Musab
05-09-2004, 03:16 PM
بغداد ـ من توم بيري:
يقول رجل مسن يشرف علي مشرحة مستشفي في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد انه لم يعد هناك متسع لجثث القتلي الذين يلقون حتفهم في هذا الحي الفقير.
تذمر بيدو عباس البالغ من العمر 74 عاما قائلا سئمت من كل هذا.. هذه المشرحة قديمة.. ليس بها متسع بها مشيرا الي غرفة معدنية مبردة بجوار بوابة المستشفي. وأضاف في بعض الاحيان يحضرون 15 جثة وأحيانا 20 وأحيانا 30 . وقال وعلامات التقزز تكسو وجهه عندما تذكر أن وحدات التبريد تتعطل بسبب انقطاع الكهرباء الرائحة قاتلة . أصبح مستشفي الامام علي بمدينة الصدر عيادة ميدانية للمقاتلين وغيرهم من المصابين الذين جرحوا في اشتباكات بين القوات الامريكية والمقاتلين الموالين للزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر. واندلعت اشتباكات في مطلع الاسبوع في مدينة الصدر التي لم يشملها اتفاق سلام أبرم في الاسبوع الماضي لانهاء القتال بين الموالين للصدر والقوات الامريكية والعراقية في مدينة النجف. ويتطلع العاملون الشبان في المستشفي للسلام. فهم يعانون من نقص في الامدادات ويواجهون الموت لمعالجة جرحي ومرضي كثيرين في هذا الحي الفقير الذي تملأ مياه الصرف طرقه وتترك فيه الحيوانات النافقة في الشوارع.
وقال الطبيب غزوان غليان الذي أصيب بطلق ناري في رقبته وهو في طريقه للعمل الاسبوع الماضي يبدو وكأننا ذاهبون الي الجبهة . وأضاف الطبيب الشاب البالغ من العمر 25 عاما كانت الشوارع مسدودة.. كانت كلها مليئة بالدبابات.. لذلك خرجنا من السيارة وبدأنا نسير علي أقدامنا . ومضي يقول مشيرا الي جرح في رقبته دخلت الرصاصة من هنا وخرجت من هنا... لو كانت تحركت سنتيمترا واحدا لكانت دمرت عمودي الفقري . وقال أطباء في المستشفي ان الكثيرين ممن جرحوا خلال القتال أصيبوا بطلق ناري اما في الصدر أو فوقه شأنهم شأن غليان. وقال الطبيب سامر سعيد هذه هي الاماكن التي يصوب عليها الامريكيون... لا نستطيع علاجهم.. انهم يموتون وهم ينقلون الي مستشفي آخر .
ويواجه الاطباء نقصا في المعدات الرئيسية بما في ذلك معدات نقل الدم. وأدي القتال الذي اندلع لاول مرة في حي مدينة الصدر في نيسان (ابريل) الي خفض امدادات المستشفي من المياه النظيفة التي تحصل عليها من صهاريج المياه. وقال الجراح سرمد عدنان الذي كان طبيبا سابقا بالجيش العراقي في بعض الاحيان لا يمكننا الحصول علي مياه شرب لمدة ثماني ساعات... تمر علي الان أشياء لم أرها أبدا أثناء خدمتي في الجيش . وذكر الطبيب ليث غازي البالغ 27 عاما أنه عندما يندلع القتال يصبح المستشفي مليئا بأقارب الجرحي المذعورين الذين يسدون الممرات ويصعبون علي الاطباء مهمة علاج الجرحي.
وفي أحيان يهدد الاقارب الاطباء معتقدين أنهم لا يبذلون ما يكفي من المجهود لانقاذ الجرحي.
وقال غازي في الكثير من الاحيان تعرض زملائي للضرب. بل ان هؤلاء الاقارب يحملون في بعض الاحيان بنادق آلية .
ويقول غازي ان عمله الذي يتقاضي عنه 140 دولارا في الشهر يجعله متوترا ومضي يقول لكن علي أن أقوم بواجبي .
ويأمل الاطباء الذين يقولون ان المرض منتشر للغاية في مدينة الصدر أن ينتهي القتال قريبا. وأضاف سعيد لدينا الكثير من العمل بأي حال... المياه ليست نظيفة ونظام الصرف متعطل .
تعليق:
=======================
( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ )
ونقول للجيوش القابعة في ثكناتها تحمي عروش الظالمين : ألم يئن الأوان لتتحرك فيكم الدماء فتجري في العروق ؟ ألم يئن لكم أن تصحو من نومكم وتعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة ؟
يقول رسول الله http://www.alokab.com/images/sal.gif :" ما مِن امْرىءٍ يَخْذُلُ امْرَأَ مُسْلِماً في مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضَهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ في مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، ومَا مِنْ امْرىِءٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً في مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَك فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إلا نَصَرَهُ اللَّهُ في مَوْطِنٍ يُحِب نُصْرَتَهُ".
