المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية شاهد آخر قمرين سطعا في سماء فلسطين ..ثأر وانتقام ..صور وسير



ابو فيصل احمد
07-09-2004, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله


السلام عليكم

كأقل القليل تجاه الشهداء أن نذكرهم ونقرأ مآثرهم
والأصل فينا أن نتبعهم فقديما قالوا : من يكرم الشهيد يتبع خطاه
ولكن ولأننا أحقر من أن نتبع خطاهم لجبننا وتخاذلنا
فليس أقل من أن نذكرهم ونقرأ عنهم
ونسأل الله خاشعين خاضعين أذلة
أن يطهر الله قلوبنا من درن هذه الدنيا الغرور
وأن يستخدمنا الله لخدمة دينه وشريعته
وأن يرزقنا الله ما رزقهم
ويجعل من أشلائنا قذائف تحرق وجوه وقلوب القوم المجرمين
إنه نعم المولى ونعم النصير

وإلى صور وسير الشهداء الأقمار نسأ ل الله أن يتقبلهم في سبيله
ويبلغهم منازل الشهداء الأطهار :

الاستشهادي القسامي أحمد القواسمي

عملاق القسام المرعب ثأر للقائدين الياسين الرنتيسي والأسرى

http://www.palestine-info.info/arabic/hamas/shuhda/2004/a_qwasmeh/aqwasmeh.jpg

الخليل- تقرير خاص

لا تلبث مدينة الخليل تقدم المفاجآت الواحدة تلو الأخرى ولا تلبث أن تسجل عطاءها التاريخي المميز فهذا احمد فارسها المقدام حمل هم أمته وشعبه وقادته وأسرى شعبه مضى في سبيل الله لا يرده عن غايته شيء.



هذا أحمد يعتلى صهوة المجد يردد في جموع النائمين ..الله أكبر حيّ على الجهاد .

http://www.palestine-info.info/arabic/temp_photo/654456.jpg

هذا الذي أقسم أن ينتقم ويعيد البسمة إلى المقهورين الذين اعتقدوا أن الحماس تراجعت والقسام قد تنكسر شوكتها



هذا الذي نفض الغبار مرة أخرى عن وجه العملة الأصيلة والوجه الجهادي الأبلج واستطاع أن يثبت بالموقف العملي أن الضربة التي لا تفنينا تزيدنا قوة وعطاء .



مدجج بالرضى والسماح

وكان أحمد عبد العفو أحمد القواسمة قد ولد في مدينة الخليل بتاريخ 29/10/1978 لعائلة معروفة بطيب الأصل والكرم والدين ، ومن أسرة مكونة من أربعة أشقاء وخمس شقيقات وكان هو صغيرهم المدلل،و قبل أن يخرج أحمد القواسمي إلى مهمته الجهادية كان على موعد مسبق مع الشهيد نسيم الجعبري، وعندما جاء نسيم إلى منزل أحمد وقف قريباً من مدخل المنزل في منطقة خلة بطرخ القريبة من عين سارة، ولسبب ما تراجع نسيم عندما شاهد والد الشهيد أحمد يقف على بوابة المنزل فاختفى نسيم قليلا ثم عاد فوجد والد الشهيد أحمد في مكانه وقد لفت انتباهه ما فعله نسيم، فذهب إليه واستوضح منه عن سبب فراره منه فرد عليه نسيم لقد قال لي أحمد إنكم محافظون ولا تحبون أن يدخل أي رجل إلى محيط منزلكم وأنا أتيت أريد أحمد ولم يردّني إلا الحياء .



فضحك والد الشهيد أحمد وأصر أن يدخله معه إلى المنزل وبعد مجيء أحمد قال لهما مداعبا لقد أغضبت أبي يا نسيم وعليك أن تقّبله وتستسمحه فقام نسيم بتقبيل وجه والد الشهيد أحمد والذي بادر إلى مسامحته وطلب لهما الرضا .وهو لا يعلم أنه إنما يودع ابنه المدلل إلى جنات الخلد .

