ALcATRAZ
03-09-2004, 03:43 PM
قد يبدو العنوان غريباً ولكن هذه هي الحقيقة؛ فكثير من الاطعمة التي نزدردها تتضمن مواد طبيعية تسبب الإدمان؛ وهذا هو السر في عجز البعض عن التوقف عن تناول الشوكولاتا والقهوة والحلويات والاجبان - وبعض الحمضيات التي تضم نسبة ضئيلة من الكحوليات-.
والأغرب من هذا ان كثيراً من هذه الأطعمة تضم مواد إدمانية لايشبه اي منها الآخر!!!
و"الإدمان" يمكن تعريفه بانه اعتماد الشخص على مادة معينة - ليس بالضرورة مخدرة - وصعوبة تخلصه منها. وخطورة المواد الإدمانية تكمن في اعتماد الجسم عليها واصابته باضطرابات سيئة اذا حُرم منها.. ليس هذا فحسب بل سرعان ما يصل المدمن الى مرحلة "تحمل المادة" حيث يحتاج دائماً الى جرعات اكبر - كون جسمه يتعود بسرعة على الجرعات السابقة!!
وهذا التعريف ينطبق على مشروبات كثيرة مثل القهوة (وان لم تكن مخدرة)؛ فالقهوة تضم مادة الكافيين المنشطة للجهاز العصبي والمسرعة لضربات القلب. وهي مادة تستعمل في صناعة المسكنات وتسبب الأرق وتوجد بشكل طبيعي في بعض المشروبات الخفيفة. ورغم انها غير ضارة لمعظم الناس الا ان التعود عليها يقود لصعوبة التخلص منها - ناهيك عن ربطها ذهنياً بالنشاط والحيوية-..
اما الشوكولاتا فـ (حكايتها حكاية) حيث تحتوي على مادة الـ "فينيليثيامين" التي تتشبع بها ادمغة العشاق والمحبين.. وهذه المادة تسبب الشعور بالغبطة والهيام اللذيذ متى ماسرت في الدم. لهذا السبب يصعب على البعض هجر الشوكولاتا لانها تعطيهم نفس الشعور اللذيذ الذي يعاني منه ضحايا الغرام وصرعى الحب والهيام (وأفكر بتخصيص مقال عن هذا الموضوع)!!
وكنت قد قرأت في مجلة نيوساينتست (عدد يناير الماضي) خبراً بعنوان "المأكولات الدهنية السريعة تقود الى الإدمان". فقد اكتشف الباحثون في جامعة روكفلر ان المأكولات السريعة تغير نسب بعض الهرمونات في الجسم مما يقود للإدمان عليها؛ فأطعمة مثل الهامبورجر والبطاطس المقلية تضم نسبة كبيرة من الدهون الضارة تقاوم هرمون اللبتين الذي يتحكم بشهيتنا للاطعمة.
وحين يتعود الجسم على هذه المأكولات يتعود المخ بدوره على تجاهل هرمون اللبتين - وبالتالي يعجز عن مقاومة هذه الاطعمة مستقبلاً!!
.. ايضاً هناك كتاب يدعى "تخلص من إغراء الطعام" (او REAKING THE FOOD SEDUCTION) يحذر من الافراط في تناول الجبن.. فحسب قول الدكتور نيل بارنر تضم الاجبان بروتينات تتحول خلال عملية الهضم الى مادة مخدرة شبيهه بالمورفين تدعى كازمورفين. وهذه المادة لها تأثير إدماني ضعيف وتتفاوت نسبة ظهورها حسب نوع الجبن نفسه!
ايضاً بالاضافة الى التأثير الإدماني الحقيقي لبعض الاطعمة هناك (ميل الجسم) لبعض المأكولات نتيجة ظروف صحية او طارئة؛ فالصائم مثلاً - او المتقيد بنظام حمية صارم - يشعر بميل كبير لتناول الحلويات لتعويض سكر الجليكوجين ورفع مستوى الانسولين في الدم.. اما المرأة الحامل فقد تصاب بما يعرف بـ (الوحام) حيث تتحكم بها رغبة عارمة لتناول اطمعة غريبة ومواد خارجه عن المألوف. فجسم الحامل يعي (ويشتهي) العناصر الغذائية التي يفتقدها ويحتاج اليها خلال هذه الفترة.. وهذه الظاهرة تذكرنا بمشكلة اكل التراب ولعق الغبار التي يمارسها بعض الاطفال في شهورهم الاولى، والاعتقاد السائد حالياً ان هذه الحالة (طبيعية) وتظهر لدى الاطفال الذين يعانون من نقص في الاملاح والمعادن!!!
