المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة قصه واقعيه < ألام المثاليه لمصر > ومدى المعاناه



ابو خالد
30-08-2004, 06:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاه والسلام على الهادى الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين

أخوأتى الافاضل

اعلم انكم بمنتداكم الطيب والخاص بالمرأه تتهتمون اكثر باشيئا لا قدره لى بالكتابه عنها

ولكنى اثناء تجولى على النيت احببت ان انقل لكم قصه واقعيه عن الام المثاليه فى مصر لكى نتعلم منها

جميعا كيفيه واهميه المرأه عموما والام خصوصا ارجو ان تعجبكم وتلاقى بينكم الترحاب

الام المثاليه لمصر كما يحكيها لنا الابن الاكبر لها وله الفخر بأن هذه السيده والدته يقول الابن البار



:biggthump الأم المثالية لمصر :biggthump



حصلت على لقب الأم المثالية الأولى لمدينتها وقريتها بصعيد مصر .

- ،، ،، ،، ،، لمحافظة سوهاج ،، ،،

- ،، ،، ،، ،، لجمهورية مصر العربية .

تزوجها والدي وعمرها 14 عاما وهو ابن عمها بعد رحلة عذاب مع زوجة ابيها ، سافرت من صعيد مصرللقاهرة حيث كان عمل الوالد . رعم صغر سنها أنجبت 5 ذكور في خمسة سنوات . اعتنت بهم اعظم عناية رغم ثقافتها البسيطة .





القصة الأولي : ( وهي تشبه قصة إحدى الصحابيات )



حدث في عام 1948 مرض فتاك لجميع أطفال مصر وهو الطاعون ، فكانت صابرة ومحتسبة لله ودعت " اللهم اقدم احدى أبنائي هدية لك في سبيل إنقاذ باقي أطفالي الأربع " وسبحان الله مرض الطفل الأصغر وقبل الله الدعاء ومات في ثاني يوم . وعاد المرحوم بإذن الله والدي من العمل وهو مجهد ، أخفت الأم دموعها ووضعت إبنها المتوفي على السرير ووضعت عليه الملاءة وكانه نائم .



تجملت الأم وتزينت لإستقبال الوالد ، وأعدت له اشهى الطعام وأفضل من كل يوم ، وعند دخول الوالد سأل عن الإبن المريض فقالت له إنه في أحسن حال من الأول ويرقد في فراشه .



اكل الوالد ، وإستراح ، وقضى حاجته ، ثم لاحظ الدموع في عين الوالدة

فقال لها ماذا حدث ؟ قالت بثبات الأم المثالية المؤنة بقضاء الله وقدره ، لقد أعارك الله شئا ، وقد رد الله عاريته ، البقاء لله لقد مات ابنك .



قال لها الوالد إني أعترف بأن إيمانك أقوى وأعظم من ايماني ، رغم أن سنك لم يتجاوز 18 عاما وأنا الآن بن 48 عاما . إنك بالضبط تمثلي نفس قصة الصحابية الصابر أيام الرسول عليه السلام .





هذه هي البداية للأم المثالية ، وبعد هذا الحادث بأشهر قليله كان حملها وقد عوضها الله بالإبن الآخر . لكن على رأي المثل لم تتم الفرحة ، فبعد

حوالة 6 أشهر من حملها كان الإختبار الأعظــــــــــــم ، لقد توفى الوالد فجأة وترك لها الأبناء الثلاث والرابع في بطنها . وصبرت وإحتسبت ذلك عند الله .



لكن ما العمل ، حملت أطفالها وعادت من القاهر الى بلدتها مركز طما بمحافظة سوهاج حيث العائلة .



العائلة فقيرة . لا مصدر للرزق فقد مات الكفيل ، لكن الرزاق الله موجود

بهذا الإيمان بدأ مشوار الحياة ، كانت تملك القليل من المال فأشترت ماكينة حياكة ، فكانت تجيد هذه المهنة من معلمتها بالمدرسة ، وبدأت تحيك الملابس للأسر بالبلدة والقرى المجاورة ، وكانت الكهرباء لم تصل للبلدة ولا المياة ، فكانت تخيط الملابس على لمبة الكيروسين ، وتأتي بالمياه من البئر أو من الأقارب .



