life maker
29-08-2004, 01:09 PM
الذين هدى الله
أخواني الكرام في هذا الموضوع أحاول أن أوضح لكم أن المتأمل في الكون و المتعمق في العلم سوف يصل في نهاية المطاف إلى حقيقة أكيدة هي أن هذا الكون الواسع العظيم لابد له من صانع و أن هذا العلم الكثير العميق لابد له من واضع…
و سيكون موضوعي عبارة عن أمثلة عن بعض العلماء الذين وصلوا لهذه الحقيقة و أسلموا و منهم من لم يسلم لكنهم وصلوا لبعض الإيمان …
أينشتاين
" ألبرت أينشتاين" … ذلك العالم الذي بدأ يهودياً, ثم ألحد ثم انتهى به المطاف-بعد نظر و تدبر في فسحة ذلك الكون العظيم- إلى شيء من الإيمان بخالقه, فكتب كتاباٌ سماه " من أيامي الأخيرة" قال فيه " إن أعظم خاطرة يمكن أن تجيش بها النفس البشرية, هو ذلك الانفعال الذي يتردد في نفس الإنسان حين يقف متأملاً في ذلك الكون, إنه يستطيع أن يدرك بحسه المحدود و قدرات عقله المحدودة أنه أمام ظلام دامس, و لكنه يستطيع أن يستشف من وراء ذلك الظلام جمالاً ما بعده جمال, و كمالاً ما بعده كمال, و إعجازاً ما بعده إعجاز" ثم يضيف " إن هذا الموقف عندي لهو موقف التعبد عند كل الخلائق" ثم يؤكد " إن إنساناً يحيا في هذه الدنيا دون أن يقف هذا الموقف-ولو مرة واحدة- لهو حي ميت"
ثم حين عاتبه أحد الصحفيين على موقفه هذا قائلاً له: إني لأعجب للرجل الذي حبس الطاقة في معادلة أن يخشى الله.
فرد عليه أينشتاين " أخرس يا فليمنج, إني لست ملحداً إني أؤمن بالله"
و هناك كاتبة أمريكية تكتب كتاباً في علم الفلك, فتقول في مقدمته عن هذا العلم " إن هذا العلم إذا دخله الإنسان, فإما أن يسجد لخالقه, أو يفقد عقله"
إنه…… وضوح العقيدة
أستاذ للرياضيات بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن و اسمه "جاري ميلر" و هو كندي الأصل, و كان قسيساً يدعو للنصرانية, و بعد أن منَّ الله عليه بالإسلام وقف يخطب في الناس قائلاً : يا أيها المسلمون, لو أدركتم فضل ما عندكم على ما عند غيركم لحمدتم الله أن أنبتكم من أصلاب مسلمة, و رباكم في محاضن المسلمين, و أنشأكم على هذا الدين العظيم, إن معنى النبوة .. معنى الألوهية.. معنى الوحي.. الرسالة.. البعث.. الحساب.. كل تلك المعاني-عندكم و عند غيركم- فرق ما بين السماء والأرض.
ثم يضيف قائلاً :" لقد جذبني إلى هذا الدين وضوح العقيدة, ذلك الوضوح الذي لا أجده في عقيدة سواه"
هذا الرجل كان من المتعمقين بالعلم و ما جذبه للإسلام فقط هو وضوح العقيدة!!!
القانون الرباني
يحكي أستاذ مصري للقانون, يعمل بإحدى الجامعات الأمريكية.. فيقول: كنا في حوار قانوني, و كان معنا أحد الأساتذة القانون من اليهود, فبدأ يخوض في الإسلام و يتندر بالإسلام و المسلمين, فأردت أن أسكته, فسألته: هل تعلم حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي؟ قال: نعم, أكثر من ثمانية مجلدات, فقلت له: إذا جئتك بقانون للمواريث فيما لا يقل على عشرة أسطر, فهل تصدق أن الإسلام دين صحيح؟ قال: لا يمكن أن يكون هذا, فأتيت له بآيات المواريث من القرآن الكريم, و قدمتها له, فجاءني بعد عدة أيام يقول لي: لا يمكن لعقل بشري أن يحصي كل علاقات القربى بهذا الشمول الذي لا ينسى أحداً, ثم يوزع عليهم الميراث بهذا العدل الذي لا يظلم أحداً. ثم أسلم هذا الرجل اليهودي
فكانت آيات المواريث وحدها سبيلاً إلى اقتناع هذا الرجل اليهودي بالإسلام.. لأنه كان عالماً بالقانون البشري فلما عُرض عليه القانون الإلهي بدقته آمن!!