محافظ على السرية والكتمان

تقول شقيقته صباح أن لا أحد يعلم من هو هذا البطل الذي عاش بيننا ينام ملء عينه ويضحك ملء فمه يمازح هذا ويضاحك الجميع لا يترك مجالا للأحزان أو مساحة للخلاف بين أفراد الأسرة .



أحمد الذي تفتق جسده الهاديء الوديع عن بطل لا تلين له قناة .

http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2004/aug04/31_8/572.jpg

أحمد الذي تربى في كنف عائلة مجاهدة كعائلة القواسمة التي عرف منها القادة السياسيون والعسكريون والوجهاء والذين شكلوا وجها ناصعا للمدينة، والذي تربى في أحضان مسجد الحرس الذي يبعد نصف كيلو عن منزله ،والذي امتشق سلاح القائد القسامي عبد الله القواسمة ،فقد توارث المجد والاصالة كابرا عن كابر .



وتقول صباح إنها تسكن مدينة القدس وقد اتصل بها شقيقها احمد وقال لها إن والدتها مريضة وعليها أن تأتي لزيارتها فحاولت تأجيل الزيارة لكنه ألح عليها وقال لها الأفضل أن يرى الإنسان حبيبه وهو عايش من أن يراه وهو ميت.



ولا تدري صباح أن أحمد الذي بدأ يسرد لها النكات وهو يجلس معها على سرير الوالدة التي تعاني من مرض في الكلى أنه كان يودعها إلى عالم الشهادة والشهداء .



قساميون إنسانيون

دعونا نسبر أغوار هؤلاء العظماء ونستنسخ صورة لهم من الداخل ،احمد القواسمة الذي كان اصغر إخوته وأخواته كان يستغل كل فترة في حياته ليدعوا فيها إلى الله أو يقرأ القرآن أو يؤدي الصلاة، ففي لحظاته الأخيرة تقول والدته إنه جاء إليها وهي تقف بجانب الغسالة وأعطاها (400 شيكل ) وقال لها اذّخريها لي وكان يقف خلفها حتى لا يرى وهج الشوق وعذابات الفراق ثم ذهب وهو يغالب شوقه الجامح إلى معانقتها ووداعها.



وتقول أم ماهر التي كانت تعاني من مغص كلوي حاد أثناء حديثنا معها ليتني نظرت في عينه وودعته ليته ودعني، وبالرغم من ذلك كانت تقول أنا فخورة به لم أدرِ أن ولدي بهذا الحجم من الرجولة



لقد كانت على شفتيها ابتسامة لا يفهمها الكثير من العامة إلا أولئك الذين لا تنقطع صلتهم بالله يهدهد الله قلوبهم بالبشرى والطمأنينة.



وتقول زينب ابنة أخيه إن عمها كان دوما يدعوها للالتزام بالحجاب والزي الشرعي والصلاة وصيام الاثنين والخميس وكان يقول لها شدي حيلك في التوجيهي وكان في لحظات الأخيرة يوصيها أن تهتم بجدتها وأن تطعمها بيديها .



وتقول زوجة أخيه لقد عاشرناه 21 عاما ولم أجد صفة واحدة تشينه لقد كان دائم الابتسام شديد الحرص أن يرى الجميع يبتسمون.



لم يتحدث عن انتمائه السياسي لأحد ولا أحد منا كان يعتقد أن هذا الشاب المرح قد يقدم على مثل هذا العمل لكنه تألم كثيرا عندما اغتالت قوات الاحتلال ابن عمته الشهيد القسامي جميل جاد الله الذي تمت تصفيته إبان الفترة التي تم فيها اغتيال القسامي أيمن أبو الحلاوة وأبو هنود وغيرهما



كان نظامه الاقتصادي في الحياة متعلق بإيمانه بأن الرزق مقدر من عند الله .