تجمعت العائلة وكان القرار ( حيث أنها كانت جميلة وذات السن 19 عاما) أنه لا بد لها من الزواج لحمياتها وتربية الأطفال .



رفضت كل العروض رغم الإغراءات الشديدة وقالت قولتها المسموعة لكل أفراد العائلة " ا، الزوجة تتزوج رجل واحد لكن أنا تزوجت 4 رجال ، إنهم ابنائي " من الآن كرست كل حياتي لهم حتي الموت .



أعتنت بنا بل كانت تذاكر لنا الدروس لأنها كانت تجيد القراءة والكتابة ، بل إعتنت بنظافتنا ومأكلنا وملبسنا من القروش القليلة من الخياطة ، والإعانة الشهرية التي كان يقدمها لنا فقط المرحوم الخال .



إنتهت مرحلة التعليم المتوسط والثانوي بمدينة طما محاظة سوهاج وقال الأقارب كفي ولا بد من إيجاد عمل للأولاد وتزوجي ، رفضت وقالت بإذن الله سأستمر في التعليم حتي أعلى المراحل حتي الجامعة وبإذن الله الدكتوراة .



بهذا الإصرار إنتقلنا إلى محافظة أسيوط حيث الجامعة وكنا بكليات الهندسة إثنين ، كلية التجارة واحد ، كلية الصيدلة الأصغر .



لم نترك الوالدة وحدها في هذا الكفاح ، بدأنا في العمل مع الدراسة ،

أحدنا أمين مكتبة ، والاخر سكرتير بمستشفي ، ...



لقد علمت الإبرة والخياطة في أصبع الوالدة وعلم ذلك في أصبعها ، وقل بصرها فبدأت في لبس النظارة .



إستمرت قصة الكفاح سنوات ، سنوات لكن لا بد من إختصار القصة لأنها تحتاج لمجلدات ومجلدات .



ثمرة الكفاح للأم المثالية الأولى لمصر

- الأكبر كبير بمعهد الادارة العامة بالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان

- الأصغر مهندس إتصالات سلكية ولاسلكة بالمملكة العربيى السعودية ,

- ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،،

- الأصغر والذي كان ببطن امه يوم وفاة الوالد دكتور ورئيس قسم الصيدلانيات لكلية الصيدلة جامعة الزقازيق ، دكتوراة في علاج أمراض السرطان والحاصل على أعلى جائزة لخبير مصرى لكليات الصيدلة للجامعات العربية .



في هذا الصيف وبعد زيارة للأم المثالية بالإسكندرية وعودتي للعمل بدولة الكويت جاء خبر جلطة دموية في المخ للوالدة سلبت منها الذاكرة .



سافرت فورا للقاهرة ، وتحسنت الأحوال وعدت للكويت ، وفي أول رمضان ، وفي يوم الجمعة ، ماتت أغلى أم في الوجود .



لقد بشرت بالجنة من رسول الله لما معناه .

- ماتت ولها أربعة أبناء .

- ماتت بمرض .

- ماتت يوم الجمعة .

- ماتت في رمضان من هذا العام .



رحمت الله عليك يا أغلى أم في الوجود



ابنك محمد نور الدين سيد أبوزيد



والقصة طويلة ، والكفاح كان أطول .

----------------------------------------------

وبدورى انا ارجو ان تحوز اعجابكم ولنا فيها العبره

وتقبلوا تحياتى وشكرا لكل من يقراءها

اخوكم / ابو خالد
"

NONAYA
31-08-2004, 01:56 AM
قصه مؤثره جدا http://www.asmilies.com/smiliespic/psmilie/001.gif

و فى قصص كتير مجهوله شعب مصر طيب و حنون مش غريبه علينا

الطاهره 7
06-09-2004, 10:14 AM
الاخ العزيز الكريم : ابو خالد

سلمت يداك على كل ما تخطه يداك من رائع ونحن فى انتظار كل جديد ومميز منك دوما وابدا