تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خطيب الجامع الأموي محمد أبو الفرج الخطيب ..



سهم الاسلام
19-08-2004, 11:36 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..؟



خطيب الجامع الأموي محمد أبو الفرج الخطيب

المتوفَّى في صفر 1407هـ
هو الشيخ محمد أبو الفرج بن عبد القادر بن أبي الفرج الخطيب الحسني. كان - رحمه الله - يقول الحق بقوة ولو على نفسه، جهوري الصوت في الخطابة ويخاطب به الحكام والملوك، وقوراً له مهابة في قلوب الناس ومحبّة.

وُلِد بدمشق في 8 رجب 1337هـ وترعرع في كنف أبيه قاضي دمشق وخطيبها، وأمّه المرأة الصالحة بنت الشيخ صالح الكزبري، ولما كبر تلقى عن والده مبادىء العلوم والفنون، وانتسب إلى مدرسة التطبيقات الرسمية، كما أخذ يتلقى العلم عن شيوخ عصره المشهورين.

وجهت إليه خطابة الجامع الأموي سنة 1351هـ بعد وفاة والده وهو ابن 14 سنة. ولِصِغر سنه يومئذ أقيم من ينوب عنه بهذه الوظيفة إلى أن رجع من مصر حيث تولاها بنفسه عام 1368هـ وعمره 31 سنة، وبقي فيها مدة طويلة.

وبعدما اجتاز امتحاناً عاماً في العلوم الشرعية أمام المجلس العام برئاسة العلامة مفتي دمشق الشيخ المعمّر عبد المحسن الأسطواني قصد مصر سنة 1363هـ فالتحق بالجامع الازهر في كلية أصول الدين، ثم رجع إلى دمشق سنة 1368هـ. وقد أدرك عدداً من علماء الأزهر منهم الشيخ صالح موسى شرف الذي أعطاه إجازة بتدريس العقيدة والمنطق، والعلامة الأصولي الفقيه - من علماء فلسطين الكبار - الشيخ عيسى مَنّون، والإمام - شيخ الأزهر فيما بعد - النظّار الداعية الجريء الشيخ محمد الخَضِر حُسين، والشيخ إبراهيم الغمراوي، والعلامة محدّث مصر الشيخ أحمد شاكر، والأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد، والأستاذ المؤرّخ العلامة محب الدين الخطيب.

هذا وقد شارك في تأسيس هيئة العلماء بدمشق سنة 1372هـ، وانتُخِبَ أمين سرّ لها، كما كان عضواً في الهيئة الاستشارية لجمعية أرباب الشعائر الدينية وأحد مؤسِّسيها وهو أول من وسع أمانة سرّها وتولى وضع قانونها الأساسي وطبعه، وانتُخب أمين سر لها كذلك. كما كان مديراً لجميعة التمدن الإسلامي ورئيساً لجمعية التهذيب والتعليم وكان له أثر في تطوير مناهجها والنهوض بها.

عُيّنَ مدرّساً دينياً في مساجد دمشق بدءاً من عام 1382هـ، ودرّس في دار الحديث النورية. وفي سنة 1382 عُيّنَ عميداً للجامع الأموي وبقي في العمادة لمدة سنة كاملة.

كما درّس في ثانويات دمشق الخاصة.

ترك آثاراً مخطوطة أهمها:

- ديوان خطب (ذكر فيه تاريخ المناسبات التي ألهمه الله سبحانه وتعالى في كل واحدة منها خطبة مناسبة لها).

- تراجم أشهر من تولى الخطابة في الجامع الأموي منذ بنائه حتى عصره.

- تاريخ الأسر الشامية المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وخلّف مكتبة نفيسة، كان ورث بعضها عن أبيه فحافظ عليه وزاد فيها.

توفي بدمشق فجأة بداره قرب وزارة التربية يوم الإثنين 2 صفر 1407 هـ. وصلّي عليه بالجامع الأموي وشيّع في جنازة حافلة شهدها ثلة من علماء دمشق وأعيانها إلى مقبرة الباب الصغير. وأقيم العزاء فيه بالجامع الأموي بقاعة الاستقبالات.

رحم الله هذا العالم الذي خدم الإسلام والمسلمين ورحم جميع العلماء العاملين ونفعنا بهم وجعلهم قدوة لنا في ديننا ودنيانا.


و السلام مسك الختام

arnous
20-08-2004, 12:27 AM
االله يجزيك بالخير على هذا الموضوع
ورحم الله الشيخ رحمة واسعة

Pr.Game
20-08-2004, 02:22 AM
جزاك الله خيراً أخي سهم الإسلام ..

ونفع الله بك :) ...