وتقول شقيقته أم عامر إن أحمد زارها قبل العملية بيوم واحد وقال لها إنه سيدعوها للغداء عنده وقال لها لقد( شفرت) كافة القنوات على جهاز الستلايت عندي وقولي لأبي ماهر أن يأتي ليأخذه لأنني لا أحتاجه.



وبالرغم من أن أحمد القواسمي كان يعمل في ورشة لتصنيع الألمنيوم إلا أن أحدا لم يعرف ما يدور في خلده وتقول والدته إنها تفاجأت بالخبر حالها حال جميع الناس وعندما جاء الجيش مساء الثلاثاء لتفتيش المنزل اعتقدت أنهم يبحثون عن ابن عم الشهيد عاهد القواسمة المطارد والمطلوب لقوات الاحتلال.



وبحسب شهادة مستوطنة نجت من العملية فقد أكدت أن أحد الاستشهاديين شاهدها تقف في الباص قبل أن يفجر نفسه فقام وأجلسها مكانه وقد تداركتها النجاة حيث قام سائق الباص بالطلب من الركاب المغادرة عندما شاهد الباص الثاني ينفجر .


تخطيط ذكي

وبحسب آخر التحقيقات لدى الصهاينة فإن الاستشهاديين القواسمة والجعبري وضعوا على أجسادهم شورتات معبأة بالمتفجرات وليست أحزمة ناسفة وارتدوا ملابس فضفاضة وهذه الشورتات تستخدم لأول مرة في عمليات كهذه فقد كانوا يستخدمون الأحزمة الناسفة أو حقائب المتفجرات .



واستهدفت العملية مناطق لم تجر فيها سوى القليل من العمليات التي نفذتها أيضا كتائب القسام وهي مناطق قليلة الاستهداف من قبل حركات المقاومة لوجود نسبة كبيرة من الفلسطينيين منتشرين في أسواقها ومؤسساتها.



وبالرغم من احتمالية وجود فلسطينيين في الحافلات إلا أن فلسطينيا واحدا من تلك المناطق لم يصب بأذى وعزى بعض أرباب العمل ذلك إلى أن الفلسطينيين من سكان المنطقة يستخدمون سيارات عمومي وسيارات الفورد ترانزيت لقضاء حاجياتهم



وقد نفذت كتائب القسام على أيدي أربعة من جنودها ثلاث عمليات استشهادية في منطقة بئر السبع منها عملية سالم الصرصور في عام 1997 حيث أصاب العشرات من جنود الاحتلال بجروح خلال توقفهم في احد المواقف العسكرية



كما قام الاستشهاديان القساميان خالد الطل ومحمد البطاط بعملية جريئة في مركز الجيش نفسه وقتلوا مجندتين واصابو أربعة بجروح قبل أن يستشهدوا



وحاول الاستشهادي رفعت الجعبة تنفيذ عملية أخرى إلا أن حزامه الناسف انفجر قبل أن يصل إلى هدفه .


ثأر للقادة والأسرى

مما لفت انتباهنا خلال صورة التقطناها لمنزل الاستشهادي أحمد القواسمة أننا شاهدنا أحد البوسترات التي وزعت في مدينة الخليل للتضامن مع الأسرى فيها صورة الشيخ أحمد ياسين وتحيط به عشرات الصور من قادة حماس الذين استشهدوا والذين يقبعون في سجون الاحتلال مذيلة بعبارة عظماء فوق الأرض أو شهداء تحتها، وبالرغم من الدمار الذي حل بالمنزل الذي دمره الاحتلال على محتوياته إلا أنها بقيت شامخة معلقة مكانها كشموخ الشخصيات التي فيها

http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2004/aug04/31_8/575.jpg

وجاء في بيان كتائب القسام أن العملية جاءت انتقاما للقائدين الياسين والرنتيسي وجاءت كعمل متواضع للوقوف مع الأسرى



