ارسل الى الارض كرسول للسلام الا ان هذا الاعتقاد وبعض العادات الغريبة جعلت الاخرين لا يثقون بابناء الطائفة.
وفي الحقيقة يعتقد بعض اليزيديين انهم الاكثر عرضة للاضطهاد في العراق لانهم ينتمون الى الاقلية الكردية بالاضافة الى دينهم.
ويقول الشيخ الياس عودي الذي تربطه قرابة بعيدة بالشيخ عادي مؤسس الطائفة «في هذه البلاد نشعر دائما اننا نتعرض للتفرقة مرتين..الا ان تقاليدنا ستستمر.» ولا توجد مراسم زواج دينية لدى اليزيديين بل ان العرف هو خطف الفتاة المفترض الزواج بها من منزل اسرتها والاحتفاظ بها لمدة عام قبل البدء في ترتيبات الزواج.
كما ان اليزيديين ايضا لا يقصون شواربهم في العادة ويتجنبون تناول الخس او ارتداء ملابس زرقاء.
ويقول عودي «نحن لا نحب الاختلاط بالعرب لانهم يرون أننا غير طاهرين لانهم غير متعلمين».
ودمرت مئات القرى اليزيدية خلال حملات النظام السابق على الاكراد العراقيين.ورغم وجود وزير دولة في الحكومة العراقية المؤقتة ينتمي الى الطائفة اليزيدية الا ان اليزيديين يشعرون بالقلق من تهميشهم في عراق ما بعد الحرب.
ويقول قاسم شورشا وهو ممثل حكومة يزيدية محلية في سنجار الواقعة بين الموصل والحدود السورية «الاسر اليزيدية لا تزال تعيش في خيام بمنطقتي ولم تقدم الحكومة لنا اي مساعدة.»ويضيف ان هذه المنطقة كان يعيش فيها يزيديون قبل ان يجبرهم صدام على مغادرتها خلال الثمانينات وان من عاد منهم الان اصبح يواجه تمييزا من جانب العرب.
ويقول «لم يهاجمنا احد بعد الا ان العرب يحاولون استبعاد العناصر اليزيدية من قوات الشرطة.»ولا تبدو معظم الاسر التي تحضر مهرجان الصيف الحالي الذي يقام على نطاق ضيق قلقة من احتمال التعرض لهجمات.واحتفلت هذه الاسر بتناول الطعام في التلال المحيطة بالمعبد وارتدى البعض الملابس التقيلدية الزاهية الالوان.
واعترف بعض اليزيديين بانهم يشعرون بالقلق على مستقبل طائفتهم.
ويقول صباح حاجي (32 عاما) الذي يعمل مدرسا للغة الانجليزية «نحن لا نخشى هؤلاء الارهابيين..لكن عددنا اخذ في التناقص بما انه لا يمكننا الزواج من خارج الطائفة ولا نقبل بانضمام احد الى اليزيدية».
الحمد لله
أنباء الطائفة اليزيدية لا يرون مستقبلا لهم بالعراق
الشيخ عادي (العراق) رويترز: يؤدي المصلون صلاة الفجر ويضحون وينحرون الذبائح حيث يتجمع مئات من اعضاء الطائفة اليزيدية الغامضة في العراق في معبد لالش للاحتفال بعيد الصيف.
يسير الناس حفاة عبر شوارع الشيخ عادي على بعد 450 كيلومترا تقريبا الى الشمال من العاصمة العراقية بغداد لزيارة معبد لالش حيث يوجد قبر الشيخ عادي ويربطون العقد في قماش يتدلى في المعبد تيمنا من اجل انجاب الذكور.
واليزيدية واحدة من أقدم الطوائف الدينية واكثرها غرابة في العراق.
ويعد هذا الاحتفال السنوي الاكبر لاتباع الطائفة وعادة ما يجتذب نحو 15 الفا في اغسطس من كل عام مع توافد بعض الاسر من الخارج.
الا ان الاحوال تبدو مختلفة هذا العام.فقد امر الزعيم السياسي لليزيديين او «الامير»بالغاء الاحتفالات الرسمية لاسباب امنية حتى قبل انفجار سيارات مفخخة خارج خمس كنائس مسيحية في العراق هذا الشهر مما زاد المخاوف من تعرض الاقليات الدينية لهجمات.
