ابو فيصل احمد
30-08-2004, 04:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
فرانكلين سرّب معلومات مهمة لـ "اسرائيل" والقضية تطرح مجدداً "ازدواجية الولاء"
هل يفضح "جاسوس البنتاجون" رؤوساً أكبر؟
واشنطن حنان البدري:
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي عن وجود جاسوس رفيع المستوى ل”اسرائيل” في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)، قام بتسريب مسودة أمر رئاسي يحدد فيها الرئيس جورج بوش السياسة نحو ايران، وأكدت مصادر أمريكية مطلعة ل”الخليج” أن هذا الكشف ما هو إلا “بداية الخيط” من تحقيقات أمنية واسعة جارية بإشراف وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والمحت زميلة سابقة للموظف في مكتب الشرق الادنى بالوزارة لاري فرانكلين الى انه مجرد “كبش فداء”.
واشارت المصادر المطلعة إلى أن السلطات الأمنية تقوم منذ فترة بإجراء تحريات واستجوابات مع كثير من الموظفين في البنتاجون، وان تلك التحريات بدأت منذ تسريب واقعة قيام السياسي العراقي أحمد الجلبي بنقل معلومات إلى طهران، كان حصل عليها من خلال أحد الاشخاص العاملين في (البنتاجون). ولم تستبعد المصادر ان تكون الجهات الأمنية الامريكية، خلال تحرياتها من أجل التوصل الى معرفة هذا الشخص، قد توصلت الى كثير من المعلومات عن واقعة التجسس لمصلحة “اسرائيل”.
وسادت حالة من الدهشة أروقة (البنتاجون) على مدى يوم أمس اثر الإعلان عن حالة التجسس، لاسيما ان الصحافية ليسلي ستول، في شبكة “سي.بي.اس” كانت أول من بثت الخبر، معروفة عنها آراؤها المتطابقة وعلاقاتها الوثيقة بالمحافظين الجدد، وايضا علاقتها الطيبة مع أحمد الجلبي. اضافة الى أن الاعلان عن هذه القضية عبر التسريب جدد كثيراً من علامات الاستفهام، التي كانت متداولة ما بين موظفي مكتب السياسات في (البنتاجون)، خصوصاً العسكريين، حول طبيعة صلات الكثير من المعينين سياسياً والمسيطرين عمليا على صنع قرار وسياسات (البنتاجون) ب”اسرائيل” ومؤسستها العسكرية، ناهيك عن علاقتهم بمنظمة “إيباك” والعديد من مراكز الابحاث الامريكية الموالية ل “اسرائيل” والتي كانت توظف بعضهم قبل تعيينهم في (البنتاجون).
وقد أكدت العقيد كارين كويتسكي، والتي تقاعدت مبكرا العام الماضي اثر خلافها المعروف مع توجهات مكتب دوجلاس فيث نائب وزير الدفاع لسياسات الشرق الأوسط في لقاء امس مع “الخليج” دهشتها الشديدة من ان يكون لاري فرانكلين هو “كبش الفداء”: وقالت: انا أعرف لاري جيدا فهو لم يكن محسوباً على المحافظين الجدد، وأنا أعلم ان حالات التجسس عادة ما تكون إما لإيمان بأيدلوجية معينة أو للانتقام او من أجل المال، ولكن لاري كان موظفاً عادياً، لم تكن تدور حوله شبهات أو شكوك تتعلق بمشكلات شخصية او نفسية وأنا هنا لا أدافع عنه، فهناك احتمال ان يكون متورطا، لا سيما بوجود أدلة وصور فوتوغرافية وتسجيلات، ولكنني فقط مندهشة، لأنه يوجد في المكان نفسه الذي يعمل فيه وعملت انا فيه قبل التقاعد، أناس آخرون لهم صلات قوية ومعروفة مع الحكومة “الاسرائيلية” ومع المؤسسة العسكرية “الاسرائيلية” مثل دوجلاس فيث وغيره.