إنه الإيمان.. الذي يقرع القلوب
روبرت كونتين هو أحد مستشاري الرئيس الأمريكي " نيكسون" رجل معه دكتوراة في دراسة الحضارات, و هو من الشخصيات البارزة هناك, عمل في الخارجية الأمريكية و البت الأبيض ثلاثين سنة, و حين أراد "نيكسون" أن يكتب كتابه طلب من المخابرات الأمريكية CIA ملفاً عن " الأصولية الإسلامية" فوافوه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية, و لم يكن عنده من الوقت ما يسمح له بقراءته, فأحاله إلى " روبرت كونتين", فقرأه فأسلم على الفور
مع العلم بأن الملف الذي قرأه و الذي كان سبباً في إسلامه, قد كُتب بأيدي المخابرات الأمريكية, و ليس بأيد إسلامية, و مع ذلك أسلم "كونتين" و هو الآن يكتب سلسلة من المقالات في دورية من أهم الدوريات الغربية..
لأنه رأى في الملف الذي قرأه أشياء أكبر من استيعابه رغم دراسته للحضارات
إنه إعجاز القرآن
يروي العالم المسلم زغلول النجار فيقول دُعيت مرة لحضور مؤتمر عقد للإعجاز في "موسكو" فكرهت-في بادئ الأمر- أن أحضره, لأنه يعقد في بلد كانت عاصمة الكفر و الإلحاد لأكثر من سبعين سنة, و قلت في نفسي: ماذا يعلم هؤلاء الناس عن الله حتى ندعوهم إلى ما نادى به القرآن الكريم؟! فقيل لي: لابد من الذهاب فإن الدعوة قد وُجِّهت إلينا من قِبَل الأكاديمية الطبية الروسية, فذهبنا إلى "موسكو", و في أثناء استعراض بعض الآيات الكونية, و بالتحديد عند قول الله تعالى ((يُدَبِّرُ الْأمْرَ مِنَ السَّمَاء إلَى الْأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ ألْفَ سنَةَ مِّمَّا تَعُدُّونَ)) [السجدة:5] وقف أحد العلماء المسلمين قائلاً: إذا كانت سنة تساوي يوماً؟! و إذا تساوى قدران من الزمان غير متكافئين دل ذلك على اختلاف السرعة, ثم بدأ يحسب هذه السرعة فقال: ألف سنة.. لابد أن تكون ألف سنة قمرية, لأن العرب لو يكونوا يعرفون السنة الشمسية, و السنة القمرية اثنا عشر شهراً قمرياً, و مدة الشهر القمري هي مقدار القمر حول الأرض, و هذا المدار محسوب بدقة بالغة و هو 2.4 بليون كم فقال: 2.4 بليون مضروب في اثني عشر-وهو عدد الشهور القمرية في السنة- ثم في ألف سنة, ثم يقسم هذا الناتج على أربع و عشرين-و هو عدد ساعات اليوم- ثم على ستين-الدقائق-, ثم على ستين-الثواني- فتوصل هذا الرجل إلى سرعة أعلى من سرعة الضوء …فوقف أستاذ في الفيزياء و هو عضو في الأكاديمية الروسية و هو يقول: لقد كنت أظنني قبل هذا المؤتمر من المبرزين في علم الفيزياء, و في علم الضوء بالذات, فإذا بعلم أكبر من علمي بكثير, و لا أستطيع أن أعتذر عن تقصيري في معرفة هذا العلم أمام هذا العلم الواسع الذي رأيته إلا أن أعلن أمامكم جميعاً أني أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله. ثم تبعه في ذلك أربعة من المترجمين, الذين ما تحدثنا معهم على الإطلاق, و إنما كانوا قابعين في غرفهم الزجاجية يترجمون الحديث من العربية للروسية و العكس فجاءونا يشهدون بأن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله…
