ALcATRAZ
18-08-2004, 07:08 PM
إن لم تنفجر الإجابة في رأسك تلقائيا؛ فيمكنك استنتاج الجواب بجمع ثلاثة عوامل رئيسية (العجز عن الزواج، ارتفاع هرمون التستيرون، سهولة الحصول على النساء في الخارج)! وهذا المرة يجب أن لاندفن رؤوسنا في الرمال ونعترف بأن الظاهرة قديمة (قدم الخطوط السعودية نفسها) وأن وزارة الداخلية منعت السفر لبعض الدول الآسيوية لهذا السبب..
الجديد في الموضوع أن بعض الأتقياء من شبابنا اقتحموا أيضا هذا المجال ووجدو له مخرجا شرعيا من خلال مايسمى "الزواج بنية الطلاق" فالشاب من هؤلاء يسافر إلى دولة معينة وفي نيته الزواج أثناء الإجازة ثم التطليق قبل رحلة العودة (وتحديداً عند سلم الطائرة) ورغم اختلاف العلماء في هذا النوع من الزواج إلا أن الغالبية ترجح جوازه- وأفتى بإباحته عدد كبير من شيوخ الإسلام..
وما دعاني اليوم لكتابة هذا المقال رسالة غريبة وصلتني من الأخ (ع.ع.ر) يقول فيها:
"أنا شاب ملتزم ولله الحمد ولكنني لم أتزوج رغم كبر سني. وقد لاحظت من مقالاتك أنك كثير السفر ولديك اطلاع بأحوال الشعوب. وهذا مادعاني لسؤالك عن كيفية الزواج من تركيا بنية الطلاق لأنني مليت السفر إلى الدولة (الفلانية) والزواج من هناك..."!
ولا أخفي عليكم صعقتني هذه الرسالة من عدة جوانب؛ فغير أن الأخ اعتبرني خطابة (وهذا تلطيف لكلمة قوادة) لم أتصور أن يتحول الأمر إلى ظاهرة أو تجارة تديرها مكاتب العمالة في تلك الدولة (التي سأرمز اليها بالحرف "ص" خشية التحول إلى .. خطابة). ورغم هذا تمالكت أعصابي (ولويت ذراعه) بهذه الجملة: "إن أخبرتني كيف أتزوج من هناك؛ أخبرك كيف تتزوج من تركيا"؟
..وبعد يومين وجدت في بريدي الإلكتروني رسالة بعنوان "إن شاء الله نصبح نسايب" يقول فيها المليح:
لم أتوقع أن يشدك موضوع الزواج من الدولة (ص) وكنت أعتقد أنك تعلم كل شيء عن هذا الموضوع.. فموضوع الزواج هناك بات مشهوراً وخاصة لدى السعوديين حيث يذهب الشاب للزواج بنية الطلاق وبعد أن يقضي إجازته يطلق زوجته. ولأنني أخاف الله وأخشى الحرام (!!) بحثت في مشروعية الزواج بنية الطلاق فوجدته موضوعا شائكا اختلف فيه العلماء.. وللخروج من الخلاف والابتعاد عن الشبهات تزوجت على غيرنية الطلاق واخبرت أهل زوجتي انني لن أطلق كما يفعل هؤلاء بل سأبقيها لديهم وارسل لها مصروفها كل شهر. وحين أحضر إليهم في العام التالي آخذها إلى سكن خاص وأعيش معها بسعادة- واشترط عليها أن لاتنجب أولاداً..
والمؤسف (والكلام لايزال له) أن موضوع الزواج بنية الطلاق اشتهر هناك وأصبح ملتصقا بالسعوديين واصبحت المومسات يتلاعبن بشبابنا- ودخلت دورالدعارة في هذه التجارة وأصبح النصب والاحتيال هو الشائع. فما أن تصل إلى المطار حتى تفاجأ بمن يعطيك كرتاً كتب عليه "زواج مؤقت"، "زواج بنية الطلاق"، "زواج دائم". وحين يوافق الشاب يدفع تقريبا 100دولار كمهر ثم يفاجأ في الصباح بهرب المرأة للبحث عن غيره. وفي الصيف قد تتزوج المومس في الأسبوع عشرين مره تلبية لرغبات الشباب الذين يسافرون بحثاً عن الحلال (!!!).
ثم يذكر تفاصيل دقيقة لاتصلح للنشر- وكيف تحولت مكاتب العمالة هناك إلى مكاتب خطبة وزواج- ثم ينهي رسالته بفقرة تلخص المأساة:
... وصدقني لم أشأ لنفسي مثل هذا الأمر ولكنني مازلت عازباً وراتبي غير مجز وبحثت عن زوجة لسنوات كثيرة ولم اجد امامي الا الذهاب إلى الدولة (ص) حيث وجدت ضالتي. وهذا العام إن وجدت في تركيا من هي أفضل وأجمل سأتزوجها بالحلال واذهب اليها كل عام.. والآن عليك بالمقابل أن تخبرني بما تعرفه بالتفصيل الممل وأنا جاهز لمساعدتك بالمثل...؟
وللمرة الثانية صعقتني صراحته ووقاحته- وحيرني المنطق الذي يتحدث من خلاله؛ ولأنه على قناعة بما يفعل، ولأنه يعتقد أنني أستطيع مساعدته بالفعل، لم أعرف كيف أجيبه فاكتفيت بإرسال أربع كلمات فقط: "سأخبرك حين أسافر لتركيا"!!
.. وفي الحقيقة حالة "المليح" ليست إلانموذجا لظاهرة اجتماعية خطيرة بدأت تتخذ شكلا منظما. وسواء كانت قديمة مسكوتاً عنها- أم جديدة تم إضفاء الشرعية عليها فقد آن الآوان لمناقشتها بشكل علني وصريح وبحث الدوافع التي دعت (حتى الصالحين من شبابنا) إلى اللجوء لهذا النوع من الزواج..