وقد آتت العملية أكلها حيث استجابت إدارة السجون الصهيونية لمعظم مطالب المعتقلين بعد يوم واحد فقط وقد تم تعليق الإضراب لمدة أربعة أيام حتى يرى المعتقلون مدى التزام إدارة السجون بوعودها



وقد أثارت العملية المزدوجة التي قتل فيها 17 صهيونيا جوا من الحبور والارتياح الشديد وعبرت الجماهير الفلسطينية عن هذا الشعور بمسيرات حاشدة في مدينة غزة التي سيرت مسيرة كبيرة باتجاه بيت الشهيد الشيخ أحمد ياسين .



وكذلك الحال في مدن نابلس وطولكرم وقلقيلية ولم يخف الناس مشاعرهم حيث أولوا الشهيدين القواسمي والجعبري مشاعر الإجلال والإكبار لأنهم ثأروا لقادة عظماء من قادة الأمة .وقاموا بتنفيذها في الوقت الذي كانت منطقة بئر السبع تنضح بجنود حرس الحدود الذين أعلنوا حالة من التأهب القصوى بعد زعمها أنها تلقت إنذارات بوجود استشهاديين في المنطقة



وحتى أهالي الشهداء فإنهم فخورون جدا لأن أبناءهم تشرفوا بالثأر للياسين والرنتيسي واعتبروا أن عظم العملية بعظم القادة الذين ثأرت لهم.



وتوقع المواطنون منذ أن أعلن عن العملية أن المنفذين من مدينة الخليل فهي التي ثأرت لاغتيال الرنتيسي في المرة الأولى وثأرت لاغتيال عماد عقل وثأرت لاغتيال القائد عبد الله القواسمي وثأرت للشهيد صلاح شحادة وتحظى بنسبة عالية من الشهداء الاستشهاديين القساميين خاصة من عائلة القواسمة المجاهدة بالإضافة إلى أنها ترتبط بحدود مباشرة مع مدينة بئر السبع من جهة الجنوب والغرب



وكانت سلطات الاحتلال قد حضرت إلى منزل الاستشهادي القواسمي وقامت بتفجيره على كافة محتوياته دون السماح لأفراد العائلة بإخراج أي شيء واعتقلت أشقاءه ماهر ومحمد ومحمود ووالده ونقلتهم إلى جهة غير معلومة .


***********************************************************


الاستشهادي القسامي نسيم الجعبري نفذ العملية

وهو مضرب عن الطعام تضامنا مع الأسرى

http://www.palestine-info.info/arabic/hamas/shuhda/2004/nseem/naseem.jpg

الخليل - تقرير خاص

عندما أنظر إلى صورته أُحس كأنه يحدثني ويناجيني وأشعر بأن عيونه تحتوي على كلام كثير يطفح بالمشاعر والأحاسيس.



والله لو قدر الله له أن يعود إليّ لاحتضنته وقبلته وقلت له أنا فخورة بك يا نسيم لأنك رفعت رأسي عالية

لقد نفذ العملية وهو مضرب لليوم السادس عشر على التوالي مع الأسرى وتضيف أمه انه اخبرها انه ذاهب للمشاركة في عرس عندما سألته إلى أين يذهب وهو يرتدي ملابسه الجديدة .



ولد الشهيد نسيم محمد علي الجعبري في 15 /4/1982 بالقرب من مستوطنة خارصينا التي أقيمت في زمن قريب من تاريخ ميلاده حيث فتح عينيه على صراع متواصل بين الفلسطينيين العزل وترسانة من الجيش والمستوطنين الصهاينة الذي يعملون باستمرار على اقتلاع الفلسطينيين من أوطانهم.



درس شهيدنا البطل حتى الصف السابع في مدرسة بئر السبع الأساسية ثم انقطع عن الدراسة واتجه للعمل كعامل بناء وقصاره ليساهم في رفع المستوى المعيشي لأسرته المستورة الحال .


