life maker
26-08-2004, 01:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن المتأمل لحال أمتنا اليوم , و ما آل إليه حالها يتفطر قلبه ألما, و تتقطع نفسه آسفاً, و يتسأل في ذهول و دهشة لماذا؟ لماذا هذا الحال؟ و ما السبب؟ ما الذي جعلنا في ذيل القائمة بعد أن كنا في أعلاها؟ لماذا؟؟!! و لا ينتهي بنا العجب.. و لكن الأمر ببساطة هو أن هذه الأمة قد فقدت رجولتها التي جعلتها من قبل في موقع الريادة و بوأتها مكان الصدارة, و أقصد بالرجولة خلق القوة و الفتوة التي كانت من أبرز سمات أمتنا على مدار أوقاتها المشرقة المضيئة, و أقصد بالرجولة أيضا: خلق الإرادة.. هذه الإرادة هي التي تجعل صاحبها ذا قوة و طاقة و عزيمة جبارة, لا يقف دونها شئ...
و كل ما سبق من الممكن أن نطلق عليه خلق الهمة, فالهمة العالية هي سلم الرقي إلى الكمال في كل أبواب الخير, فمن تحلى بها لان له كل صعب, و استطاع أن يعيد لهذه الأمة الحياة مهما ضمرت فيها معاني الإيمان إذ أن همم الرجال تزيل الجبال
همم الأحرار تُحيي الرمما
و نفخة الأبرار تُحيي الأمما
تعريف الهمة
لغة:
الهمة:واحد الهمم, يقال فلان بعيد الهمة...و الهمة بكسر الهاء و فتحها
و هم بالشئ: أراده
و الهمام: الملك العظيم الهمة
الهمة: بالكسر أول العزم, و قد تطلق على العزم القوي فيقال له همة عالية
و الهمة: هي الباعث على الفعل بعلو أو سفول
و الهم ما هم به أمر ليفعل
قال الجرجاني في (التعريفات): الهم هو عقد القلب على فعل الشئ قبل أن يفعل من خير أو شر
و قال ابن القيم: الهمة فعلة من الهم و هو مبدأ الإرادة و لكن خصوها بنهاية الإرادة, فالهم مبدؤها و الهمة نهايتها
اصطلاحا:
أما تعريف الهمة فلقد تناولها العلماء من زوايا عدة, فمن أقوالهم في تعريفها:
يقول الراغب الأصفهاني: و الكبير الهمة هو من لا يرضى بالهمم الحيوانية قدر وسعه, فلا يصير عارية ببطنه و فرجه بل يجتهد أ، يتخصص بمكارم الشريعة فيصير من أولياء الله و خلفائه في الدنيا و من مجاوريه في الآخرة
و يقول صاحب منازل السائرين: الهمة ما يملك الانبعاث للمقصود صرفا و لا يتمالك صاحبها و لا يلتفت عنها
و هناك أقوال أخرى كثيرة في تفسير الهمة اصطلاحا
منزلة الهمة في الإسلام:
1- الهمة أبلغ من العمل:
إن الهمة عمل قلبي, و إن الإنسان يسير إلى الله عز وجل بقلبه و همته لا ببدنه, فالتقوى في الحقيقة هي تقوى القلوب لا تقوى الجوارح قال تعالى(( ذلك من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))
2- الهمة أصل المكارم:إن الأخلاق الفاضلة كالصبر و الشجاعة و العدل و غيرها الكثير الكثير .....كل ذلك ناشئ عن علو الهمة
و أيضا الأخلاق المذمومة كالفخر و البطش و الحسد و غيرها الكثير الكثير ...... أيضا كل ذلك ناشئ عن دناءة الهمة و ضعفها
و لكي يزداد المعنى وضوحا نقول أن الله سبحانه و تعالى أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة ثم ينزل عليها الماء فتهتز و تربو و تأخذ زينتها و بهجتها.. كذلك المخلوق منها إذا أصابه حظه من التوفيق و أما النار فطبعها العلو و الإفساد ثم تخمد فتصير أحقر شئ و أذله و كذلك المخلوق منها
