ALcATRAZ
06-09-2004, 03:11 PM
لفترة طويلة احتار العلماء في سبب الكره الذي تشعر به بعض الأمهات لمواليدهن الجدد. فواحدة من بين خمس نساء تقريباً تشعر بكراهية شديدة لمولودها قبل أن يتحسن الوضع ويبدأ شعور الأمومة بالتبلور. وهذه الظاهرة تم رصدها أيضاً لدى كثير من الثديات بدءاً من الفئران والسناجب وحتى الفيلة والحيتان.
وإلى وقت قريب لم يكن هناك إلا افتراضات غير مؤكدة لتفسير هذه الظاهرة؛ غير الأطباء في جامعة واشنطن اكتشفوا مؤخراً أهمية ناقل عصبي في المخ (يدعى نورايبي نفرين) يلعب دوراً في تجهيز عاطفة الأمومة. ونقصان هذا الناقل يحد من مشاعر الأمومة ويمنع تقبل الأم لطفلها الجديد.. ولحسن الحظ لا يستمر هذا الاضطراب لفترة طويلة إذ سرعان ما يعود الناقل العصبي إلى نسبته المعهودة لتبدأ مشاعر الأمومة وتقبل الطفل تتفجر من جديد.
وقد تم إثبات هذه الفرضية في فئران التجارب حيث وجد نقص في الناقل العصبي في أدمغة الأمهات الشرسات. وقد عمد العالمان (ستيفن توماس وريتشار بالمير) إلى حقن المادة الناقصة في أدمغة الفئران المصابة فتحسن الوضع وعادت إلى احتضان اطفالها الجدد. ورغم أن العلماء لم يفهموا إلى الآن سبب النقص في المادة العصبية إلا أن التجربة السابقة قد تكون البداية لتحضير عقار يساعد الوالدات على تجاوز تلك المرحلة ورعاية اطفالهن كما يجب!!
@ ومادام الشيء بالشيء يذكر؛ نتساءل عن العلاقة التي تنشأ بعد تلك المرحلة:
- هل يمكن أن تكره الأم طفلها إلى الأبد؟
- ولماذا قد تفضل ابناً دون غيره؟
- وماذا عنك شخصياً؛ هل كنت مفضلاً أو منبوذاً بين أخوتك؟
.. ثبت أن الوالدِين يتفاوتون في حب الأبناء وتفضيل أحدهم على الآخر. فليس بالضرورة أن يكون لحب الأبناء "الصغير حتى يكبر أو المريض حتى يشفى أو الغائب حتى يعود"؛ بل هناك تأثيرات بيولوجية وكيميائية غير مفهومة إلى الآن تجعل الوالديءن يفضلان طفلاً بعينه أو جنساً على آخر.. وفي ابريل 1998أجري مسح إحصائي (لصالح صندوق الأمومة العالمي) ثبت من خلاله الحقيقة السابقة؛ فقد تم سؤال عشرات الأمهات فيما إن كان لديهن طفل أثير أو يكرهن أحد أطفالهن بالفعل. وقد اجابت 80% منهن على مضض انهن يفضلن أحد الأخوة دون غيره فيما قالت 15% فقط انهن يكرهن أحد الأبناء ولدى الأمهات المسنات (فوق 60عاماً) بدا الوضع مفهوماً لأنهن اتفقن على أن الابن المفضل لديهن هو الأكثر براً ورعاية لوالدته. غير أن الأمر بدا محيراً لدى الأمهات الصغيرات حيث لم تعط معظمهن سبباً واضحاً لميلهن لطفل دون آخر.
@ وتعتقد الدكتورة جيل سويترو المشاركة في البرنامج أن إيثار أحد الأبناء قد يكون مجرد شعور لاواعٍ بالذنب تجاه طفل مريض أو معاق أو مظلوم ثم يرسخ في كيمياء المخ. ومما يفاقم المشكلة أن الوالدة بالمقابل تعامل البقية على انهم "أشداء" يعرفون كيف يهتمون بأنفسهم.
.. أيضاً أثبت المسح أن هناك علاقة واضحة بين الأبناء الذين يتورطون في مخالفات قانونية وبين كره الآباء لهم؛ كما اتضح أن حب الأبناء بصورة متساوية يخفف من حدة التصادم بينهم إلى حد كبير.