.. إلاتفعلوا تكن فتنة وفساد عظيم!
(منقوووول)
الجديد في الموضوع أن بعض الأتقياء من شبابنا اقتحموا أيضا هذا المجال ووجدو له مخرجا شرعيا من خلال مايسمى "الزواج بنية الطلاق" فالشاب من هؤلاء يسافر إلى دولة معينة وفي نيته الزواج أثناء الإجازة ثم التطليق قبل رحلة العودة (وتحديداً عند سلم الطائرة) ورغم اختلاف العلماء في هذا النوع من الزواج إلا أن الغالبية ترجح جوازه- وأفتى بإباحته عدد كبير من شيوخ الإسلام..
وما دعاني اليوم لكتابة هذا المقال رسالة غريبة وصلتني من الأخ (ع.ع.ر) يقول فيها:
"أنا شاب ملتزم ولله الحمد ولكنني لم أتزوج رغم كبر سني. وقد لاحظت من مقالاتك أنك كثير السفر ولديك اطلاع بأحوال الشعوب. وهذا مادعاني لسؤالك عن كيفية الزواج من تركيا بنية الطلاق لأنني مليت السفر إلى الدولة (الفلانية) والزواج من هناك..."!
ولا أخفي عليكم صعقتني هذه الرسالة من عدة جوانب؛ فغير أن الأخ اعتبرني خطابة (وهذا تلطيف لكلمة قوادة) لم أتصور أن يتحول الأمر إلى ظاهرة أو تجارة تديرها مكاتب العمالة في تلك الدولة (التي سأرمز اليها بالحرف "ص" خشية التحول إلى .. خطابة). ورغم هذا تمالكت أعصابي (ولويت ذراعه) بهذه الجملة: "إن أخبرتني كيف أتزوج من هناك؛ أخبرك كيف تتزوج من تركيا"؟
..وبعد يومين وجدت في بريدي الإلكتروني رسالة بعنوان "إن شاء الله نصبح نسايب" يقول فيها المليح:
لم أتوقع أن يشدك موضوع الزواج من الدولة (ص) وكنت أعتقد أنك تعلم كل شيء عن هذا الموضوع.. فموضوع الزواج هناك بات مشهوراً وخاصة لدى السعوديين حيث يذهب الشاب للزواج بنية الطلاق وبعد أن يقضي إجازته يطلق زوجته. ولأنني أخاف الله وأخشى الحرام (!!) بحثت في مشروعية الزواج بنية الطلاق فوجدته موضوعا شائكا اختلف فيه العلماء.. وللخروج من الخلاف والابتعاد عن الشبهات تزوجت على غيرنية الطلاق واخبرت أهل زوجتي انني لن أطلق كما يفعل هؤلاء بل سأبقيها لديهم وارسل لها مصروفها كل شهر. وحين أحضر إليهم في العام التالي آخذها إلى سكن خاص وأعيش معها بسعادة- واشترط عليها أن لاتنجب أولاداً..
والمؤسف (والكلام لايزال له) أن موضوع الزواج بنية الطلاق اشتهر هناك وأصبح ملتصقا بالسعوديين واصبحت المومسات يتلاعبن بشبابنا- ودخلت دورالدعارة في هذه التجارة وأصبح النصب والاحتيال هو الشائع. فما أن تصل إلى المطار حتى تفاجأ بمن يعطيك كرتاً كتب عليه "زواج مؤقت"، "زواج بنية الطلاق"، "زواج دائم". وحين يوافق الشاب يدفع تقريبا 100دولار كمهر ثم يفاجأ في الصباح بهرب المرأة للبحث عن غيره. وفي الصيف قد تتزوج المومس في الأسبوع عشرين مره تلبية لرغبات الشباب الذين يسافرون بحثاً عن الحلال (!!!).
ثم يذكر تفاصيل دقيقة لاتصلح للنشر- وكيف تحولت مكاتب العمالة هناك إلى مكاتب خطبة وزواج- ثم ينهي رسالته بفقرة تلخص المأساة:
... وصدقني لم أشأ لنفسي مثل هذا الأمر ولكنني مازلت عازباً وراتبي غير مجز وبحثت عن زوجة لسنوات كثيرة ولم اجد امامي الا الذهاب إلى الدولة (ص) حيث وجدت ضالتي. وهذا العام إن وجدت في تركيا من هي أفضل وأجمل سأتزوجها بالحلال واذهب اليها كل عام.. والآن عليك بالمقابل أن تخبرني بما تعرفه بالتفصيل الممل وأنا جاهز لمساعدتك بالمثل...؟
وللمرة الثانية صعقتني صراحته ووقاحته- وحيرني المنطق الذي يتحدث من خلاله؛ ولأنه على قناعة بما يفعل، ولأنه يعتقد أنني أستطيع مساعدته بالفعل، لم أعرف كيف أجيبه فاكتفيت بإرسال أربع كلمات فقط: "سأخبرك حين أسافر لتركيا"!!
.. وفي الحقيقة حالة "المليح" ليست إلانموذجا لظاهرة اجتماعية خطيرة بدأت تتخذ شكلا منظما. وسواء كانت قديمة مسكوتاً عنها- أم جديدة تم إضفاء الشرعية عليها فقد آن الآوان لمناقشتها بشكل علني وصريح وبحث الدوافع التي دعت (حتى الصالحين من شبابنا) إلى اللجوء لهذا النوع من الزواج..
.. إلاتفعلوا تكن فتنة وفساد عظيم!
(منقوووول)