فهي دائما بين العلو إذا هاجت و اضطربت الخسة و الدناءة إذا خمدت و سكنت
و الأخلاق المذمومة تابع للنار و كذلك المخلوق منها
و الأخلاق الحميدة تابعة للأرض و كذلك المخلوق منها
فمن علت همته و خشعت نفسه اتصف بكل خلق كريم و من دنت همته و طفت نفسه اتصف بكل خلق رزيل
و في هذا المعني يقول أحد الصالحين :( همتك فاحفظها فإن الهمة مقدمة الأشياء, فمن صلحت همته و صدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال)
3- الهمة طريق الإمامة:
يقول ابن القيم: إن كمال الإنسان و مداره على أصلين: معرفة الحق من الباطل و إيثار الحق على الباطل)
و في الأثر (( اللهم أرني الحق حقا و ارزقني اتباعه و أرني الباطل باطلا و ارزقني اجتنابه))
فالذين يدعون بهذا الدعاء و يجاهدون أنفسهم بالعمل بمقتضاه هم الذين رزقوا علما و أعينوا بقوة العزيمة على العمل, وهم الموصوفون في القرآن(( الذين ءامنوا و عملوا الصلحات)) فهم أصحاب الهمم
فبالحياة تُنال العزيمة و بالنور يُنال العلم و ما تفاوت الناس في منازلهم إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين
و من يأخذ الإمامة يجب أن يتصف بما قلته و هو بذلك من أصحاب الهمم العالية
4-الهمة ميزان التفاضل:
إن الناس يتفاضلون عند الله في المنزلةو عند المؤمنين بقدر همهم
و في حديث قدسي يقول الله "" أني لا أنظر إلى كلام الحكيم و إنما أنظر لهمته""
أنواع الهمم:
1- الهمة العالية:
و هي الطاقة الكامنة غي الإنسان و التي تحركه لفعل عظائم الأمور من أمور الخير التي يعجز عنها من يماثلونه في العمر و الظروف
2- الهمة الضعيفة:
و هي حال المسلم الذي يتباطأ أو لا يجد دافعا لعمل الخير
3- الهمة السافلة:
و هي الطاقة في الإنسان التي تحركه لفعل عظائم الأمور في اتجاه الشر
صفات أولي الهمة:1- لا يعرف الراحة
2- لا ينقض عزمه
3- يندم على فوات ساعة
4- لا يستوحش لقلة السالكين
5- لا يرضى إلا بمعالي الأمور
6- يعرف قدر نفسه
مجالات علو الهمة:
1- طلب العلم و تعليمه
2- العبادة و المجاهدة
3-إصلاح البيت
4- إرشاد المجتمع
5- الجهاد
أسباب ضعف الهمة:
1- إهدار الوقت
2- العجز و الكسل
3-التسويف و التمني
4- مخالطة ذوي الهمم الضعيفة
5- الاستغراق في حاجة أهله و ولده
6- توالي المحن
7- الوهن
8- الغفلة عن الاحتماء بركن الله
9-انتظار النتائج و استعجالها
أرجو من الله أن نكون من أصحاب الهمم العالية عل الله ينفع بنا أمتنا الغالية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن المتأمل لحال أمتنا اليوم , و ما آل إليه حالها يتفطر قلبه ألما, و تتقطع نفسه آسفاً, و يتسأل في ذهول و دهشة لماذا؟ لماذا هذا الحال؟ و ما السبب؟ ما الذي جعلنا في ذيل القائمة بعد أن كنا في أعلاها؟ لماذا؟؟!! و لا ينتهي بنا العجب.. و لكن الأمر ببساطة هو أن هذه الأمة قد فقدت رجولتها التي جعلتها من قبل في موقع الريادة و بوأتها مكان الصدارة, و أقصد بالرجولة خلق القوة و الفتوة التي كانت من أبرز سمات أمتنا على مدار أوقاتها المشرقة المضيئة, و أقصد بالرجولة أيضا: خلق الإرادة.. هذه الإرادة هي التي تجعل صاحبها ذا قوة و طاقة و عزيمة جبارة, لا يقف دونها شئ...
