Hit_Man
06-09-2004, 12:48 AM
بسم الله الرحـــمن الرحـــيم
...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
كنت ابحث في موضوعا ما وشاء الله لي انالتقي بهذه الكلمات نفعنا الله بها جزى الله خيرا من كتبها ونقلها
فلا بدأن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضيعنا ربنا الذي خلقنا ـسبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعدالإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرارالسموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.
ومنآثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:
ـ حرمان العلم
ـ حرمانالطاعة
ـ حرمان الرزق
ـ وحشة يجدها العاصي
ـ ظلمة في القلب
ـ ابتعادالملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
ـ رد الدعاء
وغير ذلك من الآثار الكثيرة .
يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب،وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه،وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوبالخلق.
وسأذكر لك بإذن الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر
ينبوع الإيمان بالله
-إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبناهو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره, قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْصَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاًحَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَعَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام:125].
ينبوع التوكل على الله
-أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلبلا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليهبالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس ويحسنإليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر:36].
ينبوع القناعة
وثالث هذهالينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداًولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهبأحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. رواهالبخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه اللهبما آتاه. رواه مسلم
تلاوة القرآن
-أما الينبوع الرابع فهو: تلاوةالقرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقينبأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك فيالآخرة.
واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله،كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.
هناك امور تعينك علىطاعة الله واللذة في العبادة سأردها لاحقا ان شاءالله
ومما يعينك على طاعة الله وتحصيل لذةالعبادة عدة أمور،منها :
ـ تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدممعارضتها بشهوة أو رأي .
ـ التخلق بالخصال الثلاث التي أرشد إليها النبي صلىالله عليه وسلم في قوله: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسولهأحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفركما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه
ـ الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمالعن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبروالعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.
ـ الإشفاق منرد الأعمال وعدم قبولها.
ـ مشاهدة فضل الله وإحسانه ، والحياء منه، لاطلاعهعلى تفاصيل ما في القلوب, وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضعفوالافتقار إليه والتعلق به دون غيره.
ـ ومن أعظم الطرق: معرفة الله جل جلالهبأسمائه الحسنى وصفاته العلا .. والعلم النافع وهو: العلم بآيات الله الكونيةوالشرعية، الذي يربط القلب بالله.
وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنةوالنار، والإكثار من ذكر الله، وطول التأمل وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة باللهتعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات،
ونسأل الله أن يشرح صدورناوأن يقر أعيننا بذوق حلاوة طاعته.
منقول
...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
كنت ابحث في موضوعا ما وشاء الله لي انالتقي بهذه الكلمات نفعنا الله بها جزى الله خيرا من كتبها ونقلها
فلا بدأن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضيعنا ربنا الذي خلقنا ـسبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعدالإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرارالسموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.
ومنآثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:
ـ حرمان العلم
ـ حرمانالطاعة
ـ حرمان الرزق
ـ وحشة يجدها العاصي
ـ ظلمة في القلب
ـ ابتعادالملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
ـ رد الدعاء
وغير ذلك من الآثار الكثيرة .
يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب،وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه،وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوبالخلق.
وسأذكر لك بإذن الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر
ينبوع الإيمان بالله
-إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبناهو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره, قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْصَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاًحَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَعَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأنعام:125].
ينبوع التوكل على الله
-أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلبلا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليهبالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس ويحسنإليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر:36].
ينبوع القناعة
وثالث هذهالينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداًولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهبأحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. رواهالبخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه اللهبما آتاه. رواه مسلم
تلاوة القرآن
-أما الينبوع الرابع فهو: تلاوةالقرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقينبأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك فيالآخرة.
واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله،كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.
هناك امور تعينك علىطاعة الله واللذة في العبادة سأردها لاحقا ان شاءالله
ومما يعينك على طاعة الله وتحصيل لذةالعبادة عدة أمور،منها :
ـ تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدممعارضتها بشهوة أو رأي .
ـ التخلق بالخصال الثلاث التي أرشد إليها النبي صلىالله عليه وسلم في قوله: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسولهأحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفركما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه
ـ الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمالعن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبروالعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.
ـ الإشفاق منرد الأعمال وعدم قبولها.
ـ مشاهدة فضل الله وإحسانه ، والحياء منه، لاطلاعهعلى تفاصيل ما في القلوب, وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضعفوالافتقار إليه والتعلق به دون غيره.
ـ ومن أعظم الطرق: معرفة الله جل جلالهبأسمائه الحسنى وصفاته العلا .. والعلم النافع وهو: العلم بآيات الله الكونيةوالشرعية، الذي يربط القلب بالله.
وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنةوالنار، والإكثار من ذكر الله، وطول التأمل وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة باللهتعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات،
ونسأل الله أن يشرح صدورناوأن يقر أعيننا بذوق حلاوة طاعته.
منقول