رجولة مبكرة

وتضيف أم نعيم أن نسيم عرف برجولته المبكرة وكان مرحا جدا وكتوما إلى أبعد الحدود، وتضيف أنها فوجئت بأن ابنها هو منفذ العملية كباقي الناس بالرغم أن هذه الشجاعة تناسبت مع هذه الرجولة المبكرة .



وتقول إن نسيم كان متديناً وشجاعاً وكان يحيي ليلة القدر في رحاب الأقصى كل عام وعندما رأت صورة الشهيد أحمد القواسمة قالت إنها شاهدته مرة واحدة مع نسيم عندما أحيا ثلاثتهم ليلة القدر من العام الماضي في رحاب الأقصى وقالت بأنها لم ترهما يفترقان طوال الفترة التي قضياها في الأقصى.



وتضيف أم نعيم أن نسيم كان يصحو كل يوم جمعة ويذهب إلى الخليل، وعندما كنت أسأله إلى أين أنت ذاهب كان يقول لي إنني أذهب إلى سوق الغنم من أجل المتاجرة بالأغنام ولكي أصدق هذا القول اشترى مؤخرا ماعزاً ووضعها عندي في البيت.



وتقول إنها لم تلاحظ عليه حركات أو أعمالا غريبة غير أنها لاحظت عليه في الأيام الأخيرة أنه كان يكثر من الصلاة والدعاء وكان يطيل الصلاة وكأنها صلاة مودّع .



وقبل شهرين تقدم نسيم بطلب تصريح دخول إلى القدس المحتلة وقد استدعي إلى مكتب المخابرات الصهيونية وعرض عليه الضابط الذي استدعاه أن يعطيه بطاقة دخول إلى ما يسمى إسرائيل وبطاقة عدم ممانعة يمر بها عن الحواجز الاحتلالية ولكنه رفض بشكل قاطع وقال لأمه لو قطعوني إربا وقطعوا رزقي إلى الأبد ما طاوعتهم في ذلك .



يهزم الصعاب بالابتسامة

وتقول أم نعيم إن نسيم كان يوجه كافة المواقف بابتسامته العريضة واستهزاءه بالمحن حتى إننا في بعض الأحيان كنا تعتقد أنه يسخر منا .



ومن يعرف نسيم ووالده يكرمهما وطيبتهما لا يستبعد بأن يكرمهم الله بهذه الدرجة العليا بالإضافة إلى كرامة أخرى وهي ما حققته هذه العملية من نجاح باهر .



وتقول لقد كان بطلا لا يهاب الردى فقد كان يخرج من المنزل بالرغم من أن المنطقة التي نسكنها مليئة بالجيش والمستوطنين فكنت اعترضه وأونبه على ذلك فكان يقول لي إنني كنت في المسجد، فأقول وفي هذه الساعة يا نسيم فيقول نعم ولا زال الناس يتعبدون في المسجد حتى الآن .



في صباح اليوم الذي ذهب فيه إلى ربه نام عندنا في المنزل وعندما صحوت لصلاة الفجر ذهبت له لأنبهه للصلاة فوجدته صاحيا وقد صلى قبلي وقد شاهدت أوراقا صغيرة ممزقة فلم أنتبه لها إلا بعد أن علمت أنه هو منفذ العملية كما لاحظت أنه قام بإتلاف شريحة الهاتف ولم أشاهدها إلا بعد ذهابه وتضيف أنه طلب من شقيقته أن تحضر له بلوزة فضفاضة ولما سألته عن السبب قال لها أرغب بأن أبدو سميناً أمام الناس .



ذاهب لحفلة عرس

وتضيف لقد ارتدى أجمل ملابسه وأحدثها ولما سألته قال أريد أن أشارك في عرس صديقي الذي أعزه كثيرا .