ليس هذا و حسب.. و إنما علمنا بعد ذلك أن التلفاز الروسي قد سجل الحلقات ة أذاعها كاملة فبلغنا أن أكثر من سبعة و ثلاثين عالماً من أشهر العلماء الروس قد أسلموا بعد مشاهدتهم للحلقات…
و ليس هذا و حسب..و إنما كان معنا أيضاً " كيث مور" و هو من أشهر العلماء في علم الأجنة و يعرفه تقريباً كل أطباء العالم فهو له كتاب يدرس في معظم كليات الطب في العالم و قد ترجم كتابه لأكثر من خمس و عشرون لغة, فوقف الرجل وسط الجمع قائلاً: " إن التعبيرات القرآنية عن مراحل تكوين الجنين في الإنسان لتبلغ من الدقة و الشمول و الكمال ما لم يبلغه العلم الحديث,
و هذا و إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كلام الله, و أن محمداً مرسل من عند الله, فقيل له: هل أنت مسلم؟! قال:لا و لكني أشهد أن القرآن كلام الله, و أن محمد رسول الله قالوا: إذا أنت مسلم.. قال: أنا تحت ضغوط اجتماعية تحول دون إسلامي الآن …
و من المعروف أن هذا العالم قد أسلم و الحمد لله
الإسلام و الأديان العاصرة
و يحكي أيضا زغلول النجار فيقول في مطلع الخمسينات-و كنت لا أزال شاباً, و كنت في بريطانيا, للحصول على الدكتوراة, فدُعيت إلى محاضرة عن " الإسلام و الأديان المعاصرة", و كانت في مقر اتحاد للطلبة هناك, و كانوا يلتقون ليلة الجمعة من كل أسبوع في حوار مفتوح على أي قضية من القضايا, فسمعوا أن هناك شاباً مسلماً قد أتى للحصول على الدكتوراة, فدعوني لهذه المحاضرة, و بعد أن تحدثت عن الإسلام و علاقته بالأديان الأخرى, قامت رئيسة ذلك النادي, و قالت: يا سيدي يبدو أن مستوى دراستك في الأديان أعلى من مستوانا جميعاً, لذلك فنحن لن نستطيع مناقشتك فهل لديك مانع في تأجيل الحوار للأسبوع القادم حتى نتمكن من دعوة أحد القساوسة الكاثوليك, الذي قد عاش في الشرق لسنوات طويلة, و هو له معرفة جيدة باللغة العربية, حتى يكون الحوار به شئ من التكافؤ فقبلت, و تم تأجيل الحوار الأسبوع التالي و ذهبت إلى هناك الأسبوع التالي و قابلت ذلك الرجل فإذا به رجل في الستين من عمره و قد عاش فترة طويلة في مصر و العراق و ليبــيا و كثير من الدول العربية…
و بدأ الحوار بيننا و الذي استمر أكثر ن ساعة و نصف قامت بعدها المرأة أيضا قائلة له : يا سيدي يبدو أن هذا الشاب أكثر تمكناً منك في قضية الأديان لذلك فأنا أعتذر مرة أخرى و أدعو لاستمرار الحوار في الأسبوع القادم, و سأقوم بدعوة " البيشوب" و هو رئيس الكنيسة في منطقة مجاورة و أتى الرجل و التقيت به في حوار طال أكثر من ساعة, و قانت بعدها السيدة قائلة: لقد مارست الكاثوليكية مدة خمسة و عشرين عاماً, و لكنني أعترف أمام الجميع أنني ما شعرت يوماً بمعنى الألوهية كما يشعر بها هذا الشاب, و ما شعرت في يوم بالرهبة من خالقي و خالق هذا الكون كما يشعر بها هذا الشاب ثم تركت القاعة و خرجت ثم علمت بعد ذلك أنها أسلمت بعد ذلك و حسن إسلاما و أبلت بلاءً حسناً في الدعوة إلى الله في بريطانيا