نعم قد يتحول كره الوالدين - أحدهما أو كلاهما - لأحد الأبناء إلى حقيقة مرة؛ ولكنها نادراً ما تصل إلى حد الترصد والأذى وتظل حالة شاذة مقابل الحنان المعروف للوالدين!!
منقو و و ل
وإلى وقت قريب لم يكن هناك إلا افتراضات غير مؤكدة لتفسير هذه الظاهرة؛ غير الأطباء في جامعة واشنطن اكتشفوا مؤخراً أهمية ناقل عصبي في المخ (يدعى نورايبي نفرين) يلعب دوراً في تجهيز عاطفة الأمومة. ونقصان هذا الناقل يحد من مشاعر الأمومة ويمنع تقبل الأم لطفلها الجديد.. ولحسن الحظ لا يستمر هذا الاضطراب لفترة طويلة إذ سرعان ما يعود الناقل العصبي إلى نسبته المعهودة لتبدأ مشاعر الأمومة وتقبل الطفل تتفجر من جديد.
وقد تم إثبات هذه الفرضية في فئران التجارب حيث وجد نقص في الناقل العصبي في أدمغة الأمهات الشرسات. وقد عمد العالمان (ستيفن توماس وريتشار بالمير) إلى حقن المادة الناقصة في أدمغة الفئران المصابة فتحسن الوضع وعادت إلى احتضان اطفالها الجدد. ورغم أن العلماء لم يفهموا إلى الآن سبب النقص في المادة العصبية إلا أن التجربة السابقة قد تكون البداية لتحضير عقار يساعد الوالدات على تجاوز تلك المرحلة ورعاية اطفالهن كما يجب!!
@ ومادام الشيء بالشيء يذكر؛ نتساءل عن العلاقة التي تنشأ بعد تلك المرحلة:
- هل يمكن أن تكره الأم طفلها إلى الأبد؟
- ولماذا قد تفضل ابناً دون غيره؟
- وماذا عنك شخصياً؛ هل كنت مفضلاً أو منبوذاً بين أخوتك؟
.. ثبت أن الوالدِين يتفاوتون في حب الأبناء وتفضيل أحدهم على الآخر. فليس بالضرورة أن يكون لحب الأبناء "الصغير حتى يكبر أو المريض حتى يشفى أو الغائب حتى يعود"؛ بل هناك تأثيرات بيولوجية وكيميائية غير مفهومة إلى الآن تجعل الوالديءن يفضلان طفلاً بعينه أو جنساً على آخر.. وفي ابريل 1998أجري مسح إحصائي (لصالح صندوق الأمومة العالمي) ثبت من خلاله الحقيقة السابقة؛ فقد تم سؤال عشرات الأمهات فيما إن كان لديهن طفل أثير أو يكرهن أحد أطفالهن بالفعل. وقد اجابت 80% منهن على مضض انهن يفضلن أحد الأخوة دون غيره فيما قالت 15% فقط انهن يكرهن أحد الأبناء ولدى الأمهات المسنات (فوق 60عاماً) بدا الوضع مفهوماً لأنهن اتفقن على أن الابن المفضل لديهن هو الأكثر براً ورعاية لوالدته. غير أن الأمر بدا محيراً لدى الأمهات الصغيرات حيث لم تعط معظمهن سبباً واضحاً لميلهن لطفل دون آخر.
@ وتعتقد الدكتورة جيل سويترو المشاركة في البرنامج أن إيثار أحد الأبناء قد يكون مجرد شعور لاواعٍ بالذنب تجاه طفل مريض أو معاق أو مظلوم ثم يرسخ في كيمياء المخ. ومما يفاقم المشكلة أن الوالدة بالمقابل تعامل البقية على انهم "أشداء" يعرفون كيف يهتمون بأنفسهم.
.. أيضاً أثبت المسح أن هناك علاقة واضحة بين الأبناء الذين يتورطون في مخالفات قانونية وبين كره الآباء لهم؛ كما اتضح أن حب الأبناء بصورة متساوية يخفف من حدة التصادم بينهم إلى حد كبير.
نعم قد يتحول كره الوالدين - أحدهما أو كلاهما - لأحد الأبناء إلى حقيقة مرة؛ ولكنها نادراً ما تصل إلى حد الترصد والأذى وتظل حالة شاذة مقابل الحنان المعروف للوالدين!!
منقو و و ل