- اليس عجيباً ان نواجه بهذا الخيار الغريب.. الجوع او الإدمان!؟
منقو و و ل
والأغرب من هذا ان كثيراً من هذه الأطعمة تضم مواد إدمانية لايشبه اي منها الآخر!!!
و"الإدمان" يمكن تعريفه بانه اعتماد الشخص على مادة معينة - ليس بالضرورة مخدرة - وصعوبة تخلصه منها. وخطورة المواد الإدمانية تكمن في اعتماد الجسم عليها واصابته باضطرابات سيئة اذا حُرم منها.. ليس هذا فحسب بل سرعان ما يصل المدمن الى مرحلة "تحمل المادة" حيث يحتاج دائماً الى جرعات اكبر - كون جسمه يتعود بسرعة على الجرعات السابقة!!
وهذا التعريف ينطبق على مشروبات كثيرة مثل القهوة (وان لم تكن مخدرة)؛ فالقهوة تضم مادة الكافيين المنشطة للجهاز العصبي والمسرعة لضربات القلب. وهي مادة تستعمل في صناعة المسكنات وتسبب الأرق وتوجد بشكل طبيعي في بعض المشروبات الخفيفة. ورغم انها غير ضارة لمعظم الناس الا ان التعود عليها يقود لصعوبة التخلص منها - ناهيك عن ربطها ذهنياً بالنشاط والحيوية-..
اما الشوكولاتا فـ (حكايتها حكاية) حيث تحتوي على مادة الـ "فينيليثيامين" التي تتشبع بها ادمغة العشاق والمحبين.. وهذه المادة تسبب الشعور بالغبطة والهيام اللذيذ متى ماسرت في الدم. لهذا السبب يصعب على البعض هجر الشوكولاتا لانها تعطيهم نفس الشعور اللذيذ الذي يعاني منه ضحايا الغرام وصرعى الحب والهيام (وأفكر بتخصيص مقال عن هذا الموضوع)!!
وكنت قد قرأت في مجلة نيوساينتست (عدد يناير الماضي) خبراً بعنوان "المأكولات الدهنية السريعة تقود الى الإدمان". فقد اكتشف الباحثون في جامعة روكفلر ان المأكولات السريعة تغير نسب بعض الهرمونات في الجسم مما يقود للإدمان عليها؛ فأطعمة مثل الهامبورجر والبطاطس المقلية تضم نسبة كبيرة من الدهون الضارة تقاوم هرمون اللبتين الذي يتحكم بشهيتنا للاطعمة.
وحين يتعود الجسم على هذه المأكولات يتعود المخ بدوره على تجاهل هرمون اللبتين - وبالتالي يعجز عن مقاومة هذه الاطعمة مستقبلاً!!
.. ايضاً هناك كتاب يدعى "تخلص من إغراء الطعام" (او REAKING THE FOOD SEDUCTION) يحذر من الافراط في تناول الجبن.. فحسب قول الدكتور نيل بارنر تضم الاجبان بروتينات تتحول خلال عملية الهضم الى مادة مخدرة شبيهه بالمورفين تدعى كازمورفين. وهذه المادة لها تأثير إدماني ضعيف وتتفاوت نسبة ظهورها حسب نوع الجبن نفسه!
ايضاً بالاضافة الى التأثير الإدماني الحقيقي لبعض الاطعمة هناك (ميل الجسم) لبعض المأكولات نتيجة ظروف صحية او طارئة؛ فالصائم مثلاً - او المتقيد بنظام حمية صارم - يشعر بميل كبير لتناول الحلويات لتعويض سكر الجليكوجين ورفع مستوى الانسولين في الدم.. اما المرأة الحامل فقد تصاب بما يعرف بـ (الوحام) حيث تتحكم بها رغبة عارمة لتناول اطمعة غريبة ومواد خارجه عن المألوف. فجسم الحامل يعي (ويشتهي) العناصر الغذائية التي يفتقدها ويحتاج اليها خلال هذه الفترة.. وهذه الظاهرة تذكرنا بمشكلة اكل التراب ولعق الغبار التي يمارسها بعض الاطفال في شهورهم الاولى، والاعتقاد السائد حالياً ان هذه الحالة (طبيعية) وتظهر لدى الاطفال الذين يعانون من نقص في الاملاح والمعادن!!!
- اليس عجيباً ان نواجه بهذا الخيار الغريب.. الجوع او الإدمان!؟
منقو و و ل