المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن إسلاماً يمشي على الأرض



life maker
28-08-2004, 12:09 PM
كن إسلاماً يمشي على الأرض

ديننا الحنيف مليء بالواجبات التي كُلفنا بتأديتها و الكثير منا يعلمها و يحفظها عن ظهر قلب و لكن للأسف الشديد من يؤدي واجبات الدين اليوم يكادون ينعدمون و بالكاد يمكن أن نعدهم عداً و مع ذلك لا أنكر أن الصحوة الإسلامية بدأت نيرانها تتحرك تحت الرماد……….
لكني الآن أريد أن أناقش أحد واجبات الدين الحنيف التي كُلفنا بأدائها لكن مع الأسف يكاد ذلك الواجب أن ينمحي و يطويه سجل الزمن …..قليل منا فقط من يتحرى هذا الواجب في مسيرة حياته

ستسألونني ماذا أقصد؟؟؟!!
هذا السطر سيوضح ما أقصده " كن إسلاماً يمشي على الأرض"
هذا من أصعب واجبات ديننا لكن في الوقت نفسه هو من أهم واجبات الإسلام..
بالتأكيد أنا لا أقلل من شأن واجبات ديننا الأخرى لكني لا أبالغ إن قلت لكم أن هذا الواجب هو أهم واجبات الدين الحنيف لأنه يشمل باقي الواجبات…فبالتزامك بهذا الواجب تكون قد جمعت واجبات الدين الأخرى

"كن إسلاماً يمشي على الأرض" ماذا تعني تلك الكلمات العظيمة؟؟!!!
تعني تلك الكلمات أن تحاول قدر استطاعتك و طاقتك أن تنفذ تعاليم الإسلام في معاملاتك..في وقت فراغك..في عملك..في لهوك…في أشد أوقات الشدة…حتى أوقات الشدة نعم حتى في هذه..
لا أتحدث الآن عن العبادات فعباداتك أمور تخصك مع ربك و علاقتك به…لكني أتحدث عن سلوكك و أخلاقك و استقامتك مع الناس….

أنا أقصد بذلك أن يدعو كل مسلم من حوله للعودة للإسلام إن كان يعيش في دار الإسلام فقط بسلوكه و أفعاله لا بكلامه و لسانه …إن تأثير الفعل أمضى من تأثير القول…دع الناس يعجبوا بأخلاقك و استقامتك و حين يسألونك عن سرها قل لهم " أنا أفعل فقط ما يأمرني به ربي"

و إن كان المسلم يعيش في دار غير دار المسلمين ….في هذه الحالة يصبح هذا المطلب و هذا الواجب أشد … فعلى كل من يعيش وسط جماعة من غير المسلمين أن يظهر عظمة الإسلام… المسلم في هذه الحالة عليه عبأ أشد لتوصيل الإسلام بأفعاله السامية ….
يستطيع هذا المسلم في هذه الحالة أن يخدم الإسلام هناك و يستطيع تدمير الإسلام في الوقت ذاته هناك , هؤلاء مُطالبون أكثر من غيرهم بأن يلتزموا بما أمر الإسلام في أخلاقهم و معاملاتهم…

أخوتي الكرام علينا أن نتذكر أن الإسلام لم ينتشر في شرق آسيا و وسط أفريقيا إلا بالتجار المسلمين أصحاب الأخلاق الكريمة التي كانت دافعاً لإسلام تلك الأجناس
أخوتي الكرام أذكر أن أحد العلماء في أمريكا بعد أن أسلم حضر في مؤتمر حضره الكثير من المسلمين فكان الرجل يوضح ما عندنا في ديننا من تعاليم سمحة …..و قال الرجل في نهاية اللقاء" أعطوني أربعين شاب من المسلمين يفهمون دينهم جيداً و ملتزمون بتعاليم الدين بشدة و أنا أضمن لكم أن أفتح بهم الأمريكتين….

أخواني نشر الإسلام اليوم لم يعد يتطلب أن تقوم إحدى دول المسلمين تتبنى الجهاد و الذهاب بالمجاهدين في بقاع الأرض لفتحها و نشر الإسلام برأيي لم يعد هذا المفهوم من المقدور فعله ففتوحات المسلمين في الأيام الخوالي فقط لنشر الدين الإسلامي الذي منعه حكام الدول المعادية للإسلام من الوصول للعامة فاضطر المسلمين لاستخدام القوة لتوصيله ….لكن اليوم و في عصر العولمة لا يمكن لأحد أن يمنع المسلمين من الدعوة لله ….. و من يريد هذا الشرف فعليه أن يكون مثالياً في حياته …


و لأضرب لكم أمثال عايشتها و عايشها غيري

صديقة إيطالية أعرفها…. أخبرتني يوماً بأنها رأت في العاصمة روما رجلاً مسلماً و قد حانت الصلاة فأحضر قطعة كرتون و صلى عليها بكل تأني و خشوع فإذا بها تسألني " أيتقبل ربكم تلك الصلاة ببساطتها تلك؟؟!" تلك الفتاة عجبت من بساطة الصلاة التي أداها هذا العامل المسلم… هذا المسلم أضاف لنا نحن المسلمين صورة مشرفة بماذا بصلاته…..

الرياضيون المسلمين يسجدون في المحافل العالمية الرياضية…. كنت أشاهد تتويج أحد المسلمين في أولمبياد أثينا فإذا به يسجد شكراً لله و نظرت لمن فاز معه فإذا بكلا الرياضيين الآخرين ينظرون له و هو ساجد…. و بالتأكيد سيسألون عن سبب هذا السجود و حين تكون الإجابة شكرا لله فماذا ترى في ردة فعلهم….


تلك أمثال لنا و معنا و لنرى أمثال علينا الآن

فتاة مسلمة كانت تعيش في باكستان كانت ما تعودته من المسلمين السذج الكذب الدائم و الخداع و كانت هناك حملات تبشيرية في بلدها فإذا بها تتنصر لما؟؟؟؟؟؟ لأن المسلمين كذابين و مخادعين….سلوك المسلمين الفاسد كان سبباً في تنصرها!!!!


ماذا يدل هذا؟؟؟؟ سلوكك قد يعمم على الإسلام كدين فإما أن تعطي انطباع جيد أو انطباع سئ

ابو خالد
28-08-2004, 07:53 PM
مشكوره اختى الكريمه
على مجهودك الرائع
وحبك لاظهار كل ما ينفع المسلمين
بارك الله فيكى ولكى
اخوكى / ابو خالد

life maker
29-08-2004, 10:13 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا أخي العزيز أبو خالد و أرجو ألا تشكرني فهذا واجبي ما دمت في أمة الإسلام أنا أعيش فهذا واجبي تجاهها
و إن كانت لا أستطيع نفعها إلا الآن إلا بتلك الكلمات و فقط
لكني أرجو من كل من يستطيع عمل شئ ولو كان تافهاً محدوداً أن يقوم به و ليجزيه الله عن الأمة الغالية