وعدد الزوار اليزيديين بالمئات هذا العام وليس بالالاف كما كان في السابق.ويقول الامير الشيخ تاسم (71 عاما) وهو يتلقى التهاني في احدى قاعات المعبد «لم اتوقع حتى حضور هذا العدد.»واليزيديون جالية دينية كردية يصل عددها الى نحو 750 الفا في العراق اضافة الى 5ر1 مليون في شتى انحاء العالم حسب تقديرات أميرهم.كما يوجد لهذه الطائفة اتباع في سوريا وتركيا وروسيا.
ويقول تاسم الذي اضطر للهروب من العراق بعد ان أيد انتفاضة كردية خلال حكم صدام حسين وامضى عدة اعوام في المنفى في العاصمة البريطانية لندن خلال السبعينات ان اليزيديين اهداف محتملة للمتشددين.
وقال «الارهاب»يمثل مشكلة بالنسبة لليزيديين أيضا واستطرد «من المزعج ان تكون كل الاماكن الدينية عرضة للتفجيرات.»والمعتقدات اليزيدية هي خليط غريب من الاسلامية والزرادشتية الا ان اتباع الطائفة في العراق وصفوا بانهم «عبدة الشيطان»لانهم يقدسون كل الملائكة الرب ومنهم ابليس «الملاك المطرود من رحمة الله».
وحسب المعتقدات اليزيدية فان الملك طوس هو الملاك المفضل عند الرب وقد ارسل الى الارض كرسول للسلام الا ان هذا الاعتقاد وبعض العادات الغريبة جعلت الاخرين لا يثقون بابناء الطائفة.
وفي الحقيقة يعتقد بعض اليزيديين انهم الاكثر عرضة للاضطهاد في العراق لانهم ينتمون الى الاقلية الكردية بالاضافة الى دينهم.
ويقول الشيخ الياس عودي الذي تربطه قرابة بعيدة بالشيخ عادي مؤسس الطائفة «في هذه البلاد نشعر دائما اننا نتعرض للتفرقة مرتين..الا ان تقاليدنا ستستمر.» ولا توجد مراسم زواج دينية لدى اليزيديين بل ان العرف هو خطف الفتاة المفترض الزواج بها من منزل اسرتها والاحتفاظ بها لمدة عام قبل البدء في ترتيبات الزواج.
كما ان اليزيديين ايضا لا يقصون شواربهم في العادة ويتجنبون تناول الخس او ارتداء ملابس زرقاء.
ويقول عودي «نحن لا نحب الاختلاط بالعرب لانهم يرون أننا غير طاهرين لانهم غير متعلمين».
ودمرت مئات القرى اليزيدية خلال حملات النظام السابق على الاكراد العراقيين.ورغم وجود وزير دولة في الحكومة العراقية المؤقتة ينتمي الى الطائفة اليزيدية الا ان اليزيديين يشعرون بالقلق من تهميشهم في عراق ما بعد الحرب.
ويقول قاسم شورشا وهو ممثل حكومة يزيدية محلية في سنجار الواقعة بين الموصل والحدود السورية «الاسر اليزيدية لا تزال تعيش في خيام بمنطقتي ولم تقدم الحكومة لنا اي مساعدة.»ويضيف ان هذه المنطقة كان يعيش فيها يزيديون قبل ان يجبرهم صدام على مغادرتها خلال الثمانينات وان من عاد منهم الان اصبح يواجه تمييزا من جانب العرب.
ويقول «لم يهاجمنا احد بعد الا ان العرب يحاولون استبعاد العناصر اليزيدية من قوات الشرطة.»ولا تبدو معظم الاسر التي تحضر مهرجان الصيف الحالي الذي يقام على نطاق ضيق قلقة من احتمال التعرض لهجمات.واحتفلت هذه الاسر بتناول الطعام في التلال المحيطة بالمعبد وارتدى البعض الملابس التقيلدية الزاهية الالوان.
واعترف بعض اليزيديين بانهم يشعرون بالقلق على مستقبل طائفتهم.
ويقول صباح حاجي (32 عاما) الذي يعمل مدرسا للغة الانجليزية «نحن لا نخشى هؤلاء الارهابيين..لكن عددنا اخذ في التناقص بما انه لا يمكننا الزواج من خارج الطائفة ولا نقبل بانضمام احد الى اليزيدية».