وقد خرج باكرا وأعطاني 800 شيكل وقال يا أم اذّخريها لي وعندما أعطاني المبلغ شعرت بحزن عميق في داخلي وقد بكيت 6 مرات طيلة النهار بدون أن أعرف السبب وفي اليوم الذي أعلن فيه عن تنفيذ نسيم للعملية قمت باستخدام المبلغ في شراء التمر والحلوى والقهوة لتوزيعها على المهنئين .



وكان في أيامه الأخيرة سخياً وكريماً مع الجميع وكان دائما يقول لي خطيئة أخواتي في عنقك أنت مسئولة عنهن أمام الله ،لا تدعيهن يتهاونّ في تطبيق شرع الله وكان يكره التلفاز يؤنب أخواته عندما كان يشاهدهن يستمعن لبرامج التلفاز .



وتقول الوالدة إنها سمعت عن عملية بئر السبع وبعدها اتصل عليها ابنها نعيم وسألها عن نسيم فقالت لم يأتني وتقول لقد حملت نسخة من القرآن الكريم وخرجت أطوف بالمنزل وأقرأ القرآن كي لا يأتي اليهود إلينا وقد كنت أبكي بدون أن أعرف أن ولدي هو منفذ العملية ؛في غضون ذلك رأيت قوة عسكرية تملأ المكان فازدادت مخاوفي وازداد خوفي عندما سمعت القوة تتحدث مع أبو نعيم ونعيم وتقول لهم إن نسيم أحد منفذي العملية فأخذت أصرخ وأستغفر الله سبحانه وأشكره .
http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2004/aug04/31_8/569.jpg

وتقول إن الجنود جاءوا في الليل ولما شاهدوا منزلنا المتهالك لم يقوموا بنسفه بل قاموا بإحضار شاكوش كبيرة وأخذوا يحطمون الجدران وعبثوا بمحتويات المنزل وحطموا معظمها وتضيف أنهم لم يتمكنوا من بناء منزل للعائلة لأن سلطات الاحتلال تمنع البناء في خلة واد الغروس وتهدم كل بيت جديد ترتفع قوائمه في المنطق بسبب وقوعها بالقرب من مستوطنة خارصينا وكريات أربع .


على دروب التضحية

وبالرغم من أن عائلة الجعبري هي من أعرق العائلات الفلسطينية في مدينة الخليل وبالرغم من وجود العشرات من أبنائها من قياديي حركة حماس ومجاهدي يقبعون حاليا في سجون الإرهاب الصهيوني إلا أن نسيم هو الاستشهادي الثاني من هذه العائلة .



فقد قام الاستشهادي مجاهد الجعبري بعملية استشهادية في مدينة القدس المحتلة في حي الرام بتاريخ 18/5/2003 واعترف العدو الصهيوني بمقتل 7 صهاينة في العملية إلا أنه تراجع وقال إن العملية لم تسفر عن قتلى .


http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2004/aug04/31_8/564.jpg

ولا أحد يستطيع أن ينكر حجم الفرحة التي عمت هذه العائلة حيث إن نسيم مع أحمد استطاعا رد الصفعة إلى الصهاينة القتلة بعد تأخر تكتيكي في الرد على اغتيال القائدين الياسين والرنتيسي استمر ما يقارب الخمسة أشهر.



وبنجاح عملية بئر السبع البطولية اعترف رجال المخابرات الصهيونية أنهم فشلوا في مكافحة حركة حماس والقضاء على جذورها وبنيتها التحتية ،بالرغم من أنهم اعتقلوا معظم عناصرها وقادتها السياسيين واغتالوا معظم رجالها العسكريين ومنهم القائد عبد الله القواسمة الذي اغتالته قوات الإرهاب في شهر حزيران عام 2003 واعترف العدو أن القواسمة استطاع تكوين نواة صلبة في مدينة الخليل لها قدرة فائقة على التواصل والاستنساخ والتشكيل بالرغم من شدة الضربات التي تتلقاها .



