شهداء_الأقصى
10-09-2004, 01:14 AM
توبـــــــة المبتــــــــــــدع
منقول من كتاب البدعَةُ ضوابطها وأثرُها السَّىءُّ في الأمَّةِ
للدكتور: على بن محمد ناصر الفقيهي
واما توبة المبتدع ، فيرى علماء التابعين بعدها ، وأن المبتدع لاينتقل من بدعة إلا إلى شرٍ منها ، لأن الجزاء من جنس العمل ، والله يقول: لآفلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم..}، فعن يحيي بن أبي عمر الشيباني قال : كان يقال : يأبي الله لصاحب بدعة توبة، وما انتقل صاحب بدعة إلا شر منها.
ولهذا كان العوام بن حوشب يقول لابته: ياعيسى أصلح قلبك ، وأقلل مالك، وكان يقول : والله لأن أرى عيسى في مجالس أصحاب – البرابط- أي: المزهر والعود – والأشربة والباطل، أحب إلى من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات . قال ابن وضاح – يعني – لأهل البدع.
ولماذا يقول ذبك: لأن البدعة يعتقدها صاحبها دينا، فيبقى متميكا بها تمسكه بدينه ، وإا خرج من بدعته خرج إلى بدعة شرٍ منها.
وأما أصحاب المعاصي- كأصحاب المزهر والهود من المغنين ، وأصحاب الشراب ، فهم أصحاب شهوات ، ويعلمون إن تلك الأعمال معاصي دفعتهم إلى ارتكابها شهواتهم ونفوسهم الأمارة بالسوء ، فقد يتركونها يوما من الأيام لاعتقادهم حرمتها ، فصاحب المعصية ترجى له التوبة والإقلاع عنها أكثر من صاحب البدعة التي يعتقدها دينا.
ويظهر أن المقصود به صاحب البدعة الذي أشرب قلبه البدعة حتى بلغت من قلبه مبلغا عظيما ، بحيث اصبح يطرح ماسواها في جنبها ،حتى أصبح ذا بصيرة فيها وحب لها فلا ينثني عنها ،فهي عنده في غاية المحبة ، ومن احب شيئا هذا النوع من المحبة ن والَى وعادى بسببه، ولم يبال بمالقي في طريقه .
كأصحاب البدع القدامى والمعاصرين، فالقدامى – كالخوارج الذين لم يرجعوا عن بدعتهم وأهوائهم ، من التكفير لأصحاب الكبائر، فمن ارتكب كبيرة، حكموا لكفره في الدنيا والآخرة، مخالفين نصوص الكتاب والسنة كقوله تعالى: {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر الذي أخرجه البخاري" أن من مات على التوحيد دخل الجنة وأن زنى وإن سرق كررها ثلاثا.
وقد قال أهل السنة والجماعة بما تضمنته هذه النصوص من أن مرتكب الكبيرة تحت مشيئة الله ، إن شاء عفاعنه وإن شاء عاقبه بقدر ذنبه، ومآله إلى الجنة.
وغيرهم من دعة البدع الحاملين للوائها كبشر ومن تبعه في السابق يخالفونهم ، وكأصحاب البدع المعاصرين ، ممن ولد وعاش في هذه البلاد ودرس منهاهجها في جميغ مراحل الدراسة ، ثم تجده بعد ذلك يتمسك بما عاش عليه الآباء والأجداد من البدع والخرافات المخالفة للكتاب ولسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- - وسنة خلفائه الراشدين المهديين ، ومن بدعهم المشهورة المعاصرة والتي يستجلبون بها قلوب الناس أصحاب العواطف الطيبة التي يجب على الداعية أن يوجه تلك القلوب إلى العمل بالسنة ومتابعة رسول الله صلىالله عليه وسلم، وطاعته في أمره ونهيه ، وكذلك متعابعة خلفائه الراشدين، لأن عملهم سنة، ولكنهم عدلوا عن ذلك بدعواهم محبة رسول-صلى الله عليه وسلم- والتعبير عن تلك المحبة بإقامة المولد.
ومعلوم أم محبته –صلى الله عليه وسلم- فرض على كل مسلم، وأنه لايتم إيمان المسلم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، احب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، كما في صحيح البخاري.
ولكن ماهي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها بتعبير شامل : طاعته فيما أمر واجتناب مانهى عنه وزجر.
فهل المولد الذي يقيمه هؤلاء الناس ، طاعة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أو مخالف لنهيه وزجره، إن إقامة المولد كشاقة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومخالفة صريحة لنهيه فهو يقول في الحديث المتفق عليه " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، ويقول في الحديث الصحيح:" كل محدثة بدعة".
