المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفترق الطرق للكرة الإماراتية



holly_smoke
12-08-2001, 11:51 AM
مفترق الطرق للكرة الإماراتية
المنتخب الإماراتي نجح بصعوبة في اجتياز مأزق الدور الأول من تصفيات كأس العالم، ويستعد لتغيير الصورة القاتمة في الدور الثاني والحاسم.
- يعلق الإماراتيون آمالا كبيرة على منتخبهم لتحقيق الإنجاز والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في كرة القدم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال ايطاليا عام 1990 ليكون ذلك فاتحة خير أمام جيل جديد من اللاعبين وحقبة مشرقة من الإنجازات على الأصعدة كافة.


منتخب الإمارات تعذب قبل التأهل للدور الثاني

و وضع الإماراتيون ثقتهم باللاعبين والجهاز الفني بقيادة المحلي عبدالله الصقر الذي سيكون من المدربين القلائل الذين سيقودون منتخبات بلادهم في تصفيات الدوري الثاني الحاسم الذي ينطلق في 16 آب/أغسطس الحالي.

و لن تكون طريق الإمارات مفروشة بالورود في الدور الثاني لأنها ستلعب في المجموعة الثانية إلى جانب قطر وسلطنة عمان والصين وأوزبكستان، خصوصا أن العديد من النقاد الكرويين وصفوا مستويات منتخبات المجموعة بأنها متقاربة وأن فرصها متساوية في إمكان حجز بطاقة التأهل.

و على المنتخب الإماراتي أن يثبت أحقيته بأن يكون في رأس المجموعة الثانية، شأنه كشأن نظيره السعودي في المجموعة الأولى، وذلك بعد أن ارتأى الاتحاد الآسيوي اعتماد نتائج المنتخبات في الدورات الثلاث الماضية لكأس العالم وكأس آسيا، فتفوق على إيران لأنه خاض نهائيات مونديال 1990 وحل وصيفا لآسيا عام 1996 وهو ما أثار ضجة واحتجاجات وأخذ ورد إلى أن استقر على ما هو عليه.

و مهما تكون درجة الصعوبة في المشوار إلى النهائيات، فإن الإماراتيين لا يريدون التفكير سوى بتكرار إنجاز عام 90 والعودة إلى الساحة الكروية من الباب الواسع بعد سنوات من الإخفاقات لم يلطفها غير المركز الثاني في بطولة الأمم الآسيوية التي أقيمت على أرضهم.

و ما بين الاستعداد لخوض غمار الدور الأول "السهل" والتحضير للدور الثاني فرق كبير بالنسبة إلى المنتخبات العشرة المتأهلة وتحديدا للمنتخب الإماراتي الذي نفذ بجلده في المحطة الأخيرة ولولا ذلك لكنا نشير إلى الإنجاز المتمثل بتأهل المنتخب اليمني إلى الدور الثاني بدلا منه.

و إذا كان البحث عن الباب الواسع للدخول منه إلى الساحة الكروية القارية والعالمية هو الهدف، فإن التأهل إلى الدور الثاني كان من باب ضيق جدا لم يتوقعه أحد، لذلك يبقى الحذر قائما لدى الحديث عن مباريات رسمية تختلف تماما عن التجارب الودية التي تتيح للمدرب اختبار جهوزية لاعبيه بأعصاب هادئة.


قفزة نوعية..



المدرب الوطني يحقق لكرة الإماراتية ما فشل الأجنبي في تحقيقه

و استنادا إلى النتائج في المباريات الودية، يمكن القول أن هناك قفزة نوعية تحسب للمدرب الصقر الذي خلف الفرنسي هنري ميشال المقال قبل المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام اليمن، لكن الخوف يتمثل في أن يرخي الدور الأول بظلاله على عزيمة اللاعبين في الدور الثاني لأن التعويض فيه لن يكون سهلا.
و قبل استعراض المرحلة المهمة من الإعداد للدور الحاسم التي وفرها الاتحاد الإماراتي لمنتخبه والجهوزية التي وصل إليها اللاعبون كل في مركزه، يجب التذكير بمرحلة "الأبيض" في الدور الأول والمعاناة التي رافقت تأهله.

و لعبت الإمارات في المجموعة الثامنة مع اليمن والهند وبروناي وأقيمت تصفياتها من 7 نيسان/أبريل واستمرت حتى 20 أيار/مايو الماضيين، وكانت مرشحة لانتزاع الصدارة بسهولة مقارنة مع تاريخ المنتخبات الأخرى المشاركة معها وإنجازاتها السابقة.

و بينما كان اللاعبون يسعون إلى التأهل إلى الدور الثاني في أول مهمة رسمية بعد سلسلة من المباريات والدورات الودية والمعسكرات التدريبية التي استمرت لفترة، حصلت الصدمة في المباراة الأولى أمام الهند في بانغالور حيث خسرت الإمارات صفر-1 ففقد اللاعبون توازنهم والمدرب ميشال تركيزه.