و مثل آخر "فريد هويل" … من أشهر علماء الفلك المعاصرين, و له نظريات علمية باسمه.. و ظل هذا الرجل طوال حياته يبارز الله بكفره و يعلن إلحاده, و يقول بأزلية الكون, أي أن هذا الكون قديم لا بداية له و أنه دائم لا نهاية له, و أنه غير مخلوق وظل هكذا يعلن كفره و إلحاده في كل كتاباته حتى بلغ به السن مبلغاً و تفرغ لاستقراء معارفه مرة أخرى و مراجعة كتابته في سن الحكمة, ذلك السن الذي لا تداخله أهواء الشباب, من حب الشهرة و الظهور فكتب كتاباً سماه " الكون الذكي"يقول فيه "كنا ننكر وجود الخالق, فإذا بالخالق يؤكد لنا وجوده بامتلاء الفراغات الناتجة عن المجرات بمادة تتخلق من حيث لا ندري من أين تأتي هذه المادة, ليملأ بها هذه المسافات الشاسعة التي تتكون بين المجرات المتباعدة عن بعضها "
و هذا الكتاب يعج بكثير من قضايا الإيمان الرائعة تشهد له برصانة و شدة التدبر في الخلق…
و لو أننا بادرنا بدعوته للإسلام لكان على أتم استعداد للدخول في الإسلام
لما أكتب قصص هؤلاء؟؟ لأوضح لكم أن عليك حين تدعو إلى الله أن تعلم اهتمام الذي تدعوه و على أساسه قم بدعوته…
لصاحب الاهتمام الديني و العقيدة أدعوه بوضوح عقيدتنا و كمالها
لصاحب الاهتمام العلمي أدعوه بالإعجاز العلمي للقرآن و الإسلام
و هكذا
أكثر الله من دعاة الإسلام
أخواني الكرام في هذا الموضوع أحاول أن أوضح لكم أن المتأمل في الكون و المتعمق في العلم سوف يصل في نهاية المطاف إلى حقيقة أكيدة هي أن هذا الكون الواسع العظيم لابد له من صانع و أن هذا العلم الكثير العميق لابد له من واضع…
و سيكون موضوعي عبارة عن أمثلة عن بعض العلماء الذين وصلوا لهذه الحقيقة و أسلموا و منهم من لم يسلم لكنهم وصلوا لبعض الإيمان …
أينشتاين
" ألبرت أينشتاين" … ذلك العالم الذي بدأ يهودياً, ثم ألحد ثم انتهى به المطاف-بعد نظر و تدبر في فسحة ذلك الكون العظيم- إلى شيء من الإيمان بخالقه, فكتب كتاباٌ سماه " من أيامي الأخيرة" قال فيه " إن أعظم خاطرة يمكن أن تجيش بها النفس البشرية, هو ذلك الانفعال الذي يتردد في نفس الإنسان حين يقف متأملاً في ذلك الكون, إنه يستطيع أن يدرك بحسه المحدود و قدرات عقله المحدودة أنه أمام ظلام دامس, و لكنه يستطيع أن يستشف من وراء ذلك الظلام جمالاً ما بعده جمال, و كمالاً ما بعده كمال, و إعجازاً ما بعده إعجاز" ثم يضيف " إن هذا الموقف عندي لهو موقف التعبد عند كل الخلائق" ثم يؤكد " إن إنساناً يحيا في هذه الدنيا دون أن يقف هذا الموقف-ولو مرة واحدة- لهو حي ميت"
ثم حين عاتبه أحد الصحفيين على موقفه هذا قائلاً له: إني لأعجب للرجل الذي حبس الطاقة في معادلة أن يخشى الله.