و كل ما سبق من الممكن أن نطلق عليه خلق الهمة, فالهمة العالية هي سلم الرقي إلى الكمال في كل أبواب الخير, فمن تحلى بها لان له كل صعب, و استطاع أن يعيد لهذه الأمة الحياة مهما ضمرت فيها معاني الإيمان إذ أن همم الرجال تزيل الجبال
همم الأحرار تُحيي الرمما
و نفخة الأبرار تُحيي الأمما
تعريف الهمة
لغة:
الهمة:واحد الهمم, يقال فلان بعيد الهمة...و الهمة بكسر الهاء و فتحها
و هم بالشئ: أراده
و الهمام: الملك العظيم الهمة
الهمة: بالكسر أول العزم, و قد تطلق على العزم القوي فيقال له همة عالية
و الهمة: هي الباعث على الفعل بعلو أو سفول
و الهم ما هم به أمر ليفعل
قال الجرجاني في (التعريفات): الهم هو عقد القلب على فعل الشئ قبل أن يفعل من خير أو شر
و قال ابن القيم: الهمة فعلة من الهم و هو مبدأ الإرادة و لكن خصوها بنهاية الإرادة, فالهم مبدؤها و الهمة نهايتها
اصطلاحا:
أما تعريف الهمة فلقد تناولها العلماء من زوايا عدة, فمن أقوالهم في تعريفها:
يقول الراغب الأصفهاني: و الكبير الهمة هو من لا يرضى بالهمم الحيوانية قدر وسعه, فلا يصير عارية ببطنه و فرجه بل يجتهد أ، يتخصص بمكارم الشريعة فيصير من أولياء الله و خلفائه في الدنيا و من مجاوريه في الآخرة
و يقول صاحب منازل السائرين: الهمة ما يملك الانبعاث للمقصود صرفا و لا يتمالك صاحبها و لا يلتفت عنها
و هناك أقوال أخرى كثيرة في تفسير الهمة اصطلاحا
منزلة الهمة في الإسلام:
1- الهمة أبلغ من العمل:
إن الهمة عمل قلبي, و إن الإنسان يسير إلى الله عز وجل بقلبه و همته لا ببدنه, فالتقوى في الحقيقة هي تقوى القلوب لا تقوى الجوارح قال تعالى(( ذلك من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))
2- الهمة أصل المكارم:إن الأخلاق الفاضلة كالصبر و الشجاعة و العدل و غيرها الكثير الكثير .....كل ذلك ناشئ عن علو الهمة
و أيضا الأخلاق المذمومة كالفخر و البطش و الحسد و غيرها الكثير الكثير ...... أيضا كل ذلك ناشئ عن دناءة الهمة و ضعفها
و لكي يزداد المعنى وضوحا نقول أن الله سبحانه و تعالى أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة ثم ينزل عليها الماء فتهتز و تربو و تأخذ زينتها و بهجتها.. كذلك المخلوق منها إذا أصابه حظه من التوفيق و أما النار فطبعها العلو و الإفساد ثم تخمد فتصير أحقر شئ و أذله و كذلك المخلوق منها
فهي دائما بين العلو إذا هاجت و اضطربت الخسة و الدناءة إذا خمدت و سكنت
و الأخلاق المذمومة تابع للنار و كذلك المخلوق منها
و الأخلاق الحميدة تابعة للأرض و كذلك المخلوق منها
فمن علت همته و خشعت نفسه اتصف بكل خلق كريم و من دنت همته و طفت نفسه اتصف بكل خلق رزيل
و في هذا المعني يقول أحد الصالحين :( همتك فاحفظها فإن الهمة مقدمة الأشياء, فمن صلحت همته و صدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال)
3- الهمة طريق الإمامة:
يقول ابن القيم: إن كمال الإنسان و مداره على أصلين: معرفة الحق من الباطل و إيثار الحق على الباطل)
و في الأثر (( اللهم أرني الحق حقا و ارزقني اتباعه و أرني الباطل باطلا و ارزقني اجتنابه))
فالذين يدعون بهذا الدعاء و يجاهدون أنفسهم بالعمل بمقتضاه هم الذين رزقوا علما و أعينوا بقوة العزيمة على العمل, وهم الموصوفون في القرآن(( الذين ءامنوا و عملوا الصلحات)) فهم أصحاب الهمم
فبالحياة تُنال العزيمة و بالنور يُنال العلم و ما تفاوت الناس في منازلهم إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين
و من يأخذ الإمامة يجب أن يتصف بما قلته و هو بذلك من أصحاب الهمم العالية
4-الهمة ميزان التفاضل:
إن الناس يتفاضلون عند الله في المنزلةو عند المؤمنين بقدر همهم
و في حديث قدسي يقول الله "" أني لا أنظر إلى كلام الحكيم و إنما أنظر لهمته""
أنواع الهمم:
1- الهمة العالية:
و هي الطاقة الكامنة غي الإنسان و التي تحركه لفعل عظائم الأمور من أمور الخير التي يعجز عنها من يماثلونه في العمر و الظروف
2- الهمة الضعيفة:
و هي حال المسلم الذي يتباطأ أو لا يجد دافعا لعمل الخير
3- الهمة السافلة:
و هي الطاقة في الإنسان التي تحركه لفعل عظائم الأمور في اتجاه الشر
صفات أولي الهمة:1- لا يعرف الراحة
2- لا ينقض عزمه
3- يندم على فوات ساعة
4- لا يستوحش لقلة السالكين
5- لا يرضى إلا بمعالي الأمور
6- يعرف قدر نفسه
مجالات علو الهمة:
1- طلب العلم و تعليمه
2- العبادة و المجاهدة
3-إصلاح البيت
4- إرشاد المجتمع
5- الجهاد
أسباب ضعف الهمة:
1- إهدار الوقت
2- العجز و الكسل
3-التسويف و التمني
4- مخالطة ذوي الهمم الضعيفة
5- الاستغراق في حاجة أهله و ولده
6- توالي المحن
7- الوهن
8- الغفلة عن الاحتماء بركن الله
9-انتظار النتائج و استعجالها
أرجو من الله أن نكون من أصحاب الهمم العالية عل الله ينفع بنا أمتنا الغالية