وتابعت: أما لاري فقد كان موظفا مدنيا لنحو عشرين عاما في الاستخبارات العسكرية قبل أن ينقل للعمل معنا ليتولى ديسك ايران اي انه ليس معيناً سياسيا وكان على وشك التقاعد. ما أريد ان أقوله هو أن لاري اقل شخص في هذا المكان له صلات قوية ب “اسرائيل”.
وقالت: “اعتقد أنه إذا لم تُقْتل هذه القصة، فإنها ستكون الخيط الذي سيقود الى أماكن اعلى، والا فإن الأمر سيرسي على اتهام شخص واحد بالجاسوسية أو قيامه بصفة غير رسمية بنقل معلومات ل”اسرائيل” وعندها سأكون في غاية الاندهاش، ولن أصدق هذه النهاية”.
وتابعت إذا تتبعنا الأمر، لا سيما ما يدور حول ما إذا كانت هناك صلة بين مسألة صنع القرار ومسألة الولاء المزدوج ل”اسرائيل”، سنجد أن لاري فرانكلين هو بمثابة “كبش فداء نموذجي”، فهو ليس يهوديا ولا يعتنق ايديولوجية معينة بالنسبة ل”اسرائيل”، وهو موظف قديم يعلم جيداً نظام العمل واحتياطات السرية، بينما غيره لهم علاقات وصلات معروفة ب”اسرائيل” ويتولون مناصب أرفع وأكثر تأثيراً.
وعلمت “الخليج” أنه سيتم اعتقال لاري فرانكلين (إصدار أمر اعتقال) خلال ال 48 ساعة المقبلة، وانه تم ابلاغ وزير الدفاع بأمر هذه القضية قبل فترة قصيرة، وحسب مصادر “الخليج” وليس منذ عام كما حاولت بعض التقارير الصحافية الترويج للأمر، كما تم ابلاغ محامي البنتاجون لإطلاعهم على بعض نتائج التحريات.
وكانت مصادر أخرى قد أكدت ان الحديث في أروقة البنتاجون حول قضية الولاء المزدوج تركز حول شخصيات بعينها، ومن ضمنها بول وولفويتز ودوجلاس فيث ومساعدوهما، ومنهم بيل لوتي “وليام لوتي” الذي يعمل لاري فرانكلين تحت إمرته، إذ يدير لوتي مكتب الخطط الخاصة الذي يساعده فيه إدشولسكي وهارولد رودي، اضافة الى شخص آخر مسؤول عن الشرق الاوسط وهو ديف شنكر.
وافادت المصادر بأنه بوجود اهتمام أمني أمريكي في وقائع أخرى منها اجتماع عقد في باريس بين هارولد رودي ولاري فرانكلين ومنصور غوبانيفار (المتورط السابق في فضائح ايران كونترا قبل سنوات)، وعما إذا كانت هناك علاقة بين هذا الأمر وبين وضع السياسات الأمريكية الأخيرة نحو ايران.
وكانت مصادر عسكرية أمريكية متقاعدة قد أكدت ل “الخليج” أن وزير الدفاع رونالد رامسفيلد لم يكن لديه قط مشكلة مع الموظفين المعينين سياسيا في إدارته المعروفة بتأييدها الأعمى ل”إسرائيل”، وأكدت المصادر نفسها واقعة حدثت في أغسطس/ آب العام 2002 في اجتماع داخلي أعلن فيه إنشاء مكتب “الخطط الخاصة”، حيث أكد المسؤولون السياسيون المعينون لبقية العاملين ان هذا المكتب عبارة عن توسيع ل”مكتب العراق” بالبنتاجون، لكن لاحقا وبعد شهرين تم نقل لاري فرانكلين المختص بإيران الى هذا المكتب، وعندما اكتشفنا انه كان من الواضح جدا أنهم لا يركزون فقط على العراق بل يعملون على نطاق أوسع يشمل إيران.
وعبرت المصادر عن غضبها من الطريقة التي تم بها تسريب القصة، ثم تسريب اسم لاري لوسائل الاعلام الأمريكية، وأضافت ان “مثل هذه الأشياء لا تحدث عادة إلا إذا كانت مقدمة للعبة سياسية كبيرة ستحدث”.