فرد عليه أينشتاين " أخرس يا فليمنج, إني لست ملحداً إني أؤمن بالله"
و هناك كاتبة أمريكية تكتب كتاباً في علم الفلك, فتقول في مقدمته عن هذا العلم " إن هذا العلم إذا دخله الإنسان, فإما أن يسجد لخالقه, أو يفقد عقله"
إنه…… وضوح العقيدة
أستاذ للرياضيات بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن و اسمه "جاري ميلر" و هو كندي الأصل, و كان قسيساً يدعو للنصرانية, و بعد أن منَّ الله عليه بالإسلام وقف يخطب في الناس قائلاً : يا أيها المسلمون, لو أدركتم فضل ما عندكم على ما عند غيركم لحمدتم الله أن أنبتكم من أصلاب مسلمة, و رباكم في محاضن المسلمين, و أنشأكم على هذا الدين العظيم, إن معنى النبوة .. معنى الألوهية.. معنى الوحي.. الرسالة.. البعث.. الحساب.. كل تلك المعاني-عندكم و عند غيركم- فرق ما بين السماء والأرض.
ثم يضيف قائلاً :" لقد جذبني إلى هذا الدين وضوح العقيدة, ذلك الوضوح الذي لا أجده في عقيدة سواه"
هذا الرجل كان من المتعمقين بالعلم و ما جذبه للإسلام فقط هو وضوح العقيدة!!!
القانون الرباني
يحكي أستاذ مصري للقانون, يعمل بإحدى الجامعات الأمريكية.. فيقول: كنا في حوار قانوني, و كان معنا أحد الأساتذة القانون من اليهود, فبدأ يخوض في الإسلام و يتندر بالإسلام و المسلمين, فأردت أن أسكته, فسألته: هل تعلم حجم قانون المواريث في الدستور الأمريكي؟ قال: نعم, أكثر من ثمانية مجلدات, فقلت له: إذا جئتك بقانون للمواريث فيما لا يقل على عشرة أسطر, فهل تصدق أن الإسلام دين صحيح؟ قال: لا يمكن أن يكون هذا, فأتيت له بآيات المواريث من القرآن الكريم, و قدمتها له, فجاءني بعد عدة أيام يقول لي: لا يمكن لعقل بشري أن يحصي كل علاقات القربى بهذا الشمول الذي لا ينسى أحداً, ثم يوزع عليهم الميراث بهذا العدل الذي لا يظلم أحداً. ثم أسلم هذا الرجل اليهودي
فكانت آيات المواريث وحدها سبيلاً إلى اقتناع هذا الرجل اليهودي بالإسلام.. لأنه كان عالماً بالقانون البشري فلما عُرض عليه القانون الإلهي بدقته آمن!!
إنه الإيمان.. الذي يقرع القلوب
روبرت كونتين هو أحد مستشاري الرئيس الأمريكي " نيكسون" رجل معه دكتوراة في دراسة الحضارات, و هو من الشخصيات البارزة هناك, عمل في الخارجية الأمريكية و البت الأبيض ثلاثين سنة, و حين أراد "نيكسون" أن يكتب كتابه طلب من المخابرات الأمريكية CIA ملفاً عن " الأصولية الإسلامية" فوافوه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية, و لم يكن عنده من الوقت ما يسمح له بقراءته, فأحاله إلى " روبرت كونتين", فقرأه فأسلم على الفور
مع العلم بأن الملف الذي قرأه و الذي كان سبباً في إسلامه, قد كُتب بأيدي المخابرات الأمريكية, و ليس بأيد إسلامية, و مع ذلك أسلم "كونتين" و هو الآن يكتب سلسلة من المقالات في دورية من أهم الدوريات الغربية..