يقول رجل مسن يشرف علي مشرحة مستشفي في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد انه لم يعد هناك متسع لجثث القتلي الذين يلقون حتفهم في هذا الحي الفقير.
تذمر بيدو عباس البالغ من العمر 74 عاما قائلا سئمت من كل هذا.. هذه المشرحة قديمة.. ليس بها متسع بها مشيرا الي غرفة معدنية مبردة بجوار بوابة المستشفي. وأضاف في بعض الاحيان يحضرون 15 جثة وأحيانا 20 وأحيانا 30 . وقال وعلامات التقزز تكسو وجهه عندما تذكر أن وحدات التبريد تتعطل بسبب انقطاع الكهرباء الرائحة قاتلة . أصبح مستشفي الامام علي بمدينة الصدر عيادة ميدانية للمقاتلين وغيرهم من المصابين الذين جرحوا في اشتباكات بين القوات الامريكية والمقاتلين الموالين للزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر. واندلعت اشتباكات في مطلع الاسبوع في مدينة الصدر التي لم يشملها اتفاق سلام أبرم في الاسبوع الماضي لانهاء القتال بين الموالين للصدر والقوات الامريكية والعراقية في مدينة النجف. ويتطلع العاملون الشبان في المستشفي للسلام. فهم يعانون من نقص في الامدادات ويواجهون الموت لمعالجة جرحي ومرضي كثيرين في هذا الحي الفقير الذي تملأ مياه الصرف طرقه وتترك فيه الحيوانات النافقة في الشوارع.
وقال الطبيب غزوان غليان الذي أصيب بطلق ناري في رقبته وهو في طريقه للعمل الاسبوع الماضي يبدو وكأننا ذاهبون الي الجبهة . وأضاف الطبيب الشاب البالغ من العمر 25 عاما كانت الشوارع مسدودة.. كانت كلها مليئة بالدبابات.. لذلك خرجنا من السيارة وبدأنا نسير علي أقدامنا . ومضي يقول مشيرا الي جرح في رقبته دخلت الرصاصة من هنا وخرجت من هنا... لو كانت تحركت سنتيمترا واحدا لكانت دمرت عمودي الفقري . وقال أطباء في المستشفي ان الكثيرين ممن جرحوا خلال القتال أصيبوا بطلق ناري اما في الصدر أو فوقه شأنهم شأن غليان. وقال الطبيب سامر سعيد هذه هي الاماكن التي يصوب عليها الامريكيون... لا نستطيع علاجهم.. انهم يموتون وهم ينقلون الي مستشفي آخر .
ويواجه الاطباء نقصا في المعدات الرئيسية بما في ذلك معدات نقل الدم. وأدي القتال الذي اندلع لاول مرة في حي مدينة الصدر في نيسان (ابريل) الي خفض امدادات المستشفي من المياه النظيفة التي تحصل عليها من صهاريج المياه. وقال الجراح سرمد عدنان الذي كان طبيبا سابقا بالجيش العراقي في بعض الاحيان لا يمكننا الحصول علي مياه شرب لمدة ثماني ساعات... تمر علي الان أشياء لم أرها أبدا أثناء خدمتي في الجيش . وذكر الطبيب ليث غازي البالغ 27 عاما أنه عندما يندلع القتال يصبح المستشفي مليئا بأقارب الجرحي المذعورين الذين يسدون الممرات ويصعبون علي الاطباء مهمة علاج الجرحي.
وفي أحيان يهدد الاقارب الاطباء معتقدين أنهم لا يبذلون ما يكفي من المجهود لانقاذ الجرحي.
وقال غازي في الكثير من الاحيان تعرض زملائي للضرب. بل ان هؤلاء الاقارب يحملون في بعض الاحيان بنادق آلية .
ويقول غازي ان عمله الذي يتقاضي عنه 140 دولارا في الشهر يجعله متوترا ومضي يقول لكن علي أن أقوم بواجبي .
ويأمل الاطباء الذين يقولون ان المرض منتشر للغاية في مدينة الصدر أن ينتهي القتال قريبا. وأضاف سعيد لدينا الكثير من العمل بأي حال... المياه ليست نظيفة ونظام الصرف متعطل .
تعليق:
=======================
( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ )
ونقول للجيوش القابعة في ثكناتها تحمي عروش الظالمين : ألم يئن الأوان لتتحرك فيكم الدماء فتجري في العروق ؟ ألم يئن لكم أن تصحو من نومكم وتعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة ؟
يقول رسول الله http://www.alokab.com/images/sal.gif :" ما مِن امْرىءٍ يَخْذُلُ امْرَأَ مُسْلِماً في مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضَهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ في مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، ومَا مِنْ امْرىِءٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً في مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَك فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إلا نَصَرَهُ اللَّهُ في مَوْطِنٍ يُحِب نُصْرَتَهُ".