و كان المطلوب ردة فعل سريعة قبل فوات الأوان وهذا ما حصل بعد أن سحق "الأبيض" بروناي المتواضعة بدزينة نظيفة من الأهداف ثم ارتفعت المعنويات بشكل ملحوظ بالثأر من الهند بالنتيجة ذاتها في العين إيابا والتي كانت غير مقنعة لكن مطلوبة لمتابعة المشوار.

و لم يستفد اللاعبون من التحسن في أدائهم ومعنوياتهم واكتفوا بأربعة أهداف في مرمى بروناي في العين أيضا إيابا قبل أن تحصل شبه كارثة في صنعاء أمام نحو 45 ألف متفرج حين رد اليمنيون على هدف سعيد الكاس بهدفين آخرين وأنهوا المباراة في مصلحتهم منتزعين صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة أمام الإمارات (9) الثانية ما أدى إلى إقالة فورية للمدرب هنري ميشال وتكليف الصقر بقيادة المنتخب في المباراة الأخيرة.

و كان يكفي اليمن التعادل مع الإمارات في المباراة في 18 أيار/مايو الماضي لتحقيق المفاجأة وبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها في حين لم يكن بديلا للإمارات عن الفوز لانتزاع البطاقة.

و كان التغيير السريع للمدرب عاملا إيجابيا بالنسبة إلى اللاعبين الذين استجابوا لتعليمات الصقر بالتركيز فقط على اللقاء وتحقق الفوز 3-2 بعد مباراة صعبة استمرت فيها الإثارة حتى صافرة النهاية وانضمت الإمارات إلى المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني.


الإعداد للدور الثاني




و كلف الاتحاد الإماراتي الصقر بالمضي مع المنتخب في الدور الثاني الذي استدعى بعض اللاعبين الجدد إلى التشكيلة في مقدمتهم المهاجم المخضرم زهير بخيت بعد أن صدر عفو بحقه وذلك للمرة الأولى منذ إيقافه إبان المشاركة في بطولة القارات في السعودية عام 1997.
و بخيت هو الوحيد في التشكلة الحالية الذي خاض نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، ورصيده 97 مباراة دولية سجل خلالها 53 هدفا وهو قال بعد ذلك: "إنه جاهز لارتداء قميص المنتخب من جديد ومساعدته على التأهل إلى كأس العالم العام المقبل".

و بدأت فترة الإعداد الأكثر جدية في معسكر داخلي في أبو ظبي أواخر حزيران/يونيو الماضي ثم غادر المنتخب إلى سويسرا لبدء فترة الإعداد الخارجي التي تلتها محطة في فرنسا ثم عاد إلى أبو ظبي مجددا في 26 تموز/يوليو والتقى العراق في 2 آب/أغسطس والسعودية في 8 منه.

و استمر المعسكر الخارجي لمدة شهر خاض خلاله المنتخب سبع مباريات ودية، ثلاث منها في زيوريخ، اثنتان لعبهما في دورة ثلاثية مع فريقي أوكسير الفرنسي وغلطة سراي التركي وخاض شوطا مع كل فريق فخسر أمام الأول صفر-2 والثاني 1-2، ثم فاز على فريق دوغلا براغ التشيكي 2-1.

و انتقل "الأبيض" إلى فرنسا وتعادل في أولى مبارياته فيها مع فالنس 1-1، ثم فاز على سانت إتيان الذي لعب بالصف الثاني 2-صفر، وختم معسكره في فرنسا بلقاء ليون الذي أشرك أغلب لاعبيه الاحتياطيين أيضا وانتهى 1-1 مع أنه كان سباقا الى التسجيل عبر كاظم علي.

و كانت المباراة الأخيرة الأقوى مع فياريال الإسباني لدى عودة المنتخب الإماراتي إلى سويسرا الذي يضم في صفوفه عناصر مرموقة كالأرجنتيني مارتن باليرمو والإسباني فيكتور مانويل فرنانديز وانتهت بفوز الفريق الإسباني 2-1.

و بعد راحة قصيرة في أبو ظبي، استأنف المنتخب استعدادته وخاض مباراتين وديتين، الأولى مع نظيره العراقي في 2 آب/أغسطس الحالي وانتنزع فيها التعادل 2-2 بعد أن كان خاسرا صفر-2، وخسر أمام السعودية في 8 منه.

و ظهرت في مباراة العراق درجة اللياقة البدنية المرتفعة للاعبين الإماراتيين الذين أدركوا التعادل في الشوط الثاني، وأكدت مباراة السعودية أيضا أن "الأبيض" يكون في أفضل حالاته في الشوط الثاني فيما تحتاج صفوفه إلى مزيد من التركيز في الشوط الأول.
معلومات أساسية
* برنامج مباريات منتخب الإمارات في الدور الثاني:
17-8: الإمارات - أوزبكستان في أبو ظبي
25-8: الصين - الإمارات في شنيانغ
31-8: الإمارت - قطر في أبو ظبي
14-9: عمان - الإمارات في مسقط
23-9: أوزبكستان - الإمارات في طشقند
27-9: الإمارات - الصين في أبو ظبي
4-10: قطر - الإمارات في الدوحة
19-10: الإمارات - عمان في أبو ظبي