وفي كل مرة يخرج من مدينة الخليل استشهاديين نفذوا العديد من العمليات الاستشهادية الناجحة ومنهم رائد مسك الذي قتل26 صهيونيا في عملية واحدة منفردة .


وفؤاد القواسمي الذي قتل 17 صهيونيا.وعبد المعطي شبانة الذي قتل 17 صهيونيا وفؤاد الحوراني الذي قتل 10 صهاينة ونائل أبو هليل الذي قتل أيضا 10 صهاينة وباسل التكروري الذي قتل 6 صهاينة و فؤاد القواسمي قتل مستوطناً وجرح آخرين وحمزة القواسمي وفؤاد أبو اسنينة اللذين قتلاا مستوطنا إرهابيا في مستوطنة خارصينا .والشهيد مع وقف النتفيذ والمعتقل في سجون الاحتلال محمد أبو وردة الذي تتهمه سلطان الاحتلال التسبب بقتل 45 صهيونيا .
http://www.palestine-info.info/arabic/palestoday/dailynews/2004/aug04/31_8/577.jpg

ومحسن وحازم القواسمة وسفيان أبو احريز وفادي الفاخوري وعلاء النتشة وحافظ الرجبي ووليد اعبيدو وعلاء الفاخوري وطارق دوفش وأحمد المسالمة وجهاد السويطي ،باسل وحاتم القواسمي وعز الدين مسك وأحمد بدر وجهاد دوفش والشهيد مع وقف التنفيذ شادي الدويك وغيرهم العشرات .



رحم الله الشهداء وتقبلهم في عليين ... وبارك في الأيادي المتوضئة التي جهزت العملية وجعلها ذخراً للجهاد في فلسطين وأعمى أعين بني صهيون عنهم ...

Pr.Game
07-09-2004, 02:40 AM
شكراً لك ~أخي أبو فيصل على الأخبار ..:).

SNYMA
07-09-2004, 02:51 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,,
شكراً أخي أبو فيصل أحمد على الأخبار
أسأل الله أن ينصر إخواننا المسلمين في فلسطين الحبيبة
تقبل تحياتي :)

شاب مصري
07-09-2004, 03:20 AM
شكرا لك أخي أبو فيصل علي موضوعك الجميل


اللهم تقبلهم شهداء أبرار والحقهم بجناتك ونعيمك

اللهم أرفع الأمة واكشف الغمة

Fly_Batman
07-09-2004, 04:47 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشكوور اخوي على هذي الأخبار ...والشرح الرائع...^^
اللهم انصرنا وانصر اخواننا المسلمين في كل مكان...
وتقبل تحياتي..

ابو فيصل احمد
07-09-2004, 05:03 AM
الحمد لله
بورك فيكم أيها الأخوة الكرام
وجزاكم الله على مروركم وعلى نبل مشاعركم
وأسأل الله أن يلحقنا وإياكم بالشهداء
عاجلا غير آجل
وأن يكرم نزلنا ويجمعنا في مستقر رحمته


وهاكم هذه القصيدة للإنتفاضة في ذكراها الخامسة :