جدير بالذكر أن ظروف تسريب الواقعة جاءت مشابهة لظروف تسريب واقعة تجسس جوناثان بولارد، جاسوس “إسرائيل” والذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة، والذي يعتبر أكثر الجواسيس الذين قاموا بتسليم أخطر الوثائق والمعلومات لدولة أجنبية في التاريخ الأمريكي. إذ سربت الأنباء قبل أيام من اعتقال بولارد، ولذا كانت لديه الفرصة للجوء الى السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن والاحتماء بها الى أن اضطرت السفارة “الإسرائيلية” وتحت ضغوط أمريكية الى تسليمه.
وعلمت “الخليج” أن أمر لاري فرانكلين قد تم إبلاغه الى الرئيس الأمريكي، بينما طالب البعض بفحص مسألة ازدواجية الولاء في الأروقة السياسية الأمريكية، بل ذهب أحدهم الى المطالبة بالتحري لمعرفة قائمة الذين يحملون الجنسية “الإسرائيلية” والعاملين في أعلى المستويات داخل البنتاجون. وعبر آخرون عن اعتقادهم بأنه سيعزز موقفه الانتخابي إذا تخلص بسرعة من بعض المحافظين الجدد في “البنتاجون”.
وكانت “الخليج”، قبل أشهر طويلة، أول من ألقى الضوء على قضية الولاء المزدوج داخل البنتاجون، وفي محيط المعينين سياسيا وينتمون فكريا وعقائديا ل “إسرائيل” من خلال الحوار مع العقيد كارين كويتسكي، الذي كشفت فيه عن قيام ديف شنكر، أحد العاملين المعينين سياسيا في البنتاجون والوثيق الصلة بدوجلاس فيث، بالعكوف على أوراق “خريطة الطريق” فأعاد صياغتها وتلخيصها الى ورقات عدة، وهذا الأمر كان مثار دهشتها ودهشة زملائها الذين فاجأهم ضلوعه في كتابة “خريطة الطريق”، بينما المفترض أن يقوم مسؤولو وزارة الخارجية به.
الحمد لله
فرانكلين سرّب معلومات مهمة لـ "اسرائيل" والقضية تطرح مجدداً "ازدواجية الولاء"
هل يفضح "جاسوس البنتاجون" رؤوساً أكبر؟
واشنطن حنان البدري:
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي عن وجود جاسوس رفيع المستوى ل”اسرائيل” في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون)، قام بتسريب مسودة أمر رئاسي يحدد فيها الرئيس جورج بوش السياسة نحو ايران، وأكدت مصادر أمريكية مطلعة ل”الخليج” أن هذا الكشف ما هو إلا “بداية الخيط” من تحقيقات أمنية واسعة جارية بإشراف وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والمحت زميلة سابقة للموظف في مكتب الشرق الادنى بالوزارة لاري فرانكلين الى انه مجرد “كبش فداء”.
واشارت المصادر المطلعة إلى أن السلطات الأمنية تقوم منذ فترة بإجراء تحريات واستجوابات مع كثير من الموظفين في البنتاجون، وان تلك التحريات بدأت منذ تسريب واقعة قيام السياسي العراقي أحمد الجلبي بنقل معلومات إلى طهران، كان حصل عليها من خلال أحد الاشخاص العاملين في (البنتاجون). ولم تستبعد المصادر ان تكون الجهات الأمنية الامريكية، خلال تحرياتها من أجل التوصل الى معرفة هذا الشخص، قد توصلت الى كثير من المعلومات عن واقعة التجسس لمصلحة “اسرائيل”.