فهذ المولد محدث ، لم يعمله رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ولاخلفاؤه الراشدون الأربعة ولاأحد من اصحابه ، وهم أعلم بسنته ، وأحرص منا على تعظيم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وتوقيره ، وإنما أحدث ها المولد وغيره من الموالد لغير النبي- صلى الله عليه وسلم- الفاطميون الرافضة يقول الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني –رحمه الله- في رسالة المورد في عمل المولد:" أما بعد فقد تكرر سؤال جكاعة من المباركين عن الإجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد – هل له اصل في الدين ؟ وقصدوا الجزاب عن ذلك والإيضاح عنه معينا، فقلت – وبالله التوفيق- :" لاأعلم لهذا المولدأصلا في كتاب الله ولاسنة ، ولاينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين . المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون".
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : وكذلك مايحدثه بعض الناس ، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ،واما محبة للنبي –صلى الله عليه وسلم- وتعظيما... من اتخاذ مولد للنبي – صلىالله عليه وسلم- عيدا مع اختلاف الناس في مولده فإن هذه لم يفعله السلف .. ولوكان هذا خيرا محضا أو راجحا لكان السلف – رضي الله عنهم- أحق به منا- فإنهم كانوا أشد محبة للنبي- صلى الله عليه وسلم- وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص ، وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته ، واتباع أمره وإحياء ينته باطنا وظاهرا، ونشر مابعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد ، واللسان، فإن هذه الطريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وأما من لم يشرب البدعة قلبه، وإنما استحسنها ، وظن أنها تقربه إلى اله عزوجل ، ثم ظهر له الدليل على خلافها ، وتعقل ذلك ، فالغالب رحوعه وتوبته.
ويمثل العلماء لمثل ذلك: بمن رجع من الخوارج بعد مناظرة ابن عباس لهم ، وبرجوع المهتدى والواثق عن بدعة القول بخلق القرآن. منقول من كتاب البدعَةُ ضوابطها وأثرُها السَّىءُّ في الأمَّةِ
للدكتور: على بن محمد ناصر الفقيهي
من أراد زادا فالتقوى تكفيه...
ومن أراد عزا فالإسلام يكفيه...
ومن أراد عدلا فحكم الله يكفيه...
ومن أراد أنيسا فذكر الله يكفيه...
ومن أراد جليسا فالقرآن يكفيه...
ومن أراد واعظا فالموت يكفيه...
ومن أراد غنى فالقناعة تكفيه...
ومن أراد زينه فالعلم يكفيه...
ومن أراد جمالا فالأخلاق تكفيه...
ومن أراد راحة فالآخرة تكفيه...
ومن لم يكفه كل هذا فالنار تكفيه...
منقول من كتاب البدعَةُ ضوابطها وأثرُها السَّىءُّ في الأمَّةِ
للدكتور: على بن محمد ناصر الفقيهي
واما توبة المبتدع ، فيرى علماء التابعين بعدها ، وأن المبتدع لاينتقل من بدعة إلا إلى شرٍ منها ، لأن الجزاء من جنس العمل ، والله يقول: لآفلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم..}، فعن يحيي بن أبي عمر الشيباني قال : كان يقال : يأبي الله لصاحب بدعة توبة، وما انتقل صاحب بدعة إلا شر منها.
ولهذا كان العوام بن حوشب يقول لابته: ياعيسى أصلح قلبك ، وأقلل مالك، وكان يقول : والله لأن أرى عيسى في مجالس أصحاب – البرابط- أي: المزهر والعود – والأشربة والباطل، أحب إلى من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات . قال ابن وضاح – يعني – لأهل البدع.
ولماذا يقول ذبك: لأن البدعة يعتقدها صاحبها دينا، فيبقى متميكا بها تمسكه بدينه ، وإا خرج من بدعته خرج إلى بدعة شرٍ منها.
وأما أصحاب المعاصي- كأصحاب المزهر والهود من المغنين ، وأصحاب الشراب ، فهم أصحاب شهوات ، ويعلمون إن تلك الأعمال معاصي دفعتهم إلى ارتكابها شهواتهم ونفوسهم الأمارة بالسوء ، فقد يتركونها يوما من الأيام لاعتقادهم حرمتها ، فصاحب المعصية ترجى له التوبة والإقلاع عنها أكثر من صاحب البدعة التي يعتقدها دينا.
ويظهر أن المقصود به صاحب البدعة الذي أشرب قلبه البدعة حتى بلغت من قلبه مبلغا عظيما ، بحيث اصبح يطرح ماسواها في جنبها ،حتى أصبح ذا بصيرة فيها وحب لها فلا ينثني عنها ،فهي عنده في غاية المحبة ، ومن احب شيئا هذا النوع من المحبة ن والَى وعادى بسببه، ولم يبال بمالقي في طريقه .
كأصحاب البدع القدامى والمعاصرين، فالقدامى – كالخوارج الذين لم يرجعوا عن بدعتهم وأهوائهم ، من التكفير لأصحاب الكبائر، فمن ارتكب كبيرة، حكموا لكفره في الدنيا والآخرة، مخالفين نصوص الكتاب والسنة كقوله تعالى: {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر الذي أخرجه البخاري" أن من مات على التوحيد دخل الجنة وأن زنى وإن سرق كررها ثلاثا.