لأنه رأى في الملف الذي قرأه أشياء أكبر من استيعابه رغم دراسته للحضارات
إنه إعجاز القرآن
يروي العالم المسلم زغلول النجار فيقول دُعيت مرة لحضور مؤتمر عقد للإعجاز في "موسكو" فكرهت-في بادئ الأمر- أن أحضره, لأنه يعقد في بلد كانت عاصمة الكفر و الإلحاد لأكثر من سبعين سنة, و قلت في نفسي: ماذا يعلم هؤلاء الناس عن الله حتى ندعوهم إلى ما نادى به القرآن الكريم؟! فقيل لي: لابد من الذهاب فإن الدعوة قد وُجِّهت إلينا من قِبَل الأكاديمية الطبية الروسية, فذهبنا إلى "موسكو", و في أثناء استعراض بعض الآيات الكونية, و بالتحديد عند قول الله تعالى ((يُدَبِّرُ الْأمْرَ مِنَ السَّمَاء إلَى الْأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ ألْفَ سنَةَ مِّمَّا تَعُدُّونَ)) [السجدة:5] وقف أحد العلماء المسلمين قائلاً: إذا كانت سنة تساوي يوماً؟! و إذا تساوى قدران من الزمان غير متكافئين دل ذلك على اختلاف السرعة, ثم بدأ يحسب هذه السرعة فقال: ألف سنة.. لابد أن تكون ألف سنة قمرية, لأن العرب لو يكونوا يعرفون السنة الشمسية, و السنة القمرية اثنا عشر شهراً قمرياً, و مدة الشهر القمري هي مقدار القمر حول الأرض, و هذا المدار محسوب بدقة بالغة و هو 2.4 بليون كم فقال: 2.4 بليون مضروب في اثني عشر-وهو عدد الشهور القمرية في السنة- ثم في ألف سنة, ثم يقسم هذا الناتج على أربع و عشرين-و هو عدد ساعات اليوم- ثم على ستين-الدقائق-, ثم على ستين-الثواني- فتوصل هذا الرجل إلى سرعة أعلى من سرعة الضوء …فوقف أستاذ في الفيزياء و هو عضو في الأكاديمية الروسية و هو يقول: لقد كنت أظنني قبل هذا المؤتمر من المبرزين في علم الفيزياء, و في علم الضوء بالذات, فإذا بعلم أكبر من علمي بكثير, و لا أستطيع أن أعتذر عن تقصيري في معرفة هذا العلم أمام هذا العلم الواسع الذي رأيته إلا أن أعلن أمامكم جميعاً أني أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله. ثم تبعه في ذلك أربعة من المترجمين, الذين ما تحدثنا معهم على الإطلاق, و إنما كانوا قابعين في غرفهم الزجاجية يترجمون الحديث من العربية للروسية و العكس فجاءونا يشهدون بأن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله…
ليس هذا و حسب.. و إنما علمنا بعد ذلك أن التلفاز الروسي قد سجل الحلقات ة أذاعها كاملة فبلغنا أن أكثر من سبعة و ثلاثين عالماً من أشهر العلماء الروس قد أسلموا بعد مشاهدتهم للحلقات…
و ليس هذا و حسب..و إنما كان معنا أيضاً " كيث مور" و هو من أشهر العلماء في علم الأجنة و يعرفه تقريباً كل أطباء العالم فهو له كتاب يدرس في معظم كليات الطب في العالم و قد ترجم كتابه لأكثر من خمس و عشرون لغة, فوقف الرجل وسط الجمع قائلاً: " إن التعبيرات القرآنية عن مراحل تكوين الجنين في الإنسان لتبلغ من الدقة و الشمول و الكمال ما لم يبلغه العلم الحديث,
و هذا و إن دل على شيء فإنما يدل على أن القرآن كلام الله, و أن محمداً مرسل من عند الله, فقيل له: هل أنت مسلم؟! قال:لا و لكني أشهد أن القرآن كلام الله, و أن محمد رسول الله قالوا: إذا أنت مسلم.. قال: أنا تحت ضغوط اجتماعية تحول دون إسلامي الآن …
و من المعروف أن هذا العالم قد أسلم و الحمد لله
الإسلام و الأديان العاصرة
