تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موقف علماء الأمة من معاوية في توليته الخلافة ليزيد



-Cheetah-
07-09-2004, 06:35 PM
رقم الفتوى : 34898
عنوان الفتوى : موقف علماء الأمة من معاوية في توليته الخلافة ليزيد
تاريخ الفتوى : 15 جمادي الأولى 1424
السؤال
السلام عليكم شيخنا الفاضل لقد أحببت أن توضحوا ما هو موقف علماء الدين من موقف معاوية بإعلان الخلافة لابنه يزيد وأليس هذا مخالفاً لتعاليم الشورى وإن كان معاوية قد أخطأ فما يكون حكم ابنه يزيد الذي قتل الإمام الحسين رضي الله عنه؟ وجزاكم الله خيراً.

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمعاوية رضي الله عنه من خيار ملوك المسلمين، ولا ريب أنه قد أخطأ بتولية الخلافة لابنه يزيد ، فقد كان في المسلمين من هو أحق بالخلافة وأصلح للأمة، ولكن لا يعني هذا الخطأ إهدار فضل معاوية رضي الله عنه، فله في الإسلام سعي مشكور وعمل مبرور وآثار حسنة، وقد ولاَّه عمر رضي الله عنه على الشام، وبقي معاوية على ولايته إلى تمام خلافة عمر وعثمان ، ورعيته تشكره وتشكر سيرته فيهم، وتواليه وتحبه، لما رأوا من حلمه وعدله، حتى إنه لم يشتكِ منهم مشتكٍ ولا تظلَّمه منهم متظلِّم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم، ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم... رواه مسلم. ومعاوية رضي الله عنه كانت رعيته تحبه وهو يحبهم، ويصلون عليه ويصلي عليهم - أي يدعون له ويدعو لهم - وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا له، فروى أحمد عن العرباض بن سارية السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم علِّم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب. وعن عمر رضي الله عنه قال: لما عزل عمير بن سعد عن الشام وولى معاوية قال الناس: عزل عميرًا وولى معاوية. فقال عمر: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اهد به. رواه الترمذي. وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر معاوية فقال: اللهم اجعله هاديًا مهديًا واهد به. رواه الطبراني. فلا يجوز إهدار فضل معاوية رضي الله عنه لخطأ أو أخطاء وقع فيها، فإنه إن كان وقع في هذه الأخطاء عن اجتهاد، فلا كلام؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر. متفق عليه. وإن كانت هذه الأخطاء ذنوبًا، فهي يسيرة في جانب ما له من حسنات، ولعل من المناسب أن نورد هنا ما رواه أحمد وعبد الرزاق عن حميد بن عبد الرحمن قال: حدثني المسور بن مخرمة أنه وفد على معاوية قال: فلما دخلت عليه - حسبت أنه قال - سلمت عليه ثم قال: ما فعل طعنك على الأئمة يا مسور؟ قال: قلت: ارفضنا من هذا أو أحسن في ما قدمنا له. قال: لتكلمن بذات نفسك. قال: فلم أدع شيئًا أعيبه به إلا أخبرته به. قال: لا أبرأ من الذنوب، فهل لك ذنوب تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك. قال: قلت: نعم. قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لمَا أَليِ من الإصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما تلي، وإني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره إلا اخترت الله على ما سواه. قال: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، فكان إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير. وحول هذا المعنى يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم، قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين، ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين، طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه، وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه، بل في بره وكونه من أهل الجنة، بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان، وكلا هذين الطرفين فاسد، والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء، دخل عليهم الداخل من هذا، ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه، وأعطى الحق حقه، فيعظم الحق ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات، فيحمد ويذم، ويثاب ويعاقب، ويحب من وجه ويبغض من وجه، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم. فهذا جواب السؤال في ما يتعلق بموقف علماء الدين من معاوية رضي الله عنه، في توليته الخلافة ليزيد . أما ما ذكرت من أن يزيد بن معاوية قتل الحسين رضي الله عنه، فانظر فيه الفتوى رقم: 4112، والفتوى رقم: 5568. والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه


http://www.islamweb.net/php/php_arabic/ShowFatwa.php?lang=A&Id=34898&Option=FatwaId

لكي يعلم الجميع أننا لسنا أبواقا ....... وإنما نحق الحق ونبطل الباطل

Ceaser
07-09-2004, 09:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الفاضل / winningelleven4

بارك الله فيك على هذا الموضوع المهم ورضي الله عن الصحابي الجليل معاوية

كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم ,




حكم ابنه يزيد الذي قتل الإمام الحسين رضي الله عنه؟

هذا من ادعاء الرافضة الكاذب على يزيد ولم يستطيعوا اثبات هذا الامر بل

اخذوا يرددون الاحاديث المكذوبة والموضوعة والقصص التاريخة مجهولة المصدر

والاشعار !!!! للاستدلال على هذا الامر , نسأل الله لنا ولهم الهداية انه على

ذلك قدير وبالاجابة جدير .


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك وأتوب اليك

-Cheetah-
07-09-2004, 09:18 PM
جزاك الله كل خير
وصدقني يا أخي أن قصص الرافضة التي يختلقونها عن الصحابة وغير الصحابة تشابه إلى حد بعيد الإسرائيليات بل وتفوقها خيالا و"فانتازيا"
ونأمن على دعائك

MA7ROM
07-09-2004, 09:42 PM
اشكرك اخى الكريم على هالموضوع


وقد سبق وتطرقت باحد مواضيعى لمسألة :



(( هل يجوز لعن يزيد بن معاوية ؟ ردا على خادم الدعوة ))

.

http://www.montada.com/showthread.php?t=271499 (http://www.montada.com/showthread.php?t=271499)

.

وأود أن أبين لكم

أننى انا وبعض الاخوة نعد لكم مفاجئة خلال الايام القادمة

اذا سمحت لنا الظروف باذن الله

وسوف تسعدكم وتفرحكم وتمنحكم الفرصة

استيضاح حقيقة احد الطوائف والمشاركة بالنقاش

وسوف نطرح جميع ماترغبون به

على شكل سلسلة اسبوعية

فنتظرونا ودعوا لنا بالتوفيق وان تخدمنا الظروف

واستميحكم باغلاق الموضوع

لانه سوف يكون احد تلك الحلقات باذن الله

.

اخوكم

محروم