soe_lover
02-09-2004, 01:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وسلم ... فـاعـلـم يـــا أخي أرشدنا الله وإياك لطاعته أن الشيطان للأنسان عدو مضل مبين قد تجرد لمعاداتنا في كل وقت وحين فيلزمنا أن نستعيذ بالله ذي القوة المتين أن يعيذنا من مكائد هذا الكلب اللعيـن .
وقد حكي عن مجاهد أنه قال: إن إبليس خمسة أمراء من أولاده ، عقد لكل واحد منهم على شئ من أمره ثم سماهم تبورا ،والأعور ، ومسوطا ، وداسما ، وزنبورا .
قـــال : فــأما تبور ، فصاحب المصيبات الــذي يأمر الثبور ، وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية. والأعور صاحب الزنا الذي يزينه للناس ويأمر بـه ، و مسوط صاحب الكذب الذي يشيعه ، يلقى الرجل فيخبره الخبر فيذهب ذلك الرجل فيقول لقد رأيت رجلا ما أعـرف وجهه ولا أسمه أخبرني كذا وكذا وما هو ألا مسوط . وداسم وهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله فيغضبه عليهم . وزنبور صاحب السوق الذي يركز رايته ولواءك في السوق ، فإذا كان اللعين قد اجتهد كل الاجتهاد في إهلاكك فليس لك منه ملجا ولا منجى ألا التضرع والاستعاذة منه بخالقك .
وقد أمر أكــرم الخلق عليه السلام بذلك فقال ( قل رب أعوذ بك من همزات الشياطين ) فـالواجب على العبد التشمر لمحاربته لانه عدو لا مطمع فيه في مصالحته بل لا يقنعه إلا إهلاك الإنسان .
وقد قال الله تعالي : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )) وقال تعالى : (( انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )).
وقد ذكر بعض الكتب عن إبليس اللعين أنه قال : فضلنا على الناس بثلاث: نري ولا نرى ،ونخرج من تحت الثرى ، ويعود كهلنا فتى .
وقال الله تعالى لنبيه عليه السلام مع عصمته :(( قل أعوذ برب الناس ملك الناس )) إلى قوله (( يوسوس في صدور الناس )).
واعـلـم أن الشيطان منصوب لمحاربتك مستعد لعداوتك ، فهو أنــاء الليل وأطراف النهار يرميك بسهامه ولا يرضى حتى يهلك الإنسان رأسا ، وهــذا حاله مع عوام الناس أهل الرغبة والبطالة ، فكيف بمن تجرد لطاعة الله ودعوة الخلق الى عبادة الله فله إذا مع سائر الناس عداوة عامة ومع أهل الاجتهاد عداوة خاصة وان أمــرهم لــه أهم ، ومعه عليهم أعوان أشدها على الإنسان نفسه وهواه ، له أسباب ومداخل وهو عنها غافل .
ولقد صدق يحيى بن معاذ حيث قال : الشيطان فارغ وأنت مشغول ،والشيطان يــراك وأنـت لا تــراه ، وأنـت تنساه وهو لا ينساك . فاذا لابد من محاربته وقهره .
وقد حذر الله منه جميع الناس فقـال (( يا بني أدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة )) ولـم يسلما منه في الجنة دار الآمن والسرور بعد إن نبههما على عداوة الشيطان فقال : (( يا أدم إن هذا عدو لك ولزوجك )) فإذا لم يأمن نبي من الانبياء وهو في اللجنة من كيد الشيطان فكيف يجوز لغيره أن يأمن في الدنيا وهي منبع الفتن والمحن ومعدن البلاء والشهوات المنهي عنها .
_________مــــــنـــــقـــــول________
أخوكم
Soe_Lover
وبه نستعين
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وسلم ... فـاعـلـم يـــا أخي أرشدنا الله وإياك لطاعته أن الشيطان للأنسان عدو مضل مبين قد تجرد لمعاداتنا في كل وقت وحين فيلزمنا أن نستعيذ بالله ذي القوة المتين أن يعيذنا من مكائد هذا الكلب اللعيـن .
وقد حكي عن مجاهد أنه قال: إن إبليس خمسة أمراء من أولاده ، عقد لكل واحد منهم على شئ من أمره ثم سماهم تبورا ،والأعور ، ومسوطا ، وداسما ، وزنبورا .
قـــال : فــأما تبور ، فصاحب المصيبات الــذي يأمر الثبور ، وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية. والأعور صاحب الزنا الذي يزينه للناس ويأمر بـه ، و مسوط صاحب الكذب الذي يشيعه ، يلقى الرجل فيخبره الخبر فيذهب ذلك الرجل فيقول لقد رأيت رجلا ما أعـرف وجهه ولا أسمه أخبرني كذا وكذا وما هو ألا مسوط . وداسم وهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله فيغضبه عليهم . وزنبور صاحب السوق الذي يركز رايته ولواءك في السوق ، فإذا كان اللعين قد اجتهد كل الاجتهاد في إهلاكك فليس لك منه ملجا ولا منجى ألا التضرع والاستعاذة منه بخالقك .
وقد أمر أكــرم الخلق عليه السلام بذلك فقال ( قل رب أعوذ بك من همزات الشياطين ) فـالواجب على العبد التشمر لمحاربته لانه عدو لا مطمع فيه في مصالحته بل لا يقنعه إلا إهلاك الإنسان .
وقد قال الله تعالي : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا )) وقال تعالى : (( انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )).
وقد ذكر بعض الكتب عن إبليس اللعين أنه قال : فضلنا على الناس بثلاث: نري ولا نرى ،ونخرج من تحت الثرى ، ويعود كهلنا فتى .
وقال الله تعالى لنبيه عليه السلام مع عصمته :(( قل أعوذ برب الناس ملك الناس )) إلى قوله (( يوسوس في صدور الناس )).
واعـلـم أن الشيطان منصوب لمحاربتك مستعد لعداوتك ، فهو أنــاء الليل وأطراف النهار يرميك بسهامه ولا يرضى حتى يهلك الإنسان رأسا ، وهــذا حاله مع عوام الناس أهل الرغبة والبطالة ، فكيف بمن تجرد لطاعة الله ودعوة الخلق الى عبادة الله فله إذا مع سائر الناس عداوة عامة ومع أهل الاجتهاد عداوة خاصة وان أمــرهم لــه أهم ، ومعه عليهم أعوان أشدها على الإنسان نفسه وهواه ، له أسباب ومداخل وهو عنها غافل .
ولقد صدق يحيى بن معاذ حيث قال : الشيطان فارغ وأنت مشغول ،والشيطان يــراك وأنـت لا تــراه ، وأنـت تنساه وهو لا ينساك . فاذا لابد من محاربته وقهره .
وقد حذر الله منه جميع الناس فقـال (( يا بني أدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة )) ولـم يسلما منه في الجنة دار الآمن والسرور بعد إن نبههما على عداوة الشيطان فقال : (( يا أدم إن هذا عدو لك ولزوجك )) فإذا لم يأمن نبي من الانبياء وهو في اللجنة من كيد الشيطان فكيف يجوز لغيره أن يأمن في الدنيا وهي منبع الفتن والمحن ومعدن البلاء والشهوات المنهي عنها .
_________مــــــنـــــقـــــول________
أخوكم
Soe_Lover