و يحكي أيضا زغلول النجار فيقول في مطلع الخمسينات-و كنت لا أزال شاباً, و كنت في بريطانيا, للحصول على الدكتوراة, فدُعيت إلى محاضرة عن " الإسلام و الأديان المعاصرة", و كانت في مقر اتحاد للطلبة هناك, و كانوا يلتقون ليلة الجمعة من كل أسبوع في حوار مفتوح على أي قضية من القضايا, فسمعوا أن هناك شاباً مسلماً قد أتى للحصول على الدكتوراة, فدعوني لهذه المحاضرة, و بعد أن تحدثت عن الإسلام و علاقته بالأديان الأخرى, قامت رئيسة ذلك النادي, و قالت: يا سيدي يبدو أن مستوى دراستك في الأديان أعلى من مستوانا جميعاً, لذلك فنحن لن نستطيع مناقشتك فهل لديك مانع في تأجيل الحوار للأسبوع القادم حتى نتمكن من دعوة أحد القساوسة الكاثوليك, الذي قد عاش في الشرق لسنوات طويلة, و هو له معرفة جيدة باللغة العربية, حتى يكون الحوار به شئ من التكافؤ فقبلت, و تم تأجيل الحوار الأسبوع التالي و ذهبت إلى هناك الأسبوع التالي و قابلت ذلك الرجل فإذا به رجل في الستين من عمره و قد عاش فترة طويلة في مصر و العراق و ليبــيا و كثير من الدول العربية…
و بدأ الحوار بيننا و الذي استمر أكثر ن ساعة و نصف قامت بعدها المرأة أيضا قائلة له : يا سيدي يبدو أن هذا الشاب أكثر تمكناً منك في قضية الأديان لذلك فأنا أعتذر مرة أخرى و أدعو لاستمرار الحوار في الأسبوع القادم, و سأقوم بدعوة " البيشوب" و هو رئيس الكنيسة في منطقة مجاورة و أتى الرجل و التقيت به في حوار طال أكثر من ساعة, و قانت بعدها السيدة قائلة: لقد مارست الكاثوليكية مدة خمسة و عشرين عاماً, و لكنني أعترف أمام الجميع أنني ما شعرت يوماً بمعنى الألوهية كما يشعر بها هذا الشاب, و ما شعرت في يوم بالرهبة من خالقي و خالق هذا الكون كما يشعر بها هذا الشاب ثم تركت القاعة و خرجت ثم علمت بعد ذلك أنها أسلمت بعد ذلك و حسن إسلاما و أبلت بلاءً حسناً في الدعوة إلى الله في بريطانيا
و مثل آخر "فريد هويل" … من أشهر علماء الفلك المعاصرين, و له نظريات علمية باسمه.. و ظل هذا الرجل طوال حياته يبارز الله بكفره و يعلن إلحاده, و يقول بأزلية الكون, أي أن هذا الكون قديم لا بداية له و أنه دائم لا نهاية له, و أنه غير مخلوق وظل هكذا يعلن كفره و إلحاده في كل كتاباته حتى بلغ به السن مبلغاً و تفرغ لاستقراء معارفه مرة أخرى و مراجعة كتابته في سن الحكمة, ذلك السن الذي لا تداخله أهواء الشباب, من حب الشهرة و الظهور فكتب كتاباً سماه " الكون الذكي"يقول فيه "كنا ننكر وجود الخالق, فإذا بالخالق يؤكد لنا وجوده بامتلاء الفراغات الناتجة عن المجرات بمادة تتخلق من حيث لا ندري من أين تأتي هذه المادة, ليملأ بها هذه المسافات الشاسعة التي تتكون بين المجرات المتباعدة عن بعضها "
و هذا الكتاب يعج بكثير من قضايا الإيمان الرائعة تشهد له برصانة و شدة التدبر في الخلق…
و لو أننا بادرنا بدعوته للإسلام لكان على أتم استعداد للدخول في الإسلام
لما أكتب قصص هؤلاء؟؟ لأوضح لكم أن عليك حين تدعو إلى الله أن تعلم اهتمام الذي تدعوه و على أساسه قم بدعوته…
لصاحب الاهتمام الديني و العقيدة أدعوه بوضوح عقيدتنا و كمالها
لصاحب الاهتمام العلمي أدعوه بالإعجاز العلمي للقرآن و الإسلام
و هكذا
أكثر الله من دعاة الإسلام