وسادت حالة من الدهشة أروقة (البنتاجون) على مدى يوم أمس اثر الإعلان عن حالة التجسس، لاسيما ان الصحافية ليسلي ستول، في شبكة “سي.بي.اس” كانت أول من بثت الخبر، معروفة عنها آراؤها المتطابقة وعلاقاتها الوثيقة بالمحافظين الجدد، وايضا علاقتها الطيبة مع أحمد الجلبي. اضافة الى أن الاعلان عن هذه القضية عبر التسريب جدد كثيراً من علامات الاستفهام، التي كانت متداولة ما بين موظفي مكتب السياسات في (البنتاجون)، خصوصاً العسكريين، حول طبيعة صلات الكثير من المعينين سياسياً والمسيطرين عمليا على صنع قرار وسياسات (البنتاجون) ب”اسرائيل” ومؤسستها العسكرية، ناهيك عن علاقتهم بمنظمة “إيباك” والعديد من مراكز الابحاث الامريكية الموالية ل “اسرائيل” والتي كانت توظف بعضهم قبل تعيينهم في (البنتاجون).
وقد أكدت العقيد كارين كويتسكي، والتي تقاعدت مبكرا العام الماضي اثر خلافها المعروف مع توجهات مكتب دوجلاس فيث نائب وزير الدفاع لسياسات الشرق الأوسط في لقاء امس مع “الخليج” دهشتها الشديدة من ان يكون لاري فرانكلين هو “كبش الفداء”: وقالت: انا أعرف لاري جيدا فهو لم يكن محسوباً على المحافظين الجدد، وأنا أعلم ان حالات التجسس عادة ما تكون إما لإيمان بأيدلوجية معينة أو للانتقام او من أجل المال، ولكن لاري كان موظفاً عادياً، لم تكن تدور حوله شبهات أو شكوك تتعلق بمشكلات شخصية او نفسية وأنا هنا لا أدافع عنه، فهناك احتمال ان يكون متورطا، لا سيما بوجود أدلة وصور فوتوغرافية وتسجيلات، ولكنني فقط مندهشة، لأنه يوجد في المكان نفسه الذي يعمل فيه وعملت انا فيه قبل التقاعد، أناس آخرون لهم صلات قوية ومعروفة مع الحكومة “الاسرائيلية” ومع المؤسسة العسكرية “الاسرائيلية” مثل دوجلاس فيث وغيره.
وتابعت: أما لاري فقد كان موظفا مدنيا لنحو عشرين عاما في الاستخبارات العسكرية قبل أن ينقل للعمل معنا ليتولى ديسك ايران اي انه ليس معيناً سياسيا وكان على وشك التقاعد. ما أريد ان أقوله هو أن لاري اقل شخص في هذا المكان له صلات قوية ب “اسرائيل”.
وقالت: “اعتقد أنه إذا لم تُقْتل هذه القصة، فإنها ستكون الخيط الذي سيقود الى أماكن اعلى، والا فإن الأمر سيرسي على اتهام شخص واحد بالجاسوسية أو قيامه بصفة غير رسمية بنقل معلومات ل”اسرائيل” وعندها سأكون في غاية الاندهاش، ولن أصدق هذه النهاية”.
وتابعت إذا تتبعنا الأمر، لا سيما ما يدور حول ما إذا كانت هناك صلة بين مسألة صنع القرار ومسألة الولاء المزدوج ل”اسرائيل”، سنجد أن لاري فرانكلين هو بمثابة “كبش فداء نموذجي”، فهو ليس يهوديا ولا يعتنق ايديولوجية معينة بالنسبة ل”اسرائيل”، وهو موظف قديم يعلم جيداً نظام العمل واحتياطات السرية، بينما غيره لهم علاقات وصلات معروفة ب”اسرائيل” ويتولون مناصب أرفع وأكثر تأثيراً.
وعلمت “الخليج” أنه سيتم اعتقال لاري فرانكلين (إصدار أمر اعتقال) خلال ال 48 ساعة المقبلة، وانه تم ابلاغ وزير الدفاع بأمر هذه القضية قبل فترة قصيرة، وحسب مصادر “الخليج” وليس منذ عام كما حاولت بعض التقارير الصحافية الترويج للأمر، كما تم ابلاغ محامي البنتاجون لإطلاعهم على بعض نتائج التحريات.