وقد قال أهل السنة والجماعة بما تضمنته هذه النصوص من أن مرتكب الكبيرة تحت مشيئة الله ، إن شاء عفاعنه وإن شاء عاقبه بقدر ذنبه، ومآله إلى الجنة.
وغيرهم من دعة البدع الحاملين للوائها كبشر ومن تبعه في السابق يخالفونهم ، وكأصحاب البدع المعاصرين ، ممن ولد وعاش في هذه البلاد ودرس منهاهجها في جميغ مراحل الدراسة ، ثم تجده بعد ذلك يتمسك بما عاش عليه الآباء والأجداد من البدع والخرافات المخالفة للكتاب ولسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- - وسنة خلفائه الراشدين المهديين ، ومن بدعهم المشهورة المعاصرة والتي يستجلبون بها قلوب الناس أصحاب العواطف الطيبة التي يجب على الداعية أن يوجه تلك القلوب إلى العمل بالسنة ومتابعة رسول الله صلىالله عليه وسلم، وطاعته في أمره ونهيه ، وكذلك متعابعة خلفائه الراشدين، لأن عملهم سنة، ولكنهم عدلوا عن ذلك بدعواهم محبة رسول-صلى الله عليه وسلم- والتعبير عن تلك المحبة بإقامة المولد.
ومعلوم أم محبته –صلى الله عليه وسلم- فرض على كل مسلم، وأنه لايتم إيمان المسلم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، احب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين، كما في صحيح البخاري.
ولكن ماهي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها بتعبير شامل : طاعته فيما أمر واجتناب مانهى عنه وزجر.
فهل المولد الذي يقيمه هؤلاء الناس ، طاعة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أو مخالف لنهيه وزجره، إن إقامة المولد كشاقة لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومخالفة صريحة لنهيه فهو يقول في الحديث المتفق عليه " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، ويقول في الحديث الصحيح:" كل محدثة بدعة".
فهذ المولد محدث ، لم يعمله رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ولاخلفاؤه الراشدون الأربعة ولاأحد من اصحابه ، وهم أعلم بسنته ، وأحرص منا على تعظيم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وتوقيره ، وإنما أحدث ها المولد وغيره من الموالد لغير النبي- صلى الله عليه وسلم- الفاطميون الرافضة يقول الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني –رحمه الله- في رسالة المورد في عمل المولد:" أما بعد فقد تكرر سؤال جكاعة من المباركين عن الإجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد – هل له اصل في الدين ؟ وقصدوا الجزاب عن ذلك والإيضاح عنه معينا، فقلت – وبالله التوفيق- :" لاأعلم لهذا المولدأصلا في كتاب الله ولاسنة ، ولاينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين . المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون".
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- : وكذلك مايحدثه بعض الناس ، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ،واما محبة للنبي –صلى الله عليه وسلم- وتعظيما... من اتخاذ مولد للنبي – صلىالله عليه وسلم- عيدا مع اختلاف الناس في مولده فإن هذه لم يفعله السلف .. ولوكان هذا خيرا محضا أو راجحا لكان السلف – رضي الله عنهم- أحق به منا- فإنهم كانوا أشد محبة للنبي- صلى الله عليه وسلم- وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص ، وإنما كان محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته ، واتباع أمره وإحياء ينته باطنا وظاهرا، ونشر مابعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد ، واللسان، فإن هذه الطريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وأما من لم يشرب البدعة قلبه، وإنما استحسنها ، وظن أنها تقربه إلى اله عزوجل ، ثم ظهر له الدليل على خلافها ، وتعقل ذلك ، فالغالب رحوعه وتوبته.
ويمثل العلماء لمثل ذلك: بمن رجع من الخوارج بعد مناظرة ابن عباس لهم ، وبرجوع المهتدى والواثق عن بدعة القول بخلق القرآن. منقول من كتاب البدعَةُ ضوابطها وأثرُها السَّىءُّ في الأمَّةِ
للدكتور: على بن محمد ناصر الفقيهي
من أراد زادا فالتقوى تكفيه...
ومن أراد عزا فالإسلام يكفيه...
ومن أراد عدلا فحكم الله يكفيه...
ومن أراد أنيسا فذكر الله يكفيه...
ومن أراد جليسا فالقرآن يكفيه...
ومن أراد واعظا فالموت يكفيه...
ومن أراد غنى فالقناعة تكفيه...
ومن أراد زينه فالعلم يكفيه...
ومن أراد جمالا فالأخلاق تكفيه...
ومن أراد راحة فالآخرة تكفيه...
ومن لم يكفه كل هذا فالنار تكفيه...