المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كفى ما كانَ



عاشقة الخيال
20-08-2004, 09:22 PM
كفى ما كانَ

كان نائماً، مسترخياً، يحلم بعمق،

وفي الغرفه صندوقً غريباً، و ضع عليه قماشاً أسوداً،

كان الليل، و المكان سكون، لا أحد هنا أو هناك،

إذ و يصحو الفتى من صوتٍ غريبٍ في غرفته، و يلتفت إذ و يجد فتاه شكلها غريب،

واقفة و قوفاً غريبً أيضاً، و كائنها منومةً مغناطيسياً،

و خلفها ظل، موحش، لا يظهر منه إلا عيناه المرعبتات،

فسئلها الفتى:من أنتِ؟.

الفتاة:أنا التي أسايرك، و بي تختار طريقك، أنا النفس ، تعال أريد أن أريك ما يسعدك.

ذهب معها الفتى، إلى طريقاً طويل، طريقاً مظلم و موحش، صعب السير فيه، و متعب،

لكن الظل الذي خلف النفس، زغلل عينا الفتى، و جعلها رائعة، مزينة بزينةً تبهره،

و كأنه يرتدي نظارتً سوداء لا يعرف فيها نور الشمس، غير هذا النور الغريب الذي هو لانور ولا زينةٍ

كانت النفس تريه أشياء غريبه، و تجعله يقتنع بها و هو كالمجنون الذي لا يعرف دربه أين،

و يسير أين ما تسير

و كان سعيداً جداً، و لكن كلما سارَ في الطريق، كان قلبه يؤلمه، حتى أن وصلو إلى مكان.....

إزاد الألم في قلبه، فراح يصرخ صرخةً مرعبة، صرخة قويهً من شدة،

ظل يصرخ و يصرخ، ولم يستطع أن يكمل الطريق، فجلس على ركبتيه، من شدة الألم،

فقال و هو يتئلم و يتنهد:آه...آه...آه..، كفى....ه ه ه ، كفى.....، كفى يا نفس، كفى،

كفى يانفس ما كانَ....كفاكِ هون و عصيانَ

لا أريد، لا أريد أن أسير في هذا الطريق،

إنه طريقاً مؤلماً، لا أريده، لا أريده.

فوقف على قدميه، و شجع نفسه على الحركة، و بدء يمشي إلى ذلك الطريق المنير،

و كان الظل غاضباً يحاول أن يمسكه، فأمسك بالنفس

و قال لها: هذا هو الطريق الصحيح.

فرددت كلامه بصوط هادء

قائله: هذا هو الطريق الصحيح.

فقال الفتى: لا هذا هو طريق الضياع.

أكمل الفتى طريقه، وكان يذهب إلى ذلك الطريق المنير، كان سريعاً، وكأنه يمطضي جواداً،

نعم جواد الحق

اختصر ذلك الطريق الطويل، إلى طريق النور،

لأن طريق المعاصي شوكً طوبل عسير

أما طريق الهدى فهو طريقً قصيرً يسير

دخل الفتى غرفته و ذهب إلى ذلك الصندوق الذي غُطْى بالقماش الأسود،

فتحه، إذ ويجد فيه القلب المنير، الذي غطاه القماش الأسود،

عدما مسكه بيده، أنيرت غرفته، و المكان الصحيح، الذي كان واضحاً من عهده،

و لكن أعماه ذلك الظل و النفس ساعدته على ذلك، فأصبح الفتى يستنشق الهواء النقي الذي يخرج من القلب المؤمن، كل ذرة من الهواء تقول الله الله الله،

فقال الفتى: إن كنت أنت ملكاً في يد القلب فتضيعك النفس و ذلك الظل و يتغطى و يوضع القلب المنير في هذا الصنوق، ويغطى بقماش المعاصي.

أما إن كنت أنت من الذي ملكت القلب في يدك، فلن تستطيع النفس أن تغلبني و لا الظل الشيطان

و الوسواس الخناس

مع تحياتي

أختكم في الله عاشقة الخيال

$_THE-BIG_NIGGA_$
21-08-2004, 06:13 PM
يسلمووو عاشقة الخيال على القصة

تحياتي لـــك

ملك الأحـ؛؛؛ـاس

عاشقة الخيال
21-08-2004, 07:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاك الله خير على مرور الكريم أخي في الله ملك الإحساس
وشكراً جزيلاً لك