المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطولة المرأه في حمل الفكره



sabean
06-09-2004, 11:47 AM
بطولة المرأة في حمل الفكرة

تحية إسلامية عطرة

ما احلى ان نلتقي ولنمضي في سيرنا المستقيم إلى مطلع النور ولنرى المرأة على صعيد الفكرة ونشير الثقافة الإسلامية ومفاهيم الشريعة الجديدة وأحكامها فما أكثر النساء اللواتي أخذن الإسلام من منبعه الزاخر ومن تلك النساء المسلمات اللواتي روين عن النبي (ص) ميمونة بنت سعد وقد روي عنها أيضاً أيوب بن خالد بن صفوان وطارق وعبد الرحمن وهلال بن أبي هلال المدني وأيضاً من الروايات عن النبي (ص) أم سلمة أم المؤمنين ، وأم هشام بنت الحارث الأنصارية ، وسبيعة بنت الحارث الأسلمية ، وضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب الهاشمية ، وأم حصين بنت اسحق الأخمسية ، وكثيرات اللواتي حملن بأكفهن مشعل الدعوة والهداية .

لننظر إلى هذه المدرسة الإسلامية الحية التي كانت تتمثل في المسلمات العالمات الفاهمات، ولننظر إلى كفاءتهن بعد أن كانت المرأة قبل الإسلام موؤدة وهي وليدة مملوكة للرجل ومشكوك في إنسانيتها ولكن الإسلام والمرأة في ظل شريعة الإسلام أرتفعت بكيانها وعلى حساب إنسانيتها إلى محل رفيع خولها أن تكون راعية للرسالة السماوية وشارحة لأحكامها ، فالمرأة المسلمة والرجل المسلم بالنسبة للرسالة والدعوة سواء ،فقد أمتدت أليها معاً أيضاً شمس الرسالة لتضيء لها طريق الحق في الحياة ولهذا فأن عليهما معاً أن يعملا في سبيل الإسلام ما وسعهما عمله .

هذه هي المرأة المسلمة الإنسانة في صدر الإسلام التي خلدت لها في تاريخ الأمة الإسلامية أسمى ذكر وأروع أثر . والمرأة المسلمة اليوم هي بنت تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحراب العداء وشهدت بعينيها قتل الأباء والأبناء . فما الذي يقعد بالمرأة المسلمة البنت أن تعيد تاريخ المرأة المسلمة الام، وأن تقفو خطواتها في الحياة لاشيء غير أنها افتقدت وبالتدريج ونتيجة لابتعادها عن روح الإسلام الحقيقية إنسانيتها ،وعادت مجرد أنثى تتلاعب بها الأهواء والتيارات، ويستهويها كل لمع كاذب أو وميض خادع، ولهذا فقد وقعت في أحابيل شائكة شوهت أنوثتها وأفقدتها شخصيتها كانسانة في الحياة. فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم من أن تشق طريقها في الحياة ثقافة وعملاً مع محافظتها على حجابها الذي يلزمها الإسلام به؟ فهل السفور من شروط طلب العلم؟ أو هل الخلاعة والتهتك من شروط الثقافة والتمدن؟ لا وألف لا ليس للسفور والخلاعة أي دخل من قريب أو بعيد في العلم والثقافة ويمكن التمييز بينهما وبسهولة أيضاً متى ما عادت المرأة المسلمة؟ وأحست بوجودها كانسانة لا كأداة. ولكن أعداء الإسلام لن يسمحوا بفوز العلم عن السفور والثقافة عن الخلاعة. فهم يحاولون بشتى الأساليب المغرية ربط الاثنين معا ليحطلوا من شأن المرأة المسلمة ومن مكانتها في العالم :cool:

إلى المجد يا فتيات الهدى لنحيي مآثرنا الخالدات

ونمضي سوياً إلى غاية لأجل لقاها تهون الحياة

ونكتب تاريخنا سنا ناصعاً مضيئاً قبوراً تضم الرفات

ارجو من الله العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال انه سميع مجيب.:cool:

الفهد البصري:salam96962000@ yahoo.com