ALcATRAZ
10-09-2004, 08:37 PM
قال بصيغة الناقد اللاذع، وهو المولود من أب نجدي، وأم أجنبية، وعاش بين نموذج عائلته الأصلي، ومجتمع أمه الغربي..
"تحركون أيديكم بغير ترتيب، ترفعون أصواتكم، تهربون كالطيور المهاجرة في رحلة شتوية للمناطق الدافئة، وصيفية للباردة، اشتهرتم بالمطاعم البخارية وسلسلة طويلة من كل مطابخ العالم، ومع أنني مع الغذاء ضد الدواء، لأنكم بتعدد هذه الوجبات والأصناف تغلقون أكثر من صيدلية، إلا أن تزايد شحوم بطونكم وأردافكم ظاهرة على الصغار والكبار من كلا الجنسين، وأكثر ما يثيرني، تسوقكم اللامحدود بشراء سلع مضاعفة عن احتياجاتكم كالملابس، والأغذية، والأثاث، والسيارات والأجهزة الألكترونية، وهي تعابير للهروب من واقع عجزت أن أصل إليه باستنتاج خاص لأن الفقير يتسابق على نفض محفظته أكثر من الغني، كذلك الأمر بجامعاتكم ومدارسكم، وإداراتكم الحكومية التي ليس فيها من الحوافز إلا مهر الشهادة آخر العام والترقية الوظيفية، أو العلاوة"!!
قاطعته..
- "كل ما تقوله صحيح، لكنه نموذج ينسحب علينا وعلى غيرنا"!
- "ضحك.. استرسل"..
دعني أخرج من المطبخ، و(تفحيط) أبنائكم إلى شيء أساسي، وأسأل.. هل عملتم إحصائية في نمو الثقافة لديكم ورؤية معطياتها بالمؤلفات الجادة، وليست المستنسخة من التراث، أو المسروقة من العالم الخارجي، ودلّني على بحوث ودراسات تعكس حياة المجتمع وتقلباته وتطوره السلبي، والإيجابي، ثم دلني على جامعة لديها مشروع في تحليل لمكونات الصحراء، أو اقتصاديات النفط، أو ظاهرة عشوائية المدن وكيف صار السائد، والمتطور بثقافتكم "الشعر النبطي" ومزايين الإبل، والمعالجة بالأعشاب أو الاستسلام لمروجي الخرافة بنشر مئات الكتب التي تجد لها رواجاً غير عادي، أو المبالغة بالزواجات التي تنتهي في الغالب، بالانفصال، إذا كان الزوج هو من تحمل ديون المهر وشهر العسل، والإيجار وتأثيث البيت إلى آخر القائمة، ثم أعرج على ساحات العمل التي تتقاطعها وجبات الفطور، وقراءة الصحف، والنظر إلى الواجب الاداري بلا مبالاة، والشعور باللذة عند تعطيل ملفات تتعلق بعشرات الناس، ثم بماذا تفسر لي سلوككم بالواسطة ليصبح ابن العائلة، ثم أبناء البلد، والقبيلة هم الأقربون، وغيرهم خارج دائرة الاهتمام حتى لو كانت الوظيفة للكفاءة، لا العكس؟.
قلت: "وأنت داخل هذه الشبكة.. هل لديك القدرة على تغيير الأشياء"؟
رد باستخفاف.. "الهجرة إلى بلد الوالدة"!
هذا الكلام عجبني و نقلته من كلمة جريدة الرياض التاريخ: الجمعة 2004/09/10 م
"تحركون أيديكم بغير ترتيب، ترفعون أصواتكم، تهربون كالطيور المهاجرة في رحلة شتوية للمناطق الدافئة، وصيفية للباردة، اشتهرتم بالمطاعم البخارية وسلسلة طويلة من كل مطابخ العالم، ومع أنني مع الغذاء ضد الدواء، لأنكم بتعدد هذه الوجبات والأصناف تغلقون أكثر من صيدلية، إلا أن تزايد شحوم بطونكم وأردافكم ظاهرة على الصغار والكبار من كلا الجنسين، وأكثر ما يثيرني، تسوقكم اللامحدود بشراء سلع مضاعفة عن احتياجاتكم كالملابس، والأغذية، والأثاث، والسيارات والأجهزة الألكترونية، وهي تعابير للهروب من واقع عجزت أن أصل إليه باستنتاج خاص لأن الفقير يتسابق على نفض محفظته أكثر من الغني، كذلك الأمر بجامعاتكم ومدارسكم، وإداراتكم الحكومية التي ليس فيها من الحوافز إلا مهر الشهادة آخر العام والترقية الوظيفية، أو العلاوة"!!
قاطعته..
- "كل ما تقوله صحيح، لكنه نموذج ينسحب علينا وعلى غيرنا"!
- "ضحك.. استرسل"..
دعني أخرج من المطبخ، و(تفحيط) أبنائكم إلى شيء أساسي، وأسأل.. هل عملتم إحصائية في نمو الثقافة لديكم ورؤية معطياتها بالمؤلفات الجادة، وليست المستنسخة من التراث، أو المسروقة من العالم الخارجي، ودلّني على بحوث ودراسات تعكس حياة المجتمع وتقلباته وتطوره السلبي، والإيجابي، ثم دلني على جامعة لديها مشروع في تحليل لمكونات الصحراء، أو اقتصاديات النفط، أو ظاهرة عشوائية المدن وكيف صار السائد، والمتطور بثقافتكم "الشعر النبطي" ومزايين الإبل، والمعالجة بالأعشاب أو الاستسلام لمروجي الخرافة بنشر مئات الكتب التي تجد لها رواجاً غير عادي، أو المبالغة بالزواجات التي تنتهي في الغالب، بالانفصال، إذا كان الزوج هو من تحمل ديون المهر وشهر العسل، والإيجار وتأثيث البيت إلى آخر القائمة، ثم أعرج على ساحات العمل التي تتقاطعها وجبات الفطور، وقراءة الصحف، والنظر إلى الواجب الاداري بلا مبالاة، والشعور باللذة عند تعطيل ملفات تتعلق بعشرات الناس، ثم بماذا تفسر لي سلوككم بالواسطة ليصبح ابن العائلة، ثم أبناء البلد، والقبيلة هم الأقربون، وغيرهم خارج دائرة الاهتمام حتى لو كانت الوظيفة للكفاءة، لا العكس؟.
قلت: "وأنت داخل هذه الشبكة.. هل لديك القدرة على تغيير الأشياء"؟
رد باستخفاف.. "الهجرة إلى بلد الوالدة"!
هذا الكلام عجبني و نقلته من كلمة جريدة الرياض التاريخ: الجمعة 2004/09/10 م