ALcATRAZ
20-08-2004, 11:24 PM
مرة أخرى يحتل السعوديون مركزاً متقدماً في الشياكة وجمال المظهر.. ففي كل عام تقوم مؤسسة "روبر ستارش" أو (Roper Starch Worldwide) بدراسة لأكثر الشعوب أناقة في العالم. وفي هذا العام أتى السعوديون في المركز الخامس بين 30دولة شملها المسح. فقد صرح 29% من السعوديين أنهم يهتمون بأناقتهم بدرجة ممتازة وقال معظمهم ان الاهتمام بالمظهر يفرضه "بياض" الثياب واستعمال السواك والضوء الدائم وثقافة تشجع على الاغتسال والتطيب.
وقد شمل المسح الرجال والنساء ورصد اهتمامات أساسية مثل النظافة الشخصية ونظافة الثياب والعناية بالأسنان واستعمال العطورات ومدى انتشار جراحات التجميل.. وقد احتل الفنزوليون المركز الأول - يليهم المكسيكيون ثم الأتراك، في حين احتل الهنود والماليزيون والأسبان المراكز الأخيرة في قائمة الأناقة العالمية.
* ورغم اعترافي بعراقة "روبر ستارش" في الإحصائيات العالمية إلاّ أنني سأضيف ملاحظات بسيطة على قائمتها السابقة:
- الملاحظة الأولى: أنه لولا "عمليات التجميل" لاحتل السعوديون مركزاً أفضل (.. ففي حين يتحرج رجالنا من هذه العمليات يخضع لها 47% من الرجال في فنزويلا والأرجنتين)!
- والملاحظة الثانية: ان هذا المسح لو كان خاصاً بمدن المملكة لأتى سكان الرياض في المركز الأول بدون منازع (.. فنحن في الحجاز لا نتحرج من الخروج بالفوطة وثوب النوم)!
- أما الملاحظة الثالثة: فهي وجود الأسبان في مؤخرة القائمة.. وهذا أمر مربك لي شخصياً لأنني لم أر في حياتي أكثر شياكة من رجال "برشلونة"!!
- أما الملاحظة الأخيرة: فهي ان قلة الأناقة "والذوق" لا تعني دائماً "الوساخة" والجهل بأهمية المظهر؛ فهناك ببساطة شعوب "عملية" لا يشغلها المظهر الخارجي عن الإنتاج الفعلي.. ففي حين ينشغل الفنزوليون والمكسيكيون بالمظهر الخارجي لا يمانع الأمريكان والألمان من الذهاب للعمل بـ "تي شيرت" وجينز ممزق!
* على أي حال ما لم تذكره مؤسسة روبر ستارش ان السعوديين يحتلون أيضاً مركزاً متقدماً في استهلاك العطورات والروائح الجميلة؛ فحسب شركات التجميل العالمية يستهلك المواطن السعودي خمسة أضعاف المواطن الأوروبي وتسعة أضعاف المواطن الأمريكي من العطورات.. وفي كل مسح تأتي المرأة السعودية ضمن أول خمسة مراكز من حيث معدل الصرف على العطورات ومساحيق التجميل!!
وشهرة سكان الجزيرة العربية في إنتاج واستعمال العطور قديمة قدم الحضارات نفسها. فمنذ عهد الفراعنة والاغريق كان اللبان والمسك والورد يستورد من جزيرة العرب. وفي عهد الرومان أمر الامبراطور نيرون بجلب إنتاج سنة كاملة من العطور العربية لحرقه في جنازة زوجته. وفي رواية لشكسبير يقول رميو لجولييت "إن عطور الجزيرة بأكملها بالكاد تنافس رائحة يديك الصغيرتين".
* وبظهور الإسلام ترسخت ثقافة التطيب بسبب الحث الدائم على استعمال الطيب في المناسبات الدينية والاجتماعية.. ثم لا ننسى تأثير الاقتداء حيث كان الطيب أحد ثلاثة أشياء - في هذه الدنيا - حببت لرسول الله "حبب لي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة".
ورغم أننا اليوم نستورد من الطيب أكثر مما نصنع؛ إلاّ أننا ما نزال أصحاب المركز الأول - على مستوى الفرد - في استهلاك العطور. ففي حين يبلغ متوسط شراء العطور للفرد حول العالم (18) دولاراً؛ يصرف المواطن السعودي (136) دولاراً سنوياً كأعلى متوسط في العالم.. يضاف لهذا ان المواطن السعودي ما يزال متعلقاً بالعطور الشرقية والمحلية (كالعود والورد والمسك) والتي لا تدخل دائماً في حسابات التجارة العالمية!!
