د.اسامة الحاتم
10-09-2004, 03:44 PM
يوم الميلاد والشماعية
اليوم هو الثامن والعشرون من نيسان ، يوم ميلاد صدام حسين ، وكلكم تعرفون ماذا يعني هذا اليوم بالنسبة لنا وكيف كنا نستقبله .
كيف استقبلتموه أنتم هذا العام ؟ من المؤكد ان كلا منكم كانت لديه أفكار معينة عندما بدأ هذا اليوم .
بماذا كنت أفكر أنا ؟.. منذ الصباح ، وأفكاري تدور حول موضوع واحد كئيب ومحزن ، هو مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في بغداد ، المعروف شعبيا بأسم (الشماعية).
ففي يوم من الأيام ، عرض التلفزيون العراقي تحقيقا مفصلا عن هذا المستشفى البائس الذي يظهر سوء حظه وسوء حظ نزلائه المنكودين من الباب الخارجي الذي غرق وسط الأوحال والنفايات التي امتدت على طول سياجه المتداعي ، كما عرض التلفزيون يومها ،وفي داخل المستشفى كانت الصورة أقسى وأشد بؤسا من خارجه ، ويومها آلمتني تلك المشاهد ألما عميقا ، فأنا حساس جدا لمنظر انسان فقير مسن ، فكيف اذا كان هذا الأنسان الفقير المسن معاقا نفسيا أو عقليا؟ وكيف اذا كان هذا الأنسان الفقير المسن المعاق يتدثر ببطانية هزيلة ناصلة ، ويتناول من الطعام أردأه وأقله ؟
لست أدري ما الذي ذكرني بهذه المشاهد المحزنة المؤلمة صباح هذا اليوم ، لعله المفارقة ، ولعله تساؤل بسيط طالما حيرني وأثار أستغرابي: اذا كان الله عزّ وجل قد منح أنسانا ما ، مركزا رفيعا أو أمولا طائلة ، فلماذا لا يستغل هذا الأنسان الفاني هذه الفرصة ليعمل من الصالحات ـ مثل الأغداق على مستشفى الشماعية ـ ما يجعله يقف أمام ربه الجليل يوم الحساب الرهيب مطمئنا مسرورا ؟
كتبت يوم 28 نيسان / 2003م /
اليوم هو الثامن والعشرون من نيسان ، يوم ميلاد صدام حسين ، وكلكم تعرفون ماذا يعني هذا اليوم بالنسبة لنا وكيف كنا نستقبله .
كيف استقبلتموه أنتم هذا العام ؟ من المؤكد ان كلا منكم كانت لديه أفكار معينة عندما بدأ هذا اليوم .
بماذا كنت أفكر أنا ؟.. منذ الصباح ، وأفكاري تدور حول موضوع واحد كئيب ومحزن ، هو مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في بغداد ، المعروف شعبيا بأسم (الشماعية).
ففي يوم من الأيام ، عرض التلفزيون العراقي تحقيقا مفصلا عن هذا المستشفى البائس الذي يظهر سوء حظه وسوء حظ نزلائه المنكودين من الباب الخارجي الذي غرق وسط الأوحال والنفايات التي امتدت على طول سياجه المتداعي ، كما عرض التلفزيون يومها ،وفي داخل المستشفى كانت الصورة أقسى وأشد بؤسا من خارجه ، ويومها آلمتني تلك المشاهد ألما عميقا ، فأنا حساس جدا لمنظر انسان فقير مسن ، فكيف اذا كان هذا الأنسان الفقير المسن معاقا نفسيا أو عقليا؟ وكيف اذا كان هذا الأنسان الفقير المسن المعاق يتدثر ببطانية هزيلة ناصلة ، ويتناول من الطعام أردأه وأقله ؟
لست أدري ما الذي ذكرني بهذه المشاهد المحزنة المؤلمة صباح هذا اليوم ، لعله المفارقة ، ولعله تساؤل بسيط طالما حيرني وأثار أستغرابي: اذا كان الله عزّ وجل قد منح أنسانا ما ، مركزا رفيعا أو أمولا طائلة ، فلماذا لا يستغل هذا الأنسان الفاني هذه الفرصة ليعمل من الصالحات ـ مثل الأغداق على مستشفى الشماعية ـ ما يجعله يقف أمام ربه الجليل يوم الحساب الرهيب مطمئنا مسرورا ؟
كتبت يوم 28 نيسان / 2003م /