المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية 40مليون ريال و 16طائرة شحن من المملكة تمثل أكبر إغاثة للأشقاء السودانيين



Perfect Chaos
09-09-2004, 03:09 PM
40مليون ريال و 16طائرة شحن من المملكة تمثل أكبر إغاثة للأشقاء السودانيين http://www.alriyadh-np.com/Contents/09-09-2004/Mainpage/images/C3.jpg دارفور - محمد السهلي - موفد "الرياض" :

في الوقت الذي لا تزال مفاوضات "دارفور" تتأرجح وقد تنهار في اية لحظة نظرا لتشبث مقاتلي دارفور بمطالبهم ورفضهم مقترحات الاتحاد الافريقي وتهامه بالانحياز للحكومة السودانية مما قد يجعل مسألة وضع النازحين من مناطق القتال تطول فيما لو فشلت تلك المفاوضات وهذا يجعلنا ننادي بالمسارعة في نجدة ابناء مخيمات النازحين الذين يدفعون فاتورة الحرب من تشرد وضياع وجوع ومرض وبطالة وعلى الخصوص الاطفال وطلاب المدارس للمراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية وهم عماد المستقبل. هذه الفئة العمرية هم من يقعون حالياً بين مطرقة التنصير وبين شدة الحاجة في ظل غياب الدعم العربي والإسلامي وتبقى المملكة رائدة العمل الاغاثي الإسلامي الاكثر تواجداً ودعماً للنازحين والوقوف معهم في محنتهم وسط تسهيلات كبيرة تقدمها الحكومة السودانية من اجل ايصال المساعدات السعودية واعطائهم الضوء الأخضر للوقوف مع إخوتهم في العروبة والإسلام وبشتى الوسائل ويأتي الدعم المالي الكبير الذي امر به خادم الحرمين الشريفين لاغاثة دارفور ومقداره 40مليون ريال بالاضافة الى 40ألف طن من التمور وتبرعات رجال الاعمال السعوديين في مجال المساعدات الغذائية والطبية وا
لادوية وتلمس احتياجات النازحين في ولايات الفاشر ونيالا والجنينة وقريباً في مخيماتهم داخل دولة تشاد وتسيير جسر اغاثي جوي بلغ حتى يوم امس 16طائرة شحن عملاقة والاغاثة السعودية تتواصل في نقل المساعدات كأكبر دعم يلمسه النازحون من إخوانهم المسلمين.
ويبقى الدور الكبير في احتضان فئة الاطفال والشباب الذين يواجهون يومياً الحاجة والفاقة التي تجعلهم يرضخون لعمليات التنصير تحت غطاء الاغاثة وما زال الاطفال في حالة يرثى لها ملابس بالية وتغذية سيئة وامراض متعددة وهؤلاء بحاجة الى ايجاد مراكز رعاية اولية وبدأت الاغاثة السعودية منذ وقت مبكر في عمل المراكز الصحية ولكن الاعداد الكبيرة للنازحين وطول مدة بقائهم في العراء ستدفع بكارثة صحية الا اذا تواجد الجميع جنباً الى جنب مع الحكومة السودانية التي تعتبر متقدمة جداً في مجال اللقاحات وبرامج الوقاية وتكمن حاجتهم في الادوية والتي كررها معالي وزير الصحة السوداني في الفاشر عندما التقيته في مكتبه قائلاً نحن بحاجة الى الادوية والادوية والادوية وتسهل مهمة عمل المراكز الصحية في دولة مثل السودان بها كوادر طبية وتمريضية كافية ومستوى تأهيلهم جيد بإمكانهم العمل في هذه المراكز الصحية متى ما جدوا الدعم المالي والعلاجي لمساعدتهم في اداء رسالتهم وما زال الاطفال نحاف الاجساد يلبسون الملابس الرثة والمتمزقة وينامون في العراء على أرض رملية تنبعث منها الاتربة والغبار الحاملة للجراثيم والاوبئة خصوصاً مع تقلبات الجو الذي يشهد هطول الامطار وحرا
رة الشمس العالية ويعتمد الاطفال على حليب الأم لعدم وجود الحليب المصنع وتحتاج الأم الى تغذية سليمة وبيئة صحية جيدة حتى لا يكون حليب الأم مصدر امراض للاطفال وهذا ما تسجله الهيئات الطبية العاملة في المخيمات من ارتفاع كبير في امراض الاسهال والنزلات المعوية والتهابات التنفس يستيقظ الاطفال على نهيق الحمير الوسيلة الاكثر شيوعاً في تنقلات النازحين داخل وخارج المخيمات ويلهون باللعب في الاتربة وسط المخيمات ويعتمدون على ما تصنعه الامهات كوجبة يومية واحدة تتألف من الخبز البلدي او العصيدة ناهيك عن غياب عنصر الخضار والفواكهه وتعدد انواع الاكل مما يجعل الاطفال بحاجة ماسة الى تغذية سليمة تنعدم تماماً في المخيمات الا ما ندر لكبر عدد النازحين كما اشرت ولوجود اعداد كبيرة من الاطفال لدى الأسرة الواحدة.
وفي المخيمات وحباً في الدراسة تجد الاطفال من الجنسين يقبلون على الدراسة بالرغم من رداءة المكان التعليمي وهو عبارة عن احواش مغطاة بأسقف مستعارة يدرس الطلاب جلوساً على الفرش وبأعداد كبيرة ويواجهون نقصاً في الكتب الدراسية لعدم استطاعتهم شراءها وعند آخر النهار يعودون الى تلك المدارس والتي يطلقون عليها "الخلوة" لتعلم وحفظ القرآن الكريم بطريقة بدائية باستخدام الالواح الخشبية ويقطع طلاب المدارس في المدن والقرى مسافات طويلة سيراً على الاقدام ومعهم المعلمون ذهاباً واياباً للمدارس لعدم توفر وسائل النقل وتلجأ عدد من الأسر التي تملك ثلاجات تبريد لتزويد ابنائها بقوارير بها مياه مجمدة لمواجهة العطش وحرارة الجو وهذه تسبب لهم نزلات البرد والتهابات التنفس.
اذاً الطلاب في الفاشر ونيالا وجنينه يأملون في نجدتهم بوقايتهم ومعالجتهم من الامراض وتوفير الغذاء وتهيئة سبل التعليم لديهم حتى لا يزيد حد التشرد والضياع وتعم الامية والجهل بين ابناء مخيمات النازحين.

http://www.alriyadh-np.com/Contents/09-09-2004/Mainpage/COV_2408.php

Touya
09-09-2004, 03:34 PM
مشكور على الخبر أخوي Perfect Choas
الله يكون بعون أخوانا المسلمين هناك ويوفق المملكة ويزيد من خيراتها وبيعد عنها كل شر آمين..

سبحان الله على غرابة بعض الناس.. لما شخص يفعل الآلاف من الأعمال الخيرة مايتذكرون عمل واحد منها لو شافو منه سوء..

Pr.Game
09-09-2004, 05:38 PM
الله يوفقهم ..
وكان الله في عون أهالي السودان ..:).