- بقيت معلومة أتمنى مساعدتك بخصوصها!؟
.. أخبرني عن عطورك المفضلة؟
منقول من مقال فهد الأحمدي
وقد شمل المسح الرجال والنساء ورصد اهتمامات أساسية مثل النظافة الشخصية ونظافة الثياب والعناية بالأسنان واستعمال العطورات ومدى انتشار جراحات التجميل.. وقد احتل الفنزوليون المركز الأول - يليهم المكسيكيون ثم الأتراك، في حين احتل الهنود والماليزيون والأسبان المراكز الأخيرة في قائمة الأناقة العالمية.
* ورغم اعترافي بعراقة "روبر ستارش" في الإحصائيات العالمية إلاّ أنني سأضيف ملاحظات بسيطة على قائمتها السابقة:
- الملاحظة الأولى: أنه لولا "عمليات التجميل" لاحتل السعوديون مركزاً أفضل (.. ففي حين يتحرج رجالنا من هذه العمليات يخضع لها 47% من الرجال في فنزويلا والأرجنتين)!
- والملاحظة الثانية: ان هذا المسح لو كان خاصاً بمدن المملكة لأتى سكان الرياض في المركز الأول بدون منازع (.. فنحن في الحجاز لا نتحرج من الخروج بالفوطة وثوب النوم)!
- أما الملاحظة الثالثة: فهي وجود الأسبان في مؤخرة القائمة.. وهذا أمر مربك لي شخصياً لأنني لم أر في حياتي أكثر شياكة من رجال "برشلونة"!!
- أما الملاحظة الأخيرة: فهي ان قلة الأناقة "والذوق" لا تعني دائماً "الوساخة" والجهل بأهمية المظهر؛ فهناك ببساطة شعوب "عملية" لا يشغلها المظهر الخارجي عن الإنتاج الفعلي.. ففي حين ينشغل الفنزوليون والمكسيكيون بالمظهر الخارجي لا يمانع الأمريكان والألمان من الذهاب للعمل بـ "تي شيرت" وجينز ممزق!
* على أي حال ما لم تذكره مؤسسة روبر ستارش ان السعوديين يحتلون أيضاً مركزاً متقدماً في استهلاك العطورات والروائح الجميلة؛ فحسب شركات التجميل العالمية يستهلك المواطن السعودي خمسة أضعاف المواطن الأوروبي وتسعة أضعاف المواطن الأمريكي من العطورات.. وفي كل مسح تأتي المرأة السعودية ضمن أول خمسة مراكز من حيث معدل الصرف على العطورات ومساحيق التجميل!!
وشهرة سكان الجزيرة العربية في إنتاج واستعمال العطور قديمة قدم الحضارات نفسها. فمنذ عهد الفراعنة والاغريق كان اللبان والمسك والورد يستورد من جزيرة العرب. وفي عهد الرومان أمر الامبراطور نيرون بجلب إنتاج سنة كاملة من العطور العربية لحرقه في جنازة زوجته. وفي رواية لشكسبير يقول رميو لجولييت "إن عطور الجزيرة بأكملها بالكاد تنافس رائحة يديك الصغيرتين".
* وبظهور الإسلام ترسخت ثقافة التطيب بسبب الحث الدائم على استعمال الطيب في المناسبات الدينية والاجتماعية.. ثم لا ننسى تأثير الاقتداء حيث كان الطيب أحد ثلاثة أشياء - في هذه الدنيا - حببت لرسول الله "حبب لي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة".
ورغم أننا اليوم نستورد من الطيب أكثر مما نصنع؛ إلاّ أننا ما نزال أصحاب المركز الأول - على مستوى الفرد - في استهلاك العطور. ففي حين يبلغ متوسط شراء العطور للفرد حول العالم (18) دولاراً؛ يصرف المواطن السعودي (136) دولاراً سنوياً كأعلى متوسط في العالم.. يضاف لهذا ان المواطن السعودي ما يزال متعلقاً بالعطور الشرقية والمحلية (كالعود والورد والمسك) والتي لا تدخل دائماً في حسابات التجارة العالمية!!
- بقيت معلومة أتمنى مساعدتك بخصوصها!؟
.. أخبرني عن عطورك المفضلة؟
منقول من مقال فهد الأحمدي