النصر لي






ما كنتُ قطرةَ سائلٍ و تبخَّرَتْ
من مَرْجَلِ

ما كنتُ طائرةً و لا طيراً ،
لأسقط من علِ

أو لعبةً تلهو بها
يدُ عابثٍ متطفِّل

أو حلْقةً قد تنتهي
بنهايةٍ لمسلسل

كلاَّ ، و لم أكُ هَشَّةً
ليتمَّ كسرُ مفاصلي

هذي يدايَ ،
و قبضتايَ ،
وساعدايَ ،
و أرجلي

هذا أنا ،
قلبي يدقّ بقوةٍ ،
في داخلي

لا ، لم أمُتْ ، أنا حيةٌ
رغم الحصار القاتل

عملاقةٌ ،
رغم الجدارِ العنصريِّ الفاصل

و سأستمرُّ ، إذا أردتُ ،
لألفِ عامٍ مقبِلِ


***

أأموتُ كيفَ ؟!
و هذه سفني ،
قبالةَ ساحلي

تجري الرياحُ ، بما اشتهت
و بالاتِّجاه الأمثل

و أنا هنا ملاَّحةٌ
و من الطراز الأول

لا يدَّعي موتي سوى
متجاهلٍ أو جاهل ِ

أو خائنٍ لبلاده
متآمرٍ متخاذلِ

أنا إنْ وقفتُ ،
فوِقفة المتدبِّر المتأمّل

المستعين بربِّه ،
المستنصر المتوكّل

الكيِّس الفَطِنِ اللبيبِ ،
الواثق المستبسلِ

أأموتُ ؟!
و الشهداءُ راياتي
و نور مشاعلي

أأموتُ ؟!
و الأرواحُ تسكنني
و تحيا داخلي

أأموتُ ؟!
و الشعب الفلسـطينيُّ يهتفُ :

واصلي ..

و يقولُ لي :
"البيت بيتكِ ، يا حبيبةُ ، فادخلي

و خذي الذي تبغينهُ مني
مُري ،
و تدلّلي

و لتفعلي ، يا مهجتي ،
ما شئتِ بي ، أن تفعلي

رُدِّي على من شتّتوا
شمْلي ، و هدَّوا منزلي

و استأسدوا في ظلّ صمتٍ
عالميٍّ مخجِل

رُدِّي بردٍّ صاعقٍ
و مدمِّرٍ و مزلزل

قولي لهم : إنا سنبقى
و البقا للأفضل


أأموتُ كيفَ ؟!
و ذلكم شعبي ،
بحبّي ممتلي

***

اليوم أدخل عامِيَ التالي
بكلّ تفاؤل

و أنا أشدّ ضراوة
و دراية بمشاكلي

اليوم أعرف من أكونُ
و غايتي و وسائلي

اليوم أرسل للصديق
و للعدو رسائلي

و أقول في ذكرى انطلاقتيَ ،
المجيدةِ ما يلي :


يا من تحوَّل جُلُّكم
من ثائرٍ لمقاول

اليوم أعرفكم و أعرفُ
من يعيش بمقتلي

و من الذي يسعى لكي
يقضي على مستقبلي

و يقول : "إرهابيةًٌ !"
عني ، ليثقل كاهلي

و من الذي باع الحقوقَ
بدون أيّ مقابل

و مضى بنا
من بعد كلّ تنازلٍ ، لتنازل

و من الذي قتل الخميسَ
من الذي اغتال العلي ! ..

و من الذي اختزل القضيةَ
في بساطٍ مخملي

و اختال ، كالطاووس
وسط مُزَمِّرٍ و مُطبِّل

لا فرقَ بين متاجر
بقضية ، و مُغفَّل

لم تَصنعِ القُبُلاتُ يوماً
دولةً ، لمُقََبِّلِ ..

فمتى سينقشعُ الضبابُ ،
عن العيون و ينجلي ؟!
أم أنَّ مِمَّن رَدَّهم
رَبِّي ،
لعمرٍ أرذلِ

يحيونَ ،
لكنَّ العقولَ ،
ترلَّلي ، و ترلَّلي !..

***

ما كنتُ قطرة سائل
و تبخَّرَتْ من مرجل

أنا فكرة و تغلغلت
في نفس كلّ مقاتل

و النصرُ ، إمَّا عاجلاً
أو آجلاً ،
سيكون لي ..

M.O.B
07-09-2004, 05:41 AM
نسال الله ان يسكنهم الفردوس الاعلى مع الشهداء و الصديقين
عائلة القواسمي لها شهداء (باذن الله) كثر و منفذي عمليات كثر ايضا
هذه الناس اللي بترفع الراس هذا هو العز الحقيقي

بارك الله فيك اخي ابو فيصل احمد