وكانت مصادر أخرى قد أكدت ان الحديث في أروقة البنتاجون حول قضية الولاء المزدوج تركز حول شخصيات بعينها، ومن ضمنها بول وولفويتز ودوجلاس فيث ومساعدوهما، ومنهم بيل لوتي “وليام لوتي” الذي يعمل لاري فرانكلين تحت إمرته، إذ يدير لوتي مكتب الخطط الخاصة الذي يساعده فيه إدشولسكي وهارولد رودي، اضافة الى شخص آخر مسؤول عن الشرق الاوسط وهو ديف شنكر.
وافادت المصادر بأنه بوجود اهتمام أمني أمريكي في وقائع أخرى منها اجتماع عقد في باريس بين هارولد رودي ولاري فرانكلين ومنصور غوبانيفار (المتورط السابق في فضائح ايران كونترا قبل سنوات)، وعما إذا كانت هناك علاقة بين هذا الأمر وبين وضع السياسات الأمريكية الأخيرة نحو ايران.
وكانت مصادر عسكرية أمريكية متقاعدة قد أكدت ل “الخليج” أن وزير الدفاع رونالد رامسفيلد لم يكن لديه قط مشكلة مع الموظفين المعينين سياسيا في إدارته المعروفة بتأييدها الأعمى ل”إسرائيل”، وأكدت المصادر نفسها واقعة حدثت في أغسطس/ آب العام 2002 في اجتماع داخلي أعلن فيه إنشاء مكتب “الخطط الخاصة”، حيث أكد المسؤولون السياسيون المعينون لبقية العاملين ان هذا المكتب عبارة عن توسيع ل”مكتب العراق” بالبنتاجون، لكن لاحقا وبعد شهرين تم نقل لاري فرانكلين المختص بإيران الى هذا المكتب، وعندما اكتشفنا انه كان من الواضح جدا أنهم لا يركزون فقط على العراق بل يعملون على نطاق أوسع يشمل إيران.
وعبرت المصادر عن غضبها من الطريقة التي تم بها تسريب القصة، ثم تسريب اسم لاري لوسائل الاعلام الأمريكية، وأضافت ان “مثل هذه الأشياء لا تحدث عادة إلا إذا كانت مقدمة للعبة سياسية كبيرة ستحدث”.
جدير بالذكر أن ظروف تسريب الواقعة جاءت مشابهة لظروف تسريب واقعة تجسس جوناثان بولارد، جاسوس “إسرائيل” والذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة، والذي يعتبر أكثر الجواسيس الذين قاموا بتسليم أخطر الوثائق والمعلومات لدولة أجنبية في التاريخ الأمريكي. إذ سربت الأنباء قبل أيام من اعتقال بولارد، ولذا كانت لديه الفرصة للجوء الى السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن والاحتماء بها الى أن اضطرت السفارة “الإسرائيلية” وتحت ضغوط أمريكية الى تسليمه.
وعلمت “الخليج” أن أمر لاري فرانكلين قد تم إبلاغه الى الرئيس الأمريكي، بينما طالب البعض بفحص مسألة ازدواجية الولاء في الأروقة السياسية الأمريكية، بل ذهب أحدهم الى المطالبة بالتحري لمعرفة قائمة الذين يحملون الجنسية “الإسرائيلية” والعاملين في أعلى المستويات داخل البنتاجون. وعبر آخرون عن اعتقادهم بأنه سيعزز موقفه الانتخابي إذا تخلص بسرعة من بعض المحافظين الجدد في “البنتاجون”.
وكانت “الخليج”، قبل أشهر طويلة، أول من ألقى الضوء على قضية الولاء المزدوج داخل البنتاجون، وفي محيط المعينين سياسيا وينتمون فكريا وعقائديا ل “إسرائيل” من خلال الحوار مع العقيد كارين كويتسكي، الذي كشفت فيه عن قيام ديف شنكر، أحد العاملين المعينين سياسيا في البنتاجون والوثيق الصلة بدوجلاس فيث، بالعكوف على أوراق “خريطة الطريق” فأعاد صياغتها وتلخيصها الى ورقات عدة، وهذا الأمر كان مثار دهشتها ودهشة زملائها الذين فاجأهم ضلوعه في كتابة “خريطة الطريق”، بينما المفترض أن يقوم مسؤولو وزارة الخارجية به.